ما مضى فات
تذكر الماضي والتفاعل معه واستحضاره والحزن لمآسيه قتل للإرادة وتبديد للحياة الحاضرة،ان ملف الماضي عند العقلاء يطوى ولا يروى،يغلق عليه أبدا في زنزانة النسيان....يقيد بحبال قوبة في سجن الإهمال...فلا يخرج أبدا،ويوصد عليه فلا يرى النور،لأنه مضى وانتهى،لا الحزن يعيده ولا الهم يصلحه....لا الكدر يحييه ولا الغم يصححه....لأنه عدم
لا تعش في كابوس الماضي وتحت مظلة الفائت.
أتريد أن ترد النهر الى مصبّه والشمس الى مطلعها؟
ما مضى فات وما فات قد مات فلا طائل من تشريح جثة الزمان واعادة عجلة التاريخ.
وفي الختام:
ان الذي يعود للماضي كمن يطحن الطحين وهو مطحون أصلا،وهذا بلاءنا...أننا نعجز عن حاضرنا وننشغل بماضينا
فالإنسان العاقل ينسى ماضيه ويسعى لحاضره ويخطط لمستقبله.
لأن الريح تتجه للأمام والماء يحدر الى الأمام،والقافلة تسير للأمام
فلا تخالف سنّة الحياه[cc=تــــــــــفــــــــــــائــــل]كل الحادثات وان تناهت....فموصول بها فرج قريب[/cc]