مقالة عن درس الثورة المعلوماتية
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته....
الثورة المعلوماتية
حلت علينا و بدأت تسيطر على نطاق حياتنا، تزاحمة في كل عمل نعمله، و في النهاية أصبحت جزءا منا لا يتجزأ، إنها ما نسمع عنه في كل لحظة من حياتنا و التي أصبحت حديث كل شخص معاصر يهتم بنواحيها ، الثورة المعلوماتية.
بدأ الجميع بالتسائل عن حقيقتها و لكن إن غصنا في أعماقها نجد أنها ترافق الإنسان أين ما ذهب، لا يمكنه الإستغناء عنها، فقد أصبحت جزءا من العناصر المهمة في حياته، أصبح الإنسان الآن لا يجيد شيئا إلا بها ، و حاليا نسبة مستخدمي الإنترنت في العالم مليارين أما عن الهواتف النقالة فلا يوجد إلا نسبة ضئيلة من الناس الذين لا يستخدمونها في أيامنا هذه.
و مع ذلك يوجد منا من يستخدمها استخداما سيئا، فيسبب معانات للشركات في خسائرها بالاستيلاء على معلوماتها، و كثير من السرقات التي تتم بسهولة فائقة، و البعض الآخر يسيء استخدامها بنشر الفساد و الإساءة إلى المجتمع ، التلفاز و الحاسوب و أجهزة أخرى أصبحوا إحدى وسائل الفساد.
العالم يعاني من آثارها النفسية و الصحية و المادية ، فقد أصبحت هذه الثورة ضغطا و حملا ثقيلا على عقل الإنسان المحدود، كما سببت الخمول و الكسل مما أدى إلى السمنة المنتشرة، لأن أغلب الأعمال أصبح مغزاها العمل جالسا على مقعده ، و ذلك ساعد على انتشار الأمراض مثل ارتفاع الضغط و الكروسترول و السكر الذي وصلة نسبه مرتفعة هذه السنة، و من الناحية المادية فكثيرا ما تطربنا الأخبار بارتفاع عدد العاطلين عن العمل بسبب استبدالهم بالآلات و قد وصلت نسبتهم إلى 25% من العالم.
أما إن تحدثنا عن الضغط الذهني فإن المتأثر هنا هم أبناء الأجيال القادمة ، فنلاحظ أن الثورة بدأت بهم أولا، فماذا بإمكانهم أن يتعلموه مع هذا القدر الكبير من المعلومات ، و لا سيما هواة البرمجة و الاكتشاف الإلكتروني، و هذا سيزيد طرديا من تأثرهم صحيا أيضا.
و في النهاية تبقى كثير من الدول تحاول السيطرة على الوضع و الإسقرار و استخدام هذه الثورة الاستخدام الأمثل لها بالتغلب على سلبياتها و إفادة المجتمعات بها، و طبعا يجب على كل إنسان أن يستوعب هذه الثورة و يأخذ نظرة عنها لأننا جميعا جزءا من هذا العالم.
و السلام عليكم و رحمة الله........:(29)::(6):
