تفضلي أختي :Xدمعة شوووقX
خاتمة لموضوع الصدقة تبين أجرها:
كما ان المتصدق يدعى من باب خاص من أبواب الجنة يقال له باب الصدقة كما في حديث أبي هريرة أن رسول الله قال: “من أنفق زوجين في سبيل الله، نودي في الجنة يا عبدالله، هذا خير: فمن كان من أهل الصلاة دُعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة دُعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دُعي من باب الريان”. قال أبوبكر: يا رسول الله، ما على من دُعي من تلك الأبواب من ضرورة فهل يُدعى أحد من تلك الأبواب كلها؟ قال: “نعم وأرجو أن تكون منهم” [في الصحيحين].

وفي الصدقة التي هي دليل على صدق الايمان انشراح الصدر، وراحة القلب وطمأنينته، فإن النبي ضرب مثل البخيل والمنفق كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد من ثدييهما إلى تراقيهما فأما المنفق فلا ينفق إلا اتسعت أو فرت على جلده حتى يخفى أثره، وأما البخيل فلا يريد أن ينفق شيئاً إلا لزقت كل حلقة مكانها فهو يوسعها ولا تتسع [في الصحيحين]. (فالمتصدق كلما تصدق بصدقة انشرح لها قلبه، وانفسح بها صدره، ولو لم يكن في الصدقة إلا هذه الفائدة وحدها لكان العبدُ حقيقاً بالاستكثار منها والمبادرة إليها وقد قال تعالى: (وَمَن يُوقَ شُح نَفسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ) [الحشر: 9].