-
عضو مجلس الشرف
سلطان يشهد تخريج 503 طلاب في جامعة الشارقة
أكد المكانة الرفيعة للجامعة كمؤسسة أكاديمية رائدة
سلطان يشهد تخريج 503 طلاب في جامعة الشارقة
أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الأعلى لجامعة الشارقة، أن الجامعة تستمر في السير بخطى ثابتة على طريق النمو والتطور والتميز، وأن نحو عشرة آلاف طالب وطالبة ينهلون العلم اليوم في كلياتها المختلفة من نحو 500 من أعضاء الهيئة التدريسية فيها الحاصلين على المؤهلات العلمية من أرقى الجامعات العالمية في مختلف المجالات، مؤكدا سموه أن جامعة الشارقة تتبوأ الآن مكانتها الرفيعة كمؤسسة جامعية رائدة، يشكل أساتذتها وطلبتها مجتمع معرفة، يتفاعل ويتحاور فيه الجميع في تطوير وتعميق أفكارهم في البحث العلمي في مجالات تخصصاتهم المختلفة .
دعوة الخريجين لبذل الجهد والتزود من مناهل العلم والمعرفة
تناول صاحب السمو حاكم الشارقة في كلمته التي ألقاها خلال حفل تخريج الفوج الأول من الدفعة العاشرة من طلاب وطالبات جامعة الشارقة الذي أقيم صباح أمس بقاعة المدينة الجامعية بحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم، تناول سموه الدور الفاعل “لمجمع الابتكار” الذي سيتم إنشاؤه في المدينة الجامعية في الشارقة حيث سيتيح للباحثين والمبتكرين بجامعة الشارقة مجالاً واسعاً للترابط والتواصل مع مختلف المؤسسات والهيئات في الشارقة والدولة، مشيرا سموه إلى أن من خلال هذا المجمع سيتم دعم وتفعيّل الاستخدام الأمثل لنتائج البحث العلمي بما يتلاءم مع احتياجات مجتمعاتنا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، لتحقيق هدف ومطلب أساسي، بالإضافة إلى ما تم تحقيقه من موارد بشرية مزودة بالعلم والمعرفة .
وحث صاحب السمو الرئيس الأعلى للجامعة في كلمته الخريجين والخريجات على المثابرة وبذل الجهد والتزود من مناهل العلم والمعرفة، والالتزام بالقيم الإسلامية والعربية النبيلة، وأن يستمر تواصلهم مع جامعتهم في كل ما يحتاجونه لزيادة معارفهم وتنمية قدراتهم أينما كانوا .
وتوجه بالشكر والتقدير والتهنئة إلى جميع العاملين والمسؤولين في جامعة الشارقة من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وأعضاء مجلس الأمناء على إخلاصهم وتفانيهم في عملهم، معاهدا الله سبحانه وتعالى على الاستمرار في بذل الجهد لما فيه الخير لهم .
وكان حفل التخريج الذي أداره الدكتور عبد الله المنيزل عميد شؤون الطلاب رئيس لجنة التخريج بدأ بالسلام الوطني، وبآيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب محمد قالب دخني من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية .
ثم ألقى الدكتور المهندس سامي عبد الحميد محمود مدير الجامعة كلمة تقدم من خلالها بأسمى معاني التهنئةِ والتبريكاتِ، إلى صاحبِ السموِّ، حاكم الشارقة الرئيسِ الأعلى للجامعةِ مشيرا إلى أن سموه هو الأبُ الأكبرُ، لكلِّ ما يغمرُ القلوبَ في هذا الحفل، من فرح وبشر ومَسرّة، وينتظرُه سموه، كما ينتظرُهُ كلُّ أب وأمّ أو وليِّ أمر، كما قدم التهنئة للخريجين وذويهم وأساتذتهم .
وتحدث عن تطور جامعة الشارقة فقال: لأنَّ بناءَ البَشرِ، أهَمُ وأبقى من بناءِ الحجرِ، لم تكُفّ جامعةُ الشارقةِ عن التقدم يوماً، لأنها تعملُ، وبتوجيهات مباشرة من صاحب السموِّ رئيسِها الأعلى وبدعم مادي ومعنوي لا حدودَ لهمُا، لتكونَ منارةَ علم ساطعةً، تؤدي دَورَهَا الرائدَ في حُسن بناءِ وتأهيلِ الأجيالِ، ولهذا، ولكي تكونَ لها تجرِبَتُها التي تُجَسِّدُ قُوَّتَهَا ومَكَانتها العلميةَ والأكاديميةَ، وضمنَ هذه التوجيهاتِ الساميةِ انتَهَجَت جامعةُ الشارقةِ، مَبدأَ الأَخذِ بما انتهى إليهِ الآخرونَ الناجحون، ولكن ضمنَ إرادةِ سامية، في الحفاظِ على أَصالةِ الإرثِ، الثقافي والحضاري، لأمتنا العربيةِ والإسلاميةِ، لذلكَ طافَ صاحبُ السموِّ، رئيسُ الجامعةِ الأعلى، العديدَ من عواصِم دولِ العالمِ المتقدمةِ، واختارَ الأفضلَ والأعرقَ من جامعاتِهَا ومعاهِدِهَا ومَراكزِهَا الأكادِيميَّةِ والعلميةِ، وأجرى معها الاتفاقياتِ المحكمةَ والواقِعيةَ، التي تقضي بنقلِ تجاربهَا كاملةً، إلى تحت هذه القبابِ العلمية الشامخةِ، لكي يَنهَلَ أبناؤُنَا من هذه التجاربِ العالميةِ العريقةِ، محققاً سموُّه بذلكَ، امتداداً عالمياً للجامعةِ، امتداداً وَضَعَها في مُقدِمَةِ الصفوفِ الأولى بينَ نظيراتِها منَ الجامعاتِ العريقةِ .
وأكد الدكتور سامي محمود أن جامعة الشارقة وضمنَ هذا المنهجِ، وفي هذه الرُؤى السَّاميةِ، رفعت شعارَ التميُّزِ والشُموليةِ، في جوهرِ عَمَلِهَا وخططِهَا، وآفاقِ تطلعاتِهَا المستقبليةِ، ولتلبيةِ مُتطلباتِ هذا الشعار، عَملت على تحقيقِ الكثير من المنجَزَاتِ، التي قال إن منها تطوير برامجِ الجامعة التدريسيةِ، بما يتناسبُ مع المعدلاتِ القياسيةِ العالميةِ لهذه البرامج، ولمختلفِ الدرجاتِ العلميةِ التي تمنَحُها، وتعزيز وتوسيع أدواتها وآفاقها الاستراتيجيةِ في البحثِ العلميِّ، ليشكلَ في المرحلةِ المقبلةِ، عمادا أساسياً، من أعمدةِ تميزهَا . وإن الجامعة قامت أيضاً، بتحديثِ أدواتِ البنيةِ التحتيةِ العلميةِ، وخاصة في فروع كليةِ المجتمعِ، وفرعِ الجامعةِ في خورفكان، بحيثُ باتت الخدماتُ الأكاديميةُ المساندةُ فيهما، مُتطابقةً تماماً، معَ ما هو مُتاحٌ بمقرِ الجامعةِ الرئيسِ في الشارقةِ، من تقنيات ومكتبات وغيرِها، مؤكدا أن كل هذا جعلَ من الجامعةِ هدفاً يصبو إليهِ، كلُّ من ينشدُ المستقبلَ العلميَّ الرصينَ، والمهاراتِ والخبراتِ التخصصيةَ، المطلوبةَ من أسواقِ العمل،حيث يتزايدُ الإقبالُ، على جامعةِ الشارقةِ عاماً بعدَ عام، وأعلنَ أن عدد الدارسين في جامعة الشارقة لهذا العام، اقتربَ من عَشَرةِ آلافِ طالبٍ وطالبةٍ .
ودعا مدير الجامعة الخريجين والخريجات إلى أن يتحلوا دائماً بالثقةِ التامةِ، بربهم، ثمَّ بأنفُسِهم وما اكتنزوه من علمٍ ومعرفةٍ، وبما ظفَروا بهِ من مَهَاراتٍ، ليشاركوا بفاعليةٍ في دعمِ النهضةِ الحضاريةِ الشاملةِ للدولة .
وأكد أن أبواب الجامعة مفتوحة دائما أمام أبنائها ليعودوا إليها في كلِّ ما من شأنِهِ أن يدعمَ عِلمَهم وعَمَلهم، كما أنَّها مستعدة لمدِّ يدِ العون إلى كلِّ من يرغبُ منهم، في استكمالِ دراساتِهِ العُليا سواء من خلالِ برامج الجامعة للدراساتِ العليا أو برامج أيةِ جامعةٍ عالميةٍ يسعونَ إليها .
وفي لفتة تربوية نبيلة دعا الخريجين والخريجات لأن يقفوا لتقديم تحية الشكر والحب والامتنان إلى أولياء أمورهم اعترافا منهم بجليل صنيعهم وعظيم تضحياتهم .
ثم دعا صاحب السمو الرئيس الأعلى لإلقاء كلمة سموه الأبويةِ لأبنائِهِ الخريجينَ والخريجات ليَتزودوا منها بحكمةِ الأبِ الذي يدفعُ ابنهُ إلى معتركِ الحياةِ لأولِ مرة .
وبعد إعلان مدير الجامعة البيان الرسمي الذي يقضي بنيل كل خريج الشهادة العلمية التي وفى متطلبات الحصول عليها أكاديمياً وعلمياً، تفضل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الأعلى للجامعة، يرافقه الدكتور سامي محمود مدير الجامعة، بتوزيع شهادات التخرج، وقوفا، على (503) خريجين وخريجات، مهنئا كل واحد فيهم على نجاحه ومتمنيا له السداد والتوفيق .
وفي نهاية الحفل ألقى الخريج سعود عبد العزيز بو هندي كلمة مؤثرة باسم الخريجين والخريجات، استهلها بتقديم خلاصة مشاعرِ الفرح والسعادةِ والفوزِ الجميلِ له ولزملائه إلى ما وصفه بصاحبِ الفضلِ الأول بعد فضلِ الله عز وجل، الوالد والمعلم الكبير صاحبِ السمو الشيخ الدكتور سلطانِ بن محمد القاسمي عضو المجلسِ الأعلى حاكمِ الشارقة، الرئيسِ الأعلى للجامعة، مؤكدا أن ذلك ليس فقط لأن سُموه جنبَه وزملاءه مخاطرَ الغربة سعياً وراء العلم في أرجاءِ الأرض، عندما أتاحه لهم خصباً معاصراً أصيلاً على مشارف بيوتهم وبين أهليهم، بل لأن فرحة سموه بنجاحهم وتميزهم لا تقل عن فرحتهم وفرحة أهاليهم بهم .
وسجل الخريج باسمه وزملائه فضل جامعة الشارقة في حُسن تأهيلهم وإعدادهم لمواجهة متطلبات حياتهم العلمية والعملية، بعد فضل الله عز وجل، مؤكدا أن هذا التأهيل يمنحهم الثقة التامة بقدرتهم على إحداث التغيير الحقيقي من حولهم في الآتي من حياتهم العلمية والمهنية، واستعرض أدوات الجامعة العديدة في حسن تأهيلهم من عمليات التدريب المتنوعة الداخلية والخارجية والأنشطة الصفية واللاصفية ضمن منهج يقوم على كثير من الفعل المخطط والمدروس من قبل الجامعة، اكتسبوا منه الكثير من المهارات العملية الغنية، كانت سبباً أساسياً في سعي الجهات المدربة في استقطابهم كعاملين دائمين لديها .
وتوجه الخريج بالشكر والتقدير إلى أساتذته مشيدا بعطاءاتهم النبيلة، داعيا زملاءه وزميلاته إلى العودة للجامعة التي قال إنها تفتح لهم أبوابها دائما ليعودوا إليها، لتلقي المزيد من العلم في درجاته الأعلى، كالماجستير ولمختلف التخصصات العلمية، والدكتوراه في القريب العاجل، إن شاء الله القدير، ولتلبية حاجتهم من العلم والمعرفة، وللإجابة عن أية أسئلة يحملونها لكل معلم فيها، ولرابطة الخريجين التي أنشأتها لهم .
وتوجه إلى الأمهات والآباء وأولياء الأمور بأجل معاني الشكر والامتنان والعرفان على تضحياتهم ورعايتهم لهم كأبناء منهيا كلمته بالعهد أن يكونوا كخريجين وخريجات خير سفراء لجامعتهم، جامعة الشارقة .
حضر حفل التخريج الشيخ محمد بن سالم بن سلطان القاسمي المستشار في مكتب سمو الحاكم والشيخ عبد الرحمن بن سالم بن سلطان القاسمي والشيخ عصام بن صقر بن حميد القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم والشيخ خالد بن عبدالله بن سلطان القاسمي رئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك والشيخ خالد بن صقر بن حمد القاسمي رئيس دائرة الأشغال العامة .
كما حضر وقائع الاحتفال حميد القطامي وزير التربية والتعليم والدكتور عبيد سيف عبيد الهاجري رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة والعميد حميد محمد الهديدي مدير عام شرطة الشارقة وعدد من كبار المسؤولين في الدولة وعدد من أعضاء المجلسين التنفيذي والاستشاري بإمارة الشارقة ومديري الدوائر والهيئات والمؤسسات الحكومية بالشارقة وأعضاء مجلس أمناء الجامعة ونواب مدير الجامعة وعمداء الكليات وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية بالجامعة وأولياء أمور الطلبة .
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى