الشاعر الأستاذ/ محمد قدورة يهدي قصيدة شعرية إلى مقام سمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي
عهد مشرق
قصيدة مهداة إلى مقام سمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي
ولي العهد ونائب حاكم رأس الخيمة (حفظه الله ورعاه)
منارة بحرنا الغالي سعود ونخلة رأس خيمتنا سعود
عصامي أمير أريحي مثال في خلائقه فريد
تشيد به قلاع المجد فخرا ويذكره بما صنع الشهود
أقول له: سلمت لنا عريناً فهذي الدار يسكنها الأسود
وفي نعماك تزدهر الأماني وفي مصباحك الفجر الجديد
ويا نعم الفتى بالوعي يبني فلا تفنى مع الجود الجهود
لعهد مشرق فيك التقينا لأنّا لم تقيدنا القيود
وحب الأرض خير من كلام مع الأيام يذروه الجحود
سمو الشيخ سعيك مكرمات تناقلها عن الجد الحفيد
فمن غرس النخيل له سجايا لمثلك سوف يكتبه الخلود
تنال المجد باسمك في طموح على مرأى الزمان كما تريد
غيور أنت فذ عبقري وأنت بفكرك الراقي رشيد
لأنك أيها النجم المجلّى غذوت المبدعين بما يفيد
فكنت لمعشر الكتاب فجراً تبسم كلما ضاق الوجود
وكنت لرأس خيمتنا وفيا لكي تهنا بشاطينا الندود
هنا مجد القواسم لا يضاهى هنا الربان والبطل الشهيد
بهذا علّم الأبناءَ صقرٌ وأوصى الباذلين بأن يجودوا
سمو الشيخ ذا شعري مديح ولكن في الفؤاد لك المزيد
يراك المجد ترعى من رعاه ليزهو في مآثرك النشيد
أمازالت تناديك الثري الأفراحٍ لها في السعدِّ عيدُ
فصرت قصيدة عصماء تحكي قوافيها البراعم والورود
وإن تسأل نجوم عن هواها فإن الحب يدرك من سعود
ومن هذا الذي أرسى خطاه على الميناء فاقترب البعيد
أجل واعشوشب الأفق ابتهاجا وغنى الطير والبحر المديد
كذاك رأيت ما قد يعترينا من الأحلام حتى قلت: زيدوا
كأنك يا فتى جلفار تحكي لنا مجدا ركائزه الزنود
فكم جلفار فيها من محار بأسفار مهيبات تعود !
وهبت بأصغرَيْك الدار أمناً وآمالاً وكم لان الحديد !
فعادت لابن ماجد أمنيات سقاها غيثك الهاني المفيد
وأحببت ابن ظاهر كي تباهي بحكمته السميراء العنود
ألست المرتجى لبلوغ وعي تمنيناه مُذْ وُلد الوليد
ألست الواهب المعطاء فينا ويسعد عندك الجهد الجهيد
دراسات هنا وهناك تُؤتي ثمارا صاغها الرأي السديد
تغير كل شيء في بلادي لأن الشمس مطلعها حميد
سمو الشيخ هذا بعض حبي كما يهواه طائرك السعيد
تحدّث عن خصالك منجزات وهل يعمى عن النظر الحسود؟
تبارك ربنا فالروض عطر توزع طيب ضوعته الخدود
ويا سيف الإرادة صرت رمزاً ربيعيا تصدّقه الوعود
وحبا يا سمو الشيخ حباًّ لك البشرى لك الحب الأكيد
فخُضْ زخم الحضارة واغتنمْها عساه يعود ماضينا المجيد
عساه يكون في غدنا شموخ وعلم راسخ وهدىً رغيد
سنبنيها إمارات المعالي وذا رأي لصقر لا يحيد
رعاك الله يا زين الغوالي وبارك فيك مولانا الودود
فتى جلفار عزمك مبتغانا فلا هُنّا إذا عزَّ الوريد
فتى جلفار هذا محتوانا كما هي في الضمائر يا سعود
سعدنا أن عهدك ملتقانا ونقسم لن يكبلنا الجحود
فقد أعلى لك الرحمن شأناً يزيد حروفه الدُّرُّ النضيد
وذا شعري أقول به بيانا لمن لم يأته إلا الزهيد
وذا شعري أزفّ لك امتنانا لنبراسٍ أضاءتْه الوفود
فكن قمرا منيرا في سمائنا تجدْ أن الصدى صرح مَشيد
وأختم بالصلاة على هدانا رسول الله ولْتسمُ العهود
----------------------
مجلس المدرسة الإعلامي
