.....سمعت صوت بعيد ....يهتف قائلا : { هل لي بداء لا أشفى منه إلى الأبدي ..! }...( صمت يملأ المكان )
و يزداد ذلك الصوت ويردد مثل تلك العبارات .....مرارا وتكرارا .....
وانا في تعجب غريب يعتري باقي جسدي .....
مابال فلان ....؟ ! ..... الغريب أنني مررت بنفس الموقف ...لكن بنقيض كلماته ...
حملت نفسي وأمنيتها على الذهاب كيلا أقف صاامدة ...بلا مشـــاعر ...
سحبت أطرافي وقد طبعت أثرها من طووول الفترة التي قضيتها وأنا هنا .....
فيـــــــافي أسد ...وحولي زهر الأقحوان عجيب انه يتراقص لكن دون حراك ....
أحمل عباءة أثقلتها عصور الزماان .....
وعلى رأسي جرة يتخبط فيها الماء الذي تركته لي وأنا أشد رحالي إلى هنا .........
أمشي وأمشي والرمال تلفني والرياحتتجاذبني كي لا ألبي ذاك النداء ......
كلن يريدني ان اتوقف وأترك ذاك السقيم المقرور ...يشفى بعيدا ....! ..
أريد أن أكمل وأتابع المسير .....لكن شي مني توقف ...! ؟
باغتتني حيرة نزلت علي ...لحظتها ......!
ياترى لما لا أستطيع الحراك ...
هل لأنني أستسلمت للواقع .......( واقع الرياح والرمال والعواصف التي تردعني ) ..وأنا في كامل قواي ؟!
أم لأن هذا واقع كل محــــــب يجب عليه ...محاولة شفاء نفسه بنفسه ....دون تدخل الآآخرين ......
لعل ذاك هو الجواب .....!!
وظللت انا و جرتي والفيافي والقمر .......على بساط فاح من أريج الحيـــــــاة .....