خالد بن ناصر العصيمي

مشرف عام النشاط الطلابي للتربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم

رئيس وفد لعامي 2007 و 2008 م


لعل من دواعي سروري مشاركتي معكم في كتيب المخيم



ومن خلال مشاركتي في عامين متتاليين لاحظت أن هناك تطور حصل وفرق شاسع بين المشاركتين، ومن خلال ما وصلني عن المخيم وما شاهدته من خلال الصور لاحظت البون الشاسع بين بدايات المخيم وما وصل إليه من تطور وتقدم، وهذا ليس بمستغرب على الفريق العامل في المخيم وخصوصاً إذا ما علمنا أن داعمهم والوقود الحقيقي للمخيم هي الشيخة جميلة القاسمي .

ومن المواقف التي لا تنسى في المخيم هي التعاون بين جميع المشاركين في المخيم سوى الوفود أو اللجان التطوعية والعاملين بالمخيم فمن لا يعرف أن هذا تجمع خليجي يحس بأنهم أسرة واحد كل شخص يتمنى للآخر ما يتمناه لنفسه، وكذلك مما يثلج الصدر تعاون المرافقين مع بعضهم البعض في خدمة هذه الفئة الغالية علينا جميعاً.

لعل من الشخصيات التي لا تنسى ومن أبرزها شخصية الإنسانة الخلوقة التي وهبت نفسها ووقتها ومالها لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة الإنسانة التي تجمع في داخلها كل الصفات الحسنة إنها الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي أو كما تحب أن تدعى أم المعاقين فهي بحق نموذج فريد قل أن تجده هذه الأيام فلها منا الدعاء أن يجزي الله لها الأجر والثواب وأن يجعل جميع ما تقدم في موازين حسناتها.

كذلك من الشخصيات المؤثرة الأخ العزيز مرهون الغافري القائد الكشفي لفرقة شباب العطاء الكشفية العمانية، هو وجميع أعضاء فرقته الكشفية فتحديهم للإعاقة وحرصهم الدائم على المشاركة والمساهمة في نجاح فعاليات المخيم كل عام رغم إعاقاتهم ، وهذا بدورة يثبت بأن الإعاقة لا تقف عائق في وجه من يريد العمل والمساهمة في بناء المجتمعات .

أما بالنسبة لتأثير شعارات المخيم على المجتمع فمن الأمور التي تميز المخيم هو تبنية لشعار جديد كل عام وهذا بدوره يعطي للمخيم أهمية في المجتمع المحيط به فعندما يلاحظ المجتمع تغير الشعار كل عام يعلم يقيناً بأن ذلك يدل على اهتمام العاملين في المخيم بقضايا الإعاقة وهذا بدوره ينمى لدى المجتمع شعور بالمسئولية والحرص على التفاعل مع ذوي الاحتياجات الخاصة وقضاياهم .

ومن وجهة نظري الخاصة بأن المخيم لو قام بعقد ندوة مصغره لمدة يوم واحد يدعى لها المسئولين عن التربية الخاصة بدول الخليج ومن خلالها يلقى الضوء على فعاليات المخيم وما يقدم للأطفال من خلاله لكانت داعماً ليس بالسهل للمخيم والمشاركة فيه سنوياً كذلك حبذا لو كان حفل افتتاح المخيم في أحد الأماكن العامة التي يتواجد فيها المواطنين بكثرة لتعريفهم بالمخيم وأهدافه من خلال توزيع النشرات والمطويات عليهم .‬



محمد هديان الحارثي