تغير المناخ هو اي تغير مؤثر وطويل المدى في معدل حالة الطقس يحدث لمنطقة معينة. معدل حالة الطقس يمكن ان تشمل معدل درجات الحرارة, معدل التساقط, وحالة الرياح. هذه التغيرات يمكن ان تحدث بسبب العمليات الديناميكية للارض كالبراكين، أو بسبب قوى خارجية كالتغير في شدة الاشعة الشمسية أو سقوط النيازك الكبيرة ،ومؤخراً بسبب نشاطات الإنسان.
لقد أدى التوجه نحو تطوير الصناعة في الاعوام ال150 المنصرمة إلى استخراج وحرق مليارات الاطنان من الوقود الاحفوري لتوليد الطاقة. هذه الأنواع من الموارد الاحفورية اطلقت غازات تحبس الحرارة كثاني أوكسيد الكربون وهي من أهم أسباب تغير المناخ. وتمكنت كميات هذه الغازات من رفع حرارة الكوكب إلى 1.2 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية. ولكم ان اردنا تجنب العواقب الاسوأ ينبغي ان نلجم ارتفاع الحرارة الشامل ليبقى دون درجتين مئويتين.
- يودي بحياة 150 الف شخص سنويا
- سبق ان حكم على 20% من الأنواع الحية البرية بالانقراض مع حلول العام 2xxx
- سبق ان بدأ يكبد صناعات العالم خسارات بمليارات الدولارات كالصناعات الزراعية إضافة إلى اكلاف التنظيفات جراء ظروف مناخية قصوى.
لكن ما حدث ويحدث ليس بهول ما قد ياتي في المستقبل. فاذا تقاعسنا عن التحرك لكبح سرعة عواقب التغير المناخي يتفاقم عدد البشر المهددين وترتفع نسبة الأنواع المعرضة للانقراض من 20% إلى الثلث بينما من المتوقع ان تؤدي العواقب المالية للتغير المناخي إلى تجاوز اجمالي الناتج المحلي في العالم اجمع مع حلول العام 2080. لدينا الفرصة لوقف هذه الكارثة إذا تحركنا على الفور.
==.
التغير المناخي يحصل بسبب رفع النشاط البشري لنسب غازات الدفيئة في الغلاف الجوي الذي بات يحبس المزيد من الحرارة. فكلما اتبعت المجتمعات البشرية انماط حياة أكثر تعقيدا واعتمادا على الالات احتاجت إلى مزيد من الطاقة. وارتفاع الطلب على الطاقة يعني حرق المزيد من الوقود الاحفوري (النفط-الغاز-الفحم) وبالتالي رفع نسب الغازات الحابسة للحرارة في الغلاف الجوي. بذلك ساهم البشر في تضخيم قدرة مفعول الدفيئة الطبيعي على حبس الحرارة. مفعول الدفيئة المضخم هذا هو ما يدعو إلى القلق، فهو كفيل بان يرفع حرارة الكوكب بسرعة لا سابقة لها في تاريخ البشرية.
عنصر أ ما هي عواقب التغير المناخي؟ ==
تغير المناخ ليس فارقا طفيفا في الانماط المناخية. فدرجات الحرارة المتفاقمة ستؤدي إلى تغير في أنواع الطقس كانماط الرياح وكمية المتساقطات وأنواعها إضافة إلى أنواع وتواتر عدة أحداث مناخية قصوى محتملة. ان تغير المناخ بهذه الطريقة يمكن ان يؤدي إلى عواقب بيئية واجتماعية واقتصادية واسعة التاثير ولا يمكن التنبؤ بها. بعض العواقب المحتملة هي التالية:
1. خسارة مخزون مياه الشفة: في غضون 50 عاما سيرتفع عدد الاشخاص الذين يعانون من نقص في مياه الشرب من 5 مليارات إلى 8 مليارات شخص.
2. تراجع المحصول الزراعي: من البديهي ان يؤدي اي تغير في المناخ الشامل إلى تأثر الزراعات المحلية وبالتالي تقلص المخزون الغذائي.
3. تراجع خصوبة التربة وتفاقم التعرية: ان تغير مواطن النباتات وازدياد الجفاف وتغير انماط المتساقطات سيؤدي إلى تفاقم التصحر. وتلقائيا سيزداد بشكل غير مباشر استخدام الاسمدة الكيميائية وبالتالي سيتفاقم التلوث السام.
4. الافات والامراض: يشكل ارتفاع درجات الحرارة ظروفا مؤاتية لانتشار الافات والحشرات الناقلة للامراض كالبعوض الناقل للملاريا.
--------------------------------
-----------------------------------------------------------------------------------
تقرير عن النفط في دولة الامارات
السلام عليكم ..
حبيت اطرح لكم هذي المعلومات..
تغير المناخ هو اي تغير مؤثر وطويل المدى في معدل حالة الطقس يحدث لمنطقة معينة. معدل حالة الطقس يمكن ان تشمل معدل درجات الحرارة, معدل التساقط, وحالة الرياح. هذه التغيرات يمكن ان تحدث بسبب العمليات الديناميكية للارض كالبراكين، أو بسبب قوى خارجية كالتغير في شدة الاشعة الشمسية أو سقوط النيازك الكبيرة ،ومؤخراً بسبب نشاطات الإنسان.
لقد أدى التوجه نحو تطوير الصناعة في الاعوام ال150 المنصرمة إلى استخراج وحرق مليارات الاطنان من الوقود الاحفوري لتوليد الطاقة. هذه الأنواع من الموارد الاحفورية اطلقت غازات تحبس الحرارة كثاني أوكسيد الكربون وهي من أهم أسباب تغير المناخ. وتمكنت كميات هذه الغازات من رفع حرارة الكوكب إلى 1.2 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية. ولكم ان اردنا تجنب العواقب الاسوأ ينبغي ان نلجم ارتفاع الحرارة الشامل ليبقى دون درجتين مئويتين.
- يودي بحياة 150 الف شخص سنويا
- سبق ان حكم على 20% من الأنواع الحية البرية بالانقراض مع حلول العام 2xxx
- سبق ان بدأ يكبد صناعات العالم خسارات بمليارات الدولارات كالصناعات الزراعية إضافة إلى اكلاف التنظيفات جراء ظروف مناخية قصوى.
لكن ما حدث ويحدث ليس بهول ما قد ياتي في المستقبل. فاذا تقاعسنا عن التحرك لكبح سرعة عواقب التغير المناخي يتفاقم عدد البشر المهددين وترتفع نسبة الأنواع المعرضة للانقراض من 20% إلى الثلث بينما من المتوقع ان تؤدي العواقب المالية للتغير المناخي إلى تجاوز اجمالي الناتج المحلي في العالم اجمع مع حلول العام 2080. لدينا الفرصة لوقف هذه الكارثة إذا تحركنا على الفور.
==.
التغير المناخي يحصل بسبب رفع النشاط البشري لنسب غازات الدفيئة في الغلاف الجوي الذي بات يحبس المزيد من الحرارة. فكلما اتبعت المجتمعات البشرية انماط حياة أكثر تعقيدا واعتمادا على الالات احتاجت إلى مزيد من الطاقة. وارتفاع الطلب على الطاقة يعني حرق المزيد من الوقود الاحفوري (النفط-الغاز-الفحم) وبالتالي رفع نسب الغازات الحابسة للحرارة في الغلاف الجوي. بذلك ساهم البشر في تضخيم قدرة مفعول الدفيئة الطبيعي على حبس الحرارة. مفعول الدفيئة المضخم هذا هو ما يدعو إلى القلق، فهو كفيل بان يرفع حرارة الكوكب بسرعة لا سابقة لها في تاريخ البشرية.
عنصر أ ما هي عواقب التغير المناخي؟ ==
تغير المناخ ليس فارقا طفيفا في الانماط المناخية. فدرجات الحرارة المتفاقمة ستؤدي إلى تغير في أنواع الطقس كانماط الرياح وكمية المتساقطات وأنواعها إضافة إلى أنواع وتواتر عدة أحداث مناخية قصوى محتملة. ان تغير المناخ بهذه الطريقة يمكن ان يؤدي إلى عواقب بيئية واجتماعية واقتصادية واسعة التاثير ولا يمكن التنبؤ بها. بعض العواقب المحتملة هي التالية:
1. خسارة مخزون مياه الشفة: في غضون 50 عاما سيرتفع عدد الاشخاص الذين يعانون من نقص في مياه الشرب من 5 مليارات إلى 8 مليارات شخص.
2. تراجع المحصول الزراعي: من البديهي ان يؤدي اي تغير في المناخ الشامل إلى تأثر الزراعات المحلية وبالتالي تقلص المخزون الغذائي.
3. تراجع خصوبة التربة وتفاقم التعرية: ان تغير مواطن النباتات وازدياد الجفاف وتغير انماط المتساقطات سيؤدي إلى تفاقم التصحر. وتلقائيا سيزداد بشكل غير مباشر استخدام الاسمدة الكيميائية وبالتالي سيتفاقم التلوث السام.
4. الافات والامراض: يشكل ارتفاع درجات الحرارة ظروفا مؤاتية لانتشار الافات والحشرات الناقلة للامراض كالبعوض الناقل للملاريا.
-------------------------------
المقدمة :
لايخفى على احدأهمية علم الجغرافيا في حياتناولانستطيع بلوغ هذا العلم مهما بذلنا من جهد لانه علمواسع ومتشعب. واليكم أهدي هذا البحث المتواضع اللذي تحدثت فيه عن علم الجغرافيا وفروع و أهميته...
الموضوع :
الجغرافيا هوعلم يدرس الأرض والظواهر الطبيعية والبشرية عليهاو يعود أصل الكلمة إلى اللغةالإغريقية، ترجمتها بالعربية وصف الأرض.
فلفظالجغرافيا Geography لفظ إغريقي هو في الأصل geographica، مؤلف من شقين: أولها Geo ويعني الأرض، وثانيهما Graphica ويعني الوصف أو الصورة.وعلى هذا الأساس فالجغرافياهي "وصف الأرض " و قد كانت كذلك في بدايتها حيث كان الرحالة يصفون و يسجلونمشاهداتهم عن البلاد و الأقاليم التي يزورونها . وكلمة الجغرافية في اللغة العربيةتعتبر حديثة بعض الشئ، حيث كان العرب والمسلمين يستعملون صورة الأرض أو قطع الأرضأو خريطة العالم والأقاليم أو المسالك والممالك أو تقويم البلدان أو علمالطرق.
وقد أطلق العرب على الجغرافيا علمتقويم البلدان أي وصف البلدان لأن الرحالة العرب والمسلمين من مثل ابن جبير وابنبطوطة وياقوت الحموي كانوا يصفون كل ما يشاهدون في أسفارهم ، ولكن بعضهم كالإدريسياهتم برسم الخرائط التي ظلت مرجعاً للعالم فترة طويلة منالزمن.
تطورت الجغرافيا في الوقت الحاضروبدأت تؤدي دوراً فاعلاً في حياتنا المعاصرة، فلم يعد يقتصر دور علم الجغرافيا علىوصف الظواهر الطبيعية و البشرية لسطح الأرض من مثل الجبال و السهول وعدد السكانوحرفهم وإظهار العلاقات المتبادلة بين البيئة و نشاط الإنسان بل اتسع مجالها اليومليتضمن دراسة الحلول للقضايا والمشكلات البيئية المعاصرة ومن بينها مشكلات التلوثالمائي والهوائي و التصحر وانجراف التربة و غيرها.
تسهم الجغرافيا بشكل كبير في عمليات خطط التنمية الشاملة فالجغرافييشارك في التخطيط لمجالات التنمية المتنوعة من مثل تخطيط المدن وتطورها والتخطيطلمشروعات النقل و المواصلات والتخطيط للاستفادة من الموارد الزراعية والصناعيةوالمائية والسياحية.
تقسيمات علمالجغرافيا:
الجغرافيا الطبيعية وهي التي تهتمبدراسة طبيعة الأرض من حيث البنية الجيولوجية والظواهر الجوية و النبات و الحيوانالطبيعي أو البري. ومنها أيضاًالجغرافيا الفلكية وتهتم بدراسة شكل الأرض وحجمهاوحركتها وكرويتها وعلاقاتها بالكواكب الأخرى.
الجغرافيا البشرية و تنقسم إلى جغرافية السكان و الجغرافياالاقتصادية و الجغرافيا السياسية وتبحث في أقطار الأرض وحدودها السياسية ومشكلاتهاوسكانها
الخرائط: و هو علم يهتم بالخرائط وطرق إنشاءها
و أخيراً انضم فرع جديد هو نظمالمعلومات الجغرافية هو الاستشعارعن بعد .
أهمية علم الجغرافيا :
إنالجغرافيا لم تعد ذلك العلم الذي يهتم بوصف الظواهر وصفا سطحيا بعيدا عن الواقع بلأصبحت ذلك التخصص الذي يتماشى والتطور العلمي الحديث المعتمد على التحليل والقياسوالربط واستخدام النماذج والنظريات الحديثة وبذلك صارت في الاتجاه التطبيقي الذييعرف اليوم بالجغرافيا الكمية والجغرافيا التطبيقية التي ترفض أن تستمر بعيدا عنالإنشغالات الكبرى للإنسان وذلك لما تمتاز به الجغرافيا من قدرة على التأقلم معمختلف العلوم فهي تمثل همزة وصل متينة بين هذه العلوم وهي تسخرها جميعا لخدمتهاوتأخذ منها ما يخدمها ويميزها عن غيرها وقد شهدت السنوات الأخيرة تحولات كبيرة فيالمنهج الجغرافي والمحتوى العلمي وكذلك في الأساليب التي يعتمد عليها في تحقيقالأهداف والأغراض ، ولعل من أسباب هذه التحولات أيضا ما طرأ على المحتوى البشري منتطور كبير حيث اصبح الجغرافيون يعالجون مواضيع لم تكن بالأمس معروفة حتى وكأنالمتتبع لأعمال الجغرافيين يلمس ذلك الاهتمام المتزايد بالتركيز على دراسة الظواهروالمواضيع الطبيعية والبشرية المختلفة بطريقة تختلف عما كانت عليه في الماضي بفضلاستخدامهم للوسائل الكمية المتقدمة في أبحاثهم استعانة بالإحصاء والإعلام الآليوالرياضيات والنماذج والهندسة والطبيعة والكيمياء ، وكان لذلك التطور في استخداممثل هذه الوسائل نتائج هامة أسفرت عن دفع عجلة الجغرافيا وجعلها علما يتماشى وعصرالتكنولوجيا ،حتى أطلق البعض على هذا التحول في استخدام الوسائل والمناهج مصطلح ( الثورة الكمية في الجغرافيا ) ، وهذه الثورة لقيت ترحيبا كبيرا من الجغرافيين لأنللمنهج الكمي مزاياه كثيرة ولعلى أبرزها و أهمها أن النتائج التي يمكن التوصل إليهاتكون اكثر دقة بفضل التحليل العلمي لتسلسل الأحداث وهذا التحليل العلمي الجغرافييبرز النظم التي أثرت في وجود الظواهر المختلفة التي يتعرض لها الجغرافي بالدراسة ،فهو لا يكتفي بالوصف بقدر ما يعتمد على الأسباب التي أنشأت هذه الظواهر .
استفادة المسلمين من إسهامات من سبقوهم :
فقد كان اليونان – على سبيل المثال - يقطنون ضفاف بحر غنيّ بالملاجئ الطبيعية، فنشطوا من خلال تجارتهم وقربهم من البحر،وكان منهم المؤرخ (هيرودوت) الذي قام برحلات كبيرة في برقة ومصر وفينيقية وبلادبابل، كما زار المستعمرات الإغريقية في ساحل آسيا الصغرى الشمالي، وجزر بحر إيجةوصقلية وجنوب إيطاليا.. ويعتبر كتاب "التاريخ" الذي ألفه مختصَرًا للمعارفالجغرافية لدى الإغريق في أواسط القرن الخامس (ق. م.).. كما قدَّمت مؤلفات "بطليموس" و"مارينوس" البدايات للمسلمين، حيث اعتمد المسلمون في القرن (الثالثالهجري - التاسع الميلادي) لإرساء قواعد علمهم الجغرافي على كتاب "الجغرافيا" لبطليموس، الذي كان اعتمادهم عليه أساسيًّا.. إلى جانب كتاب "مارينوس الصوري" الذييأتي في درجة تالية من الأهمية.. وكانت تلك المؤلفات القديمة وصفية اهتم فيها هؤلاءالعلماء بحساب درجات الطول والعرض وأسَّست لاستخدام الجغرافيا الرياضية في رسمالخرائط.فقد حدَّد بطليموس في كتابه العالَم المعروف لدى الأقدمين، فكان يمتد منجزر الخالدات غرباً إلى الصين شرقا، أما حدوده الشمالية فكانت الجزر الواقعة شماليبريطانيا، في حين لا تتعدى حدوده الجنوبية منطقة السودان والبحيرات الكبرى، وكانكتاب بطليموس مزودا بـ 27 خارطة، كانت إحداها تمد البحر المتوسط بحوالي 20 درجةشرقا؛ مما أدى بالتالي إلى استطالة الأراضي بشكل مفرط باتجاهالشرق.
ولم تكن استفادة المسلمين في هذاالمضمار من اليونانيين فقط، بل حرصوا على الإطلاع على كل الميراث الجغرافي لشعوبالعالم..
فقد قام المصريون القدامى في عهد (سينفرو) فرعون مصر برحلات عديدة بغية الاستكشاف، كما أرسلت مصر البعثات لكشف حوضالنيل وارتياد الصحراء الشرقية والليبية وشبه جزيرة سيناء، وتيسيرا لنقل التجارة منداخل البلاد إلى البحر الأحمر حفرت قناة سيزوستريس بين النيل وذلكالبحر.
أما الكريتيون فهم شعب بحري ضاعت كلمعالم تاريخه من الذاكرة، ويظهر أن نشاطهم في مضمار الملاحة كان سابقاً للفينيقيينوهم أقدم من ركب عرض البحر، ولم يتبق من تاريخهم سوى تجارتهم الواسعة مع مصر التيعَرفوا من خلالها سواحل الحوض الشرقي من البحر الأبيض المتوسط كما عرفوا غرباًسواحل صقلية وإيطاليا الجنوبية دون أن يتجشموا مخاطر الابتعاد أكثر منذلك.
أما الفينيقيون فقد تمت أول حملةاكتشافية على أيديهم، وقد جهزها فرعون مصر (نيخاوس) الذي حكم في النصف الثاني منالقرن السابع قبل الميلاد بالسفن والمؤن، واستطاعت هذه الحملة عام665 ق.م أن تدورحول أفريقيا، بعد أن انطلقت من البحر الأحمر وعادت من طريق البحر الأبيض المتوسطواستغرقت هذه الرحلة مدة عامين.
وفي الفترةالواقعة قبل الميلاد بخمسة قرون قام القرطاجيون بإرسال القائد صفون لاكتشاف ساحلأفريقيا الغربية، فانطلق على رأس أسطول من ستين سفينة يركبها ثلاثمائة بحاربالإضافة إلى عدد من المهاجرين وفي الوقت نفسه كان القائد "هيميلكون" يكشف سواحلأوروبا الغربية ويتوغل في بحر الشمال.
كمااتسعت معارف الرومان الجغرافية، إذ إنهم توغلوا في الحبشة بعد دخولهم مصر، ووصلواإلى مناطق المستنقعات الفسيحة في بحر الغزال، وقاموا ببعض الاستكشافات الجغرافيةهناك، كما اكتشفوا جبل كينيا وجبل كليمنجارو أعلى قممأفريقيا.
حتى جاء حين من الدهر أخذت فيه روحالبحث العلمي في هذا المجال في الخمول حينما بدأ رجال الكنيسة من أمثال القديس (امبرواز 330 - 397م) يجهرون بأن دراسة الكون ووضع الأرض لن يفيد الإنسانية فيتحقيق أملها في الحياة الآخرة!!.. وأدى ذلك إلى أن بدأ الكثيرون يعزفون عن الرغبةفي المعرفة، ويعتبرون هذه الأمور ضربًا من السحر، واستمر الحال هكذا في أوروبا حتىالقرن الخامس عشر الميلادي؛ فقد عانى علماء مثل "كوبرنيك" ( 1473ـ 1543) و"جاليليو" (1564ـ 1642م) الكثير من المضايقات من رجال الكنيسة، والتي وصلت إلى حدِّ القتلوالإحراق!!!..
الخاتمة :
و أخيراً يمكن القول أن الجغرافيا فيجوهرها تقوم على حتميات متنوعة كالموقع والتضاريس وامتداداتها ، إلا أنها في الجانبالآخر منها تمثل الأساس و هي التي تقوم و تتصل بها بقية العلوم وهي التساعد فيالتغلب على المشكلات و كذلك يمكن الإستفادة منها في الكثير من العلوم و المعارف .
المقدمة :
لايخفى على احدأهمية علم الجغرافيا في حياتناولانستطيع بلوغ هذا العلم مهما بذلنا من جهد لانه علمواسع ومتشعب. واليكم أهدي هذا البحث المتواضع اللذي تحدثت فيه عن علم الجغرافيا وفروع و أهميته...
الموضوع :
الجغرافيا هوعلم يدرس الأرض والظواهر الطبيعية والبشرية عليهاو يعود أصل الكلمة إلى اللغةالإغريقية، ترجمتها بالعربية وصف الأرض.
فلفظالجغرافيا Geography لفظ إغريقي هو في الأصل geographica، مؤلف من شقين: أولها Geo ويعني الأرض، وثانيهما Graphica ويعني الوصف أو الصورة.وعلى هذا الأساس فالجغرافياهي "وصف الأرض " و قد كانت كذلك في بدايتها حيث كان الرحالة يصفون و يسجلونمشاهداتهم عن البلاد و الأقاليم التي يزورونها . وكلمة الجغرافية في اللغة العربيةتعتبر حديثة بعض الشئ، حيث كان العرب والمسلمين يستعملون صورة الأرض أو قطع الأرضأو خريطة العالم والأقاليم أو المسالك والممالك أو تقويم البلدان أو علمالطرق.
وقد أطلق العرب على الجغرافيا علمتقويم البلدان أي وصف البلدان لأن الرحالة العرب والمسلمين من مثل ابن جبير وابنبطوطة وياقوت الحموي كانوا يصفون كل ما يشاهدون في أسفارهم ، ولكن بعضهم كالإدريسياهتم برسم الخرائط التي ظلت مرجعاً للعالم فترة طويلة منالزمن.
تطورت الجغرافيا في الوقت الحاضروبدأت تؤدي دوراً فاعلاً في حياتنا المعاصرة، فلم يعد يقتصر دور علم الجغرافيا علىوصف الظواهر الطبيعية و البشرية لسطح الأرض من مثل الجبال و السهول وعدد السكانوحرفهم وإظهار العلاقات المتبادلة بين البيئة و نشاط الإنسان بل اتسع مجالها اليومليتضمن دراسة الحلول للقضايا والمشكلات البيئية المعاصرة ومن بينها مشكلات التلوثالمائي والهوائي و التصحر وانجراف التربة و غيرها.
تسهم الجغرافيا بشكل كبير في عمليات خطط التنمية الشاملة فالجغرافييشارك في التخطيط لمجالات التنمية المتنوعة من مثل تخطيط المدن وتطورها والتخطيطلمشروعات النقل و المواصلات والتخطيط للاستفادة من الموارد الزراعية والصناعيةوالمائية والسياحية.
تقسيمات علمالجغرافيا:
الجغرافيا الطبيعية وهي التي تهتمبدراسة طبيعة الأرض من حيث البنية الجيولوجية والظواهر الجوية و النبات و الحيوانالطبيعي أو البري. ومنها أيضاًالجغرافيا الفلكية وتهتم بدراسة شكل الأرض وحجمهاوحركتها وكرويتها وعلاقاتها بالكواكب الأخرى.
الجغرافيا البشرية و تنقسم إلى جغرافية السكان و الجغرافياالاقتصادية و الجغرافيا السياسية وتبحث في أقطار الأرض وحدودها السياسية ومشكلاتهاوسكانها
الخرائط: و هو علم يهتم بالخرائط وطرق إنشاءها
و أخيراً انضم فرع جديد هو نظمالمعلومات الجغرافية هو الاستشعارعن بعد .
أهمية علم الجغرافيا :
إنالجغرافيا لم تعد ذلك العلم الذي يهتم بوصف الظواهر وصفا سطحيا بعيدا عن الواقع بلأصبحت ذلك التخصص الذي يتماشى والتطور العلمي الحديث المعتمد على التحليل والقياسوالربط واستخدام النماذج والنظريات الحديثة وبذلك صارت في الاتجاه التطبيقي الذييعرف اليوم بالجغرافيا الكمية والجغرافيا التطبيقية التي ترفض أن تستمر بعيدا عنالإنشغالات الكبرى للإنسان وذلك لما تمتاز به الجغرافيا من قدرة على التأقلم معمختلف العلوم فهي تمثل همزة وصل متينة بين هذه العلوم وهي تسخرها جميعا لخدمتهاوتأخذ منها ما يخدمها ويميزها عن غيرها وقد شهدت السنوات الأخيرة تحولات كبيرة فيالمنهج الجغرافي والمحتوى العلمي وكذلك في الأساليب التي يعتمد عليها في تحقيقالأهداف والأغراض ، ولعل من أسباب هذه التحولات أيضا ما طرأ على المحتوى البشري منتطور كبير حيث اصبح الجغرافيون يعالجون مواضيع لم تكن بالأمس معروفة حتى وكأنالمتتبع لأعمال الجغرافيين يلمس ذلك الاهتمام المتزايد بالتركيز على دراسة الظواهروالمواضيع الطبيعية والبشرية المختلفة بطريقة تختلف عما كانت عليه في الماضي بفضلاستخدامهم للوسائل الكمية المتقدمة في أبحاثهم استعانة بالإحصاء والإعلام الآليوالرياضيات والنماذج والهندسة والطبيعة والكيمياء ، وكان لذلك التطور في استخداممثل هذه الوسائل نتائج هامة أسفرت عن دفع عجلة الجغرافيا وجعلها علما يتماشى وعصرالتكنولوجيا ،حتى أطلق البعض على هذا التحول في استخدام الوسائل والمناهج مصطلح ( الثورة الكمية في الجغرافيا ) ، وهذه الثورة لقيت ترحيبا كبيرا من الجغرافيين لأنللمنهج الكمي مزاياه كثيرة ولعلى أبرزها و أهمها أن النتائج التي يمكن التوصل إليهاتكون اكثر دقة بفضل التحليل العلمي لتسلسل الأحداث وهذا التحليل العلمي الجغرافييبرز النظم التي أثرت في وجود الظواهر المختلفة التي يتعرض لها الجغرافي بالدراسة ،فهو لا يكتفي بالوصف بقدر ما يعتمد على الأسباب التي أنشأت هذه الظواهر .
استفادة المسلمين من إسهامات من سبقوهم :
فقد كان اليونان – على سبيل المثال - يقطنون ضفاف بحر غنيّ بالملاجئ الطبيعية، فنشطوا من خلال تجارتهم وقربهم من البحر،وكان منهم المؤرخ (هيرودوت) الذي قام برحلات كبيرة في برقة ومصر وفينيقية وبلادبابل، كما زار المستعمرات الإغريقية في ساحل آسيا الصغرى الشمالي، وجزر بحر إيجةوصقلية وجنوب إيطاليا.. ويعتبر كتاب "التاريخ" الذي ألفه مختصَرًا للمعارفالجغرافية لدى الإغريق في أواسط القرن الخامس (ق. م.).. كما قدَّمت مؤلفات "بطليموس" و"مارينوس" البدايات للمسلمين، حيث اعتمد المسلمون في القرن (الثالثالهجري - التاسع الميلادي) لإرساء قواعد علمهم الجغرافي على كتاب "الجغرافيا" لبطليموس، الذي كان اعتمادهم عليه أساسيًّا.. إلى جانب كتاب "مارينوس الصوري" الذييأتي في درجة تالية من الأهمية.. وكانت تلك المؤلفات القديمة وصفية اهتم فيها هؤلاءالعلماء بحساب درجات الطول والعرض وأسَّست لاستخدام الجغرافيا الرياضية في رسمالخرائط.فقد حدَّد بطليموس في كتابه العالَم المعروف لدى الأقدمين، فكان يمتد منجزر الخالدات غرباً إلى الصين شرقا، أما حدوده الشمالية فكانت الجزر الواقعة شماليبريطانيا، في حين لا تتعدى حدوده الجنوبية منطقة السودان والبحيرات الكبرى، وكانكتاب بطليموس مزودا بـ 27 خارطة، كانت إحداها تمد البحر المتوسط بحوالي 20 درجةشرقا؛ مما أدى بالتالي إلى استطالة الأراضي بشكل مفرط باتجاهالشرق.
ولم تكن استفادة المسلمين في هذاالمضمار من اليونانيين فقط، بل حرصوا على الإطلاع على كل الميراث الجغرافي لشعوبالعالم..
فقد قام المصريون القدامى في عهد (سينفرو) فرعون مصر برحلات عديدة بغية الاستكشاف، كما أرسلت مصر البعثات لكشف حوضالنيل وارتياد الصحراء الشرقية والليبية وشبه جزيرة سيناء، وتيسيرا لنقل التجارة منداخل البلاد إلى البحر الأحمر حفرت قناة سيزوستريس بين النيل وذلكالبحر.
أما الكريتيون فهم شعب بحري ضاعت كلمعالم تاريخه من الذاكرة، ويظهر أن نشاطهم في مضمار الملاحة كان سابقاً للفينيقيينوهم أقدم من ركب عرض البحر، ولم يتبق من تاريخهم سوى تجارتهم الواسعة مع مصر التيعَرفوا من خلالها سواحل الحوض الشرقي من البحر الأبيض المتوسط كما عرفوا غرباًسواحل صقلية وإيطاليا الجنوبية دون أن يتجشموا مخاطر الابتعاد أكثر منذلك.
أما الفينيقيون فقد تمت أول حملةاكتشافية على أيديهم، وقد جهزها فرعون مصر (نيخاوس) الذي حكم في النصف الثاني منالقرن السابع قبل الميلاد بالسفن والمؤن، واستطاعت هذه الحملة عام665 ق.م أن تدورحول أفريقيا، بعد أن انطلقت من البحر الأحمر وعادت من طريق البحر الأبيض المتوسطواستغرقت هذه الرحلة مدة عامين.
وفي الفترةالواقعة قبل الميلاد بخمسة قرون قام القرطاجيون بإرسال القائد صفون لاكتشاف ساحلأفريقيا الغربية، فانطلق على رأس أسطول من ستين سفينة يركبها ثلاثمائة بحاربالإضافة إلى عدد من المهاجرين وفي الوقت نفسه كان القائد "هيميلكون" يكشف سواحلأوروبا الغربية ويتوغل في بحر الشمال.
كمااتسعت معارف الرومان الجغرافية، إذ إنهم توغلوا في الحبشة بعد دخولهم مصر، ووصلواإلى مناطق المستنقعات الفسيحة في بحر الغزال، وقاموا ببعض الاستكشافات الجغرافيةهناك، كما اكتشفوا جبل كينيا وجبل كليمنجارو أعلى قممأفريقيا.
حتى جاء حين من الدهر أخذت فيه روحالبحث العلمي في هذا المجال في الخمول حينما بدأ رجال الكنيسة من أمثال القديس (امبرواز 330 - 397م) يجهرون بأن دراسة الكون ووضع الأرض لن يفيد الإنسانية فيتحقيق أملها في الحياة الآخرة!!.. وأدى ذلك إلى أن بدأ الكثيرون يعزفون عن الرغبةفي المعرفة، ويعتبرون هذه الأمور ضربًا من السحر، واستمر الحال هكذا في أوروبا حتىالقرن الخامس عشر الميلادي؛ فقد عانى علماء مثل "كوبرنيك" ( 1473ـ 1543) و"جاليليو" (1564ـ 1642م) الكثير من المضايقات من رجال الكنيسة، والتي وصلت إلى حدِّ القتلوالإحراق!!!..
الخاتمة :
و أخيراً يمكن القول أن الجغرافيا فيجوهرها تقوم على حتميات متنوعة كالموقع والتضاريس وامتداداتها ، إلا أنها في الجانبالآخر منها تمثل الأساس و هي التي تقوم و تتصل بها بقية العلوم وهي التساعد فيالتغلب على المشكلات و كذلك يمكن الإستفادة منها في الكثير من العلوم و المعارف .
محطة للطاقة في هاناو غرب ألمانياأظهرت دراسة حديثة ان تأثير العوامل الطبيعية على حرارة كوكبنا لا يقل أهمية عن تأثير التغيرات التي يدخلها الإنسان على الطبيعة، معلومات جديدة تزيد من حدة الجدل حول من يتحمل بشكل أكثر وزر التلوث الذي نعاني منه بشكل متزايد.
يبدو أن الدراسة الجديدة التي قدمها فريق من جامعة ستوكهولم ستغير مسار النقاش الدائر حول ارتفاع درجة حرارة الأرض. فقد أثبت الفريق أن القرنين الحادي عشر والثاني عشر شهدا ارتفاعاً مشابهاً في درجتها كالذي نشهده اليوم. ومما يعنيه ذلك أن النظرية القائلة بأن حرارة الأرض في ارتفاع مستمر بسبب التغيرات التي يحدثها الإنسان على البيئة أصبحت في حاجة إلى مراجعة. ويقترح العلماء أن دور العوامل الطبيعية المؤدية إلى تغير درجات الحرارة أكبر بكثير من دور التغيرات التي يحدثها الإنسان.
عصا الهوكي
يحتفظ الجليد بمعلومات وفيرة عن الحالة المناخية في تسعينات القرن الماضي أجرى العالم الأمريكي مايكل مان أبحاثاً موسعة على ظاهرة ارتفاع درجة حرارة الأرض بالاشتراك مع فريق عمل من جامعة كاليفورنيا. وقد أُجريت الدراسة على نصف الكرة الأرضية الشمالي، حيث تم قياس تطور درجات الحرارة هناك على مدى القرون العشر الماضية. وما أن نشرت نتائجها عام 1998 حتى أصبحت حجر زاوية في الأبحاث البيئية. ومما أظهرته هذه النتائج أن درجة حرارة الأرض بقيت مستقرة نسبياً حتى بدايات القرن العشرين. وبعد ذلك عانت من ارتفاع متسارع في فترة زمنية قصيرة نسبياً. وجاءت خلاصة الدراسة على شكل رسم بياني توضح العلاقة بين الزمن على المحور الأفقي وبين تطور درجات الحرارة على المحور الرأسي. وقد نتج عن ذلك ما يشبه عصا رياضة الهوكي، وهي عصا مستقيمة تنتهي بانثناءة في الاتجاه الرأسي تستخدم لضرب الكرة. وفي حين تعكس الاستقامة استقرار درجة الحرارة، فإن الانثناءة تعكس صعودها المفاجيء في الفترة الأخيرة. لذلك عُرف هذا الرسم البياني باسم "عصا الهوكي".
كان التفسير المنطقي لعصا الهوكي هو أن درجة حرارة الأرض ارتفعت في القرن العشرين ارتفاعاً حاداً بسبب الثورة الصناعية الحديثة. وهذا ما جعل نظرية العالم مان دليلاً على تأثير كمية ثاني أكسيد الكربون المنبعثة من المصانع على الحرارة المذكورة. وعلى ضوء ذلك أصبح عصا الهوكي أيقونةً لدى المنادين بحماية البيئة، وتشكل تيار من الأبحاث العلمية انطلق من نظرية العصا هذه وساهم في التعريف بأخطار انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون على الجو. أما الزخم الحقيقي الذي اكتسبته حركة المحذرين من ارتفاع الحرارة فكان من خلال اتفاقيات كيوتو التي نظمت نسبة الغازات المسموح انبعاثها في الجو.
أخطاء الحساب
صورة تظهر النشاط الشمسي على شكل مجالات مغناطيسية في دراستهم المنشورة في العدد الجديد من مجلة العلوم الطبيعة الأمريكية "Nature" قام فريق جامعة ستوكهولم بدراسة تراكمات المحيطات وطبقات الجليد وحلقات جذوع الأشجار، وهي مصادر لا تزال تحتفظ بمعلومات وفيرة عن الظروف المناخية قبل مئات السنين. على سبيل المثال يمكن تقدير عمر الشجرة من عدد الحلقات الموجودة في جذعها، ومن سماكة الحلقات يمكن معرفة درجة الحرارة في ذلك العام. وقد أظهرت نتائج أبحاث الفريق السويدي أن درجات الحرارة كانت متأرجحة خلال القرون العشرة الماضية. وعليه فإن مستواها قبل 8 قرون اقترب منه قبل خمسة عشر عاماً. وجاء الرسم البياني لدراسة الفريق السويدي مخالفاً لعصى الهوكي السابقة. وبذلك ظهرت نظرية جديدة مخالفة لنظرية العالم مايكل مان. أما خلاصتها فتقول إن تأثير عوامل طبيعية مثل عدم انتظام النشاط الشمسي تفوق بكثير تأثير نشاطات الإنسان.
وسبق هذه الدراسة بحث من العالم الألماني هانس فون شتورش وفريقه تناولا فيه الأخطاء التي سقط فيها مايكل مان وجماعته، وانتقد البحث الذي نشرته مجلة البحوث العلمية الشهيرة "Science". قلة المعلومات التي اعتمد عليها فريق مان، والتي أدت إلى نتيجة غير دقيقة أخفت التأرجحات الحرارية في الفترات الزمنية السابقة. كما أوضح أن هناك خطأً في تصميم البرنامج الذي اعتمد عليه فريق مان في تقييم النتائج الميدانية التي جمعها. فقد حلل فريق شتورش نتائج فريق مان باستخدام طريقة إحصائية أخرى أظهرت نتائج مختلفة عن تلك التي انتهى إليها فريق مان.
استمرار الخطر
إن نتيجة أبحاث الفريق السويدي والفريق الألماني وغيرهما لا تنفي حدوث ارتفاع في درجات الحرارة حالياً، لكنها تحذر من أن الفهم الخاطئ لأسبابه يؤدي إلى نتائج مضللة. وربما أدت توقعات درجات الحرارة في الفترة القادمة إلى نتيجة مفادها أنها آخذة بالانخفاض على كوكبنا. ومما يعنيه ذلك حسب نظرية عصا الهوكي أن المشكلة قد انتهت ودرجة حرارة الأرض تعود إلى طبيعتها، وبذلك يتم إهمال العوامل الطبيعية الأكثر تأثيراً على درجات الحرارة ويصبح تحليلنا للمشكلة خاطئ بشكل كبير.
كذلك يتفق العلماء على أن خطر غاز ثاني أكسيد الكربون لا يزال قائماً، فزيادة نسبتة تسهم بلا شك في رفع درجة الحرارة وتتسبب في ظاهرتي الاحتباس الحراري والأمطار الحمضية. وهكذا فإن النظريات الحديثة لا تبريء غاز ثاني أكسيد الكربون ولا تخفف من آثار التلوث البيئي التي سببها الإنسان، لكنها تدعو إلى فهم التغيرات المناخية في ظل العوامل الطبيعية المؤثرة وليس فقط كنتيجة سلبية لنشاط الإنسان
يتحدث تقريري عن ياقوت الحموي، وسبب اخياري لهذا الموضوع لان ياقوت الحموي يعتبر من اشهر الناس لانه قدم لنا الكثير من المعلومات
الموضوع:
من هو ياقوت الحموي:
شهاب الدين أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله الحموي الرومي البغدادي أديب ومؤلف موسوعات وخطّاط أشتغل بالعلم وأكثر من دراسة الأدب، وقد سمى نفسه (عبد الرحمن)، وكان يقيم في المدرسة النظامية. وأهم مؤلفات ياقوت الرومي كتابهُ المعروف (معجم البلدان) الذي ترجم وطبع عدة مرات.
نشأته:
وهو رحالة جغرافي وأديب وشاعر وخطاط ولغوي، عربي الأصل ولد في مدينة حماة عام 574هـ/1178م، ولهذا يلقب أحياناً بالحموي، وأستوطن مدينة بغداد ونشأ بها فلقب بالبغدادي، وقد أسر الروم والدهُ في غارة لهم على مدينة حماة، ولم يستطع الحمدانيون فداءه مثل غيره من العرب فبقي أسيراً بها وتزوج من فتاة رومية فقيرة أنجبت "ياقوتا" ولهذا لقب بالرومي. وأنتقل بعدها إلى بغداد وهو طفل، وكان واليهِ التاجر عسكر بن أبي نصر البغدادي، وعاملهُ عسكر معاملة الابن، وقد حفظ القرآن الكريم في مسجد متواضع هو المسجد الزيدي بدرب دينار الصغير على يد مقرئ جيد وتعلم القراءة والكتابة والحساب، وحين أتقن ياقوت القراءة والكتابة راح يتردد على مكتبة مسجد الزيدي يقرأ بها الكتب وكان إمام الجامع يشجعه ويعيره الكتب ليقرأها.
وعلمه عسكر شئون التجارة وعمل معه بمتجرهِ، وسافر معه إلى عدة بلاد وكانت أولى أسفاره إلى جزيرة كيش في جنوب الخليج العربي، وكانت جزيرة شهيرة في وقتها بالتجارة. وتوالت أسفار ياقوت إلى بلاد فارس وكافة أرجاء الشام والجزيرة العربية وفلسطين ومصر، وحين اطمأن عسكر لخبرته بالتجارة مكث في بغداد وكان ياقوت يسافر بمفرده وكان أثناء رحلاته يدون ملاحظاته الخاصة عن الأماكن والبلدان والمساجد والقصور والآثار القديمة والحديثة والحكايات والأساطير والغرائب والطرائف.
وفي عام 597هـ/1200م ترك ياقوت الرومي تجارة عسكر وفتح دكاناً متواضعا بحي الكرخ في بغداد ينسخ فيه الكتب لمن يقصده من طلاب العلم، وجعل جدران الدكان رفوفاً يضع بها ما لديه من الكتب التي اشتراها أثناء رحلاته أو الكتب التي نسخها بيده من مكتبة مسجد الزيدي. وكان في الليل يفرغ للقراءة، وأدرك ياقوت أهمية التمكن من اللغة والأدب والتاريخ والشعر فنظم لنفسه أوقاتاً لدراسة اللغة على يد ابن يعيش النحوي، والأدب على يد الأديب اللغوي العُكْبُري.
تأليفه للكتب
وعندما بلغ ياقوت خمساً وعشرين سنة وتمكن من العلوم المختلفة وشعر أن خبراته الجغرافية قد نضجت عاود السفر مرة أخرى، وعمل في تجارة الكتب، فزار فارس ولقي علماءها وأدباءها وسافر إلى الشام وزار بلد مولدهِ حماة. وزار نيسابور وتزوج هناك ومكث عامين، ولكنهُ لم يستطع الأستقرار طويلاً فعاود السفر وتجارة الكتب مرة أخرى بين مدائن خراسان، ومر بمدينة هراة وسرخس ومرو، وكانت مدينة جميلة، فقرر أن يمكث بها فهي مركز ثقافي هام، وكان ياقوت يختبر ما يسمعه من أخبار عن المدينة فقد سمع مثلاً عن أهالي مرو أنهم بخلاء، ولكنهُ وجدهم ليني الأخلاق، يؤثرون الإقتصاد والأعتدال ويكرهون الإسراف وفي مرو وضع عدداً من الكتب، وبدأ في إنجاز مشروعه الكبير لتأليف معجم جغرافي يدون به أسماء البلدان ومما سمعه ورآه عنها محققاً أسماءها ذاكراً لموقعها الدقيق مراعياً الدقة والتحقيق ذاكراً خطوط الطول والعرض وموضحاً لتاريخها وحكاياتها وأخبارها، وهو: (معجم البلدان)، ومع اجتياح المغول لمرو هرب ياقوت الرومي وسافر إلى حلب وكان في رعاية واليها الوزير والعالم المؤرخ الطبيب القفطي الذي رحب به وجعل له راتباً من بيت المال وقد كان ياقوت معجباً بالوالي لعلمه، وقضى ياقوت في حلب خمس سنوات أنهى فيها الكتابة الأولى لمعجم البلدان وكان قد بلغ من العمر خمسة وأربعين عاماً.
ويروى أن سبب تأليف ياقوت لهذا المعجم أن سائلاً قد سأله عن موضع سوق حُباشة بالضم ولكنه نطقها بالفتح وأصر على صحة نطقه وتحقق ياقوت من صحة نطق الاسم فتأكد من صواب نطقه هو للاسم فقرر أن يضع معجماً للبلدان.
وعاود ياقوت السفر مرة أخرى إلى سورية وفلسطين ومصر وكان يودع دائما المعلومات الجديدة التي يجمعها في معجمهِ فظل يصحح فيه ويضبطه إلى أن حان أجله عام 623هـ -1225م في بغداد، وقد طلب من صديقهِ المؤرخ ابن الأثير أن يضع نسخة من كتابهِ في مكتبة مسجد الزيدي ببغداد في الجامع الذي شهد أولى مراحلهُ التعليمية. وقد طلب القفطي منه أن يختصر المعجم لكنه رفض لاعتقاده أن الاختصار يشوه الكتب ويفقدها الكثير من قيمتها العلمية.
وفاته
قال المؤرخ وليد الأعظمي في كتابهِ أعيان الزمان وجيران النعمان في مقبرة الخيزران: ((كان أبو الدر ياقوت الرومي قد تحول من المدرسة النظامية وسكن في دار بدرب دينار الصغير، ووجد ميتاً في منزلهِ يوم الأربعاء 12 جمادى الأولى عام 622هـ/1225م، وكان قد توفي قبل ذلك بأيام، ولم يشعر بهِ أحد، ثم دفن في مقبرة الخيزران بجوار مشهد الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه)).
ورد في كتاب النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة: «ياقوت بن عبد الله الحموي الرومي شهاب الدين أبو الدر: كان من خدام بعض التجار ببغداد يعرف بعسكر الحموي وياقوت هذا هو صاحب التصانيف والخط أيضاً ووفاته سنة ست وعشرين وستمائة.
وقال المؤرخ ابن كثير في كتابهِ البداية والنهاية في التاريخ: ((توفي في رجب سنة 623هـ)).
الخاتمة:
هذه هي قصة ياقوت الحموي وتجمع قصته بين حياة الجسد وحياة الروح ، وقد كان لها بالأمس القريب والبعيد أناس حافظوا عليها وتركوها لأجيال
المصادر:
البغداديون أخبارهم ومجالسهم - إبراهيم عبد الغني الدروبي - بغداد - مطبعة الرابطة - صفحة 217 في فصل (الخطاطون في بغداد)، حيث ذكر أسمه ياقوت الحموي وذكر انه من مشاهير الخطاطين البغداديين في العصر العباسي ولم يذكر سنة وفاته.
أعيان الزمان وجيران النعمان في مقبرة الخيزران - وليد الأعظمي - مكتبة الرقيم - بغداد 2001م - صفحة 73 ، 74 - (وفيه أسمه مهذب الدين ياقوت بن عبد الله الرومي البغدادي المتوفي في جمادي الأولى من عام 622هـ).
البداية والنهاية - ابن كثير - 13/116 - (وفيهِ ياقوت المتوفي في شهر رجب من عام 623هـ).
المختصر المجتاج إليه من تاريخ الحافظ ابن الدبيثي - تحقيق وتعليق الدكتور مصطفى جواد - بغداد - مطبعة المعارف 1371هـ/1951م - 2/201 (وفيه وفاته في شهر ربيع الآخر من عام 622هـ).
شذرات الذهب في أخبار من ذهب - ابن عماد الحنبلي (المتوفي عام1089هـ) - القاهرة - مكتبة القدسي 1350هـ - 5/105.
تاريخ الأعظمية - وليد الأعظمي - بيروت 1999م - صفحة 502 (وفيه اسمه ياقوت الرومي).
جمهرة الخطاطين البغداديين - وليد الأعظمي - بغداد - مطبعة آفاق عربية 1989م - 1/381 (وفيه اسمه ياقوت الرومي).
وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - شمس الدين أحمد بن محمد ابن خلكان - تحقيق محمد محي الدين - القاهرة - مطبعة النهضة المصرية 1949م - 5/173.
التكملة لوفيات النقلة - عبد العظيم المنذري (المتوفي عام 656هـ) - تحقيق الدكتور بشار بن عواد معروف - النجف 1968م - 5/221 وفيه اسمه ياقوت الرومي
تعتبر الإنهيارات الأرضية من الظواهر الطبيعية الفريدة التي استرعت انتباه الإنسان منذ القدم وهي التي تحدث بعد حدوث الزلازل والبراكين ، و هي تلعب دورا عظيما في العمليات الجيولوجية التي تؤثر على تاريخ تطور القشرة الأرضية وتشكلها .
الموضوع :
أولا : تعريف الإنهيار الأرضي :
الانهيار الأرضي هو عبارة عن تحرك للصخر والتربة إلى اسفل منحدر. يختلف حجم الانهيارات الأرضية ابتداء من سقوط صخرة كبيرة واحدة، وحتى تساقط الكتل الجليدية الكبيرة، ومعها عدد كبير من الكتل الصخرية والتربة والتي يمكن أن تمتد إلى مسافة تصل إلى عدة كيلومترات.
تحصل الانهيارات الأرضية بسبب الأمطار الغزيرة أو الفيضانات أو الزلازل. وكذلك فإن الأعمال البشرية، مثل إزالة الأشجار والخضرة، والحفر العميق على جوانب الطريق، أو تسريب أنابيب المياه، كلها قد تتسبب بالانهيارات الأرضية
ثانيا :أسباب تكوين الإنهيارات الأرضية :
1- التراكيب الجيولوجية (صدوع والفواصل والشقوق):
ان مناطق الانزلاقات الارضية في الجمهورية اليمنية تأثرت صخورها النارية والمتحولة والرسوبية بالعديد من الصدوع والشقوق والفواصل عند تكوينها بالاضافةالى الحركات التكتونية القديمة والمصاحبة لانفتاح البحر الاحمر وخليج عدن التي ادت الى رفع وخفض بعض القطاعات الجيولوجية في تلك المناطق حيث ان بعض الصدوع والشقوق والفواصل العديدة تأخذ اتجاهات مختلفة مما جعلها غير مستقرة جيولوجياً وجعلها شديدة الانحدار مما سهل عملية التعرية الطبيعية التي تساعد على حدوث الانهيار وتساقط الكتل الصخرية.
وهذه الاحداث التكتونية جعلت تلك المناطق غير مستقرة جيولوجياً كونها تقع على ملتقى حواف الصدوع ، وهذه الصدوع نشطة اي مازلت في وضع غير مستقر نتيجة وجود بعض الشقوق السطحية فيها والتي تظهر بين الحين والاخر في بعض المناطق وتأخذ نفس اتجاه الصدوع التي تتواجد فيها وهذه تساعد على حدوث الانهيار الارضي كون المباني السكنية بنية على حواف وملتقى هذه الصدوع بالاضافة الى جرف المدرجات الزراعية. كما ان عوامل التعرية القديمة والحديثة في تلك المناطق ادت الى تهشم وتفتت وتحلل بعض اجزاء الصخور الى اطيان على امتداد واسع حيث تنكشف هذه الصخور الطينية في اماكن عدة ومن ضمنها مناطق الانهيار الارضي التي يصل سمك الطبقات الطينية فيها الى اكثر من 3 متر. وهذه الصخور الطينية تلعب دوراً اساسياً في عملية الانهيار الارضي ، والبعض منها تنكشف على هيئة عدسات اذ يتراوح سمكها في بعض الأماكن إلى أكثر 30 سم.
2- الميل و الإنحدار :
نجد ان معظم مناطق الانهيارت والانزلاقات الارضية في اليمن تمتاز بانحدارات شديدة تؤدي الى عدم استقرار الكتل الصخرية والتربة الواقعة عليه ، وكلما زاد الميل اختل الثبات والاستقرار وبدأ الانهيار بالحركة نحو الاسفل او يبقى في وضع غير مستقر ، والميل مظهر طبيعي لتركيب جيولوجي اولي او ثانوي. وينهار المنحدر الذي يتمتع بزاوية ميل اكبر من زاوية توازن القوى المؤثرة فية ، حيث زاوية الميل قد تصل في بعض المناطق الى اكثر من º85 درجة شكل (1) ، وبالتالي تصبح هذه المناطق عرضة لتساقط الكتل الايلة للسقوط وزحف التربة نحو الاسفل تحت تأثير الجاذبية الارضية الطبيعية وبعض العوامل الاخرى. وهذه الانحدارات الشديدة ناتجة عن الحركات التكتونية العنيفة والصدوع التي حدثت في العصور الجيولوجية الغابرة بالاضافة الى عوامل التعرية اللاحقة التي ادت الى تكوين انحدارات شديدة الانحدار والى تشققها وخلخلتها وانهيارها بفعل اضعاف قوى الترابط فيما بينها. والانحدارات تعتبر من اهم الاسباب الرئيسية التي تؤدي الى انزلاق الكتل الصخرية وزحف التربة وجعل المنطقة غير مستقرة جيولوجياً.
3_ تأثير الجاذبية الأرضية :
ان الجاذبية الارضية تلعب دوراً كبيراً في عملية الانهيارات والانزلاقات الصخرية وزحف التربة المفككة والركام الصخري على المنحدرات والتي تؤدي الى تدمير المدرجات الزراعية والمباني السكنية والبنية التحية. وقوة الجاذبية الارضية تزداد بزيادة مقداري الكتلة ودرجة الميل ، اي تتناسب تناسبا طرديا مع مقدار الكتلة ودرجة الميل وتزداد ايضاً عندما تمتلي مسامات الصخور بالمياه اثناء تساقط الامطار. وكلما زادت درجة الميل كلما زادت هذه القوة وبهذا نجد ان ظواهر الانزلاقات الارضية وتساقط الكتل الصخرية وزحف التربة تزداد في المنحدرات الجبلية الشديدة الانحدار عنها في المناطق ذات الانحدارات المتوسطة وتكون قليلة في السهول التي درجة انحدارها صغيرة. حيث ان مناطق الانهيارات والانزلاقات الارضية وزحف التربة في الجمهورية اليمنية تتمييز بانحدرات شديدة تصل في بعض الاماكن الى اكثر من 85º درجة شكل (1) ، ويوجد فيها كتل صخرية معلقة ومتشققة على ارتفاعات مختلفة نتيجة الحركات التكتونية القديمة وعوامل التعرية المختلفة حيث ترسب عليها الرواسب الحديثة المتكونة بعوامل التعرية مما شكل كتل غير مستقرة تراكمت على المنحدرات الشديدة الانحدار والكتل المعلقة على ارتفاعات متباينة مما جعلها تكون قوى ضغط رأسي ومائل إلى أسفل تحت تأثير وزنها فتعمل الجاذبية الأرضية على شد تلك المواد إلى أسفل وانهيارها. كما أن وجود العديد من الشقوق والفواصل في الكتل الصخرية المعلقة تساعد الجاذبية الأرضية على جذبها إلى أسفل نتيجة لثقلها وامتلاء مسامات هذه الكتل بالمياه أثناء تساقط الأمطار وضعف قوى التماسك بين حبيباتها. وان عدم الاستقرار هنا ناتج عن تأثير التجوية والتعرية التي تقلل من مقاومة ا سطح المنحدرات الصخرية وتسهل عملية انزلاق الصخور غير المتماسكة او زحف التربة الى اسفل المنحدرات بواسطة قوة جذب الارض لها. او بمعنى اخر يحدث الانهيار نتيجة لزيادة القوى المسببة للانهيار عن القوى المعاكسة لها والاولى سببها قوة الجاذبية والثانية مقاومة ناتجة عن قوة التماسك والاحتكاك بين الحبيبات. ويحدث هذا الانزلاق عادة عند نقاط الضعف الموجودة مثل الشقوق الناتجة عن اجهادات الشد.
4- الزلازل :
الزلازل او الهزات الارضية هي احدى الظواهر الطبيعية التي تصيب بقاعاً عديدة من الارض بصورة دورية ومنتظمة تقريباً وتصيب مواقع اخرى بصورة مفاجئة مسببة في كلا الحالتين الكوارث والدمار اذا كانت شدتها كبيرة ، واذا صادفت ووقعت بؤرتها تحت مناطق مأهولة بالسكان. او بمعنى اخر هي ارتعاش وتحرك وتموج عنيف لسطح الارض يعقب ذلك تحرر الطاقة من الغلاف الصخري وهذه الطاقة تتولد نتيجة لازاحة عمودية او افقية بين صخور الارض عبر الصدوع التي تحدث لتعرضها المستمر للتقلصات والضغوط الكبيرة. فالزلازل الارضية تولد امواجا طولية وامواجا عرضية والتي تتراكب فيما بينها بالقرب من القشرة الارضية فتزداد سعتها مما يولد قوى تزعزع استقرار الصخور على المنحدرات فتؤدي الى حصول الانهيارات الارضية او الى انزلاق المنحدرات. والهزات الارضية يصاحبها العديد من الشقوق والانهيارات الارضية وتساقط الكيل الصخرية او يهيئها لحدوثها وانطلاقها نحو الاسفل بكتل متفاوتة الحجم والشكل والوزن تنطلق من المرتعفات والسفوح بفعل القوى الرأسية والافقية للموجات الزلزالية في مناطق البؤر السطحية للزلازل والمناطق المجاورة او في تلك المناطق التي تصلها الموجات الزلزالية المدمرة بحسب قوة الزلزال وحدة التضاريس وتأثير قوى الجاذبية الارضية وبعض العوامل الاخرى وان التأثير غير المباشر للموجات الزلزالية تؤدي الى خلخلة الكتل الصخرية والتربة الغير مستقرة مما يؤدي الى اضعاف مستويات الاسناد في الحواف والمنحدرات الجبلية ، كما لوحظ العديد من تلك الانهيارات الارضية بعد زلزال ذمار 1982 وزلزال العدين. والهزات الارضية التي تحدث بين الحين والاخر في كل من البحر الاحمر وخليج عدن وخليج تاجورا في جيبوتي وخاصة التي تبلغ قوتها 4.5 بمقياس ريختر نتيجة الاجهاادات للتوسع المحوري لكل من البحر الأحمر وخليج عدن لها تأثير مباشر أو غير مباشر على بعض المناطق بحكم ارتفاعها من ناحية وقربها من مصدر الهزات الأرضية أو إنها تقع ضمن الصد وع الموازية لانفتاح البحر الأحمر وخليج عدن من ناحية أخرى. وهنا يمكن القول إن الزلازل تعتبر كعامل محفز لحدوث الانهيارات والانزلاق الأرضية.
5- الأعمال الإنسانية :
ان العوامل البشرية او الصناعية لها تأثير كبير كونها تعتبر عوامل محفزة لحدوث الكوارث الطبيعية وعلى نطاق واسع في مختلف المناطق اليمنية على امتداد التوسع والنشاط العمراني والزراعي والصناعي المرتبط باستخدام الاراضي في المدن الرئيسية والثانوية وعلى مستوى الارياف. اما في الوقت الحاضر فان قلة رقعة الارض المنبسطة دفع الناس الى البناء على المنحدرات وعلى مجاري السيول وجوانب الوديان وازالة الغطاء النباتي بالاضافة الى شق الطرق التي تصل الى مواقع تلك المنشات بطرق عشوائية ، كما ان عمليات الحفر والتحجير للاطراف السفلية للمنحدرات باستخدام المتفجرات (الديناميت) من اجل استخراج الصخور والتربة لاغراض البناء ورصف الطرقات وبعض الاحتياجات الاخرى حيث ان جزء كبير من هذه الكتل الصخرية التي يتم ازالتها تكون معظمها جدران ساندة للركام الصخري والتربة اعلاه مما يؤدي الى عدم استقرار الصخور في تلك المناطق ، بالاضافة الى توسع الشقوق القديمة وتكون شقوق جديدة في اتجاهات مختلفة كما تؤدي الى خلخلة قوى الترابط بين الطبقات الصخرية في تلك المناطق وسقوطها نتيجة العوامل الطبيعية المحفزة لذلك.
ثالثا :التوصيات :
- نشر الوعي البيئي في اوساط المجتمع من خلال وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة من اجل توعية الناس بمخاطر الانهيارات الارضية والبناء العشوائي ومدى اهمية الرجوع الى جهات الاختصاص لتفادي اي اضرار وخسائر مادية وبشرية مما يؤدي الى صعوبة مواجهة الدولة لمثل هذه الكوارث نظرا لعدم توفر الامكانيات المناسبة لذلك.
- الرجوع الى جهة الاختصاص عند تنفيذ اي مشاريع انشائية من اجل عمل دراسات جيولوجية وتكتونية وزلزالية بالاضافة الى دراسة ميكانيكية التربة والصخور للمواقع المراد استخدامها.
- تصميم وتنفيذ قنوات تصريف لمياه الامطار لمنعها من التغلغل ووصولها الى الكتل الصخرية الايلة للسقوط ، بحيث هذه القنوات تخترق الطبقات الطينية حتى الوصول الى السطح الصلب من اجل منع تشبع الطبقات الطينية بالمياه. وعدم استحداث اي تصريف عشوائي غير مدروس لمياه الامطار في مواقع الانهيار الارضي. بالاضافة الى رفع مخلفات الانهيار في بعض المجاري المائية التي تعمل حاليا على تغيير مسار اتجاه مياه الامطار.
- تفتيت وتكسير الكتل الصخرية المعلقة والتي تهدد المباني المتناثرة اسفل المنحدرات بطرق فنية حديثة من اجل عدم احداث اي اضرار في في تلك المناطق كونها مزدحمة بالسكان. اوعمل جدران وحواجز اسمنتية تمنع من تساقط الكتل الصخرية وتعبئة الشقوق والفواصل بالمواد الاسمنتية من اجل منع وصول مياه الامطار وتخللها فيها.
- عدم البناء على المنحدرات او على المساكن المتواجدة فيه كونه تشكل حمل اضافي على المنحدرات وعدم استحداث اي مباني او ا دوار اضافية على المباني التي تتواجد او تتناثر اعلى واسفل المنحدرات لما تشكل حمل اضافي على المنحدر.
- اخلاء المنازل التي تعرضت للشقوق نتيجة تساقط الكتل وتحسبا لسقوط مفاجيء للكتل الصخرية اعلاها التي سوف تؤدي الى تدمير المنازل والمدرجات الزراعية اسفل المنحدرات.
- عدم الاقتراب من اماكن تساقط الكتل الصخرية وبالذات خلال سقوط الامطار لان بعض مجاري مياه الامطار الاتية من قمم الجبال تمر عبر مناطق الانهيار ، حيث تعمل المياه على تعرية واذابة وجرف المواد الساندة لهذه الصخور.
- المراقبة المستمرة للشقوق والفواصل الموجودة في تلك المناطق وبالذات خلال موسم سقوط الامطار وذلك لمعرفة مدى اتساع هذه الشقوق وظهور شقوق جديدة.
- اعداد خرائط جيوبيئية يحدد عليها مواقع الانهيارات الارضية في الجمهورية اليمنية ومدى درجات خطورتها من اجل الاستفادة منها مستالـخـاتمة :
نسأل الله أن يبعدنا عن شر الانهيارات الأرضية و ما تسببه من أضرار ...
ونحمد ه لانه يجعلها في بلادنا ونسأله أن نستفيد منها لا نتضرر منها ...
وأخيرا نرجو الله أن تكون قد التزمنا بجميع شروط التقرير.
المراجع :
• الموسوعة العربية العالمية
• بعض الكتب الخاصة
• شبكة العنكبوتية
إن الصور الجوية تشغل مكانة جوهرية في سياق إعداد الخرائطية فبعد وضع الشبكات الجيوديزية الأساسية أفقية وعمودية تلتقط و تؤخذ الصور الجوية بواسطة طائرة مجهزة لهذا الغرض.
فالصورة الجوية تلتقط حسب مخطط عبور يتكون من شرائط التحليق الجوي على المنطقة التي يراد بوضع و رسم خرائطها. تتداخل هذه الشرائط قليلا بحيث تتداخل الصور الملتقطة في كل شريط بنسبة% 60 أفقيا و بنسبة %30 عموديا حتى نتمكن من استغلال ودراسة هذه الصور بشكل ثنائي وبواسطة المشاهد عبر المجساد أو الرؤية المضرسة. ومن هنا تظهر أهمية الصور الجوية لذلك اخترته كموضوع للتقرير وسوف يشتمل التقرير علي عمليات الإعداد الميداني للصور الجوية و عمليات التكميل الخرائطي و تحرير و رسم الخرائط
عمليات الإعداد الميداني للصور الجوية
تهتم هذه المرحلة بضبط وتحديد بواسطة الإحداثيات لمجموع من النقط التي تعد تفاصيل طبوغرافية و يستوجب أن تكون هذه النقط مشخصة فوق الصورة الجوية بوضوح وكذلك التفاصيل التي تعد مثيلات هذه النقط ميدانيا . و تستغل من أجل هذا تقنية كلاسيكية أو حديثة متطورة تستعمل نظام التموقع بواسطة الأقمار الاصطناعية أو بما يسمى ب gps.
الاستعادة و رسم التفاصيل :
تمكن هذه العملية انتقال الصورة الجوية إلى التمثيل الخرائطي على الميدان، فبفضل هذه العملية يتم إعادة إنشاء رسم الأشكال بأجهزة خاصة بهذه العمليات التقنية والتي تسمح بوضع الصور و استغلالها في الإنتاج الخرائطي.
فيمكن الفصل ما بين 3 أنواع من الأجهزة المستعملة في هذا الشأن وهي :
• الأجهزة القياسية
• الأجهزة التحليلية
• الأجهزة العددية
عمليات التكميل الخرائطي :
إن الوثيقة الناتجة عن عمليات الاستعادة لا يمكن استغلالها مباشرة نظرا لأن الصور الجوية لا تسمح بتقديم كل المعلومات الضرورية لإعداد الخرائط.
فبعض التفاصيل يتعذر رسمها أو استعادتها من الصور الجوية كذلك طبيعة هذه التفاصيل يحول دون التمكن من تشخيصها بوضوح فعمليات التكميل إذن يتعهد بها التقنيون الطبوغرافيون الذين يقومون بالمعاينات و التحقيقات الميدانية من أجل مسح التفاصيل الطبوغرافية التي يتعذر رسمها بواسطة أجهزة الاستعادة و كذلك مراقبة وفاء ودقة الوثيقة الناجمة عن عمليات الاستعادة و جمع المعلومات و المعطيات المحصل عليها ميدانيا.
استخداماتها :
1 - أعداد الخرائط الطبوغرافية
2 - مسح الظواهر الطبيعية ( مثل التضاريس والغطاء النباتي ومصادر المياة والتربة وغيرها )
3 - عملية التخطيط العمراني ( بناء مدن وأحياء جديدو واختيار المواقع المناسبة وغيرها )
4 - رصد المشكلات البيئية ( مثل البراكين والفيضانات والزلازل وغيرها )
5 - رصد المشكلات البشرية ( حركة المرور وازدحامها – التلوث البيئي )
تحرير و رسم الخرائط
إن إعداد الخرائط يخضع لخصوصيات الطلب، هذا الأخير الذي بدوره يحدد الميزات و الشكل الشامل للمنتوج الخرائطي .
فمفتاح الخريطة أو شرحها عنصر هام من عناصر الإنجاز فهو يعتبر أساس أو قاعدة التحرير ويحدد محتويات الخريطة وأساليب التمثيل.
كما يحدد شكل أو لون العلامات أو الرموز المقننة و المستعملة في تمثيل مختلف التفاصيل الطبوغرافية.
يورد مفتاح الخريطة عادة على هامش كل قصاصة لتسهيل قراءتها و إبراز كل المعلومات المفيدة و الخاصة بإنجاز هذه القصاصة.
لا شيء يمكن أن يوضح مكان في العالم في منظورها الصحيح تماما مثل النظر إلى صور جوية خاصة بك . .
الخاتمة :
وفي النهاية نجد أن الصور الجوية تسهم في دراسة موارد سطح الأرض من تربه وغطاء نباتي وثروات وفي فهم الظواهر الطبيعية ولا سيما المناخية التي تطرأ على كوكب الأرض أو علي منطقة معينة وذلك عن طريق التقاط الصور وعمل الخرائط كما وضحنا في الموضوع.
النتائج والتوصيات :
أصبحت الصور الجوية من عناصر جمع المعلومات لدراسة تطور ظاهرة معينة طبيعية أو بشرية مثل حركة المركبات أو بعض الأنشطة الاقتصادية كالزراعة والصناعة.ويلجأ إليها الباحث في دراسته عندما يحتاج أن يقارن بين ماهو مكتوب عن موقع معين في الطبيعة يصعب عليه متابعته من الأرض,وتعتبر تفسير الظاهرة الجوية من أساليب المهمة في دراسة أنماط الزراعة وخطوط النقل وبقية الظواهر المتعلقة بها.
المراجع :
1. د. فتحي عبد العزيز- الجغرافيا العلمية ومبادئ الخرائط - دار المعرفة الجامعية, عام 1991- ط1
2. د. محمود محمد عاشور- أسس علم الخرائط - الإمارات, دبي, دار القلم للنشر والتوزيع, الطبعة الأولى, 1998- ط 1
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين أما بعد:
سنتناول اليوم في هذا التقرير عن التلوث في الوطن العربي من أسباب تلوثه وأثره على الأحياء البحرية وتأثير النفط فيه وتلوث البحار والمحيطات وأساليب المكافحة في البداية أحب أن أوضح سبب اختياري لهذا الموضوع بالذات للكتابة فيه لما رأيت من هذه الحالة فلقد مات العديد من الكائنات الحية وتلوث المياه فيها لذلك أحببت أن أناقش هذه القضية واطرح الحلول التي أراها مناسبة وعسى القارئ أن ينتفع منها عند قراءتها و أسال الله العظيم أن يوفقني
.
الموضوع :-
الماء سائل ضروري للحياة ولا غنى لجميل الكائنات الحية, وعنه يقول سبحانه وتعالى (وجعلنا من الماء كل شيء حي)(الأنبياء /30)
الماء هو الحياة وبدونه لا صناعة ولا تنمية
الغلاف المائي يمثل أكثر من 70% من مساحة الكرة الأرضية ويبلغ حجم هذا الغلاف حوالي 296 مكعبا من المياه. ومن هنا تبدو أهمية المياه حيث أنها مصدر من مصادر الحياة على سطح.
من أهم ملوثات الماء:المخلفات الصناعية ومياه المجاري والنفط والمبيدات الحشرية
والمفاعلات النووية والبلاستيك وغيرها
واليوم تتعرض معظم الدول العربية لمخاطر كبيرة بسبب التلوث البيئي للمياه والذي أصبح يشكّل مشكلة اجتماعية خطيرة وبالأخص في المناطق ذات النشاطات الصناعية المكثفة. وبمشكلة المياه في العالم العربي انه وصل عدد الدول العربية التي تعاني من الفقر المائي بحلول عام 2025 إلى تسع عشرة دولة . وذلك نتيجة زيادة عدد السكان وتضاؤل نصيب الفرد من المياه إلى أقل من 1000 متر مكعّب سنوياً،
وكانت دول الخليج من أوائل الدول العربية التي عانت من هذه المشكلة، لأنها تقع في معظمها في صحارى الجزيرة العربية. وما لبثت هذه الدول أن تغلبت على مشكلة النقص في مصادر المياه من خلال تحلية مياه البحر. وأصبحت المياه المحلاة هي المصدر الرئيسي للمياه في دول الخليج، وتستخدم في الشرب وفي الصناعة والريّ. أما الدول العربية الأخرى ، فإنها عمدت إلى جرّ الينابيع والعيون لإرواء القرى والمدن ، ولجأت أيضاً إلى حفر الآبار الارتوازية.
ولعل أخطر مشكلة تواجه المياه في الوطن العربي هي التلوّث وقد أدى انتشار المدنية والعمران على مساحات واسعة من الأرض العربية إلى ظهور النفايات البشرية والصناعية . وأصبحت هذه النفايات مشكلة كبيرة قائمة تحتاج إلى المعالجة في مصانع، لكن افتقار الدول العربية إلى التكنولوجيا المطلوبة دفعها إلى رمي هذه النفايات من دون معالجة، وتتسرّب هذه النفايات إلى مجاري الأنهار وإلى خزّانات المياه الجوفية وتقوم بتلويثها. وقد أصبحت المياه الصالحة للشرب عزيزة الوجود في العالم العربي. فمثلاً، كان نهر النيل ونهرا دجلة والفرات مصادر أساسية لمياه الشرب، فكان أهل مصر والسودان يشربون ماء النيل وكان أهل العراق يشربون ماء دجلة والفرات ولهذا السبب لابد من الدول أن تبني محطات التحلية, وبالتالي الوصول إلى مرحله الاكتفاء الذاتي من الماء.ويعد النفط من أكثر مصادر التلوث المائي انتشارا وتأثيرا وهو يتسرب إلى مسطحات مائية إما بطريقه لا اراديه كما في حال انفجار آبار النفط البحرية أو بطريقه متعمده كما حدث في حرب الخليج.
وتلوث أيضا يحدث في البحار مثل البحر الأحمر في مشكله زيت البترول في هذا البحر, ومن المحيطات مثل البحر المتوسط والقنوات مثل قناة سويس, إما البحر المتوسط انه تعرض
لاعتداءات بيئية حادة تتمثل في انه صار مقلبا لجميع أنواع المواد الضارة تلوث باطنه وتشوه وجهه إلى الحد الذي حول 24% من شواطئه إلى مناطق غير قابله للاستخدام نتيجة لذلك.
ولهذا السبب لابد من إننا نتخذ أساليب ووسائل يمكن استعمالها في مكافحه تلوث المياه في الوطن العربي:
1-معالجه مياه المجاري قبل تصريفها إلى المسطحات المائية 2- تطهير مياه الشرب باستعمال الأوزون أو الكلور أو الاشعه فوق البنفسجية 3- التخلص من الطحالب والنباتات المائيه الملوثه لمياه الأنهار بالوسائل الميكانيكية 4- معالجه مخلفات المصانع قبل تسريبها إلى المسطحات المائية.5 - إقامة الحواجز العائمة لمحاصرة البقعة النقية ومنع انتشارها بفعل الأمواج والرياح والتيارات البحرية.
6- لعلاج مشكلة التلوث النفطي يتم تنظيف الشواطئ بجرف كميات كبيرة من الرمال والتخلص منها بعيداً عن شاطئ البحر.
7- الطريقة الكيميائية لعلاج تلك المشكلة فتتم برش أنواع من المذيبات والمنظفات الصناعية أو المساحيق عالية الكثافة على سطح البقع النفطية في البحار الملوثة للالتصاق بها لتحويلها بعد تفتيتها إلى ما يشبه المستحلب فينتشر في الماء ويذوب فيه اويرسب على القاع، حيث يعتبر تسربه الى القاع زيادة للمشكلة لأن وصول تلك المواد إلى قاع البحر يسبب إبادة للأسماك والقواقع واليرقانات وديدان الرمل التي تعيش فيها، وتعتبر هذه الطريقة زيادة في تعقيد مشكلة التلوث وليست حلاً أخير لها.
وسائل معالجة التلوث :
أ- تلوث الهواء :
1- بما أن الكبريت المسؤول الرئيسي عن التلوث بأكاسيد الكبريت ،فيجب علينا انتزاعه بصورة كاملة ولأن هذه العملية مكلفة،
موجود في الوقود والفحم والبترول المستخدم في الصناعة فينصح بالتقليل من نسبة وجوده.
2- التقليل من الغازات والجسيمات الصادرة من مداخن المصانع كمخلفات كيميائية بإيجاد طرق إنتاج محكمة الغلق،كما ينصح باستخدام وسائل عديدة لتجميع الجسيمات والغازات مثل استخدام المرسبات الكيميائية ومعدات الاحتراق الخاصة والأبراج واستخدام المرشحات.
3- البحث عن مصدر بديل للطاقة لا يستخدم فيه وقود حاوٍ لكميات كبيرة من الرصاص أو الكبريت، وربما يعتبر الغاز الطبيعي أقل مصادر الطاقة الحرارية تلوثاً.
4- الكشف الدوري على السيارات المستخدمة واستبعاد التالف منها.
5- إدخال التحسينات والتعديلات في تصميم محركات السيارات.
6- الاستمرار في برنامج التشجير الواسع النطاق حول المدن الكبرى.
7- الاتفاق مع الدول المصنعة للسيارات بحيث يوضع جهاز يقلل من هذه العوادم، وذلك قبل الشروع في استيراد السيارات.
ب- تلـوث المــاء :
1- وضع المواصفات الدقيقة للسفن المسموح لها بدخول الخليج العربي بما يتعلق بصرف مخلفات الزيوت، وتحميلها مسؤولية خلالها بقواعد حماية البحر.
2- مراقبة تلوث ماء البحر بصورة منتظمة، وخاصة القريبة بمصبات التفريغ من المصانع.
3- إقامة المحميات البحرية على شاطئ الخليج العربي، وفي مناطق تضم أدق الكائنات البحرية الحية في العالم.
4- بالنسبة للتلوث النفطي تستخدم وسائل عديدة منها : -استخدام المذيبات الكمياوية لترسيب النفط في قاع البحر أو المحيطات.ويستخدم هذا الأسلوب في حالة انسكاب النفط بكميات كبيرة بالقرب من الشواطئ ويخشى من خطر الحريق.
5- بالنسبة لمياه المجاري الصحية فإن الأمر يقتضي عدم إلقاء هذه المياه في المسطحات البحرية قبل معالجتها .
ج-الضوضاء :
1- وضع قيود بالنسبة للحد الأقصى للضوضاء الناجمة عن السيارات بأنواعها والمسموح بها في شوارع المدن كما هو متبع في بعض الدول المتقدمة.
2- تطبيق نظام منح شهادة ضوضاء للطائرات الجديدة.
3- مراعاة إنشاء المطارات الجديدة وخاصة للطائرات الأسرع من الصوت بعيداً عن المدن بمسافة كافية.
4- عدم منح رخص للمصانع التي تصدر ضوضاء لتقام داخل المناطق السكنية ،ويكون هناك مناطق صناعية خارج المدن.
5- الاعتناء بالتشجير وخاصة في الشوارع المزدحمة بوسائل المواصلات ،وكذلك العمل على زيادة مساحة الحدائق والمتنزهات العامة داخل المدن.
د- تلوث التربة :
1- التوسع في زراعة الأشجار حول الحقول وعلى ضفاف البحيرات والقنوات والمصارف وعلى الطرق الزراعية .
2- يجب التريث في استخدام المبيدات الزراعية تريثاً كبيراً.
3- يجب عمل الدراسة الوافية قبل التوسع باستخدام الأسمدة الكيماوية بأنواعها.
4- يجب العناية بدراسة مشاكل الري والصرف ،والتي لها آثار كبيرة في حالة التربة الزراعية
الخاتمة :-
ومن المتوقع أن تزداد مشاكل التلوث خطورة مع الزمن بزيادة عدد السكان للمدن وزيادة الحاجة إلى التخلص من مياه الصرف الصحي والفضلات الادميه. بالاضافه إلى مخلفات الصرف الناتجة من التجمعات الصناعية التي يزداد حجمها وعددها من الأيام.
ورأي في هذا الموضوع:انه يجب علينا أن نجعل بيئتنا نظيفة وجميله من التلوث وخاصة المائية لأنه يتسبب في حالات كثيرة في إزهاق الأرواح وفي قتل الأحياء.
ولا أوصيكم: بتزويد الموانئ وكذلك منصات تصدير النفط بالأجهزة الضرورية وعمل معمل أومعامل مجهزة بكل المعدات والتقيد بالقوانين المحلية والاتفاقات الدولية في مجال حماية البيئة البحرية أو التعرض إلى غرامات مالية وعقوبات.
المصادر والمراجع :-
/1http://www.mohammedkhalifa.com/Archive/article1088.htm
/ 2 http://www.26sep.net/newsweekarticle.php? Account Suspended / 3
4 / كتاب الإنسان وتلوث البيئة قسم التلوث المائي _محمد السيد ارناؤوط _ الطبعة الأولى 1414ه_1993م _النشر:الدار المصرية اللبنانية .5 / كتاب البيئة (مشكلتها وقضاياها وحمايتها من التلوث ) من التلوث المائي _محمد عبدا لقادر الفقى .
التصحر:
- ظاهرة "التصحر" هى تحول مساحات واسعة خصبة وعالية الإنتاج إلي مساحات فقيرة بالحياة النباتية والحيوانية وهذا راجع إما لتعامل الإنسان الوحشى معها أو للتغيرات المناخية.
فإن حالة الوهن والضعف التى تشكو منها البيئة تكون إما بسبب ما يفعله الإنسان بها أو لما تخضع له من تأثير العوامل الطبيعية الأخرى والتى لا يكون لبنى البشر أى دخل فيها. والجزء الذي يشكو ويتذمر كل يوم من هذه المعاملة السيئة من الأرض هو "التربة".
الموضوع :
هناك اختلاف بين الأرض والتربة، فالتربة هى بالطبقة السطحية الرقيقة من الأرض الصالحة لنمو النباتات والتى تتوغل جذورها بداخلها لكى تحصل علي المواد الغذائية اللآزمة لنموها من خلالها. والتربة هى الأساس الذي تقوم عليه الزراعة والحياة الحيوانية، وتتشكل التربة خلال عمليات طويلة علي مدار كبير من الزمن لنقل ملايين من السنين حيث تتأثر بعوامل عديدة مثل: المناخ – الحرارة – الرطوبة – الرياح إلي جانب تعامل الإنسان معها من الناحية الزراعية من رى وصرف وتسميد وإصلاح وغيرها من المعاملات الزراعية الأخرى.
* تعريف التصحر:
يعتبر التصحر مشكلة عالمية تعانى منها العديد من البلدان في كافة أنحاء العالم. ويعرف علي أنه تناقص في قدرة الإنتاج البيولوجى للأرض أو تدهور خصوبة الأراضي المنتجة بالمعدل الذي يكسبها ظروف تشبه الأحوال المناخية الصحراوية. لذلك فإن التصحر يؤدى إلي انخفاض إنتاج الحياة النباتية، ولقد بلغ مجموع المساحات المتصحرة في العالم حوالى 46 مليون كيلومتر مربع يخص الوطن العربى منها حوالى 13 مليون كيلومتر مربع أى حوالى 28 % من جملة المناطق المتصحرة في العالم.
* ونجد أن العوامل التى تساهم في ظاهرة التصحر هى التغيرات المناخية:
- ارتفاع درجة الحرارة وقلة الأمطار أو ندرتها تساعد علي سرعة التبخر وتراكم الأملاح في الأراضي المزروعة (فترات الجفاف).
- كما أن السيول تجرف التربة وتقتلع المحاصيل مما يهدد خصوبة التربة.
- زحف الكثبان الرملية التى تغطى الحرث والزرع بفعل الرياح.
- ارتفاع منسوب المياه الجوفية.
- الزراعة التى تعتمد علي الأمطار.
- الاعتمادعلي مياه الآبار في الرى، وهذه المياه الجوفية تزداد درجة ملوحتها بمرور الوقت مما يرفع درجة ملوحة التربة وتصحرها.
- الرياح تؤدى إلي سرعة جفاف النباتات وذبولها الدائم خاصة إذا استمرت لفترة طويلة. هذا بالإضافة إلي أنها تمزق النباتات وتقتلعها وخاصة ذات الجذور الضحلة مما يؤدى إلي إزالة الغطاء النباتى.
وهذا يقودنا إلي أن نركز أكثر علي عاملى الرياح والأمطار الغزيرة أو السيول لما تسببه من انجراف التربة حيث يجرفان سنويآ آلاف الأطنان من جزيئات التربة التى تحتوى علي المواد العضوية والنيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم والكالسيوم والكبريت وغيرها من العناصر الأخرى حيث ما تفقده التربة أكثر مما تنتجه مصانع الأسمدة.
ويعتبر انجراف التربة من أخطر العوامل التى تهدد الحياة النباتية والحيوانية في مختلف بقاع العالم، والذي يزيد من خطورته أن عمليات تكون التربة بطيئة جدآ فقد يستغرق تكون طبقة من التربة سمكها 18 سم ما بين 1400 – 7000 سنة، وتقدر كمية الأرضى الزراعية التى تدهورت في العالم في المائة سنة الأخيرة بفعل الانجراف بأكثر من 23 % من الأراضي الزراعية.
- وبالرغم من أن انجراف التربة ظاهرة طبيعية منذ الأزل إلا أنه ازداد بشكل ملحوظ بزيادة النشاطات البشرية ونتيجة لمعاملات غير واعية مثل:
1- إزالة الغطاء النباتى الطبيعى.
2- الرعى الجائر خاصة في الفترة الجافة.
3- المعاملات الزراعية غير الواعية مثل حرث التربة في أوقات الجفاف غير المناسبة مما يؤدى إلي تفكك الطبقة السطحية من التربة ويجعلها عرضة للانجراف.
* وينقسم الانجراف إلي نوعين هما:
1- الانجراف الريحى.
2- الانجراف المائى.
1-الانجراف الريحى:
يحدث الانجراف الريحى الذي ينتج عنه الغبار والعواصف الترابية في أى وقت وحسب شدة رياح. ويكون تأثيره شديد في المناطق التى تدهور فيها الغطاء النباتى خاصة عندما تكون سرعة الريح من 15 – 20 متر/ ثانية فأكثر.
2- الانجراف المائى:
والانجراف المائى ينتج من جريان المياه السطحية أو نتيجة اصطدام قطرات المطر بالتربة. ويزداد تأثير الانجراف المائي كلما كانت الأمطار غزيرة مما لا تتمكن معه التربة من إمتصاص مياه الأمطار فتتشكل نتيجة ذلك السيول الجارفة.
* وسائل الحد من انجراف التربة وتصحرها:
وخصوصآ ذلك في المناطق الجافة وشبه الجافة، المحافظة علي الموارد الطبيعية وتنميتها. ومن أهم هذه الوسائل:
1- المسح البيئى للوقوف علي الأسباب التى تؤدى إلي تدهور النظم البيئية.
2- تثبيت الكثبان الرملية ويشمل:
أ- إقامة الحواجز الأمامية والدفاعية كخطوط أولى أمام تقدم الرمال.
ب- إقامة مصدات الرياح الصغيرة.
ج- تغطية الكثبان الرملية بالآتى:
- المواد النباتية الميتة.
- المشتقات النفطية والمواد الكيميائية أو المطاطية.
- تشجير الكثبان الرملية بنباتات مناسبة لوسط الكثبان الرملية.
3- الحفاظ علي المراعى الطبيعية وتطوير الغطاء النباتى الطبيعى.
4- وقف التوسع في الزراعة المطرية علي حساب المراعى الطبيعية.
5- استغلال مياه السيول في الزراعة.
6- وقف قطع الأشجار والشجيرات لاستخدامها كمصدر للطاقة.
7- ضبط الزراعة المروية وإعادة النظر في وسائل الرى والصرف الحالية.
8- الزراعة الجافة: حيث يتم استزراع النباتات التى تحتاج لمياه قليلة وتمتاز بشدة مقاومتها للجفاف.
9- تحسين بنية التربة بإضافة المادة العضوية إليها وحرثها مع النباتات التى تعيش فيها .
10- القضاء علي ميل الأرض بإنشاء المصاطب (المدرجات).
11- حراثة الأراضى في أول فصل الأمطار.
12- إنشاء البرك والبحيرات في الأخاديد لوقف جريان المياه.
13- إقامة السدود للتقليل من قوة السيول.
14- الحفاظ علي الغطاء النباتى والابتعاد عن الرعى الجائر.
المقدمه :
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد ,
لقد كتبت هذا التقرير عن الغوص على اللؤلؤ في دولة الإمارات فقد اعتمد عامة أهل الإمارات سابقا على صيد اللؤلؤ اعتمادا كبيرا إذ كانت تعتبر هذه التجارة هي عصب الحياة بالنسبة لهم. وقد عمل في هذه التجارة عدد كبير من الناس بلغ الآلاف من عدد سكان هذه الدولة في جميع إماراتها، ولكن مع ظهور النفط فإن صناعة اللؤلؤ قد تضاءلت في البداية إلى ان انتهت كليا بعد ذلك وقد توقفت منذ قرابة الثلاثين عاما في الإمارات وقد أصبح كل ما يتعلق بها من الذكريات التي عاشها الذين سبقونا.
الموضوع :
اللؤلؤ من الأحجار الكريمة التي عرفها العرب في الجاهلية والإسـلام وعرفها القدمـاء قبل الميلاد ، وورد ذكره في القرآن الكريم في أكثر من موضع حيث يقول سبحانه وتعالى في سـورة " الرحمن ":
مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ()بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَ يَبْغِيَانِ()فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ()يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ() . صدق الله العظيم
فقد كـان ما يقرب من 85% من إجمالي سكان إمارة أبوظبي مثلاً يعملون في مهنة الغوص أو تجارة اللؤلؤ حتى الحرب العالمية الثانية وكان ذلك القطاع الاقتصادي يساهم بنسبة حوالي 95% من إجمالي الدخل القومي للإمارة وكان الدخل السنوي من اللؤلؤ حينئذ يقدر بأكثر من عشرين مليون روبيـة .
الشلة: إن اول يوم يخرج فيه أسطول السفن نحو "الهيرات" لصيد محار اللؤلؤ يسمى بالشلة أو الركبة حيث يكون فيه الإستعداد من قبل جميع البحارة للتوجه إلى الصعود على السفن، ويقف على الجانب الآخر وعلى الشواطئ كافة الناس وأهالي البحارة لتوديعهم ثم تتحرك القافلة متجهة إلى الأماكن المقصودة.
القفال: وهو اليوم الأخير للبحارة إذ يعلن السردال أمير أسطول السفن ببدء رحلة العودة حيث كانت تطلق طلقة مدفع إعلانا من السردال ببدء العودة إلى الديار، ويبدأ الأهالي ـ وهم على علم بعودة الأسطول ـ يبدأون في إعداد أنفسهم لاستقبال أبطال البحر الذين عادوا للتو وتستقبلهم الأيدي بالأحضان.
الركاب في السفينة:
السردال: وهو قائد أسطول السفن وبيده أمر بداية الأسطول وعودته، وهو بطبيعة الحال خبير بالبحر.
النوخذة: قائد السفينة التي يعد كل شئ لها من بداية رحلتها وحتى نهايتها وهو المطاع فيها دون اعتراض من أحد.
المجدمي" "لمقدمي" وهو الذي يجلس في أمام السفينة ويحل محل النوخذة في بعض الأحيان.
الغواص: الشخص الذي ينزل إلى البحر ويغوص لاستخراج المحار والأصداف من البحر.
السيب: وهو المعين المباشر للغواص وتقع عليه مسؤولية سلامة الغواص، فهذا الرجل يمسك بحبل متصل بينه وبين الغواص فإذا حرك الغواص الحبل سحبه السيب بسرعة.
السكوني: وهو الرجل الذي يمسك السكان أي "دفة" السفينة.
الرضيف: وهم الصبية وأعمارهم بين العاشرة والرابعة عشر يقومون ببعض الأعمال ومنها مساعدة السيب في سحب الغواص، كما أن بعضهم يتدرب على الغوص.
التباب: الولد الصغير الحدث السن حيث يقوم بمساعدة من على ظهر السفينة بسكب الشاي وفلق المحار وغيرها من الأمور الخفيفة.
الجلاسة: "اليلاسة" وهم الرجال الإحتياطيون الذين يحلون في أي طارئ يحدث لأحد الغواصين ولكنهم يقومون بأعمال مثل فلق المحار.
النهام: المنشد في السفينة الذي ينشد الأشعار بصوت شجي ومن خلال عباراته يصلي على النبي وأهل بيته عليهم السلام ويدعو للبحارة بالخير والسلام.
الطباخ: شخص يقوم بطبخ المأكولات والشاي.
الكيتوب: وهو الشخص الذي يقوم بكتابة كل ما يحتاج إلى كتابة وأهمها مايصيده الغواص ثم يتلوه آخر النهار.
المطوع: في بعض السفن ولاسيما الكبيرة منها كان بعض النواخذة ـ مفرد نوخذة ـ يأخذ معه المطوع من أجل الصلاة وأحكام الدين.
الأدوات التي يستخدمها البحارة:
الديين: وهو إناء مصنوع من خيوط متشابكة يعلقه الغواص في رقبته أثناء جمع الأصداف ليضعه فيه.
الحجر: وهي حجر يعلقها الغواص في إصبع إحدى رجليه لينزل سريعا إلى البحر ويتصل بهذه الحجرة حبل متصل بالسفينة ليرفعها السيب.
الزبيل: وهو الحبل المتصل بالحجر الذي ينزل به الغواص إلى قاع البحر.
السكين: يحمل الغواص معه سكينا لكي يحتمي بها من المخاطر التي تحيط به.
طريقة العمل في البحر خلال يوم كامل:
تصل السفينة إلى موقع اللؤلؤ والتي تسمى "الهيرات" فتقف هناك ومنذ اللحظة التي تصل فيها السفينة يرفع النهام صوته منشدا وتبدأ الإستعدادات التي لاتتوقف إلا بانتهاء العمل. يحمل الغواص معه أدواته التي ذكرناها الديين والحجر والزبيل والفطام والسكين ثم ينزل إلى قاع البحر، وبمجرد وصوله يبدأ بجمع المحار والأصداف ويضعها في الديين وبعد دقائق معدودة يحرك اليدا فيقوم السيب بسحبه إلى سطح البحر وبعدها ينزل مرة أخرى وهكذا لمدة زمنية أو بعدد التبات وقد يستغرق العمل ساعتين أو أكثر خصوصا بالنسبة للغيص أما بالنسبة لبقية ركاب السفينة فالعمل يستمر.
بعد أن ينتهي هذا العمل يصعد الغواص "الغيص" على ظهر السفينة عند وقت صلاة الظهر خصوصا للصلاة ويقوم الجميع بتذكير بعضهم البعض بضرورة الصلاة، بعدها يتناول الجميع طعام الغداء وبعد ذلك تبدأ فترة الإستراحة فينام الجميع في هذا الوقت. أما بعد الإستيقاظ فإن الغواص قد ينزل مرة أخرى إلى قاع البحر أو قد يبقى على ظهر السفينة وتبدأ مرحلة أخرى من العمل يقوم بها السيب والجلاسة "اليلاسة" وهي مرحلة فلق المحار ويتعاون الجميع على ذلك، وفي أثناء الغروب يتوقف الجميع عن العمل لتبدأ صلاة المغرب والعشاء وبعدها يتهيأ الجميع للعشاء وبعد العشاء النوم. ثم يستيقظ الجميع في الصباح الباكر جدا للصلاة والريوق حتى يحين وقت العمل مرة أخرى.
إن العمل في البحر لهو عمل شاق جدا ومع ذلك فإن الآباء والأجداد قد تحدوا البحر تحديا كبيرا مع قلة التكنولوجيا آنذاك وكان العزم يدفعهم للعمل ليل نهار من أجل لقمة العيش، وكان العمل في البحر بالنسبة لهم يعتبر بطوليا خصوصا بالنسبة للغواص حيث أنه هو الذي يتعرض لأكثر المخاطر.
أنواع اللؤلؤ:
هناك ميزات ومواصفات اللؤلؤ يختلف فيها عن بعضه البعض ويعرف اللؤلؤ الجيد من غيره بالشكل والحجم واللون والملمس وتأتي أسعاره مختلفة تبعا لهذه المواصفات، وأفضل أنواعه من حيث كافة المواصفات هي:
الجيوان: ولؤلؤة الجيوان معروفة باستدارتها الكاملة وكبر حجمها وجمال لونها حيث أن لونا أبيض مشبع بالحمرة.
اليكة: وتأتي في المرتبة الثانية من حيث كافة المواصفات ماعدا الإستدارة فهذه اللؤلؤة أقل استدارة من الجيوان.
القولوه: تأتي في المرحلة الثالثة من حيث المواصفات إلا أن لونا وردي غامق، ويميل شكلها إلى الشكل الكمثري.
البدلة: وهي اللؤلؤة الرابعة من حيث المواصفات ويميل لونها إلى اللون الأزرق قليلا.
بعض ألوان اللؤلؤ:
الأبيض المشرب بالحمرة: وهو أفضل الألوان على الإطلاق والأكثر رغبة عند الناس والتجار.
النباتي: يشبه لون نبات السكر.
الوردي: يأخذ لون الورد وهو أيضا محبب عند الناس.
الأسود: ويعتبر الأسود من الألوان النادرة ولذلك كان غالي الثمن.
الأخضر وهو أردأ الألوان.
بعض أشكال اللؤلؤ:
الشكل الدائري: ويأخذ شكلا مستديرا كاملا ويبدو بسبب هذا الوصف جميلا.
الشكل نصف الدائري: ويأخذ شكلا غير مستديرا حيث يكون كأنه نصف دائرة على قاعدة له.
تنمبولي: يشبه الشكل الكمثري.
جالس: "يالس" له قاعدة يجلس عليها.
الفص: وهو أصغر الأنواع التي تستخدم في أغراض الفصوص للخاتم وغيرها.
بعض أحجام اللؤلؤ:
الرأس: وهي اللآلئ الكبيرة التي لاتسقط من الطاسة الكبيرة.
البطن: وهي اللؤلؤة التي تأتي بعد الرأس حيث أنها لاتسقط من الطاسة الثانية.
الذيل: وهي التي لاتسقط من الطاسة الثالثة ويعتبر من الأنواع المتوفرة أكثر من غيره.
الرابعة: وهي اللؤلؤة التي لاتسقط من الطاسة الرابعة.
أوزان اللؤلؤ:
إن لوزن اللؤلؤ طريقة خاصة كان يعرفها النواخذة والطواشون الذين كانوا يتعاملون في هذا الشأن كما أن الهنود والإنجليز والفرنسيين لهم خبرتهم في هذا المجال أيضا فإن الكثير من الهنود كانوا يعيشون في الخليج للإتجار باللؤلؤ.
ويعتمد الوزن على فرز اللؤلؤ أولا من حيث حجمه بواسطة عدة طاسات تصل إلى سبع يوجد فيها ثقوب، ومن ثم تبدأ مرحلة الوزن بأدوات خاصة يمتلكها الطواش، والطواش قد يشتري اللؤلؤ من البحر بسفينته الخاصة أو قد يشتريه من السوق. وهناك أوزان ومثاقيل وموازين خاصة باللؤلؤ يستخدمها الطواش في الوزن، كما أنه يحتاج غالبا إلى مكان لاهواء فيه لأن الميزان الذي يستخدم حساس للغاية، ويحمل الطواش معه دفتر حسابات خاص بجداول حساب الأوزان والوحدات.
إشتهرت الإمارات العربية المتحدة باستخراج اللؤلؤ من "الهيرات" وقد عرفت في البداية الشارقة حيث كانت تحتوي على مجموع كبير من السفن ثم بعد لك احتلت أبوظبي الصدارة في هذا الشأن وكانت تحتوي على مجموع كبير جدا من سفن الصيد بل كان يرتادها بعض البحارة من خارج الإمارات للإشتراك في رحلات صيد اللؤلؤ، إلا أنه في النهاية احتلت دبي المكانة الكبرى بين الإمارات وتمت كذلك حتى اكتشاف البترول.
وكان اللؤلؤ يستخرج من مختلف المناطق في البحر بالتعاون الكبير بين جميع إمارات الدولة وبعد استخراجه يتم بيعه على الطواويش ـ جمع طواش ـ الذين يقومون بدورهم إما ببيعه مباشرة في الإمارات على التجار الهنود وتجار الإنجليز أو ربما يسافر الطواش أو التاجر ببضاعته إلى الهند ليبيعها مباشرة هناك، بل أن بعض التجار لم يكتف بالذهاب إلى الهند وإنما سافر إلى باريس وإلى لندن.
السفن المستخدمة لصيد اللؤلؤ:
الجالبوت: وهي سفينة كبيرة إلى حد ما تحمل 30 بحارا أو أكثر.
البتيل: وهذي السفينة تحمل عددا كبيرا من البحارة.
السنبوك: صنع محليا في الإمارات وحمولته وطوله 60 قدما.
الشوعي: ويتراوح طولها بين 40 ـ 60 قدما.
مواسم الغوص:
ليس كل الأوقات في أيام السنة هي موسم للصيد خصوصا في أيام الشتاء فإن الغوص يكون صعبا على الغواصين والبحارة عموما ولذلك يكون هناك غوص في الشتاء عند السواحل بدلا من أن يكون في أعماق البحار وبعض مواسم الغوص هي كالتالي:
الغوص الكبير: وهو الغوص الرئيسي الذي تخرج فيه كافة السفن ويصل عدد البحارة فيه إلى عدة آلاف وعدد السفن إلى عدة مئات ويتواجد الجميع في مكان واحد على صورة اسطول من السفن التي تخرج معا وفترته هي ويبدأ من 1/6 وحتى نهاية الشهر التاسع خصوصا وأن المحار والأصداف في هذه المرحلة يكون متكاثرا.
غوص الردة: ويبدأ هذا بعد الغوص الكبير أي في بداية الشهر العاشر ويستمر لمدة شهر كامل.
غوص الرديدة: وبدايته مع بداية الشهر الحادي عشر ولمدة شهر كامل وهو غوص آخر الموسم.
مخاطر الغوص:
إن أعماق البحار تحمل الكثير من المخاطر التي يتعرض لها البحار، ولذلك يعتبر البحار الماهر مفخرة من المفاخر وتتمناه المرأة لشجاعته وقوته. وإن أهم المخاطر التي يتعرض لها البحار هي وجود بعض الحيوانات والأسماك المفترسة التي قد تقتل الإنسان وعلى رأسها مايعرف بالجرجو في الخليج وهو " سمك القرش " القاتل، ولهذا السبب يحمل الغواص معه سكينا يدافع بها عن نفسه أثناء هجوم هذا النوع من السمك، كما أن هناك أنواعا أخرى من الأسماك تسبب أوجاعا وآلاما حين تعض الغواص ومنها سمكة الدجاجة وسميت بهذا الإسم لأنها تشبه الدجاج وفيها أشواك فإذا ما أصابت الغواص آذته وهناك مايعرف باللخمة وهي حيوان بحري مسطح له ذيل طويل واللخمة تضرب الغواص بذيلها فإما أن تقتله لأنها تبث من خلاله سما وإما أن يصاب بجرح يمكن علاجه .... وهناك أنواع أخرى عديدة من الحيوانات، ولكن المخاطر الأخرى التي يتعرض لها الغواص عبارة عن أوجاع في الأذن والأنف بسبب النزول عدة مرات إلى قاع البحر طوال أشهر عديدة.
الخاتمة :
وفي الختام الحمد لله الذي ساعدني على كتابة هذا التقرير الذي يتضمن الغوص على اللؤلؤ وأتمنى أني قد أفدت بمعلوماتي هذه عن الغوص, وأن تكون مرجع لكل باحث عن معلومات للغوص على اللؤلؤ وأتمنى على شباب اليوم الحفاظ على هذه المهنة الجميلة وتعليمها للأجيال القادمة .
التوصيات :
1- توعية الشباب على العمل في مهنة الغوص على اللؤلؤ.
2- ترغيب الشباب بهذهـ المهنة .
3- بيان أهميتها في الماضي وكيف كان اجدادنا يمارسونها بنشاط.
4- أتمنى من أبناء دولتي العمل في هذه المهنة .
المراجــع :• معهد الامارات التعليمي
• كتاب: موسوعة الغوص واللؤلؤ , الصفحة: 447 من القطع الكبير