مؤتمر عالمي لسرطان الثدي 30 أكتوبر

د. عبدالعظيم حسين : تغير نمط الحياة في الدولة زاد من معدل الإصابة بالمرض
كتب - علي بدور

كثفت الجمعية القطرية لمكافحة السرطان بالتعاون مع الجهات المختصة جهودها مؤخرا من أجل الحد من انتشار مرض سرطان الثدي بالتوعية وحث السيدات على الكشف المبكر وذلك عبر اتخاذ سلسلة من الإجراءات يأتي في مقدمتها تنظيم المؤتمر العالمي الثالث لسرطان الثدي في الفترة من 30-31 أكتوبر القادم بفندق شيراتون الدوحة تحت الرعاية الكريمة لصاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.

د. عبد العظيم حسين نائب رئيس الجمعية أكد في تصريح للصحافة المحلية أن الجهود المبذولة من قبل الجمعية والجهات ذات العلاقة في دولة قطر من أجل مقاومة مرض السرطان عموما وسرطان الثدي خصوصا "الذي يعتبر من أكثر الأورام المسببة للوفاة بالبلاد", هي جهود كبيرة جدا وذلك عبر الحملات التوعوية التي تهدف لإقناع النساء بضرورة الكشف المبكر عن هذا الداء.

وقال لقد أطلقت الجمعية مؤخرا وبالتعاون مع مجموعة من المتعافيات من مرض السرطان فريقا للعمل التطوعي للتوعية بهذا المرض تم تسميته "مجموعة المتعافيات من السرطان " للتوعية بالمرض بشكل عام ومرض السرطان بشكل خاص , حيث تقوم عضوات الفريق بالتنسيق مع الجمعية بسرد تجاربهن للمرضى الجدد والتوعية بهذا الداء في الأماكن العامة والهيئات والدوائر الحكومية.

كما تشارك عضوات الفريق في توزيع كتيبات عن المرض في المراكز التجارية الكبرى، وإلقاء المحاضرات التوعوية بالدوائر الحكومية والخاصة، وتنظيم زيارات للمدارس وأندية الفتيات.

ويؤكد نائب رئيس الجمعية القطرية لمكافحة السرطان أن الجمعية وبالتعاون مع مستشفى الأمل أطلقت مؤخرا خدمة الفحص المبكر لسرطان الثدي من خلال عيادة الفحص المبكر بمستشفى الأمل والتي يمكن للسيدات من عمر 40 وما فوق والراغبات بإجراء الفحص من خلال الحجز المسبق للموعد وذلك بين الخامسة والتاسعة مساء يومي الأحد والثلاثاء في مستشفى النساء والولادة، من خلال الاتصال على هاتف 4397828.

وأضاف أن عيادة الكشف المبكر عن سرطان الثدي والتي افتتحها مستشفى الأمل بمبنى مستشفى النساء والولادة قد استقبلت منذ أبريل 2008 وحتى يونيو من عام 2009 حوالي 700 سيدة، اكتشف منها 6 حالات سرطان ثدي ما تزال في بدايتها، وقد تم إجراء عمليات استئصال للمصابات إلا واحدة احتاجت للعلاج الكيماوي، وقالت إن عدد المراجعات ما يزال دون المتوقع، وأن الحملة تستهدف التعريف بالخدمات التي توفرها عيادة الكشف المبكر عن سرطان الثدي.

وقال الدكتور عبد العظيم حسين إن الإصابة عادة ما تكون مرتفعة بين النساء اللاتي يتقدمن في العمر، مضيفة أن تغير نمط الحياة في الدولة بشكل خاص وفي دول آسيا والعالم العربي بشكل عام زاد من معدل الإصابة بالمرض.

وأوضح أن السمنة التي انتشرت خاصة بين الإناث بالبلاد تؤدي تباعا إلى البلوغ المبكر مما يزيد من إمكانية الإصابة بالمرض في سن مبكرة، بالإضافة إلى إمكانية حدوث طفرة جينية تسبب حدوث الإصابة بالسرطان باكرا.

وأشار إلى أن أهم معوقات الخضوع للكشف والعلاج المبكر هو الخوف من اكتشاف المرض والرهبة من العلاج وكذلك الخوف من استئصال ملامح الأنوثة وفقدان الشعر نتيجة للعلاج.

http://www.raya.com/site/topics/arti...0&parent_id=19