فجأة
لم أشعر بنفسي..
الا وانا معه في ذلك المكـــان..
كله بياض..
آآآآآه
ولكن لا ياليته كان ذالك النوع من البياض..
البياض الذي يحمل الجمال والأمان..
غرفة حيث الأجهزة تملأ المكان..
غرفة حيث رائحة الدواء غطت على كل الروائح الأخرى.
انهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـا
.
.
.
.
.
غرفــــــــــــــة العنــــــــــــــــــــــــاية المــــــــــــــــــــركزة
لم استطع أن أضع عيني بعينه.
لقد كان منظره يبعث الشفقة.
ولكن لا
هو لا يستحق ان يشفق عليه لا
لا يجب ان اشفق عليه..
لانه ورغم مصابه لازال بنظري
ذلك الرجل ..
الرجل الذي ربى اجيالا
انه يستحق كل الفخر..
يستحق ان افخر به.
لانه لازال ذلك الرجل وسيبقى.
ولكني
لم أعلم ان هذا آخر لقاء بيننا ..
لقاء في غابة مكتضة بالمخاطر..
وبكل طريق تلقى أشواك.
عدت الى البيت يومها.
وقد ارهقني التعب وألمت بي الاحزان والجروح.
كيف؟
ولازلت طفلة.
طفلة لم تحمل هموم الشباب والكبر بعد.
فكيف بالطفولة ان اتعب
.
.
.
.
لقد تغير البيت بدونه..
اصبح بالابيض والاسود..
امتص الهم والغم كل الوانه الطيفية.
وكانت صوره تلوح بأرجاء المكان
ولم نكن نسمع الا صوته
.
.
.
بعد ذلك
قررت أن أغفو
أغفو فقط كنت خائفة من النوم..
لاني كنت اخاف الغد.
ولكنه طغى علي فالنوم سلطان
فغبت بين الأحلام.
ولم اكن ارى الا هو.
فجأة
صوت بكاء نحيــــــــــــــــــــــــــــــــــــب
أمي:وجدان وجدان ابوي مات!!
,,,صدمة,,,
لحظة سكــــــــــــــــــــــــــون
لم استوعب ماذا قالت.
هل أحلم ياليته كان حلما.
ياليته كان حلم غفلة
قد احزن وابكي فيه بلحظة
ولكني بعدها اصحوا واتيقن
انه لم يكن سوى حلم يقضةٍ
هل اكمل؟؟
ولكن..