ذوو الاحتياجات يطالبون بالمشاركة في التنمية



• القاسمي: هناك حاجة لرفع مستوى الوعي بقدرات وحقوق ذوي الإعاقة

• الشيخ مبارك آل ثاني: قطر عملت بجهد على تعزيز حقوق ذوي الإعاقة

• الفنان حمد عبد الرضا: دعم ذوي الإعاقة واجب على كل فرد بالمجتمع


كتبت: إيناس شري





احتفل مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي يصادف 3 ديسمبر بإقامة مسيرة على كورنيش الدوحة انطلقت من أمام فندق الشيراتون إلى الساحة الأمامية لمركز مشيرب وذلك بهدف إثراء الوعي المجتمعي بهذه الفئة والـتأكيد على دورهم في تقدم وتنمية المجتمع، وبمشاركة المؤسسات المعنية بفئة ذوي الإعاقة وعدد من الوجوه الإعلامية والفنية ورجال مجتمع بالإضافة لعدد من طلاب المدارس.

واعتبرت السيدة سميرة القاسمي مدير عام مركز الشفلح أن الاحتفال بهذه المناسبة هو واجب أساسي وأن الشفلح يعمل على استثمار المناسبات المرتبطة بالأشخاص ذوي الإعاقة لتسليط الضوء على قضاياهم وتعزيز حقوقهم وروح الانتماء مضيفة أن الأشخاص ذوي الإعاقة أكثر الأشخاص قدرة على توصيل احتياجاتهم ومطالبهم لافتة إلى مشاركة كبيرة من طلاب المدارس ليس فقط مدارس الدمج وبعض أفراد المجتمع بالإضافة للمؤسسات المعنية بذوي الإعاقة وبعض الأشخاص والوجوه المعروفة فنيا واجتماعيا.

من جهة أخرى أوضحت القاسمي أن شعار اليوم العالمي لهذه السنة هو مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في عملية التنمية لذلك يطالب المشاركون في المسيرة كل القائمين على التخطيط والقائمين على عملية التنمية بمساندة الأشخاص ذوي الإعاقة حتى يصبحوا جزءا من عملية التخطيط بالإضافة إلى تفعيل القوانين الخاصة بذوي الإعاقة والاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة من أجل الوصول بهذه الفئة إلى الحق في الاندماج بالحياة بكل جوانبها متمنية عدم تهميش هذه الفئة في عملية التنمية قائلة: أنا متأملة خيرا برؤية قطر 2030 لأنها لم تفرق بين ذوي الإعاقة والآخرين، وعلينا أن نفعل وجودهم في كل نواحي المجتمع.

وفي نهاية حديثها لفتت القاسمي أن قطر من الدول التي عملت بجهد على تعزيز حقوق ذوي الإعاقة وضمنتها في ظل الدستور والقانون معتبرة أن هناك حاجة أكبر إلى العمل الجماعي من كل القطاعات لرفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع بذوي الإعاقة وقدراتهم وإمكانياتهم وحقهم في المشاركة بالمجتمع والحياة في مختلف نواحيها ومجالاتها.

أما الشيخ مبارك آل ثاني - مدير الاتصالات الخارجية والعلاقات العامة والإعلام في بست باديز - فقد اعتبر أن الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة واجب إنساني لدعم هذه الفئة التي تحتاج إلى تضافر جهود المجتمع والتواصل مع كافة المؤسسات المعنية بذوي الإعاقة للوصول بهذه الفئة إلى الدمج الكامل.

وقال الشيخ مبارك إن منظمة بست باديز ومنذ تدشينها وهي تحمل على عاتقها توفير أفضل البرامج والخدمات لهذه الفئة إضافة إلى خلق صداقات مع ذوي الإعاقة وغير ذوي الإعاقة بهدف دمجهم بشكل أكبر في المجتمع ومنحهم كامل حقوقهم أسوة بأقرانهم الأصحاء.

من جهة أخرى أوضح آل ثاني إلى أن أهم ما يميز المسيرة هو عدد المشاركين سواء من ذوي الإعاقة أو غيرهم معتبرا أن المسيرة تسهم وبشكل فعال بالمساهمة في توعية المجتمع وكافة أفراده بذوي الإعاقة ودورهم ولاسيما أن أبرز ما يحتاج إليه ذوو الإعاقة في قطر التوعية المجتمعية، لافتاً إلى أن الدولة تولي اهتماما كبيرا بهذه الفئة من خلال توفير أفضل البرامج والخدمات لهم وإنشاء عدد من المؤسسات المعنية بذوي الإعاقة لتذليل كافة الصعوبات التي تواجههم إلا أن المجتمع مازال بحاجة إلى التوعية بحقوق وقدرات هذه الفئة.

من جانبه أوضح السيد خالد الشعيبي - مدير إدارة العلاقات العامة وخدمة المجتمع في معهد النور للمكفوفين - أن الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة يعزز قدرات ذوي الإعاقة ويسهم بشكل كبير في مشاركتهم الفاعلة في النهوض بالمجتمع، لافتا إلى أن الاحتفال أيضا يتيح فرصة دعم المؤسسات الوطنية في الدولة لهذه الفئة ولا سيما أنهم جزء لا يتجزأ من المجتمع تبني عليهم الدولة ومن خلال دعمها آمالا وطموحات كبيرة.

واعتبر الشعيبي أن مشاركة ذوي الإعاقة في الاحتفال حق من حقوقهم لتوصيل رسالة إلى المجتمع بأنهم أفراد يساهمون في بناء المجتمع مؤكدا ضرورة دمج هذه الفئة وتعزيز قدراتها وإمكانياتها لافتا إلى أن معهد النور حرص على التواجد والاحتفال بهذا اليوم من خلال مشاركه (١٥٠) طفلا وطفلة .


مشاركة من وجوه معروفة


هذا وشارك في المسيرة عدد من رجال الأعمال والفن والإعلام وفي هذا الصدد رأى الشيخ حمد بن أحمد آل ثاني -رجل أعمال- أنه مطلوب من كافة شرائح المجتمع من مؤسسات وأفراد أن يدعموا ذوي الإعاقة وأن يعملوا معا من أجل تعزيز حق هذه الفئة وإيصالها إلى الدمج الكامل في المجتمع والذي لا يعتبر منة من أحد بل حق نصت عليه القوانين والاتفاقيات الدولية.

ورأى الشيخ حمد آل ثاني أن من واجبه دعم الأشخاص ذوي الإعاقة والتواصل مع المؤسسات المعنية بهم بشكل مستمر لما فيه صالح هذه الفئة التي يجب أن تخرج للمجتمع وتبرز طاقاتها وإمكانياتها كجزء لا ينفصل عن المجتمع الذي عليه واجب العمل على عدم تهميشهم أو عزلهم.

أما الفنان حمد عبد الرضا رئيس مجلس إدارة فرقة قطر المسرحية اعتبر أن دعم فئة ذوي الإعاقة هو واجب على كل فرد من المجتمع ولاسيما من قبل الأشخاص المؤثرين في المجتمع ومنهم الفنانون كونهم يعتبرون مثالا لكثير من أفراد المجتمع.

وأضاف الفنان حمد عبد الرضا أن وجوده اليوم في المسيرة نابع أولا من إيمانه بحقوق فئة ذوي الإعاقة وبقدرتهم على العطاء وأنه يأمل أن ينقل هذه الرسالة إلى كل أفراد المجتمع لافتا إلى أنه عمل مع أفراد ذوي الإعاقة واختبر مواهبهم وقدراتهم.

وفي نهاية حديثه قال: آمل أن يعي المجتمع بقدرات هؤلاء الأشخاص وحقهم في الدمج بالمجتمع الذي لا يتحقق من دون الوعي وتضافر مختلف مؤسسات الدولة.


http://www.raya.com/site/topics/arti...0&parent_id=19