التغطية الصحفية لحفل تكريم جائزة الشارقة للعمل التطوعي / الدورة الثامنة
كرم الفائزين بجائزة الشارقة للعمل التطوعي سلطان بن محمد: التطوع أحد أركان نهضة المجتمعات وليس مهنة آخر تحديث:الجمعة ,17/12/2010 تغطية: جيهان شعيب
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، كرم سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد، نائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي، صباح أمس، الفائزين بجائزة العمل التطوعي في دورتها الثامنة محلياً، والرابعة عربياً .
وأكد سموه أن العمل التطوعي أصبح اليوم أحد أهم الأركان في تحقيق نهضة المجتمعات، وركيزة أساسية لنشر روح التماسك الاجتماعي بين أفراد المجتمع، كونه ممارسة إنسانية ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بمعاني الخير والعمل الصالح، لدى التجمعات البشرية كافة منذ القدم .
وأضاف سموه، أن العمل الخيري أو التطوعي لا يمثل مهنة بحد ذاتها، فيما يعد عملاً لا يسعى من يقوم به إلى الربح، موضحاً سموه أن الجائزة الرائدة في العالم العربي، والتي أسسها صاحب السمو حاكم الشارقة، تأتي وللمرة الثامنة محلياً، والرابعة عربياً، لتثمّن الدور البارز والجهود الحثيثة للمتطوعين، وما يقدمونه من خدمات جليلة لأوطانهم ومجتمعاتهم خاصة، وللمجتمعات الدولية المختلفة عامة .
قدم سموه التهاني إلى جميع المكرمين من الفائزين بالجائزة العام الجاري، متمنياً سموه منهم مواصلة ما هم عليه، ليكونوا داعمين لغيرهم من أفراد المجتمع لخوض تجربة التطوع .
بدأ الحفل بآيات عطرة من الذكر الحكيم تلاها القارئ علي الكتبي من مؤسسة القرآن الكريم والسنة، وقدم للحفل الإعلامي محمد خلف من تلفزيون الشارقة قائلاً: إن الجائزة تعد من أولى الجوائز التي تهتم بالعمل التطوعي، وتدعمه محلياً في الدولة وعلى الصعيد العربي، وتنبع أهميتها من كونها تدعم وتشجع الجهود التطوعية من جميع جوانبها .
والقى حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم كلمة عن أهمية الجائزة قائلاً: إن الجائزة انطلقت منذ بدايتها بهدف نبيل، وغاية سامية من أجل نشر ثقافة التطوع، وأعمال الخير، والعمل الاجتماعي، باعتباره سمة حضارية تعكس مدى رقي الشعوب، مشيراً إلى أن العمل التطوعي أصبح بمثابة فلسفة لكثير من القيم التي تعزز مسيرة العمل في خدمة المجتمع .
أشار إلى أن فكر الشيخ زايد بن سلطان، رحمه الله، كان له دور كبير في نشر قيم العمل التطوعي، وأهدافها النبيلة محلياً وخارجياً، حتى توالت المبادرات الإنسانية، والعطاءات الخيرة التي قدمتها الدولة في مجالات التطوع كافة، إضافة إلى فكر صاحب السمو حاكم الشارقة، الذي كان دافعاً أساسياً لتبني الاعمال الجليلة التي تخدم بناء الإنسان، باعتباره الثروة الحقيقية للدولة .
وعن أسس وبرامج عمل مجلس الأمناء، وأهمية العمل التطوعي على الصعيد العالمي، قال الدكتور أمين حسين الأميري أمين عام الجائزة، إنه في ظل الضغوط المتزايدة على دور الهيئات والمؤسسات الحكومية، وبفعل النظم الاقتصادية الجديدة، برزت حاجة المجتمعات العالمية والعربية والإسلامية إلى تشجيع العمل الخيري التطوعي، باعتباره البديل العملي لخدمة الفئات الاجتماعية الفقيرة، ورعايتها، بالإضافة إلى المساهمة في عملية التنمية، وقد أجمع علماء الإسلام على أهمية العمل التطوعي باعتباره تراثاً إسلامياً، وتكليفاً دينياً، لتحقيق التكافل الاجتماعي بأكثر من وسيلة .
بعد ذلك ألقت الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل الفرحان آل سعود رئيسة جمعية أسر التوحد الخيرية، في المملكة العربية السعودية كلمة قالت فيها إن الجائزة تعد وساماً رفيعاً، تقدمه يد كريمة ومحبة للعمل الخيري والإنساني، ومن شخصية يعرف عنها أهل الخليج العربي حرصها على تكريم وتشجيع من يستحقون، مشيرة إلى أن تكريمها يعتبر تكريماً لأمهات ذوي الاحتياجات الخاصة كافة، وللعمل التطوعي في المملكة العربية السعودية، الذي يشهد نقلة نوعية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، في الجانبين التنظيمي والتنفيذي .
وتمنت أن تكون الجائزة رافداً حيوياً يزود العالم العربي والإنساني بمتطوعين، يجري تدريبهم في مجالات إنسانية مختلفة، بهدف إيجاد قاعدة بيانات شاملة ومتكاملة للمتطوعين المؤهلين، لتتم الاستفادة من خدماتهم بالشكل الأمثل، وليكون المجتمع متماسكاً ويعبر عن الهوية الحقيقية للمسلمين، في ضوء أن العمل التطوعي يعكس مدى تحضر ورقي الشعوب، وليس حكراً على فئة من دون غيرها، كما أنه نموذج للعمل الجماعي المشترك بلامقابل .
بعد ذلك كرم سمو ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، وحميد محمد القطامي، والدكتور أمين الأميري، الفائزين بالجائزة، وسلم سموه وسام الشخصيات التطوعية المخضرمة في مجال الأعمال التطوعية على مستوى الدولة إلى كل من سمو الأميرة هيا بنت الحسين، حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس هيئة الهلال الأحمر في الدولة، وتسلمت الوسام من سموه صنعا الكتبي .
بعد ذلك سلم سموه وسام الشخصيات التطوعية المخضرمة في مجال الأعمال التطوعية على مستوى الوطن العربي، إلى الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل الفرحان آل سعود رئيسة جمعية أسر التوحد الخيرية في المملكة العربية السعودية .
وفي فئة المؤسسات في المجالات التطوعية المخضرمة، قدم سموه وسام العمل التطوعي إلى مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وتسلمه سالم عبيد الظاهري مدير عام المؤسسة .
وبالنسبة للمؤسسات العربية، جرى اختيار أفضل خمسة نماذج عربية ضمن 12 ترشيحاً، وكرم سموه جمعية الكرمل للثقافة والتنمية المجتمعية من فلسطين، ومؤسسة محمد الخامس للتضامن من المغرب، والمكتب التعاوني للدعوة وتوعية الجاليات بحي الربوة من السعودية، ومنظمة سول للتنمية وجمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية من اليمن .
ومن فئة المؤسسات والشركات الخاصة على المستوى العربي كرم سموه جامعة القديس يوسف من لبنان .
ومن فئة البحوث على المستوى العربي كرم سموه الدكتور سليمان رجب احمد من مصر .
ومن فئة الأفراد، فاز أفضل 10 نماذج تطوعية، حيث كرم سموه كلاً من طه حسين حسن في المجال الإعلامي، وخليفة المحرزي، وشيخة البحرين، ومهلة الملا، وعائشة أحمد بن مسعود، وجبر بدر، وفيصل محمد، وخالد الحمادي في المجال الاجتماعي، ونورة الظنحاني في المجال التعليمي والتربوي، ومحمد آل علي في مجال الرياضة والكشافة .
وفي فئة المؤسسات الحكومية والدوائر والهيئات، كرم سموه دائرة الشؤون البلدية بلدية العين وتسلم الجائزة الدكتور مطر محمد النعيمي مدير عام بلدية العين، ودائرة محاكم دبي، وتسلم الجائزة الدكتور أحمد سعيد بن هزيم مدير عام محاكم دبي، ومؤسسة الشارقة للإعلام، وتسلم الجائزة الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس إدارة المؤسسة، ومؤسسة دبي للإعلام وتسلمت الجائزة خديجة المرزوقي ومريم المر، وغرفة تجارة وصناعة الشارقة، وتسلم الجائزة أحمد محمد المدفع رئيس مجلس إدارة الغرفة، وبرنامج توطين التابع لمؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي أبوظبي وتسلم الجائزة فريد محمود الأميري مدير أول العمليات في البرنامج، ووحدة الحرس الأميري شرطة الشارقة وتسلم الجائزة النقيب عبدالرحمن محمد سعيد .
ومن فئة المؤسسات والشركات الخاصة، كرم سموه مجموعة الصحراء دبي، وتسلم الجائزة علي إبراهيم بادي عضو مجلس الإدارة، والمدير التنفيذي للشؤون الإدارية .
ومن فئة الجمعيات التطوعية، والمؤسسات غير الربحية كرم سموه مركز الهدى لتحفيظ القرآن الكريم في الشارقة، وجمعية أصدقاء البيئة، وفي فئة المؤسسات التربوية كرم سموه مدرسة المنار النموذجية للتعليم الأساسي ح 2 للبنات الشارقة، ومدرسة أبي بن كعب للتعليم الأساسي بنين رأس الخيمة، والجامعة الأمريكية في الشارقة، ومدرسة سودة بن زمعة للتعليم الثانوي عجمان، ومدرسة الطليعة للتعليم الأساسي والثانوي بنات أبوظبي .
ومن فئة الطالب كرم سموه عائشة دعفيس، وولاء طيب، وفاطمة الكعبي، وميرة النعيمي، وسارة لاذقاني، وسارة أميري، وفاطمة الطنيجي، وريم بن هويدن، وآية عبدالرحيم، وفاطمة الشمار .
ومن فئة ذوي الإعاقة كرم سموه محمد عبدالله بوكلاه، أما في فئة المتبرع بالدم المثالي، والتي تم فيها منح وسام المتبرع بالدم المثالي إلى أربعة أشخاص من المؤسسات الصحية المختلفة في الدولة والذين تبرعوا بدمائهم طوعاً لأكثر من 20 مرة، فقد كرم سموه ابتسام علي أحمد بوزنجال من مركز خدمات نقل الدم والأبحاث الشارقة، ومطر سيف الشامسي من الهيئة العامة للخدمات الصحية لإمارة أبوظبي، وسعود محمد علي الجنيبي من الخدمات الطبية بالقوات المسلحة .
وفي ختام الحفل قدم مجلس أمناء جائزة الشارقة هدية إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة تقديراً لجهود سموه في هذا المجال، وتسلمها سمو ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، رئيس المجلس التنفيذي للإمارة نيابة عن صاحب السمو حاكم الشارقة .
