استلقى وليد على الاريكه المريحة..ثم بادر زميله خالد قائلا:
آه يا خالد..جننتني مشاعل..!! إنها نوعيه مختلفة عن سائر الفتيات!! قال خالد مندهشا: أنت يا صائد البنات تقول هذا؟؟ فمن هي هذه المشاعل التي جننتك وسلبت عقلك؟!! قال وليد انها احد الفتيات الفاتنات..لقد تعرفت عليها في احد المحلات التجارية بالسوق!! لقد كانت تمشي بالسوق وكأنها غزال تتهادى على شاطىء البحر حركاتها وعينيها تفتن اللبيب وتحير الاريب واما لباسها واناقتها الخارجية فكأنها عروس في ليلة الزفاف!!....
لقد ظللت انا وغيري من الشباب نطاردها في السوق قرابة الساعه ونرمي لها الارقام اينما توجهت ولكن بدون فائده...لقد داست كل الارقام بقدمها..والشباب الذين كانوا يطاردونها معي ملو منها اما انا فضللت اطاردها وحدي ثم رميت لها رقم داخل السياره!!! فالتقطته فورا ووضعته في حقيبتها على الفور..دون ان يلاحظ ذلك اخوها الذي كان يقود السياره!! ومن يومها بدأت بيننا الاتصالات والمكالمات وتتابعت الهمسات والضحكات والسهرات عبر جهاز الهاتف.......
سكت وليد قليلا ثم قال ورغم انه قد مضى على علاقتنا قرابه السنه الا انني لم ارى وجهها قط, وهذا الذي يجنني ويحرق اعصابي!!... وهنا قاطعه خالد قائلا: زلماذا لم تطلب مقابلتها لتراها وجها لوجه؟!! قال وليد: لقد طلبت منها ذلك..مرارا وتكرارا طوال السنه التي مرت على علاقتنا ولكنها نرفض ذلك بشده..وتماطل وتراوغ. واذا هددتها بالفراق وقطع العلاقه بيننا وعدتني مواعيد عرقوب ولم توفي بوعدها. وحاولت اتوسل اليها مع انني اعرف ان قلبها قد تعلق بي.. ولكن يبدو انها خائفه مني وانا حقيقه حائر كيف اتصرف معها؟؟....... انها نوعيه فريده من الفتيات لقد هزمتني واذلتني فعلا ولقد كنت اعتقد انه لاتوجد في الدنيا فتاة تستطيع الصمود اما كلماتي واساليبي واغرائي.!! وهنا اطلق خالد ضحكه مجلجله وقال: هيه!! يادنيا!! انا لا اصدق ما اسمعه وليد تهزمه فتاة؟؟ اين اساليبك الرومانسيه ياوليد لقد اوقعت بـ(نوال)(سوزان)(وهدى) في شباكك!!
وها قال وليد بنبره جاده دع عنك الشماته والسخريه وابحث معي عن طريقه انتصر بها لكبريائي الذي جرحته ((مشاعل))؟ واستر به كرامتي اللت داستها.. ولا اخفي عليك لنني لم اعد اريد الوصول اليها لاجل الاستمتاع الشهوي (لرضاء الريزه) بها .. لا لا لا بل اريد الوصول اليها لانتقم منها واثأر لكرامتي وكبريائي الذي اهدرته....قال خالد: الا تملك اشرطه مسجله لمكالمتكم؟؟ قال وليد بالتأكيد كل شي مسجل وقد فكرت ان ارسل الاشرطه الى والدها او احد اخوتها ولكنني اشعر ان ذلك لن يشفي غليلي ولن يطفي النار اللتي بصدري عليها.. انني اريد ان انتقم منها بنفسي....قالد خالد وقد اعتدل في جلسته فهمت مقصدك!!.وسأحاول البحث عن خطه نصطاد بها هذه الغزال العنيده ونوقعها في الشباك ولكن قل لي مالثمن الذي سأقبضه اذا نجحت خطتي؟ قال وليد بنبره متلهفه: اطلب ماتشاء!! وسأعطيه لك.. فقاطعه خالد قائلا: اريد ان اشاركك في افتراس مشاعل واكون انا الاول..فأبدأ وليد مووافقته وترحيبه. ثم جلس الاثنين يفكران في طريقه مناسبه لايقاع مشاعل واستدراجها لمقابله وليد والانفراد بها....وطال التفكير وامتد النقاش وقرب الفجر على البزوغ وفجأة صاح خالد: لقد وجدت الطريقه المناسبه وانا واثق انها ستأتي بالنتائج المطلوبه!!....فبادره وليد قائلا : وماهي؟؟ عجل يا ابو الافكار يا ايها الثعلب المكار يا صاحب الحلول.... فأقترب خالد منه وقال له عطني اذنك فإني اخشى ان يكون للحيطان اذان وتسمعنا..ثم انفجرا ضاحكين!!
في اليوم التالي بدأ وليد في تنفيذ الخطه التي اتفقا عليها البارحه للايقاع بمشاعل واصطيادها...
ولم يكد يمضي اسبوعان حتى كانت الفريسه قد وقعت في الفخ وسقطت السمكه الجميله في شباك الصياد العنيف...وبادر وليد يتصل بخالد وماكاد يسمع صوته حتى بادره قائلا: خالد مساء الخير يا ابى الافكار. المفروض ان يعينونك مديرا عاما لشركه "اصطياد البنات". فقاطعه خالد قائلا: اقبل بهذا المنصب بشرط انت الرئيس التنفيذي لهذه الشركه...وتبادل الاثنان الضحكات الصاخبه المجلجله وقاطعها وليد قائلا: لقد نجحت الخطه ياخالد ووقعت الفريسه في المصيده لقد وافقت مشاعل عى ان نتقابل وجها لوجه وحدنا ولاو مره!!! فقاطعه خالد قائلا واين سيتم اللقاء؟؟ قال وليد : لقد اتفقنا ان نتقابل في الشاليه الذي يملكه ايب على شاطىء البحر.. وقد حددت هي لي الموعد الصباح يوم الاربعاء_أي بعد غد_ الساعه العشره صباحاليمون موعد اللقاء المرتقب. فقاطعه خالدقائلا: طبعا ستنتضرها قرب منزلهاالذي وصفته لكلتركب معك بالسياره؟؟ وتتجها سوبا الى الشاليه. قال وليد : كلا فهي شديده الحذر من هذه الناحيه لقد رفضت ان انتضرها بسيارتي في مكان مجاور لمنزلها.واصرت على انها ستركب سيارة لموزين توصلها الى الشاليه. وتطييبا لخاطري وافقت مشاعل على ان ارجعها بنفسي من الشاليه الى بيتها.