واسألي التاريخ عنهم واسألي شم الجبال
من بنى للمجد صرحا وارتقى هام المحال؟
من حمى ارض بلادي صال بالخيل وجال
من فدى بالروح روى بالدما تلك الثلال؟
رد صوت هاتف بالحق هدارا وقال
أيها الشحي فيك الفخر يزهو باختيال
ابن المهلب يا حفيد المجد في درب النضال
أنت للتاريخ أمجاد وعهد ووصال
كل سطر لم تدون فيه أطياف خيال
تشهد الدنيا وتحكي قصة الفخر أطلال
قدر الشحي أن يبقى شموخا كالجبال
ليس في نظمي شك أو رياء واحتمال
إننا نحن المهابة والمعزة والجلال
نحن غيث إن ربا الأرض دعتنا للوصال
في سبيل الله لا نالوا بجهد أو بمال
عن دخلنا الحرب قلنا ليست الحرب سجال
قد جعلنا النصر أحلاما بأيدينا تنال
لا نهاب الموت نحن الموت في ارض القتال
طفلنا بالمهد يشدو إنني أهوى النزال
ألهو في وهج المعارك أتسلى بالنصال
إن هاجت الهيجاء فينا عزمنا زاد اشتعال
من كل حدب قد خرجنا نطلب الخصم عجال
من أراد العون منا قد كفيناه السؤال
وارتضيناه جوارا وسقيناه الزلال
من أراد الغدر فينا ذاق من طعم الزوال
قد سلكنا العلم دربا لم ندع منه مجال
كل حرف منه صعب عندنا سهل المنال
شمسنا في العلم لا تعرف دربا لزوال
أيها الشحي عذرا ليس في قولي اكتمال
أنت في العلياء تسمو منزلا فوق الهلال
كم دعوت الله ربي في صلاة وابتهال
يحرس الشحي دوما ليعيش في خير حال