قافلة الأمل في مدينة العين

أشبال المخيم سعداء برحلات المخيم ومسابقاته المفيدة والمسلية

تكريم الفائزين بالكنز وسباق التحدي ومسابقة المصور الصغير

تواصلت أمس الثلاثاء 2 فبراير الجاري فعاليات مخيم الأمل العشرين الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تحت شعار (انطلاقة بلا حدود) برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة الشارقة الرئيس الفخري لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وبمشاركة واسعة من دول مجلس التعاون الخليجي والجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى والاتحاد العربي الدولي لتنمية القدرات من خلال الترويح.

وبعد الزيارة الأبوية التي قام بها صاحب السمو حاكم الشارقة إلى أرض المخيم واطمئنانه على أبنائه من ذوي الإعاقة توجهت قافلة الأمل إلى المربى المائي بالشارقة وكانت هذه الزيارة باستضافة مجموعة مسارح الشارقة وهناك استمتع أشبال المخيم بالأجواء البحرية الخلابة والتقطوا الصور التذكارية وهم حريصون على إظهار الكائنات البحرية في خلفية هذه الصور لتبقى ذكرى هذا المكان الجميل باقية معهم على الدوام.

بعدها عاد الجميع إلى أرض المخيم حيث توالت مسابقات حفل السمر الذي يقدمه كل مساء المتطوع الموهوب ماجد العصيمي وضمت فقرات الحفل العديد من المسابقات المفيدة والمسلية استهلها لاعب الخفة إبراهيم بوعفره الذي أدهش الأطفال من ذوي الإعاقة بألعابه الشيقة والممتعة والتي ترافقت مع موسيقى (الدي جي) عامر عبد الله ولاقت تفاعلاً ملحوظاً من أعضاء الوفود المشاركة.

كما تضمن الحفل تقديم جائزة الفائز بمسابقة البحث عن الكنز التي جرت وقائعها في اليوم الثاني من أيام المخيم وهي عبارة عن ألف درهم مقدمة من الإدارة العليا للمخيم واستحقها الطفل عبد الرحمن فوزي من الوفد الليبي.

كما وزعت خلال حفل السمر جوائز سباق التحدي وحل في المركز الأول فريق الخبر برئاسة عصام بري وحل في المركز الثاني مكرر كل من فريقي طرابلس برئاسة محمد بشير محمد بن عامر وفريق صلالة برئاسة محمد ضياء، أما المركز الثالث فقد أحرزه فريق المنامة برئاسة صالح بن عبد العزيز السويدي.

أما بالنسبة لمسابقة المصور الصغير التي تنظمها لجنة الثقافة والإعلام فاستحق جائزتها عن اليوم الثالث من أيام المخيم الطفل سعد حمد سعود عبد العزيز من دولة قطر وبالنسبة للمسابقة عن اليوم الرابع فقد ذهبت جائزتها للمصور الصغير من دولة الإمارات العربية المتحدة داؤود سليمان حميد.

رحلة إلى مدينة العين

ومع إطلالة صباح اليوم الخامس من أيام المخيم الأربعاء 3 فبراير الجاري شدت قافلته الرحال إلى مدينة العين واستهلت هذه الرحلة بزيارة متحف العين حيث كان في استقبالهم وفد من بلدية العين رحب بهم أشد الترحيب ودعاهم إلى الاستمتاع بجولتهم في أرجاء المتحف الذي يعد من أبرز المعالم في مدينة العين ودولة الإمارات ككل.
بعد ذلك توجه وفد الأمل إلى المبزرة الخضراء وكحل الأطفال ومرافقوهم أعينهم بالمناظر الطبيعية الخلابة وبعيون الماء المنتشرة في كل أرجاء المكان مما أدخل السعادة والبهجة في نفوس أعضاء الوفود الذين استمتعوا بجمال الطبيعة وسحرها وبالمناظر الطبيعية الخلابة.

هذا ومن المقرر أن تعود قافلة الأمل إلى أرض مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية مع حلول مساء اليوم ليشترك الجميع في مسابقات حفل السمر الذي ينتظره الجميع على أحر من الجمر.

وبهذه المناسبة أكد الأستاذ بشير الفيتوري أمين الرابطة العامة للأشخاص من ذوي الإعاقة بليبيا ورئيس الوفد الليبي في مخيم الأمل أن أبرز ما يميز مخيم الأمل أنه وعلى الرغم من الانتظام السنوي له إلا أنه يعتبر تجربة جديدة للأطفال من ذوي الإعاقة حرصاً من إدارته على تجدد الوفود عاماً إثر عام ولا يخفى على أحد ما تقدمه هذه التجربة من خبرة وسعادة وأمل لذوي الإعاقة ولمرافقيهم الذين يستفيدون من الخبرات المتبادلة مع زملائهم في المخيم ويحاولون نقلها إلى بلدانهم.

ويضيف الفيتوري: لا نبالغ حين نقول أن ما يبذله القائمون على مخيم الأمل من جهد حثيث متواصل كي تتحقق الأهداف الموضوعة في مصلحة المعاقين يرقى دائماً فوق التوقعات وفي كل دورة يكون هذا الجهد متبلوراً أكثر ومنظماً أكثر ولا بد أن هذا هو السبب وراء نجاح المخيم في جعل الأطفال المشاركين فيه عائلة واحدة.

وبرأي الفيتوري فإن الدمج الفعلي الذي يتحقق على أرض المخيم ومن خلال الرحلات والنشاطات خارجه هو من أبرز الإنجازات التي تحسب لمخيم الأمل وبإذن الله يكون هذا الرقي في التعامل والإخلاص في تحقيق الأهداف الطيبة في ميزان حسنات جميع المتطوعين الذين يعملون لوجه الله تعالى كي يدخلوا البهجة والسعادة إلى الأشخاص من ذوي الإعاقة.

من جانبها توجهت الأستاذة رهام فندي من المملكة الأردنية الهاشمية بخالص شكرها وتقديرها إلى مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية لدعوتهم الكريمة واستضافتهم المعطاءة مؤكدة مقدار السعادة الكبير ومشاعر الامتنان التي يشعر بها جميع المشاركين من خلال التواصل الفعال والمثمر مع هذه النخبة الطيبة من الأشقاء العرب المتطوعين في المخيم، والتي تعطينا بعملها وتفانيها في خدمة الأبناء من ذوي الإعاقة كل الدعم والتشجيع، وترينا بأم العين أننا لسنا وحدنا في هذا المجال لأن الإعاقة مسؤولية مجتمعية تحتاج إلى جهود جميع القطاعات وعلى أعلى المستويات.

كما توجهت الأستاذة فندي بخالص الشكر والتقدير إلى سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيسة اللجنة العليا المنظمة للمخيم مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية على جهدها الكبير وإخلاصها في العمل الجاد والمضني حتى يكون مخيم الأمل بصمة حقيقية في تاريخ المجتمعات العربية، يرفع من شأن الأبناء والأخوة المعاقين وينقل للأخوة من غير المعاقين الواقع الصحيح لهذه الفئة، وما باستطاعتها أن تقدمه من إبداع في مختلف المجالات.

وقالت الأستاذة رهام: إن ما تقوم به سعادة الشيخة جميلة القاسمي برفقة المتطوعين في هذا المخيم مصدر فخر واعتزاز لنا في كافة الدول العربية، لأنه دعوة لا تقتصر على مساعدة الأبناء والأخوة المعاقين، بل هي دعوة صادقة لكل مقتدر أن يساعد أخاه في الإنسانية وخاصة إن كان هذا الأخ بحاجة ماسة لهذه المساعدة.
وتمنت الأستاذة رهام لجميع المتطوعين في مخيم الأمل العشرين (انطلاقة بلا حدود) التوفيق إلى ما فيه مصلحة المعاقين لأن في ذلك مصلحة للمجتمع ولجميع أفراده .

مع تحيات لجنة الثقافة والإعلام في مخيم الأمل العشرين