السلام عليكم
جبيتلكم تقرير عن نمو السكان في العالم الاسلامي ((من تجميعي))
نمو السكان في العالم الاسلامي
عدد السكان : يقدر سكان العالم الإسلامي بأكثر من 1300 مليون نسمه يتوزع بين قارتي آسيا وأفريقيا بدرجات متفاوتة
السكان في قارة آسيا: تضم هذه القارة أكثر من ⅔ سكان العالم الإسلامي ويزيد ذلك عن 840 مليون نسمة وتتكون من ( مجموعة الدول العربية والإسلامية و مجموعة الدول الإسلامية)
السكان في قارة إفريقيا : وتضم ما يقرب من ⅓ سكان العالم الإسلامي . وعدد المسلمين فيها يزيد على نصف سكانها ,ويقدر بـأكثر من 420 مليون نسمه .
وهناك دول يقل فيها عدد السكان بسبب الوضع السكاني فيها مثل تشاد والنيجر ومالي,
كما أن هناك في آسيا دول تعاني من قلة السكان بسب الوضع السياسي والحروب ومن أهم هذه الدول هي فلسطين وأفغانستان والصومال وإرتريا .
مفهوم النمو السكاني: هو مقدار الزيادة التي تطرأ على السكان .
أشكال النمو السكاني: بالنظر إلى نمو السكاني في العالم الإسلامي نلاحظ ارتفاع كبير في عدد المواليد . كما أن الوفيات تكون اكبر في الدول الفقيرة وذلك بسبب انخفاض مستوى المعيشة وتردي الأوضاع الصحية , ويختلف هذا النمو في الدول الإسلامية مختلفة .
بعض المشكلات التي يواجهها السكان في العالم الإسلامي:
1. انخفاض مستوى الدخل.
2. انخفاض إنتاجية الفرد .
3. الارتفاع المستمر في نسبة سكان المدن .
4.
أهمية التوازن بين النمو السكاني والنمو الاقتصادي
إن التفوق البشري يعتبر أمراً مطلوباً في دول العالم الإسلامي ، إن القوة البشرية الكبيرة تعطي للأمة وزناً وثقلاً أكبر في السياسة الدولية ، وتمنحهم تفوقاً تخشاه الدول المعادية.
الاسباب التي جعلت العالم الاسلامي يندرج في مأزق كبير
وان من ابرز الاسباب التي جعلت من العالم الاسلامي يندرج في مأزقه الراهن هو وصول معظم المجتمعات فيه الى مرحلة الانفجار السكاني حيث يبلغ معدل النمو نحو 2,7 % سنوياً ( اكبرها في فلسطين يبلغ 8,3 % تليها سيراليون 4,3 % فالصومال 4,1 % فالسعودية 4 % فاليمن 3,3 % ...) تذكر جريدة الرياض مثلاً: بان عدد سكان المملكة العربية السعودية كان في حدود 8 مليون نسمة قبل خمسة وعشرين سنة واليوم اصبح في حدود عشرين مليون نسمة, يتوقع ان يصل الى اكثر من 45 مليون نسمة بحلول عام 2025 ، ويبرز تقرير "50 :50 " الصادر عن مجلة " ميدل است ايكونميك" لسنة 2007 الطفرة الهائلة التي حدثت في اعداد سكان منطقة الشرق الاسط (اغلبها من دول العالم الاسلامي)، حيث ارتفع عدد السكان ليبلغ في الوقت الحالي 377 مليون نسمة بعد ما كان 162 مليون نسمة في العام 1957 اي ان الزيادة خلال 50 سنة كانت 215 مليون نسمة وفي العام 2030 يتوقع ان يصل عدد السكان الى 524 مليون نسمة. وهذا المؤشر يوحي الينا بان عدد الناس في العالم الاسلامي سوف يتضاعف خلال فترة تقل عن 25 سنة اذا استمر النمو على ما هو عليه الآن، ويعتبر النموالسكاني الاسلامي من اعلى معدلات النمو السكانية في العالم فعندما نقارنه مع المعدلات الاخرى في العالم، نجد بان معدل نمو السكان في العالم يصل الى 1,6 %، وفي الدول المتقدمة نسبته: امريكا 0,8 % ، اوربا 0,3 %. ونلاحظ ان المسلمين قد زادوا خلال قرن من الزمان اكثر من 1000 مليون نسمة، وهذه الزيادة ترتبت من ناحية نسبية كالتالي: ففي عام 1900 كان المسلمون 12 % من سكان الارض، وكان المسيحيون 33 %، وفي عام 1980 وصلت نسبة المسلمين الى 20 %، وفي العام 2000 اصبحوا يمثلون 25 % من سكان الارض، بينما المسيحيون يمثلون 30 % فقط. من هذا نرى ان نسبة نمو هائلة حدثت في العالم الاسلامي تقدر بستة اضعاف من عام 1900 الى العام 2000 بينما كان نمو المسيحيين 2,5 ضعف فقط. ويصاحب هذا النمو الانفجاري في العالم الاسلامي تراجع مخيف في الانتاج الزراعي من حيث انحسار المساحات الصالحة للزراعة وتوسع موجات التصحر وشحة مياه السقي وبدائية طرق الزراعة وانخفاض مستوى الحياة من جميع وجوهها في الارياف، وعلى مستوى الانتاج الصناعي لم يحدث اي حراك مهم فظلت دول العالم الاسلامي بعيداً عن الانتاج الصناعي الحديث وتصنف ضمن الدول المتخلفة، بالطبع ينتج من ذلك تدني مستويات التنمية البشرية والاخفاق في ادراج الناس في مجالات التمدن والرقي او التمتع بحقوق الانسان كاملة. ان من اهم اسباب هذا النمو الانفجاري هو الخصوبة التناسلية العالية حيث تصل الى 6,1 طفل لكل امراة، اضافة الى ان الثقافة الاسلامية (التقليدية والمتشددة) تحث على زيادة النسل وتشجع على الزواج المبكر والتعدد في الزوجات وذلك عكس المسيحية التي تعتبر قمة التدين فيها الرهبانية والعزوف عن الزواج، من العوامل الاخرى التي تساعد على زيادة النمو هي ان معظم الدول الاسلامية ذات طبيعة ريفية تسودها التقاليد والاعراف العشائرية والعادات البالية وتحبذ ان تكون اسرها كبيرة، كما تتفشى فيها الامية والجهل، ولان القوانين غير فعالة في هذه الدول وغالباً مايرافق تطبيقها تفسيرات ملتوية وطرق غير شفافة، ويشوب المحاكم والاجراءات الردعية انتهاكات خطيرة تتدخل فيها الرشاوي والعلاقات الشخصية وصلات الرحم والضغوطات السياسية والدينية، لذا يلجأ المواطن في العالم الاسلامي الى عشيرته واقربائه، لا الى الحق والقانون، لحمايته من الابتزاز والمظالم والاعتداء وتامين الامان لحياته وحياة اسرته ومجال عمله، فهو يحبذ (ويشجع) لان يكون افراد عشيرته بعدد كبير، يستقوي بهم على الغير( بحق او دون حق) ويأخذ حقه بيده -كما يقال - وبمساعدة ابناء عمومته، ومن المستبعد، كما هو الحال مع المواطن العادي، ان نجد زعيماً في العالم الاسلامي لايستند الى هذه القاعدة، اي عصبة العشيرة، لتعزيز سلطته وحمايتها والامساك بها الى ما شاء الله . من ناحية اخرى تؤدي الصراعات الحضارية احياناً الى الدفع باتجاه التكاثر المفرط كما الصراع بين العرب الفسلطينيين والاسرائيليين او بين المسلمين و المسيحيين في لبنان وفي هذه الحالة كل طرف يحاول ان يزيد من نموه الطبيعي لكي تكون له الغلبة. ان نسبة نفوس العالم الاسلامي اذا ما استمر النمو على تلك الوتيرة المتسارعة ستصل في العقود الخمسة الاولى من القرن الواحد والعشرين الى اعلى نسبة في العالم من الناحية العددية.