مــنـطـقـة أبـوظـبـي الـتـعـلـيـمـيـة

مـدرسـة :



بــحث عــن :

الإمـــام الــشـــافـــعــــي


عمل الطالب/ـة :



الصف :




بإشراف الاستاذ/ة :
الفهرس
المحتوى
الصفحة
الغلاف
1
الفهرس
2
* المقدمة .
* نسبه ومولده ونشأته .
* دراستهوتعلمه .
3
* رحلاته رضي الله عنه .
* جمعه لشتى العلوم .
4
* تواضعه وورعهوعبادته .
* فصاحته وشعره وشهادة العلماء له .
5
* سخاؤه .
* وفاته رحمه الله .
6
* المراجع .
* الخاتمة .
7


المقدمة :

الحمد لله رب العالمين، والصلاةوالسلام على سيدنا وحبيبنا محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وصلىالله وسلم على نبينا محمد
أما بعد فأني أقدم هذا التقرير الذي اطرق به عن موضوعأحد الأئمة الأربعة ألا وهو الإمام الشافعي( .



نسبه ومولدهونشأته :

هو أبو عبدالله محمد بن أدريس بن العباس بن عثمان بن بن شافعبن السائب بن عبيد بن عبد بن يزيد بن هاشم بن عبدالمطلب.
ولد بغزة في فلسطين علىالأصح وفي رواية بعسقلان ، وفي أخرى باليمن عام 150 هـ لذلك فهو مولود في بلد غريببعيد عن موطن قومه بمكة والحجاز ، توفي أبوه قبل أن يعرفه محمد ، وتركه لأمه ،وكانت إمرأة من الأزد ، فبدأ الإمام رضي الله عنه حياته وحليفاه اليتم والفقر ،ورأت الأم أن تنتقل بولدها إلى مكة ، فانتقلت به وهو صغير لايجاوز السنتين . قالالشافعي رضي الله عنه : ولدت بغزة سنة خمسين ومائة -يوم وفاة أبي حنيفة- فقال الناس : مات إمام وولد إمام ، وحملت إلى مكة وأنا إبن سنتين.


دراستهوتعلمه :

في مكة المكرمة حفظ القرآن وهو حدث ، ثم أخذ يطلب اللغة والأدبوالشعر حتى برع في ذلك كله . قال إسماعيل بن يحيى : سمعت الشافعي يقول : حفظتالقرآن وأنا إبن سبع سنين وحفظت الموطأ وأنا إبن عشر سنين .
ثم رحل من مكة إلىبني هذيل وبق يفيهم سبعة عشر سنة، وكانوا أفصح العرب ، فأخذ عنهم فصاحة اللغةوقوتها ، ثم إنصرفت همته لطلب الحديث والفقه من شيوخهما ، فحفظ الموطأ وقابل الإماممالك فأعجب به وبقراءته وقال له: يابن أخي تفقه تعل.
وقال له أيضا: يا محمد إتقالله فسيكون لك شأن.







رحلاته رضي الله عنه :

رحل الإمام الشافعيرحلات كثيرة كان لها أكبر الأثر في علمه ومعرفته ،فقد رحل من مكة إلى بني هذيل ، ثمعاد إلى مكة ، ومنها رحل للمدينة ، ليلقى فيها إمام دار الهجرة مالك بن أنس رضيالله عنه ، وبعد وفاة الإمام مالك رضي الله عنه، رحل إلى بغداد ، ثم عاد إلى مكة ،ثم رجع إلى بغداد ، ومنها خرج إلى مصر.
يقول إبن خلكان:
"
وحديث رحلته إلىالإمام مالك مشهور ، فلاحاجة إلى التطويل فيه ، وقدم بغداد سنة 195هـ ، فأقام فيهاسنتين، ثم خرج إلى مكة ، ثم عاد إلى بغداد سنة 198هـ فأقام شهرا، ثم خرج إلى مصر،وكان وصوله إليها في سنة 199هـ وقيل سنة 201هـ ، ولم يزل بها إلى أن توفي يومالجمعة آخر يوم من رجب سنة204هـ".

جمعه لشتى العلوم :

حدثالربيع بن سليمان قال:
كان الشافعي رحمه الله يجلس في حلقته إذا صلى الصبح ،فيجيئه أهل القرآن فإذا طلعت الشمس قاموا وجاء أهل الحديث فيسألونه تفسيه ومعانيه ،فإذا إرتفعت الشمس قاموا فاستوت الحلقة للمذاكرة والنظر ، فإذا إرتفع الضحى تفرقوا، وجاء أهل العربية والعروض والنحو والشعر فلا يزالون إلى قرب إنتصاف النهار ، ثمينصرف ، رضي الله عنه.
وحدث محمد بن عبدالحكم قال:
ما رأيت مثل الشافعي ، كانأصحاب الحديث يجيئون إليه ويعرضون عليه غوامض علم الحديث ، وكان يوقفهم على أسرارلم يقفوا عليها فيقومون وهم متعجبون منه، وأصحاب الفقه الموافقون والمخالفونلايقومون إلا وهم مذعنون له ، وأصحاب الأدب يعرضون عليه الشعر فيبين لهم معانيه. وكان يحفظ عشرة آلاف بيت لهذيل إعرابها ومعانيها، وكان من أعرف الناس بالتواريخ،وكان ملاك أمره إخلاص العمل لله تعالى.
قال مصعب بن عبدالله الزبيري:
"
مارايت أعلم بأيام الناس من الشافعي".
وروي عن مسلم بن خالد أنه قال لمحمد بنإدريس الشافعي وهو إبن ثمان عشرة سنة:
"
أفت أبا عبدالله فقد آن لك أنتفتي".
وقال الحميدي:
كنا نريد أن نرد على أصحاب الرأي فلم نحسن كيف نردعليهم، حتى جاءنا الشافعي ففتح لنا.




تواضعه وورعهوعبادته :

كان الشافعي رضي الله عنه مشهورا بتواضعه وخضوعه للحق ، تشهد لهبذلك مناظراته ودروسه ومعاشرته لأقرانه ولتلاميذه وللناس .
قال الحسن بنعبدالعزيز الجروي المصري: قال الشافعي:
ما ناظرت أحدا فأحببت أن يخطئ ، وما فيقلبي من علم ، إلا وددت أنه عند كل أحد ولا ينسب لي.
قال حرملة بن يحيى:قالالشافعي:
كل ما قلت لكم فلم تشهد عليه عقولكم وتقبله وتره حقا فلا تقبلوه ، فإنالعقل مضطر إلى قبول الحق.
قال الشافعي رضي الله عنه:
والله ما ناظرت أحداإلا على النصيحة.
وقال أيضا:
ما أوردت الحق والحجة على أحد فقبلهما إلا هبتهو إعتقدت مودته، ولا كابرني على الحق أحد ودافع الحجة إلا سقط منعيني.
وقال:
أشد الأعمال ثلاثة: الجود من قلة، والورع في خلوة، وكلمة الحقعند من يرجى ويخاف.
وأما ورعه وعبادته فقد شهد له بهما كل من عاشره استاذا كانأو تلميذا ، أو جار ،أو صديقا.
قال الربيع بن سليمان:
كان الشافعي يختمالقرآن في رمضان ستين مرة كل ذلك في صلاة.
وقال أيضا:
قال الشافعي : والله ماشبعت منذ ست عشرة سنة إلا شبعة طرحتها لأن الشبع يثقل البدن ، ويزيل الفطنة، ويجلبالنوم، ويضعف صاحبه عن العبادة.
وقال : أيضا : كان الشافعي قد جزأ الليل ثلاثةأجزاء: الثلث الأول يكتب ، والثلث الثاني يصلي، والثلث الثالثينام.

فصاحته وشعره وشهادة العلماء له :

لقد كان الشافعي رضيالله عنه فصيح اللسان بليغا حجة في لغة العرب ونحوهم، إشتغل بالعربية عشرين سنة معبلاغته وفصاحته، ومع أنه عربي اللسان والدار والعصر وعاش فترة من الزمن في بني هذيلفكان لذلك أثره الواضح على فصاحته وتضلعه في اللغة والأدب والنحو، إضافة إلى دراستهالمتواصلة و إطلاعه الواسع حتى أضحى يرجع إليه في اللغة والنحو.
قال أبو عبيد: كان الشافعي ممن تؤخذ عنه اللغة .
وقال أيوب بن سويد :
خذوا عن الشافعاللغة.
قال الأصمعي :
صححت أشعار الهذليين على شاب من قريش بمكة يقال له محمدبن أدريس.
قال أحمد بن حنبل : كان الشافعي من أفصح الناس ، وكان مالك تعجبهقراءته لأنه كان فصيحا.
وقال أحمد بن حنبل:
ما مس أحد محبرة ولا قلما إلاوللشافعي في عنقه منة.
حدث أبو نعيم الاستراباذي، سمعت الربيع يقول : لو رأيتالشافعي وحسن بيانه وفصاحته لعجبت منه ولو أنه ألف هذه الكتب على عربيته -التي كانيتكلم بها معنا في المناظرة- لم يقدر على قراءة كتبة لفصاحته وغرائب ألفاظه غير أنهكان في تأليفه يجتهد في أن يوضح للعوام.

سخاؤه :

أما سخاؤهرحمه الله فقد بلغ فيه غاية جعلته علما عليه، لا يستطيع أحد أن يتشكك فيه أو ينكره، وكثرة أقوال من خالطه في الحديث عن سخائه وكرمه.
وحدث محمد بن عبدالله المصري،قال :كان الشافعي أسخى الناس بما يجد.
قال عمرو بن سواد السرجي : كان الشافعيأسخى الناس عن الدنيا والدرهم والطعام، فقال لي الشافعي :ألإلست في عمري ثلاثإفلاسات، فكنت أبيع قليلي وكثيري، حتى خلي ابنتي وزوجتي ولم أرهن قط.
قال الربيع : كان الشافعي إذا سأله إنسان يحمارّ وجهه حياء من السائل، ويبادربإعطائه.

وفاته رحمه الله :

قال الربيع بن سليمان:
توفيالشافعي ليلة الجمعة بعد العشاء الآخرة- بعد ما حل المغرب- آخر يوم من رجب ودفناهيوم الجمعة فانصرفنا فرأينا هلال شعبان سنة أربع ومائتين.
قال إبن خلكان صاحبوفيات الأعيان:
وقد أجمع العلماء قاطبة من أهل الحديث والفقه والأصول واللغة والنحو وغير ذلك على ثقته وأمانته وعدله وزهده وورعه وحسن سيرته وعلو قدره وسخائه.
ومن أروع مارثي به من الشعر قصيدة طويلة لمحمد بن دريد يقول في مطلعها:
ألمتر آثار ابن إدريس بعده دلائلها في المشكلات لوامع .







المراجع :

1 - مناقب الأئمة الأربعة لابن عبد الهادي .

2
- الأئمة الأربعة للشيخ أحمدالشرباصي .

3
- سلسلة أعلام المسلمين: الشافعي للشيخ عبد الغنيالدقر .

4
- أئمة الفقه الإسلامي لعبد الحليم الجندي .

5
- الإمامالشافعي ناصر السنة وواضع الأصول لعبد الحليم الجندي .

الخاتمة :

أتمنى أن تكونوا قد استفدتم من هذا البحث وأنكم عرفتم المزيد عن حياة الإمام

الشافعي وعن مماته والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .