"ملتقى الجمعية الخليجية لتشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة ".
قال رئيس اللجنة العلمية للجمعية الخليجية للإعاقة الدكتور ناصر الموسى هنا اليوم أن ملتقى الجمعية لهذا العام متميز بتنظيمه وسيحرص على تحويل التوصيات الخاصة بتشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة إلى واقع ملموس بما يصب في صالح المعاق.
وأوضح الموسى في تصريح لوكالة الإنباء الكويتية (كونا) أن ملتقى الجمعية الخليجية الحادي عشر للعام 2011 سيناقش قضية تشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة في دول مجلس التعاون وتم تقديم العديد من البحوث وأوراق العمل للجنة العلمية.
وأشار إلى تقديم 110 ورقات عمل وتم اختيار 34 ورقة موضحا أن من أهم ضوابط الاختيار أن تكون هذه الأوراق " ذات أصالة وجودة " وتم استكتاب أربعة متحدثين من دول أجنبية مثل أمريكا وأوروبا والمكسيك ليحكوا تجاربهم لتحفيز المعاقين على العمل.
وشكر الموسى الجمعية الكويتية لأولياء أمور المعاقين لتعاونها وللكويت لاستضافتها مؤتمر هذا العام مؤكدا أهمية دور أولياء أمور المعاقين في تحفيز أبنائهم للعمل لأنهم "شركاء مهمون" إلى جانب بيئة العمل التي يجب أن تذلل جميع المصاعب على المعاق.
وذكر أن الهدف الأساسي لجمعيات المعاقين في أي مكان أن تساعد على دمج المعاق مع عدم تشجيع أي مشروعات تعزل المعاق "فهدفنا الأساسي أن نهيئ بيئة عمل لاستقباله لان قضية الاندماج في المجتمع هي التي تعنينا كون المعاقين جزءا لا يتجزأ من المجتمع".
من جهتها قالت رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لأولياء أمور المعاقين رحاب بورسلي ل(كونا) أن من أهم أهداف الملتقى التعرف على واقع تشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة في دول مجلس التعاون واستعراض أهم المستجدات في مجال تشغيلهم ودراسة سبل ووسائل تفعيل الأنظمة والقوانين الخاصة بتشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة.
وشددت على أهمية دراسة عوامل تعزيز دور المؤسسات والمنظمات والهيئات والجمعيات الحكومية والأهلية في مجال تشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة بدول مجلس التعاون الخليجي معربة عن أملها بان يحقق الملتقى أهدافه بتبادل الأفكار والرؤى والتجارب والخبرات في مجال تشغيل ذوي الإعاقة.
من جانبها قالت العضو في لجنة العلاقات العامة لملتقى الجمعية الخليجية للإعاقة الحادي عشر سميرة ابل ل(كونا)إن الأطفال المعاقين لديهم مواهب مدفونة لأنهم كباقي أفراد المجتمع يريدون أن يعيشوا ويكونوا منتجين بدلا من أن يمكثوا في المنزل بعد بلوغهم العشرين "لذا يجب أن نفتح لهم مراكز تأهيل للاستفادة من طاقتهم وتوظيفها بشكل ايجابي".
وأضافت ابل "في حالة فتح مراكز التأهيل يمكننا التعرف على مواطن القوة لدى هذا المعاق ومن بعدها نقوم بصقل مواهبه ليصبح مؤهلا للعمل بعدها".
وذكرت إنهم سيطلعون على الأوراق المقدمة في المؤتمر والاستفادة من الخبرات في الدول الأخرى التي ستقوم بطرح تجاربها في كيفية توظيفها لفئة المعاقين ليتم تطبيقها في الكويت و الدول العربية الأخرى.
وأوضحت ابل إنهم يحتاجون للدعم من الدولة والقطاع الخاص وأولياء أمور المعاقين لتشجيعهم على العمل واثبات ذواتهم فهناك الكثير من المعاقين يمتلكون مثلا صوتا جميلا أو القدرة على التمثيل ولكنهم يحتاجون للتوجيه ومن هنا يأتي دور الأهل.
وقالت "المعاقون لديهم قدرات كامنة لا نعرفها فهناك تجارب ناجعة لأطفال التوحد في مجال الكمبيوتر وهناك شركات عالمية قامت بتبني مواهبهم مع مراعاة إعاقتهم وكذلك للمكفوف المجال للعمل باستخدام حاسة السمع كمراكز الاتصالات" مضيفة إن الإعاقات الذهنية لا تعني إن هذا المعاق عديم الفائدة فلا بد من وجود نقاط قوة تجعل منه شخصا منتجا.
يذكر إن الملتقى الحادي عشر لجمعية الإعاقة الخليجية سيقام بدولة الكويت في ابريل المقبل برعاية سمو الشيخ ناصر المحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء بالتعاون مع جمعية أولياء أمور المعاقين الكويتية