"أبوظبي للتعليم" يختتم فعاليات أولمبياد الروبوت العربي بتكريم الفائزين
اقتباس:
أكد معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم أن اهتمام مجلس ابوظبي للتعليم بتنظيم الأولمبياد العربي للروبوت وما حظي به من مشاركة واسعة من الطلبة سواء من داخل الدولة أو من الدول العربية الشقيقة يعكس حرص المجلس على تعزيز مهارات الإبداع والابتكار لدى الطلبة والاستفادة من التقنيات الحديثة والتكنولوجيا المتقدمة بما يسهم في توجيه أنظارهم نحو التركيز على العلوم الهندسية والتخصصات العلمية التي يحتاجها سوق العمل،
وقال معالي الدكتور مغير الخييلي مدير عام المجلس بأن الإستعدادات لإستضافة المجلس الأولمبياد العالمي للروبوت الذي يقام في أبوظبي خلال شهر نوفمبر القادم بمركز ابوظبي الوطني للمعارض تسير على قدم وساق حيث يعمل المجلس من الآن على أن يخرج هذا الحدث العالمي الذي من المنتظر أن تشارك فيه أكثر من 35 دولة و15 ألف طالب وطالبة في أكبر تجمع من نوعه منذ قيام المسابقة بالصورة التي تليق بسمعة الإمارات ومكانتها على الصعيد العالمي.
وأضاف بأن علم الروبوت يمثل منصة لتعلم مهارات القرن الحادي والعشرين وينمي مهارات الطلبة العلمية ويعزز قدراتهم على حل المسائل الرياضية ويشمل مواد متعددة في المنهاج الدراسي ويحفز الطلبة على تطبيق ما تعلموه في العلوم والهندسة والرياضيات وبرمجة الكمبيوتر لتحقيق النجاح كما يعتبر هذا العلم من العلوم الممتعة للطلبة خاصة عملية تصميم الروبوت التي تعتبر اكثر ما يستقطبهم للاستمتاع بالوقت والعمل ضمن فريق.
جاء ذلك خلال حضوره حفل ختام منافسات الأولمبياد التي نظمها مجلس ابوظبي للتعليم في مركز ابوظبي الوطني للمعارض بمشاركة أكثر 1000 طالب وطالبة يمثلون المدارس الحكومية والخاصة بالدولة وطلاب من عدة دول عربية منها سلطنة عمان والسعودية والبحرين وقطر والكويت وجمهورية مصر العربية شكلوا 350 فريقا خاضوا المنافسات حيث قام معاليه وبحضور معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام المجلس وسعادة علي ميحد السويدي مدير عام وزارة التربية والتعليم وسعادة محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بمجلس أبوظبي للتعليم بتكريم الطلبة الفائزين.
الفئة العادية:
وقد حصدت دولة الإمارات جميع جوائز الفئة العادية على مستوى المدارس الابتدائية من خلال فريق ( (IJPS robotic teamمن مدرسة الجبيلي الخاصة، أما في مستوى المدارس الإعدادية فقد فاز فريق ((Micronyts من مدرستنا العليا الخاصة، و في مستوى المدارس الثانوية فاز فريق ((RBM من المدرسة المتحدة.
الفئة المفتوحة:
كما حصدت دولة الإمارات أيضا جميع جوائز الفئة المفتوحة فقد فاز في مستوى المدارس الابتدائية فريق ( TMS) من مدرسة الملينيوم، وفي مستوى المدارس الإعدادية فريق ( survivors) من مدرستنا العليا ، أما مستوى المدارس الثانوية فقد فاز به فريق (Rewalk) من مدرستنا العليا أيضا.
فئة المدينة الخضراء:
وتابع طلاب الإمارات تألقهم بحصولهم على جوائز فئة المدينة الخضراء فقد فاز في مستوى المدارس الابتدائية فريق النهضة من مدرسة النهضة من الإمارات، وفي مستوى المدارس الإعدادية فقد فاز فريق "الغزالي روبوت" من مدرسة الغزالي النموذجية، أما في مستوى المدارس الثانوية فقد فاز فريق "صقر" من مدرسة النخبة.
وفي فئة معرض ما بعد الثانوية فقد فاز بالجائزة فريق (TTT.Player) من جامعة الكويت، وفي فئة كرة القدم الجيل الثاني فاز بها فريق (I Robot jr) من مدرسة المتنبي من الإمارات.
وعلى صعيد آخر أعرب المشاركون بالأولمبياد وخاصة الفرق العربية عن سعادتهم البالغة لمشاركتهم في المنافسة، وما لاقوه من اهتمام بالغ من قبل مجلس أبوظبي للتعليم بإبداعاتهم وأعمالهم المشاركة، مشيرين إلى أن أولمبياد الروبوت العربي يعد نموذجاً فريداً يتيح الفرصة للتفكير الخلاق وتبادل الخبرات والأفكار العلمية والتكنولوجية، تماشياً مع التطورات الهائلة التي يشهدها العصر الحديث في جميع المجالات، وخصوصاً المجال التقني.
فمن جانبها قالت دعاء فريد "طالبة بالمرحلة الثانوية بمدرسة المتحدة بالمنطقة الغربية": أشعر بسعادة كبيرة لما حققه فريق مدرستي من فوز كبير في مسابقة أولمبياد الروبوت العربي، في الفئة العادية للتعليم الثانوي، حيث جاء هذا الفوز تتويجاً لمجهود الفريق والذي استمر حوالي شهر ونصف الشهر من العمل الجاد، لافتة إلى أن المسابقة أثبتت تفوقنا وقدرتنا على التميز.
وذكرت أن مشاركتها بهذا الأولمبياد أكسبها الكثير من المهارات، وأتاح لها الفرصة للاطلاع على أفكار جديدة من مختلف الفرق المشاركة، معربة عن أمنيتها أن تحقق مثل هذا الفوز في أولمبياد الروبوت العالمي الذي سيقام في أبوظبي خلال نوفمبر المقبل.
وأيدتها في رأيها روان ياسر "طالبة بالمرحلة الإعدادية بمدرسة الزيتونة للتعليم الأساسي – حلقة 2 بمنطقة الغربية"، والتي ذكرت أنهم شاركوا بفكرة روبوت "قاتل البلونات"، موضحة أن الفكرة تتمثل في قيام الروبوت بفرقعة البلونات في أعياد الميلاد والمناسبات السارة لإدخال البهجة على نفوس الأطفال، بالإضافة إلى روبوت "مكنسة" يقوم بتنظيف الأرض وقتل الحشرات.
وتمنت أن تتكرر مشاركتها في مثل هذه المسابقات مستقبلاً، منوهة بأن تنظيم اللأولمبياد يؤكد مدى اهتمام المسؤولين عن التعليم في أبوظبي والإمارات بأبنائهم الطلبة، وأنهم حريصون على تفوقهم علمياً وعملياً.
وفي السياق ذاته ذكر عبدالله الباني "طالب ثانوي بمعهد التكنولوجيا التطبيقة فرع رأس الخيمة، أن فريقه شارك في المنافسة بالفئة العادية للتعليم الثانوي بروبوت ينظف النوافذ، وآخر يميز الأحجام والألوان، لافتاً إلى أن تجميع هذين الروبوتين والتدريب عليهما استغرق نحو أسبوع، حيث إن مثل هذه البرامج "تجميع الروبوت" تدرسها معاهد التكنولوجيا التطبيقة بالدولة.
وقال: إننا واجهنا فرقاً قوية من داخل الدولة ومن الدول العربية متميزة بأدائها المنظم والقوي، مؤكداً المشاركة مع هذه الفرق نمى فيهم روح التنافس وأكسبهم خبرات يستطيعون الاستفادة منها في مثل هذه المنافسات مستقبلاً، ومعرباً عن أمله أن يتكرر تنظيم أولمبياد الروبوت العربي لتبادل الخبرات العربية والاستعداد التام للأولمبياد العالمي.
وقال بطي محمد السبوسي "طالب بمركز التعليم والتأهيل المهني" والذي شارك فريقه في الفئة العادية بفكرة روبوت يحمل الصناديق من مكان إلى آخر، عن طريق تمييزه بين الألوان والأحجام، لافتاً إلى أن هذه الأعمال من الممكن أن نستفيد منها في الحياة العادية، فبتنفيذ هذه الأفكار توجد أجهزة ومعدات تحمل الصناديق الثقيلة من مكان إلى آخر، ويستخدم في المصانع وأماكن الشحن، ومن الممكن أن تستخدم في البيوت أيضاً.
وأوضح يحيى نعيم "مدرب فريق" من مدرسة التميز النموذجية بالعين، أنهم فازوا بالمركز الثاني في فئة المدينة الخضراء للحلقة الثانية، لافتاً إلى أنها ليست المرة الأولى التي يشارك فريق مدرسته في مسابقات الأولمبياد للروبوت، حيث شارك في الأولمبياد الذي أقيم في الأردن العام الماضي.
وأضاف أن أولمبياد الروبوت العربي المقام بأبوظبي يتميز باهتمام كبير من مجلس أبوظبي للتعليم، بالإضافة إلى أن جميع الفرق المشاركة أثبتت أنها شاركت من أجل الفوز، ولذلك أظهرت مهارة عالية في التعامل مع الروبوت، مشيراً إلى أن أعضاء فريقه أثبتوا منذ اللحظة الأولى أنهم عازمون على الفوز في المنافسة، ولذلك أثبتوا جدية عالية في التدريب.
وذكر علي حسنين أبونجم "مدرب أحد الفرق العربية المشاركة" في الفئة العادية، ان الطلاب هم أصحاب الفكرة، وهم من قاموا بتجميع وتصنيع الروبوت الذي يسير في متاهة، وعليه أن يحدد طريقه جيداً.
وأشار إلى أنهم تعرفوا إلى هذا الأولمبياد سيقام بأبوظبي من خلال الإنترنت، لافتاً إلى أنهم شاركوا في أولمبياد الربوت العالمية (FLL) التي أقيمت بالقاهرة خلال أبريل الماضي.
وأشار إلى أن المسابقة التي أقيمت بالقاهرة كانت محدودة، وتختلف عن المقامة الآن بأبوظبي التي تتطلب أجهزة روبوت أكثر دقة للتعرف على التغيرات التي قد تفاجئه، معرباً عن سعادته باشتراك فريقه في أولمبياد الروبوت العربي المقام لأول مرة بأبوظبي، وأنها يتمنى تكرار إقامتها بالقاهرة، من أجل تبادل الخبرات وإتاحة الفرصة أمام الطالب العربي لإظهار مهاراته وإبداعاته، وتبادل الأفكار مع نظرائه من الوطن العربي.
