خدم لحمل الحقائب المدرسية
كتب - محمد الفاتح عابدين:
على الرغم من الجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم والقائمون على أمر تطوير المناهج المدرسية، إلا أن تلك الجهود لا تزال تراوح مكانها، لاسيما ان عبء الحقيبة المدرسية التي يحملها الطلبة على ظهورهم لا يزال قائماً، رغم كل جهود التطوير المبذولة .
مؤخرا لجأت الأسر إلى حل يزيح هم حمل الحقيبة عن ظهور أبنائهم خلال فترة توجههم إلى مدارسهم، وعقب انتهاء دوامهم اليومي، حيث أوكلت المهمة إلى خدم المنزل الذين يعملون لديها، خاصة أن أوزان بعض الحقائب اقترب من أوزان أبنائهم الطلبة ومن ثم باتوا غير قادرين على حملها .
وذكرت ولية أمر أن ابنتها لا تستطيع حمل حقيبتها، وقد استعانت بالخادمة لمساعدتها، إذ ان وزن ابنتها التي تدرس في الصف الأول الابتدائي لا يزيد على 16 كيلوجراماً، في حين تزن الحقيبة أكثر من 7 كيلوجرامات، أي ما يقرب من نصف وزن الطالبة، داعية في الوقت نفسه إدارات المدارس الى اتباع أساليب عملية من أجل تخفيف وزن الحقيبة المدرسية، كتخصيص خزائن في المدارس يتم من خلالها الاحتفاظ بالكتب التي لا يحتاجها الطالب في المنزل كالكتب الخاصة بحصص الاستماع أو غيرها من السبل التي يمكن من خلالها التقليل من وزن الحقيبة التي تحتوي في المتوسط على أكثر من 8 كتب دراسية و8 كراسات ورقية وحافظة الأقلام، الى جانب صندوق حفظ الطعام وعبوة المياه، اضافة إلى وزن الحقيبة فارغة .
عدسة “الخليج” رصدت خادمة منزل تحمل حقيبة مدرسية تكاد تقترب في حجمها من نصف حجم الطالبة، وتتوجه بها الى مدرسة الطالبة في مشهد يعكس المعاناة التي يعيشها الطلبة مع أوزان حقائبهم المدرسية .