" آليات التعامل مع طلبة ذو ضعف الانتباه وفرط النشاط في فصول الدمج"

د سميرة محمد عبدالله عبدالوهاب

كبير اختصاصي تربوي بإدارة البحوث والتطوير التربوي / وزارة التربية- دولة الكويت

تتضمن ورشة العمل ما يلي:o تعريف المشاركين باضطراب ضعف الانتباه وفرط النشاط .

o أسباب اضطراب ضعف الانتباه وفرط النشاط

o العلاج الدوائي والسلوكي لاضطراب ضعف الانتباه وفرط النشاط

o فنيات التعامل مع طلبة ذو ضعف الانتباه وفرط النشاط في الفصل.

o تدريبات عملية لزيادة فترة الانتباه لدى هؤلاء الطلبة ( الانتباه للمثيرات البصرية، الانتباه للمثيرات السمعية).

o تصميم نماذج اختبارات وأسئلة لطلبة ذو ضعف الانتباه وفرط النشاط (تدريب عملي).






"برنامج أولين لتعليم القراءة للتلاميذ التوحديين القابلين للدمج "


د.يحيى فوزي عبيدات

أستاذ مساعد - قسم التربية الخاصة -جامعة الملك عبد العزيز

أهداف ورشة العمل :

تهدف هذه الورشة إلى :

o تعريف المشاركين بالأسس التي يقوم عليها برنامج أولين لتعليم القراءة

o تعريف المشاركين بخطوات تعليم الاطفال التوحديين قراءة الكلمات البصرية

o تعريف المشاركين بخطوات تعليم الاطفال التوحديين قراءة الحروف الهجائية

o تعريف المشاركين باستراتيجيات فك وتركيب الحروف الهجائية

o تعريف المشاركين باستراتيجيات بناء المفردات اللغوية

o تعريف المشاركين باستراتيجيات الاستيعاب القرائي




بناء الجسور


" إزالة المعوقات بين الجهات المتعددة التي تعمل مع المختصين في تقديم الدعم للطلاب والمراهقين من ذوي اضطراب الانتباه والنشاط الزائد والمشكلات السلوكية في مدارس الدمج "

د.عبير عبدالله الحربي


أستاذ مساعد - كلية التربية - جامعة الملك سعود

يُعد التدخل متعدد الوسائط من برامج التدخل التي تستخدم لدعم الأطفال و المراهقين ذوي اضطرابات الحركة و الانتباه و لذا فهو يتطلب عمل فريق متعد د التخصصات. وقد نصت و ثيقة قواعد الممارسة في مجال التربية الخاصة SEN Code of Practice (DCSF, 2001) على أن الفريق متعدد التخصصات هم مجموعة متخصصين يعملوا مع الطفل و لأجله، مما يؤدي إلى تلبية احتياجات الأطفال و أسرهم و دعم نموهم الانفعالي، الأكاديمي و الاجتماعي . كما أكدت وثيقة كل طفل يهم : التغيير في المدارس Every Child Matters: Change in Schools (DCSF, 2004) على أن العمل ضمن فريق مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يجب أن يُستخدم لتقييم احتياجات الطفل واتخاذ القرارات المرتبطة بمكان ونوع الخدمات المقدمة له و يؤدي لدمج تربوي أكثر فاعلية. و رغم أهمية العمل ضمن فريق المتعدد التخصصات إلا أنه يُواجه بكثير من التحديات المتمثلة بالوقت، الإدارة ، اللغة الموحدة ، و الأنظمة التشريعية التي تنظمه (Watling, 2004) و قد حاول بعض الباحثين اقتراح هيكل يعتمد على الوضوح و المرونة و يزيد من فرص نجاح عمل فريق متعدد التخصصات (Salmon et al. , 2006).

تهدف ورشة العمل هذه على التعريف بأهم الفوائد و التحديات المرتبطة بعمل فريق متعدد التخصصات و التي تسهل دعم ذوي اضطرابات الحركة و الانتباه من خلال التراث الفكري و من خلال وجهة نظر المشاركين في الورشة. كذلك من خلال النقاش بين المختصين في هذه الورشة سيتم استخلاص هيكل مقترح مناسب للمجتمع الخليجي ييسر العمل ضمن فريق متعدد التخصصات ويتغلب على التحديات التي تواجهه فيما يتعلق بدعم ذوي اضطرابات الحركة و الانتباه في البيئة التعليمية الأقل تقييدا.








صفية - الصراع والتحدي


صفيه البهلاني


منذ ستة وعشرين عاماً ولدت في سلطنة عمان فتاة أسموها أهلها صفية البهلاني، كانت مختلفة عن بقية المواليد، حيث كانت أطرافها قصيرة ومشوهة ، مما أصاب أسرتها بالصدمة ، بالإضافة لضعف السمع في الأذن اليمنى الذي أكتشف لاحقاً، عاشت هذه الفتاة وأسرتها صراعاً مع المجتمع لتخطي الصعوبات والعوائق للحصول على حقوقها الطبيعية في الحياة، فالنجاح في هذا الصراع لم يأتي على طبق من ذهب، فلن أنسى الدعم والمساندة التي قدمتها لي أسرتي، ولن أنسى الدموع التي ذرفتها والدتي، والكثيرين الذين آمنوا بالإنسان في داخلي، فأعطوني الوقود والطاقة للصمود والتحدي، لن أجزيهم حقهم بالشكر، ولكن الله هو القادر على جزائهم حسنات يوم الحساب.


كيف عشت طفولتي؟ كيف كنت ألعب مع الأطفال؟ ما هي ردود الفعل لدي عندما أستمع لنحيب والدتي في الغرفة المجاورة في آخر الليل؟ ما هي الصعوبات التي واجهت والدي للحصول على الخدمة الطبية؟ ما هي الصعوبات التي واجهتني في التعليم والتدريب؟ وما هي هواياتي ؟ وكيف أعيش في هذه الحياة؟ تلك هي قصتي التي أحاول سردها لكم، لنؤمن بأن لا يأس مع الحياة، وأننا قادرين أن نصنع حياة أخرى للأشخاص ذوي الإعاقة في سلطنة عمان.


البداية من التعليم، حيث لم يتم قبولي في المدارس الحكومية في سلطنة عمان نتيجة أعاقتي الحركية، الذي جعل والدتي في صراع سنوي معهم، مما أدى إلى أنتقالي للمدارس الأهلية، والتي لم يكن فيها الحال أفضل، ولم يكن الأمر علي أسهل، فبالإضافة للعوق الحركي كان لدي صعوبات تعلم، ولعدم وجود الدعم والمساندة، أدى إلى الفشل الدراسي المتكرر، حيث أضطررت للإلتحاق بالمدرسة الأمريكية الدولية في مسقط (TAISM)، وهناك تم تقديم الدعم والمساندة، ومن ثم النجاح في الحصول على شهادة الدبلومة.


أنتقلت إلى المرحلة الجامعية، جامعة السلطان قابوس - كلية العلوم التطبيقية والفنون، حيث كنت أرغب الدراسة في مجال التصميم graphic design، ولكن المشكلة أن أغلب المواد نظرية مع القليل من المواد العملية، مع عدم وجود أي مساعدة خاصة، مما أدى إلى الأحباط والفشل بعد فترتين دراسيتين، ولكن باب القدر أنفتح لي حيث تم التعاقد مع والدتي للعمل مع اليونيسيف في الأردن، ومن خلاله قمت بالألتحاق بمعهد نيويورك للتكنولوجيا، ولكن الدراسة في هذا المعهد لم تكن أفضل من سابقتها في عمان، مما أدى إلى تركي للمعهد، والبحث عن مكان آخر لإكمال تعليمي.


وأخيراً وجدت ضالتي في جامعة أسترالية، Sound Audio and Engineering (SAE)، حيث يعتمد التعليم فيها على الجانب العملي والمهارات، كما يوجد بها العديد من الأشخاص ذوي الإعاقات الجسمية والصم وذوي التخلف الفكري البسيط، وفي تلك الكلية وجدت الدعم والمساندة من القائمين على التعليم فيها، من خلال أعطاء الوقت الإضافي للعمل، كما الدعم من خريجي الكلية الذين يعملون متطوعين لدعم الطلبة الآخرين، وهكذا أستطعت أتمام دراستي الجامعية.


أما العقبات الطبية فهي متنوعة ومستمرة، فعدم وجود الخدمة الطبية والتأهيلية المناسبة لحالتي، أضطررت للبقاء لمدة سنتين من طفولتي في أمريكا للعلاج حيث تم بتر القدم، ومن ثم الحصول على الأجهزة التعويضية لرجلي ، وحيث أن الأطفال ينمون بشكل سريع، مما بجعلني أنتقل سنوياً لأمريكا لتغيير الأجهزة التعويضية.


المتابعة الطبية في سلطنة عمان صعبة ومجهدة للأشخاص ذوي الإعاقة، ما بين الرعاية الأولية والقطاع الخاص الذين يقدمون القليل من الخدمات، وبين المستشفيات الكبيرة بمواعيدها المتباعدة، كما الخوف من التعامل مع ذوي الإعاقة.


جميع العقبات والصعاب التي واجهتها في حيلتي لم تمنعني أن أعيش حياتي، فقد عودتني أسرتي أن أقوم بنفسي بجميع الأعمال الخاصة بي، بالعناية بنفسي، وقضاء متطلبات الحياة من تنظيف المنزل وكي الملابس والطبخ، وغيرها. ولم يتوقف الأمر عند ذلك، فما زلت أحلم وأنا واقفة أمام هدير المحيط على شواطيئ مسقط، وممارسة هواياتي في الرسم والسباحة وكتابة القصة والعزف على البيانو.


أعتقد أن لا حدود لمقدرة الإنسان، فالعقبات والتحديات قد تأخذ الشخص إلى طريق مختلف، ولكننا في النهاية قادرين على صنع المستحيل، لذى علينا عدم الحكم على مقدرات ومستقبل الأشخاص ذوي الإعاقة، علينا أن نمد أيدينا لهم ونسهل لهم أحتياجاتهم، ومن ثم أعطائهم الفرصة للتحدى وأبراز مقدراتهم ونجاحاتهم.





معاقون على رف النسيان


مشيئة المولى


يخلق الله تعالى ما يشاء ويهب من يشاء ذكورا وأناثا ويجعل من يشاء عقيما ويبتلي بعض عباده بشيء من المرض أو الخوف او الجوع . وكان مما قدره الله تعالى أن تنجب عائلة علي بن حمدان بن راشد الناصري خمسة معاقين وهم :

جمعة 28 سنة وأخيه لاحق 22 سنة وأخواتهم سلامة 32 سنة وسعاد 18 سنة وتميمة 16 سنة .


صراع مع الأمية


كانت إعاقتهم تمنعهم من الحركة أو الخروج خارج البيت أو الإلتحاق بأي مدرسة فكان مصيرهم المحتوم أن يكونوا أميين . ولكن فضل الله عظيم ورحمته واسعة فقد قرر هؤلاء الأخوة تحدي إعاقتهم وقرروا أن يتعلموا حتى ولو بدون مساعدة أي شخص . فتعلموا ذاتيا القراءة ثم الكتابة العربية وتعلموا الأنجليزية بشكل بسيط قراءة وكتابة . ثم بدأوا بقراءة الكتب من هنا وهناك إلى أن وصلوا إلى مرحلة يستطيعون بها العيش بكرامة ورفعة , فالعلم يرفع بيوت لا عماد لها .





تحطيم الجدران


ثم بدأوا في إكمال تحديهم لإعاقتهم فقد سئموا من العيش بين جدران المنزل، فقرروا الخروج من منزلهم ليروا ماذا يوجد خارج منزلهم . فقد كانوا في تلك الفترة أي إلى عام 1999 تقريبا لم يخرجوا من بيتهم ويصعب حملهم ولم يتلقوا أي تعليم من أي جهة رسمية أو غير رسمية ولم يستلموا كراسي كهربائية . فما كان منهم إلا أن قرروا صنع عربة صغير بمساعدة أخيهم المعافى وليد فقد إستطاعوا تعديل عربة أطفال إلى عربة أرضية بأفكارهم تتناسب مع إعاقتهم واستطاعوا فعلا أن يروا العالم من جميع أبوابه وبدأوا يخرجون يمرحون ويزورن أقاربهم وهذه صورة العربة





جهاز كمبيوتر واحد ولكنه يعني الكثير


نعم يمتلك هؤلاء الأخوة جهاز واحد فقط ولكنهم وزعوا أدوارهم حتى صار كالنهر الذي يتناوبن على الشرب منه فقد استقوا منه الكثير ، ولقد حبا الله هؤلاء الفتية مواهب جعلتهم محبوبين عند القاصي والداني ومنه هذه المواهب :

جمعة


يمتلك قدرة عالية في حفظ المعلومات التاريخية والسياسية ويمتلك موهبة الرسم وخصوصا فن الكاريكاتير بشكل ممتاز ويمتلك أيضا خبرة واسعة في توقع احوال الطقس وقراءة خرائط الضغط الجوي والرياح والاعاصير ودرجات الحرارة وغيره ويعرف تفاصيل المواقع على الخرائط مما جعله يرتقي بموهبته إلى أن أصبح مراقب أحوال الطقس في أشهر مواقع السلطنة الإلكترونية وهو سبلة عمان، وهذا رابط لأحد مواضيعه


لم يقف عند هذا الحد فقد بدأ بتعلم برامج المونتاج وإدارة المواقع فأصبح يمتلك موقع شخصي خاص به وأخوته المعاقين وهذا رابطه


لاحق


يمتلك خبرة واسعة في برمجة الحواسيب واستطاع التعاقد مع أحد المحلات في مركز المدينة لفترة معينة والعمل معه بحيث أن صاحب المحل يأتي له بالحواسيب للبيت ثم يقوم لاحق ببرمجتها ونجح في ذلك ولله الحمد . ويمتلك أيضا القدرة على إدارة المواقع فهو يساعد اخيه جمعة في إدارة موقعهم الخاص فرسان الإسلام وكذلك لا يقل شأنا عن جمعة فقد عينه موقع كنترول قناة سبيس تون مراقبا للموقع.

لم يكتفي بهذا بل أستطاع أيضا تعلم مبادئ التصميم والمونتاج .
ويمتلك كل من لاحق وجمعة حسابات خاصة على الفيس بوك والهوتميل وغيرها ويمتلكون المئات من الأصدقاء من داخل وخارج السلطنة ولهم صلات قوية مع الكثير من الشباب لما لهم من مجهود كبير في الدعوة والمواقع الدعوية فقد زارهم العديد من المشايخ امثال الشيخ خالد الخوالدي واسماعيل العوفي وحمد بن زاهر العبري وغيرهم من المشائخ فلله الحمد والشكر .


تميمة وسعاد وسلامة


أخوات ولكنهن مجتهدات ويسعين لتطوير قدراتهن فأصبحن يمتلكن مهارات في التصميم وفي الإشراف على المواقع والتواصل الأجتماعي ولهن مساهمات كثيرة في مواقع منوعة .


حب العلم والتعلم


لم يكتفوا بهذا فقد طالبوا الجهات المعنية بأن توفر لهم التعليم فوفرت لهم الحكومة تعليما حرا داخل المنزل بدون أي معلم، ولكنهم لم يرفضوا ، سجلوا داخل المدارس في هذا العام وأصبحوا من طلبة العلم وبدأو يدرسون في البيت بمفردهم وبمساعدة اهاليهم . نعم لقد التحقوا بموكب الدراسة في هذا العام فقط ولكنهم لم يضيعوا السنين التي قد فاتتهم فقد عرفوا كيف يسغلونها وأدركوا أهمية العلم .

وكان من فضل الله أن زارهم سعادة الوكيل الدكتور يحيى المعولي وأمر بصرف حواسيب و كراسي كهربائية لهم وتم ذلك ولله الحمد قبل فترة قصيرة

قصة صراع مع الحياة، يمكن أن تتعرفوا على فصولها من أصحابها، عندما يقدمونها في نجوم التحدي.

معد التقرير : وليد بن علي الناصري





همام ......... البطل الرياضي

الأسم : محمد همام المحمد

العمر : 16-11-1970

سبب الأعاقة : مياة بضاء في العين


كيفية تحدي الإعاقة ؟


بعدما أصبت بالإعاقة مررت بحالة نفسية كبير وإنزويت عن العالم الخارجي , وكان أبي يحاول أن يشركني بالمجتمع الخارجي من خلال الهلال الأحمر القطري 1986 ولكني رفضت الفكرة,بسبب خجلي بأن ينظر إلي أنني كفيف ولا أرى شيً ,وبعدها قامت أمي بتشجيعي بالإلتحاق بمعهد النور في مملكة البحرين من خلال ترغيبي لا إجباري عليها , وفعلاً ذهبنا هناك وكانت أمي تدفعني إلى التعلم في هذه المدرسة بغرض الإطلاع , وفعلاً التحقت لمدة أسبوعين في المدرسة وأستحسنت المدرسة كثيراً ومن سنة1988 الى 1992 م تخرجت من معهد النورالبحرين بتفوق كبير بدرجة أمتياز, وبعدها سنة 1994 التحقت بمدارس الدوحة للمبصرين إلى 1996 حيث مثلت هذه المرحلة في الدراسة نقطة التحول في حياتي حيث إندمجت بشكل كامل مع المجتمع المبصر وغير المعاقين وأصبحت أكثر ثقة بنفسي , والتحقت بنادي المعاقين في رياضة العاب القوى وبها حققت انجازات كثيرة ,وبعدها التحق بجامعة قطر سنة 1998 بتخصص علم اجتماع وانهيتها سنة 2002 بتقدير جيد جداً .


الحياة الإجتماعية


حاولت الإرتباط والزواج من فتيات كثيرات ولكني أقابل بالرفض بسبب إعاقتي ,وبعد محاولات كثيرة لم أيأس حتى تم قبولي من إحدى الفتيات اللتي أصبحت أماً لأبنائي الخمسة .

الإنجازات








الشلل الدماغي ...... لم يوقف عزيمتي


انا محمد أمين مختار ولدت في دبي عام 1971م بدولة الإمارات العربية المتحدة ، عندما كنت في الخامسة بدأت أعي بما يدور حولي و أرى أقراني يلعبون في كل مكان و أنا عاجز عن الحركة بسبب إعاقتي في قدمي ، مع مرور الوقت زاد الأمر صعوبة علي وشعرت بانطوائية شديدة أثرت في حالتي النفسية ، إعاقتي منعتني من الحركة بشكل سليم لأنني كنت أقع على الأرض قبل كل خطوة أحاول خطوها وكنت استند بيدي حتى استطيع الوقوف والذي سبب لي آلام شديدة في يدي.


عندما كنت أعود من المدرسة ، كنت أغلق باب غرفتي وأجهش بالبكاء لأوقات طويلة وأرفض الحديث مع أي شخص لكنني أصررت على نفسي لإثبات وجودي أمام الناس و أنني متفوق وقادر على النجاح بالرغم عن إعاقتي الجسدية لذلك أوليت دراستي أهمية قصوى ، عندما نظمت مدرستي مسابقة ثقافية ، أردت المشاركة في المسابقة ولكن تم رفضي من قبل منظمي المسابقة لتخوفهم من عدم قدرتي على مجاراة المسابقة أمام اللجنة و الطلاب ولكن إصراري على إثبات نفسي منحني فرصة للمشاركة و بعد ذلك قمت بدوري في المسابقة بكل شجاعة و يقين وأثبت لهم بأنني قادر على المنافسة والعطاء.


كان لذلك الأثر الطيب في نفسي و أحسست بالحيوية و قوة الإرادة للقيام بالمزيد ، فقررت بعدها المشاركة في عدد من المسابقات التي تقيمها المدرسة حتى الرياضية منها مع زملائي الأسوياء وصممت على تحقيق ما أردته حتى أثبت لنفسي وللناس أنني قادر على النجاح والتميز.


منذ البداية أفراد أسرتي كانوا سندي وسر تفوقي في المراحل الدراسية وتحدياتي ، وعندما رأوا إصراري على التميز والتفوق زاد حماسهم من أجل تحديد مستقبلي بشكل أفضل ، وبدأت بالبحث عن عمل مناسب لي ولكن آنذاك لم يكن أصحاب العمل يثقون بقدرات المعاقين والذي أدى إلى عدم تقبلهم فكرة دمج المعاقين في الحياة العملية بشكل عام ، وبدأت أحس بالأسى من كثرة بحثي للعمل و الرفض من جهات العمل ، كل ما أردته هو فرصة لإثبات قدراتي ولكن لم يكن هنالك من يعطيني تلك الفرصة. لاحظ والدي معاناتي وفي يوم من الأيام قام بإرشادي إلى مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بالشارقة والتي كان لها دور كبير أيضاً في تميزي.


عندما ذهبت إلى مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية قام احد المشرفين هناك بمقابلتي شخصيا و سألني عن مشكلاتي و صعوباتي بشكل عام وخاص ، وبعد المقابلة التحقت بقسم التأهيل و التدريب المهني هناك وبعد إتمام التدريب حاولت إدارة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية البحث لي عن وظيفة فكان القرار بالعمل في جمعية الشارقة الخيرية و بدأت عملي كمراسل براتب 800 درهم شهريا و مع مرور الوقت التحقت بالعديد من الدورات الوظيفية والحاسب الآلي و بدأت بالترقي في عملي خطوة بعد أخرى ، ومن هنا كانت بداية مرحلة جديدة في حياتي، بعد هذه المرحلة حاولت أن أتميز أكثر فقمت بتكملة تعليمي وحصلت على دبلوم إداري وشهادات عدة في مجال العمل و أكملت دراستي الجامعية من خلال الالتحاق بإحدى الجامعات الأمريكية للدراسة عن طريق التعلم عن بعد وحصلت على درجة البكالوريوس في الإدارة مما أثر ايجابيا في معنوياتي وشخصيتي وقدرتي على التميز في عملي .


حاليا أعمل كمترجم لدى النيابة العامة بدبي منذ عام 2007م وفي نفس العام حصلت على جائزة الموظف المتميز في القسم بسبب تميزي في عملي و خلال رحلة العملية و الوظيفية حصلت على عدة شهادات شكر وتقدير وجوائز من عدة جهات حكومية وخاصة الدولة.


جـائزة يوم العلم العالمي للتفوق الدراسي- 1997م

جـائزة عـوشـة بنت حسين لإبداع المعـاقـين بدبــي - 1997م

جـائزة الموظف المتميز في الإدارة - إدارة خدمات القضايا- 2007م

مشارك في جائزة الموظف المتميز الحكومي - حكومة الشارقة - 2006م

مشاركة في برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز ( فئة الموظف المتميز 2007م )