أشباح اخترعها الأهالي لترهيب الأبناء وتربيتهم
أشباح اخترعها الأهالي لترهيب الأبناء وتربيتهم
«الغول» و«أم الدويس» خراريف الطــفولة والبحر
«أبورجل مسلوخة»، «أبوكيس»، «خطاف رفاي»، «أم الدويس»، «الغولة»، وغيرها من أشباح التخويف والعبارات التي لجأت اليها الامهات والجدات لاخافة أطفالهن، ليست وليدة الثقافة العربية فحسب، بل هي موجودة ايضا في التراث الشفوي لشعوب اوروبا واميركا وشرق اسيا. وفي استطلاع اجرته «الإمارات اليوم» رصدت فيه تأثير تلك العبارات في مخيلة الاطفال في كبرهم، تبين أن بعضهم حاول تصور تلك الشخصيات الوهمية ورسم صورة لها، وان اخرين وجدوا في تلك الشخصيات تحدياً لذكائهم فذهبوا لضرورة محاربتها حتى لا تسيطر عليهم، والبعض مازال يستخدم تلك العبارات مع ابنائهم في ايامنا هذه. فـ«الغول» او «الغولة» التي كانت الأمهات يرهبن به أبناءهن في الثقافة الشعبية العربية وحتى الاجنبية، عادة ما يسكن في مغارة القرية أو بستانها أو حتى الغرفة المظلمة من المنزل، اما بالنسبة لـ«أبوكيس»، فقصته تتمحور حول الكيس نفسه وما يستطيع ان يحويه، لذا ففكرته مرعبة بأن يشعر الاطفال انفسهم داخل ذلك الكيس، و«أبورجل مسلوخة» فكرته مأخوذة من شخصية القرصان الذي لديه رِجل من خشب، ودائماً ما يكون أعور ويكون منظره مخيفاً، و«بابا درياه» (أبوالبحر) الذي ينتمي إلى عالم الجن، و«أم الدويس» التي تخطف الرجال من عائلاتهم.
.