-
عضو جديد
اليمين الغموس ليس فيها كفارة بل الواجب فيها التوبة الى الله
اليمين الغموس
الحمدلله وحده والصلاة والسلام علىمن لانبي بعده
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " وسميت غموسا لأنها تغمس صاحبها الإثم ثم في النار؛ لأن الحالف على أمر ماض كاذباً عالماً ـ والعياذ بالله ـ جمع بين أمرين: بين الكذب، وهو من صفات المنافقين، وبين الاستهانة باليمين بالله، وهو من صفات اليهود، فإن اليهود هم الذين ينتقصون ربهم، ويصفونه بالعيوب، فحينئذٍ تكون يمينه غموساً" .
" الشرح الممتع " (15/130) .
وهذه اليمين ليس فيها كفارة على القول الراجح عند أهل العلم ؛ ؛ بل الواجب فيها التوبة إلى الله تعالى ، واستغفاره ، مع ما يجب عليك من الحذر من التساهل في شأن الأيمان
وسئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :
" لي أخ مستخرج جواز سفر وأراد استخراج واحد آخر وفي أثناء التحري قال له المتحري: أتحلف بأنه ليس لك جواز سابق . وكان لم ير مصحفا أمام المتحري ثم أخرجه المتحري . وقد خاف الأخ وحلف إنه لم يستخرج جواز سفر آخر . أفيدونا عن حكم ذلك وهل عليه دم . وهل تجزئ الكفارة ؟ "
فأجاب رحمه الله :
" عليه التوبة إلى الله سبحانه وتعالى ، وهكذا كل كاذب عليه التوبة إلى الله ، والصدق في ذلك والندم ، وعدم العودة .
وليس في اليمين الكاذبة كفارة على الصحيح ، فكفارات الأيمان على المستقبل إذا خالف ؛ مثل أن يقول : ( والله ما أفعل كذا أو والله لا أكلم فلانا ) ، أما الكذاب فعليه التوبة فقط ؛ يتوب إلى الله ويندم على ما صنع ويقلع عن الذنب ، ويعزم عزما صادقا ألا يعود في ذلك ، عن إخلاص لله ورغبة فيما عنده ، وبذلك يعفو الله عنه ؛ لأن التوبة النصوح يمحو الله بها الذنوب ، كما قال الله عز وجل : { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } " انتهى .
"مجموع فتاوى ابن باز" (23/115) .
والله أعلم .
التعديل الأخير تم بواسطة ساحل دبي ; 23-09-2010 الساعة 09:02 AM
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى