البـَــــدر هــَـــلَّ
البدر هــلَّ وشعشــعت أنــوار والليــــل ولى وانجلت أســـرار
وأذاعت البطحاء ميلاد الهدى وتواتـــرت في ذلك الأخبـــــار
من بطن مكـة قــد تلألأ نوره فتــألقت من نـــوره الأمصـــار
نيران فارس قد تخافت نورها وعـروش كسرى هزها إعصـار
هــلَّ الربيع فيا بـلابل غردي فرحاً بــأحمد واهنــــئي يــا دار
ماذا يقــــول الواصفون لحسنه وجمــــاله منـــه الجمـال يغــــار
فالبدر يقبس ضوءه مـن نوره والجود والإحســـان منه يُعـــــار
والجذع حنَّ لبعــــده متلـــهفاً يشـــــكو النـــــوىونحيبه هــدار
سل أم معبد كم رأت من آيـة لمَّــا أتـاها المصطفى المختــــار
والنعجة العجفاء فاض حليبها وتــــــلألأت في الخيمة الأنـــوار
كم قام في غسق الدجى متبتلاً وعلى المدامــــع تشـــهد الأسحار
قل يا حراء فأنت مهبط وحيه وعلى رحـــابك فاضت الأنــــوار
اقرأ حبيب الله إنك مرســــــل للعالمــين وحــــــجة ومـــنــــــار
قم يا محمد فالرسالة أنجزت عنــوانها التبشــــير والإنـــــــذار
فصدحت بالتوحيد إني مرسل أبغــــي هداكم أيــها الأحـــــــرار
بشـــريعة سمـحاً أتيت مبشراً وشعارك الإخــلاص والإيثـار
فبنيت للأجـــيال مجداً شامخاً يفنى الزمــان وخيره مـدرار
ربـَّـــاه يســـــر عسرنا بمحمد والعســر يأتي بعــده الإيســـار
ربـَّـــاه نســـألك السداد لأمرنا وسبيل أحمد في الورى نخــتار
صلى عليك الله يا بـدر الدجى مـــا لاح نجم أو أضاء نهـــــار
الشاعر إبراهيم الصغير
