الدورة الثانية لمهرجان المسرح الخليجي للأشخاص ذوي الإعاقة
تتويجاً لجهود الإمارات في خدمة المعاقين


سلطان يفتتح مهرجان المسرح الخليجي لذوي الإعاقة


الشارقة - سامي المغربي: الخليج





تحت رعاية وحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة انطلقت مساء أمس الجمعة 2011/11/11م في قصر الثقافة بالشارقة وبحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولى عهد ونائب حاكم الشارقة الدورة الثانية لمهرجان المسرح الخليجي للأشخاص ذوي الإعاقة، والتي تستمر حني 15 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري .

يأتي هذا المهرجان الذي تستضيفه الدولة وتنظمه وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمعية المسرحيين في الدولة تتويجاً للجهود الكبيرة التي تقوم بها دولة الإمارات ممثلة بوزارة الشؤون الاجتماعية في خدمة المعاقين، ومد يد العون لهم في بناء المجتمع وليكون حضورهم في هذا المهرجان نافذة حيوية لذوي الإعاقة من أجل تقديم مهاراتهم الفنية وإبداعاتهم في مجال المسرح لتكون إضافة لهم إلى جانب الكثير من المهن والأعمال الإبداعية التي يمكنهم القيام بها من دون أن تقف الإعاقة حائلاً أمامهم .

ويشارك في هذا المهرجان سبع فرق مسرحية تقدم عروضها بقاعتي قصر الثقافة بالشارقة ومعهد الشارقة للفنون المسرحية، في حين تشارك مدينة الخدمات الإنسانية بإمارة الشارقة على هامش المهرجان بمسرحية “صور تذكارية” تأليف وإخراج محمد بكر .

وقالت مريم محمد خلفان الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية رئيسة الدورة الحالية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون في كلمة لها خلال الاحتفال “نجتمع اليوم في إمارة الثقافة وموئل المسرح في إمارة الشارقة التي حباها المولى بحظوة نادرة حين قيض لها حاكماً عاشقاً للمسرح أميناً على لغة الضاد وأهلها داعماً لرسالة المسرح ومنتصراً لقضايا الثقافة، فصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي احتكر النور في الشارقة فأشرقت اسماً وفعلاً” .

وأكدت العزم على السير بهذا المهرجان قدماً نحو مسارات أكبر وآفاق أوسع داعمين كل ما من شأنه الارتقاء بخشبة المسرح مؤمنين بالدور الريادي للمسرح ومسؤوليته في زرع الازدهار الفكري .

وأوضحت أن المهرجان خلال أيامه الخمسة سيكون نافذة للتلاقي وفرصة للتآخي والتواصل معززين بذلك مسيرة الدمج والإدماج لإخواننا من ذوي الإعاقة وإفساح المجال لهم لممارسة حقوقهم الثقافية وعلى الطرف الآخر تسعى وزارة الشؤون الاجتماعية سعياً حثيثاً لتطبيق سياسة اجتماعية متكاملة ترتكز على العدالة الاجتماعية، والمساواة من خلال الأهداف الإستراتيجية والخطط والبرامج وصياغة التشريعات وبشكل مباشر لإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في كل المجالات والفعاليات، مؤكدة أن الدمج الكامل هو الغاية فالقيادة الرشيدة مؤمنة بأهمية صون الحقوق وانعكاس ذلك على استقرار وتماسك المجتمع .

وأضافت أن قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في دولة الإمارات صدر متزامنا مع الاتفاقية الدولية لحقوق المعاقين والتي استقى منها أحكامه وارتكز بشكل كبير على الحقوق التي يجب أن تمنح للأشخاص المعاقين من خلال التمكين والفرص العادلة وأفرد باباً كاملاً للحقوق الثقافية والترفيهية باعتبار الثقافة داعماً أساسياً لحركة التنمية وبناء الإنسان .

وأشارت مريم الرومي إلى أن هذا المهرجان المسرحي ما هو إلا مؤشر مهم على ما حققته دول الخليج العربية في مجال قضايا الإعاقة وسياسات الدمج الاجتماعي، معربة عن فخرها بوجود فرق مسرحية مختصة وخاصة للمعاقين ترتقي خشبة المسرح مشاركة وفاعلة في طرح قضايا المجتمع ومبحرة في همومه محتفلة بأفراحه، داعية الأشخاص من ذوي الإعاقة إلى اغتنام هذه الفرصة وأن يشاركوا بطموح في مسيرة البناء والارتقاء، فها هي دول الخليج العربية قد استكملت لكم البنية التشريعية المحفزة للعطاء والبرامج التأهيلية والتدريبية والتعليمية ووفرت الوسائل والأدوات المساندة لتجاوز عقبات الإعاقة وانعكاساتها السلبية ولم يتبق إلا أن يقوموا بدورهم كأفراد مساهمين في تقدم ورقي المجتمعات الخليجية فقد أثبتت التجارب وقصص النجاح الكبيرة والكثيرة لأشخاص معاقين أن الإعاقة هي مرادف للإرادة القوية المقترنة بالأمل والطموح والتفوق .