المعلم، يعلم الأجيال جيلا بعد جيل، فهو النبراس الذي يضيء لهم الدرب نحو المستقبل الأفضل، هومعلم كل من يقدم العطاء للأرض للوطن، هو معلم من أصبح قائدا أو طبيبا أو مجاهدا، قال حكيم: ان أجلّ الناس في عيني من علمني حرفا هو المعلم صانع الأجيال، يهذب الأخلاق ينشئ العقول وهو زارع عظيم وإنما زرعه أغراس صغيرة يرعاها وكأنه بستاني ماهر يشذب شجيراته لعلها تغدو أحسن تقويما وأوفر عطاء.. ويعظم في نفسي أنه أب يحدب على تلاميذه كأنهم فلذات كبده، ويزيده نبلا في عيني انه يبذل زهرة عمره لغيره، يعمل متواضعاً صامتاً صابراً صبر العظماء.
اليك ايها القدوة .... ايها المقاتل في ميدان التربية ... ايها الرائد .. .. يا من تنشا انفسا وعقولا .. اعلمت اشرف او اجل من اللذي يبني و ينشؤ انفسا وعقولا ........ يا من تحرق نفسك كالشمعة في مهب الريح .. لتنير طريق الاخرين .. بالعلم .. والمعرفة و الاخلاق قبل وبعد كل شيء انت اول من علمني اخط حرفا وكان حرفك سيدي ... اولى خطواتي الثابتة .. نحو ميادين المعرفة .. وبحور التنور والعلم ..
في يوم ما .. كان الطفل الصغير يمسك بتعثر بقلم بدى للوهلة الاولى كبيرا عليه ... بدأ الطفل اولى شخابيطه على صفحات دفتر صغير بدأها بحرف . تلتها كلمة . تلتها جملة . تلتها صفحة . تلاه كتاب . تلته قواميس . وموسوعات .. ومرت السنون تتبعها سنون .... اصبح الطفل الامس . كاتبا يشار له بالبنان . او مهندسا يرفع اعمدة الخرسان .. والطوب ... او طبيبا .. يشفى عليل المعتل ويبرؤ سقم السقيم .. ما نسى طفلنا . الذي صار اليوم يافعا .. بذرةَ . زرعتها بيديك . ولبنة وضعتها بيمينك . لك سيدي ولكي سيدتي يا من يحمل لقب (( المعلم )) فائق احترامي وتقديري