أصـبـحـتُ مُـدمـِنـاً فـشـاركـونـي


إدماني ليس مشابهاً بغيري، وليس ضاراً كغيري، ولم ألتجئْ إليه قبل أن أعرفَ نهايته السعيدة، إنّه جنتي الدنيّوية، ومصدر سعادتي الأبديّة، وجدتُ فيه حياةً غير حياتي السابقة، فقررتُ أنْ أبقى ولن أرحل منه، فلا تحسبوني مُجنوناً أو مختل العقل والذهن، لكني في كامل صحتي وعقلي الذي اختار إدماني هذا.

كنتُ مُتخبِّطاً في ظلماتِ الجهل، لا أعلم إلى أين تأخذني أيامي، كانت تلعب بي مرة يُمنة، ومرة يُسرة، وكأنني حجرُ شطرنج بين يديها، وغافلُ البصيرة عمّا يجري من حولي، حتى أتاني الهاجس الشافي، فدعاني إلى هذا الدواء من أزمتي النفسيّة المسيطرة على حياتي الواهنة، فكانت أولى خطواتي نحو سعادة لا تُقدَّر بثمن.

فلقد أصبحتُ مُتحكماً بأيامي، مثلما كانت تتحكّم بي، غنّيتُ، رقصتُ، طرتُ، أصبحتُ كالطفل الصغير الذي يُهدى هديّة بسيطة فيقفز لأجلها، فيمتلك الحياة كلها بهذه الهدية المتواضعة التي لا يتجاوز ثمنها بضعة دراهم، فأنا هذا الطفل الصغير، فقد ملكتُ الحياة كلها بإدماني المفيد.

دعوني أخبركم كيف تَصِلون إلى هذا الإدمان؟، وما هي الخطوات التي توصلكم إليه؟، إنّ هذا الإدمان هو سهل المنال، وكلمته تُقال، و نَاسه عظماء، وكبراءه شرفاء، وكل الذين عاشوا تحت ظلِّه سُعداء، فما عليكم أيها الذين لم تعيشوا فيه، إلا وأن تأتوا إليه بتسجيلكم فيه، ليمدَّ لكم يدَه البيضاء مُرحِّباً ومُشرِّفاً، لتجدوا منه كل خير ومفيد، وتقضوا فيه أجمل اللحظات والأوقات؛ لأنّه بالطبع منتدى تعلّم لأجل الإمارات.