وتتأثر بها المناطق البرية الداخلية كالعين والمحاضر الجنوبية وتحمل رياحها أتربة من الصحراء إلى السواحل وأحياناً تسقط الأمطار منها.
المرزم
ويشتهر بالمرزم، وعند طلوعه يتوسط الخط للبنى \"المحبا\" القبة السماوية ويحين موسم استخراج اللؤلؤ، وبطلوعه تبدأ هجرة الطيور إلى المنطقة وتسمع أصواتها المهاجرة ليلاً.
نجم سهيل
يتوافق طلوعه 17 أغسطس وهو بداية تغيير المناخ إلى جو لطيف وغالباً ما يكون اتجاه الرياح من الساحل غير أنه لا يتأكد التغيير في الجو إلا بعد 40 يوماً من تاريخ طلوع هذا النجم، حيث تكون الفترة معتدلة لا حارة، ولا باردة.
الأحيمر
نجم يغيب في \"تسعين صفري\" ومن علاماته هبوب رياح شديدة، غير أنه بانتهاء در التسعين ودخول در المائة بتاريخ 15/11 وقيام شمال المائة ينفي قيام رياح الأحيمر، وهي فترة حرجة للأسفار البحرية، غير أن ذلك ينتهي بدخول در الثلاثين، حيث يقال: \"بأن مال اليتيم يسافر\" في هذه الفترة دلالة على هدوء وتحسن الأحوال الجوية.
رياح الشمال
رياح شتوية باردة معروفة لدى سكان المنطقة وغالباً ما تسبقهما رياح السهيلى \"رياح السموم\" من ثلاثة إلى أربعة أيام إلى أسبوع، وأحياناً تلحق بها شمال أخرى \"ترضف\" وتمتد لفترة أطول، ومن إحدى علامات الشمال الغربي كدلالة على هبوب الرياح من هذا الاتجاه.
شمال الثمانين
هي أقوى رياح الشمال وترتفع الأمواج إلى أعلى حد لها وغالباً ما تهب هذه الرياح في الفجر، ومن ملامح هبوبها هدوء البحر وتقوم هذه الشمال في در الثمانين من 3/2 إلى 12/2.
أربعين المريعي
تبدأ من 25/12 وحتى 3/1 حيث درجة الحرارة في أدنى مستوى لها، أي يبلغ البرد أشده في هذه الفترة وتقل الأسماك في المياه الضحلة لشدة برد البحر.
الغربي
رياح معتدلة تهب من الغرب، ويبدأ موسمها بعد نهاية فصل الشتاء مباشرة وتسمى بالغرابى.
وفي كتابه تقويم \"بنى ياس البحري\" يقدم محمد خلفان الروم معلومات بحرية مبسطة للمدنيين الذين يبحرون في مياه الخليج بهدف توفير معلومات ملاحية وبحرية تساعدهم على الإبحار بسلام وأمان ويشمل هذا التقويم معلومات عن شروق وغروب الشمس وارتفاع المد والجزر على مدار العام وخطوط السير والمسافات لموانئ وجزر دولة الإمارات، كما يحتوي التقويم على بعض الجداول المبسطة للتحويلات الرياضية الخاصة بالمسافات والأعماق.
الأمطار
تتلقى الإمارات نسبة قليلة من الأمطار الشتوية، التي يعزى سقوطها لالتقاء المنخفضات الجوية الباردة القادمة من الشمال ومنطقة الضغط المرتفع الآزوري فوق البحر المتوسط بالمنخفضات الجوية الدافئة القادمة من السودان والمحيط الهندي، وبتفاعل المنخفض تنـزل زخات قوية من المطر مصحوبة بالعواصف الرعدية والشديدة والرياح الشمالية القوية.
وتتميز كميات الأمطار التي تهطل على الدولة بتذبذبها من سنة إلى أخرى كما تتباين معدلات هطولها من منطقة وأخرى فهي تكثر في إمارتي الفجيرة ورأس الخيمة نظراً لموقعيهما الجغرافي وقربهما من سلاسل الجبال، ولذا نجد أن المنطقتين تضمان بعض أخصب أراضي الدولة بينما نراها تقل في الأموال الباقية ويكون سقوطها بين شهري نوفمبر وإبريل وتتركز الأيام الغزيرة للمطر الذي قد ترافقه حدوث عواصف رعدية شديدة في شهري ديسمبر ويناير من كل عام، حيث هطل في هذين الشهرين عام 198 نحو \"46.7 ملم\" فوق مدينة أبو ظبي خلال 6 أيام، ونحو 89.6 ملم\" فوق مدينة دبي خلال 8 أيام ونحو \"71.1 ملم\" فوق مدينة الشارقة خلال سبعة أيام ونحو \"26.7 ملم\" فوق مدينة رأس الخيمة خلال 5 أيام وعموماً فإن متوسط الأمطار السنوية في الجهات الشرقية والشمالية من البلاد أعلى مما هو عليه في الجهات الغربية والداخلية الأخرى.
ويتم حجز كميات كبيرة من مياه الأمطار بواسطة العديد من السدود التي أقيمت في مناطق كثيرة منها وادي حام بالفجيرة ووادي البيح ووادي اذن ووادي جلفا ووادي الغيل.
وتساهم الأمطار التي تسقط على البلاد في زيادة مخزون المياه الجوفية مما يسهم إلى حد كبير في تطوير الإنتاج الزراعي في البلاد والحفاظ عليه وسد أي عجز في المخزون الجوفي للمياه.
ويتضح مما سبق أنه من الصعب أن يعتمد السكان على كمية الأمطار التي تسقط على البلاد في حياتهم المعيشية. ومن ثم كان لابد من أن يعتمد السكان على مصادر أخرى للحصول على المياه وذلك عن طريق حفر الآبار والبحث عن المياه الجوفية، وفي الوقت الحاضر عن طريق تحلية مياه البحر، وقد كان لاكتشاف آبار المياه الصالحة للشرب في بقاع متناثرة من هذا السهل الساحلي قديماً، أثر كبير في نشأة المستوطنات البشرية، كما أن هذه الظروف المناخية تعد من العوامل البيئية الطبيعية المهمة التي لها دورها المباشر وغير المباشر في تشكيل المظهر الجيومورفولوجي لإقليم السهول الساحلية الغربية في دولة الإمارات وكذلك في تمييز المسطحات المائية للخليج العربي المجاور لها بخصائص أوقيانوغرافية.
الرطوبة

تاابع