أعلنت مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي نتائج دراسة بحثية مبتكرة بعنوان “تقييم احتياجات الدمج الفعال في المدارس الحكومية في دولة الإمارات العربية المتحدة” . تهدف الدراسة إلى تعميق فهم الدمج الفعال للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الحكومية الإماراتية، وهي الدراسة الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي .<o:p></o:p>

وقد تم اعداد الدراسة باشراف الدكتورة إيمان جاد، وهي استاذ مشارك في الجامعة البريطانية في دبي، وتعكس الدراسة تحركاً نشطاً داخل الدولة نحو دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع والنظام التعليمي الحكومي، استناداً إلى القانون الفيدرالي رقم 29/،2006 الذي صدر لتنظيم وحماية حقوق المواطنين الذين لديهم إعاقات مختلفة .<o:p></o:p>

وتضمنت الدراسة جمع آراء معلمين ومديري مدارس وأولياء أمور طلبة على مدار أربعة عشر شهراً حول سياسة وزارة التربية والتعليم المتعلقة بالدمج بهدف تقييم التغييرات المطلوب اجراؤها من أجل ضمان قبول المدارس الحكومية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة .<o:p></o:p>

واختارت الدكتورة جاد وفريق العمل ثلاث مدارس حكومية ابتدائية في كل إمارة، وتم اجراء ما يزيد على مائة وخمسين مقابلة، وتدوين ملاحظات حول ما يربو على خمسين صفاً وإعداد استبانات مع أولياء أمور طلبة ومعلمين ومديري مدارس .<o:p></o:p>

وساعدت نتائج البحث في وضع توصيات ستساعد الهيئات التربوية المختصة على التخطيط وتنفيذ سياسة الدمج بفعالية .<o:p></o:p>

وتضمنت التوصيات الحاجة إلى تزويد المعلمين بالتدريب على الاحتياجات الخاصة للأنواع المختلفة من الإعاقات وزيادة التوعية بالدمج وفوائده .<o:p></o:p>

وأشارت الدراسة إلى ضرورة تعيين مدربين مختصين (مثل اخصائيي علاج اضطرابات النطق) ومدرسي تربية خاصة لتوفير التوجيه والدعم .<o:p></o:p>

وكشف البحث عن حاجة المدارس أيضاً إلى تغييرات في البنية التحتية لتسهيل دخول وحركة الطلاب ذوي التحديات الحركية مثل دورات المياه والمصاعد، ويحتاج الطلاب ذوي الاعاقة البصرية إلى كتب بخطوط أكبر حجماً .<o:p></o:p>

وتعقيباً على نتائج الدراسة، قالت الدكتورة منى البحر، المستشارة التنفيذية لبرامج التنمية الاجتماعية في مؤسسة الإمارات “سوف تساعد نتائج الدراسة على تعزيز دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الحكومية العامة . كما أن تطبيق توصيات الدراسة سوف يساعد الطلاب الذين يعانون من تحديات جسدية وذهنية على الاستفادة من طاقاتهم بصورة كاملة” .<o:p></o:p>

بدوره، قال نائب رئيس الجامعة البريطانية في دبي الدكتور عبدالله الشامسي “إن الجامعة البريطانية في دبي مسرورة من نوعية العمل البحثي الباهر الذي قامت به الدكتورة جاد، المعروفة عالمياً كونها باحثة موثوقاً بها في مجال تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة” .