حتى عالم الأموات لم يسلم من التقدم التكنولوجى فى اليابان حيث يستخدم معبد كوانجى البوذى تكنولوجيا جديدة لزيارة الأقارب فى قبورهم.
عالم التكنولوجيا فى اليابان لا نهاية له... لدرجة ان التكنولوجيا وصلت الى الموتى فى قبورهم.
ففى معبد كوانجى البوذى فى طوكيو يمكنك من خلال مسحة لاحدى البطاقات ان تشغل نظاما للسيور يجلب لك بقايا الاقارب المتوفين بعد حرقهم.
وهنا فى غرفة الدفن بالمعبد القديم يرقد زوج ريكا ايواساكى الى جانب نحو سبعة الآف أسرة و تقول ان الحركة والراحة هما مفتاح اختيارها للمكان.
"هنا انت لست بحاجة الى التجول فى المقبرة للعثور على قبر عائلتك لأنه بمجرد الادخال السريع للبطاقة فسيحضر النعش الذى طلبته...الأمر مريح خاصة بالنسبة للزائرين فى اول مرة او الأصدقاء."
ويشرح جونشو واتانابى كبير كهنة المعبد البوذى مزايا استخدام المقبرة التكنولوجية.
"يمكن للجرة التى تستخدمها كل عائلة ان تسع ما يصل الى تسعة أكياس للرماد ..ونظرا لانخفاض معدل المواليد باليابان وبالتالى تناقص حجم الأسرة فان الأمر يستغرق للعائلة من سبعين الى ثمانين عاما للوصول الى السعة الكاملة للصندوق."
و لا تتعدى المساحة المخصصة لوضع الرماد فى كوانجى عشرين بالمائة من حيز مقبرة عادية في طوكيو وتبلغ تكلفتها نحو تسعة آلاف دولار .