تحريم تخصيص ليلة الجمعة بصلاة من بين الليالي .

الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده :

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا تختصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي , ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام , إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم ) أخرجه مسلم .

فالحديث يدل على تحريم تخصيص ليلة الجمعة بقيام ويومها بصوم .

والحديث فيه سد للذريعة من أن يلحق بالدين ما ليس فيه والله أعلم .

قال الإمام ابن حزم " أنه لا يجوز أن تخص ليلة الجمعة بصلاة زائدة على سائر الليالي "

وقال الإمام النووي رحمه الله " وفي هذا الحديث النهي الصريح عن تخصيص ليلة الجمعة بصلاة من بين الليالي ويومها بصوم كما تقدم وهذا متفق على كراهيته ". صحيح مسلم بشرح النووي

وقال العلامة ابن القيم رحمه الله " ولهذا المعنى _ والله أعلم _ نهى عن تخصيص ليلة الجمعة بالقيام من بين الليالي لأنها من أفضل الليالي.........فهي في مظنة تخصيصها بالعبادة فحسم الشارع الذريعة وسدها بالنهي عن تخصيصها بالقيام والله أعلم

وقال الإمام الصنعاني رحمه الله " الحديث دليل على تحريم تخصيص ليلة الجمعة بالعبادة بصلاة وتلاوة غير معتادة , إلا ما ورد به النص على ذلك كقراءة سورة الكهف فإنه ورد تخصيص ليلة الجمعة لقراءتها "

وقال الإمام الشوكاني رحمه الله في قوله صلى الله عليه وسلم " ولا تختصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي , فيه دليل على عدم جواز تخصيص ليلة الجمعة بقيام أو صلاة من بين الليالي "