حينما أراه يعضّ على شفتيه
وأرى بريقا من عينيه
ودمعة تود النزوح على خديه
فيقبضها بين جفنيه
...
تلك الصورة كثيرا ما ترددت أمامي
أقف عاجزة عن مد يد العون
وارى مدى حاجته ليد تمسح على رأسه
وأخرى ترب على كتفه
ولكن هو مازال يكابر رغم انكساره أمامي
لذلك فليحتفظ بكبريائه
وعلموه الصبر
واهمسوا في أذنيه
((الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَـــةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ
رَاجِعونَ / أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّـــــهِمْ
وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)). صدق الله العظيم
....
..
.
.:.
شخص عزيز فارقته منذ أسابيع
فأردت السؤال عنه قبل أن يبدأ العام الهجري
فكتبت لها
تخبطت وأضعت طريقي
واحترت بين النزوح والمسيري
...
أبحث عن خليلي
وبصير نور منه يسقيني
...
تركته بل أضعته بلا تعقيب
وهآ أنا به استنجد أن يعود
كطفل لحظن أمه يشتاق بعد المغيب
...
واسـأله إن عاد أن يفارق
فـإني لا أشتـاق للشمس في حرهـا
وارمي في الليل إليها بصدق
عد وفـارق وهكذا حتى يرمي القدر إلينا
...
كل هذا على الايميل
ولكن قبل الإرسال
صدعت في أذني
آية تفكرت فيها
حتى أفاقتني من غفوتي
{وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم
نعم فراقهـا كان خير
لقد آمنت بهذه الآية التي أتذكرها كلما تذكرت تلك الشخصية
..
رغم حلاوة إيمانهــا
وصدق حديثها
إلا أن فراقها كان الخير
أي خير
ستعرفونه
إن كان في العمر بقية
..
ابحثوا عن الخير دائمـــا
.
.
.
تغيرت الالوان
للتقليد فقط
نصيحة حفظتها منهم
اقتدوا بمن ماتوا وفارقوا ولا تقتدوا بالأحياء لانهم قد يفتنوا
...