الرياضيات "تقصم" ظهور "العلمي" و"تجمع" الفرحة لشعبة الأدبي
"التربية": طلبة لا يجيدون التعامل مع الزمن المخصص للأسئلة
الرياضيات "تقصم" ظهور "العلمي" و"تجمع" الفرحة لشعبة الأدبي
http://www.alkhaleej.ae/uploads/gall...1/13/78855.jpg
أكد أحمد أبو يوسف موجه أول الرياضيات في وزارة التربية والتعليم، أن شكوى طلبة القسم العلمي حول صعوبة وطول امتحان الرياضيات غير دقيقة، وتفتقر للموضوعية، منوهاً في الوقت نفسه بأن الزمن المخصص للامتحان مناسب جداً ومدروس بعناية فائقة وفقاً لشروط علمية وجدول مواصفات وأوزان نسبية تراعي الفروق الفردية بين الطلبة، بحسب توجيهات وزارة التربية والتعليم بخصوص هذا الشأن . وأضاف: ان العديد من الطلبة لا يجيدون التعامل مع
الزمن المخصص للورقة الامتحانية وإذا استوقفهم سؤال أكثر من الوقت المخصص له يكون على حساب الأسئلة الأخرى، إلى جانب أن جميع الطلبة يريدون الحصول على علامات تامة . وأشار إلى أن الأسئلة كانت شاملة للمنهج الدراسي، وتتضمن قياساً للجميع ولم تخرج عن نمط ومقرر الكتاب المدرسي، وأنه تم وضع وسائل مساعدة للطالب، حيث احتوت بعض المسائل على قوانين مساعدة وبعض المسائل مدعومة برسومات تسهل على الطالب التعامل معها وتيسر عليهم إيجاد الحل .
بالمقابل ظهرت علامات الاستياء على طلبة الصف الثاني عشر القسم العلمي بعد تأديتهم امتحان الرياضيات ووصفوه بأنه في مستوى الطالب الجيد ولم يراع الفروق الفردية بينهم، وأكدوا أن الأسئلة جاءت طويلة وغير مباشرة وتحتاج إلى تركيز وفهم كبيرين حتى يتسنى للطلاب الإجابة عنها، وخاصة المسائل والجداول التي تتناسب مع فئة معينة من الطلاب وليس الجميع، وأنهم لم يتوقعوا مثل هذا النمط الصعب من الأسئلة، فيما عمت فرحة كبيرة بين طلبة القسم الأدبي بعد تأديتهم امتحان الرياضيات، وأجمعوا على سهولته التي كانت في مستوى جميع الطلاب .
أبوظبي: تلاشى الكابوس وعاد
عاش طلبة القسم الأدبي في مدارس تعليمية أبوظبي، أمس، فرحة عارمة مع انقضاء يوم جديد من عمر امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول، وذلك بعد أدائهم المميز لامتحان مادة الرياضيات، التي كانت تشكل كابوساً لهم طيلة أيام الفصل الدراسي الماضي، والسعادة بسبب وضوح الأسئلة ومباشرتها، حيث انهى طلبة الأدبي الامتحان في نصف ساعة من الزمن المقرر له، وقالوا انها ادخلت السكينة إلى نفوس جميع الممتحنين والممتحنات من دون استثناء، فيما لم يكن امتحان الرياضيات يوماً سهلاً على طلبة القسم العلمي الذين خرجوا من القاعات متأخرين وعلامات الحزن واليأس تكسوا وجوههم والدموع تملأ مآقيهم، بعد ان استنفدوا كل طاقاتهم لصعوبة الأسئلة وعدم وضوحها، حيث أبدى الطلاب لحظة قراءة الأسئلة التي جاءت في 12 صفحة ارتياحاً بدا جليا على وجوههم في الوهلة الأولى، سرعان ما تحول إلى صدمة عارمة بعد تعمقهم في اوراق الامتحان وبخاصة الأوراق الثلاث الأخيرة بحسب قول الطلاب بمن فيهم المتفوقون والذين قالوا إنها غامضة وتحتاج إلى عصر الدماغ والتفكير طويلاً، الأمر الذي أضاع عليهم الوقت في محاولة الحل والمراجعة .
وقال الطالب أحمد محمود أبوالعلا من مدرسة المتنبي الثانوية بأبوظبي القسم العلمي، وهو احد المتفوقين في المادة وحاصل في التقويم على 99% انه ذاكر المادة جيداً وحفظ كل القوانين والنظريات ويثق كثيراً بقدراته وإمكاناته في حل الأسئلة وتدرب على نماذج عديدة للامتحانات السابقة ولكنه لم يتمكن من فك طلاسم بعض المسائل التي قال انها معقدة وان ثلاثة أرباعها غير واضحة .
وقال عدد من طلاب مدرسة المتنبي التي تضم 7 لجان للعلمي و3 لجان للادبي ان طلبة العلمي طلبوا حضور معلم الرياضيات لتوضيح بعض الأسئلة التي اكتنفها الغموض مثل سؤال “وحدة النمذجة” والمعادلات المرتبطة بالزمن والجداول، ولكن لم يتم تنفيذ طلبهم الا في آخر 15 دقيقة من الزمن المتبقي للامتحان، حيث استطاع المعلم توضيح سؤال واحد لطالب واحد فقط في القاعة .
وطالب عدد كبير من طلبة القسم العلمي ممن التقتهم “الخليج” امام بوابات مدارس أبوظبي بنين وبنات (المتنبي وثانوية أبوظبي وخليفة بن زايد والاتحاد والمواهب النموذجيتين وفلسطين وام عمار والقادسية وعائشة) وكذلك عبر الاتصالات الهاتفية التي انهالت على مكتب الجريدة في أبوظبي، بأن تنظر الجهات المعنية اليهم بعين الرحمة عند تصحيح ورقة امتحان الرياضيات خوفاً من ضياع علامات هم بحاجة لها في رفع معدلهم نهاية العام الدراسي في هذه السنة المصيرية .
دبي: عدم مراعاة للفروق الفردية
استاء طلبة الصف الثاني عشر القسم العلمي في دبي أمس من أسئلة امتحان الرياضيات، الذي جاء في مستوى الطالب الجيد ولم يراع الفروق الفردية بينهم، على حد تعبير أغلبيتهم، وأكدوا أن الأسئلة جاءت بخلاف النموذج الذي وضعته وزارة التربية والتعليم على موقعها الإلكتروني، مشيرين إلى صعوبتها وخاصة المسائل والجداول التي لم تكن في متناول الجميع، ووصفوا الورقة الامتحانية بأنها جاءت طويلة وأسئلتها غير مباشرة وتحتاج إلى تركيز وفهم كبيرين حتى يتسنى للطلاب الإجابة عنها .
وان الامتحان يتناسب مع فئة معينة من الطلاب وليس الجميع، وأنهم لم يتوقعوا مثل هذا النمط الصعب من الأسئلة .
وسادت أجواء مريحة بين طلبة القسم الأدبي في دبي بعد تأديتهم امتحان الرياضيات، واجمعوا على سهولة الأسئلة التي كانت في مستوى جميع الطلاب ومتوقعة في مجملها ومشابهة إلى حد كبير للاختبارات التجريبية التي وضعتها الوزارة على موقعها، مؤكدين أن الأسئلة كانت أسهل من المتوقع، مما جعل الكثير منهم ينهون الامتحان ويخرجون بعد منتصف الوقت المخصص له .
وأوضح محمد حسن مدير مدرسة محمد بن راشد للتعليم الثانوي أن طلاب القسم الأدبي انهوا الإجابة عن الأسئلة وخرج معظمهم بعيد منتصف الوقت من قاعات الامتحان، مشيراً إلى أن الرياضيات اسعدت طلبة الأدبي، بينما أزعجت طلبة العلمي الذين اشتكوا من طول أسئلة الامتحان وعدم كفاية الوقت للإجابة عنها، إلى جانب أن الأسئلة كانت في مستوى الطالب الجيد ولم تراع فروق المستويات بينهم وفيها أفكار ومهارات تعتمد على ذكاء الطالب وقدراته على الاستيعاب والتركيز ليستطيع الإجابة عنها بالشكل الصحيح .
من جانبه قال منصور شكري مدير مدرسة دبي للتعليم الثانوي للينين إن امتحان الرياضيات نال رضا عاماً من قبل طلبة الأدبي، نظرا لسهولة الأسئلة ومباشرتها وعدم وجود أي تعقيدات فيها، فيما اشتكى طلبة العلمي من صعوبتها، ووصفوا الورقة الامتحانية بالصعبة، وأربكهم طول الأسئلة التي جاءت بخلاف توقعاتهم أو ما تدربوا عليه خلال الفصل الدراسي، ما جعلهم يستاؤون من عدم مباشرة الأسئلة .
وأجمع الطلاب عمر علي ومحمد بشير وخليفة السويدي وراشد أحمد “أدبي” على سهولة الامتحان، معبرين عن فرحتهم حول نمط الأسئلة الذي كان في متناول الجميع، ويشمل المنهج ومشابه لنموذج الاختبارات التجريبية للوزارة .
بينما أكد الطلاب أحمد محم وفاضل عبد المجيد وهاني محمد “علمي” أن أسئلة امتحان الرياضيات جاءت في مستوى الطالب الجيد، وبعضها معقدة وغير مفهومة .
الشارقة: فرحة للأدبي وبكاء للعلمي
يبدو أن فرحة طلبة العلمي في الشارقة بعد الإنجليزي تحولت إلى حزن وبكاء بمجرد استقبالهم لورقة امتحان الرياضيات التي وصفها الطلبة بالطويلة وغير المباشرة، وتحتاج إلى وقت أكبر، متسائلين عن مدة المادة المحددة 3 ساعات سابقا لتطير نصف ساعة من المدة في امتحان هذا العام .
وطالب عدد من الطلبة مراقبيهم بتمديد وقت الامتحان لنصف ساعة أخرى على أقل تقدير، وهو ما نقله عدد من مديري المدارس إلى المسؤولين، غير أن قرار التمديد لم يصدر، وهو ما أدى إلى خروج الكثير من طلبة العلمي من الامتحان من دون استكمال لورقة الامتحان .
وفي التفاصيل قال حميد علي العميمي أنه تم خداعهم من قبل موجه أول للمادة الذي قدم للطلبة نموذجاً للأسئلة التي تتشابه مع التي ستقدم في ورقة الامتحان، غير أن امتحان الرياضيات فاجأ الجميع، وخلف انهيارات نفسية بين الطلاب .
وفي السياق نفسه، أعرب محمد يعقوب عن استيائه للتمارين والمسائل المعقدة التي تحتاج إلى تركيز ووقت أكبر، مطالباً الموجهين بضرورة تجريب الأسئلة مسبقاً قبل اعتمادها بصفة نهائية .
واستنكر مصعب نضال توزيع الدرجات على الورقة، واصفاً إياه بأنه غير عادل، مشيراً إلى أن فرحة الأدبي وخروجهم في وقت مبكر، أفسد تركيز العلمي بصراخهم وفرحتهم في فناء المدرسة .
وأكدت مديرة مدرسة رقية الثانوية للبنات صعوبة الامتحان، وخروج معظم الطالبات في حالات هستيريا، مطالبة المسؤولين بمراجعة الأسئلة قبل اعتمادها تفادياً لعزوف الطلبة عن هذا الفرع من الدراسة .
ولجأ أولياء الطلبة إلى وسائل الإعلام المختلفة والبث المباشر، للتعبير عن سخطهم من الأسئلة المطروحة، حيث تلقى برنامج الخط المباشر في إذاعة الشارقة شكاوى من طالبات متفوقات يشكين صعوبة الامتحان، ورداً على ذلك قالت فوزية حسن بن غريب مدير منطقة الشارقة التعليمية إنه إذا تبين من خلال تصحيح أوراق الامتحان أن الوقت لم يكن كافياً، سيتم اتخاذ الإجراء اللازم وتصحيح الوضع، داعية الطلبة إلى التركيز في المواد المقبلة .
وعلى النقيض من ذلك غمرت طلبة الأدبي الفرحة والبهجة متمنين أن تأتي الامتحانات الأخرى على هذا النحو .
رأس الخيمة: أجواء مريحة
لليوم الثاني على التوالي سادت أجواء الارتياح بين صفوف طلبة الثانوية بفرعيها العلمي والأدبي باللجان الامتحانية التابعة لمنطقة رأس الخمية التعليمية لسهولة أسئلة مادة الرياضيات ووضوحها ومشابهتها لأنماط أوراق امتحانات السنوات السابقة التي تدربوا عليها .
وأكد عبدالله حماد الشحي مدير منطقة رأس الخيمة التعليمية ان إدارة المنطقة استطلعت منذ دقائق الامتحان الأولى آراء القائمين على سير الاختبارات باللجان الامتحانية المنتشرة بمختلف مدارس ومناطق الإمارة حول ورقتي امتحان مادة الرياضيات، ومدى استجابة وقبول الطلبة للإجابة عنها، حيث أكدت آراؤهم سهولتها ووضوحها وعدم تلقيهم أي شكوى رسمية من قبل الطلبة أو أولياء أمورهم .
وأوضح إبراهيم البغام رئيس قسم الإدارة التربوية بمنطقة رأس الخيمة التعليمية ان ورقة الامتحان كانت مناسبة، واستطاع معظم الطلبة الممتحنين الاجابة عنها بشكل جيد ومقبول .
في حين أشار يعقوب ليواد مدير مدرسة رأس الخيمة للتعليم الثانوي بنين، إلى أن ورقة امتحان مادة الرياضيات لاقت استحسان معظم طلبة الثانوية العامة من كلا الفرعين، ولم يتلق “الكنترول” الخاص بامتحانات المدرسة أي شكوى حول مضمون اسئلتها .
الفجيرة: الأسئلة لم “تُقصر” الفرحة
أبدى طلبة المدارس بمنطقة الفجيرة التعليمية أمس ارتياحهم من نمط الأسئلة الواردة في الورقة الامتحانية، وأعربوا عن رضاهم التام في تقييمهم العام على مستواها لجهة معقوليتها ومراعاتها لمستوى الطلاب المتباين وابتعادها عن التعقيد الذي لازم امتحانات السنين الماضية، برغم تحفظات بعضهم لجهة كثرتها وطولها، حيث أشار الطالب محمد خميس الأنصاري (علمي) مدرسة حمد بن حمد إلى أن الأسئلة كانت سهلة ومكنت الجميع من الحل من دون عناء رغم طول الامتحان الذي ورد في 12 صفحة إلى جانب الأسئلة الأخيرة التي احتاجت إلى تركيز وفهم .
وأكد جمعة خلفان الكندي مدير منطقة الفجيرة التعليمية أعقاب الجولة التي قام بها أمس إلى مركز أم المؤمنين للبنات بالفجيرة رافقه خلالها نائبه للشؤون المالية والإدارية صالح سليمان ان جميع الطالبات أعربن عن سعادتهن بمستوى الأسئلة الواردة في امتحان مادة الرياضيات خاصة طلبة القسم الأدبي، فيما أشارت بعض طالبات العلمي إلى صعوبات تمثلت في طول الورقة الامتحانية إلى جانب التعقيد في بعض الأسئلة التي احتاجت ذكاء وتركيز، بيد ان الانطباع العام كان جيداً .
بدوره قال سعيد راشد الخطيبي نائب مدير المنطقة للشؤون التربوية بعد زيارته لمدارس منطقتي مسافي والفرفار، إن الجميع تعاطى بسهولة مع الامتحان حيث سادت علامات الرضا وعلت البسمات وجوه طالبات وطلاب الثانوية العامة، معرباً عن أمله ان تحذو بقية الامتحانات نمط مادتي اللغة الانجليزية والرياضيات .
من جانبه ذكر عبيد راشد اللاغش مدير مدرسة محمد بن حمد الشرقي بضاحية الفصيل بالفجيرة، أن طلبة القسمين العلمي والأدبي اجمعوا على معقولية أسئلة امتحان مادة الرياضيات .
عجمان: 5% من الأسئلة للأذكياء
جاء امتحان مادة الرياضيات لهذا العام على طلبة الثانوية العامة بفرعيه العلمي والأدبي في عجمان مبدداً للمخاوف، ليشكل فرحة عارمة لديهم، حيث خرج طلاب الفرع الأدبي قبل نهاية الامتحان بنصف ساعة، في حين أدى طلبة العلمي بشكل جيد وخلال الفترة المقررة، ولم ترد أية شكاوى عن وجود صعوبات في الأسئلة المطروحة، بل كانت على النقيض تماماً في مستوى الطلبة، كما أكدوا ل”الخليج” خلال جولتها في بعض المدارس، وذكروا أن بإمكانهم حصد درجات جيدة ستسهم في رفع معدلاتهم .
من جانبه واصل عبيد المطروشي مدير منطقة عجمان التعليمية جولاته أمس على بعض مدارس عجمان، للاطلاع على سير الامتحانات، وعدم وجود عقبات تعترضها، وأكد خلال تفقده للجان الامتحانات وأوضاع الطلبة ارتياحاً كبيراً بدا عليهم نتيجة الأداء الجيد الذي قدموه، لافتاً إلى أن الورقة الامتحانية جاءت في مستوى الطلبة، ولم تصل شكاوى سواء من أولياء الأمور أو الطلبة أنفسهم، كما أن مدة الامتحان كانت كافية .
وفي السياق ذاته، أكد يوسف جميل يوسف موجه مادة الرياضيات بمنطقة عجمان التعليمية، أن الأسئلة كانت متوقعة ومناسبة ومن صلب المنهاج الدراسي، ولم ترد أية ملاحظات إلى مركز الرد على استفسارات الطلبة، حيث خرج الطلبة وعلامات الرضا واضحة عليهم، لافتاً إلى أن 5% من الأسئلة لطلبة العلمي كانت في مستوى الطالب الذكي حيث تحتاج إلى التفكير، إلى جانب تميز الأسئلة هذا العام بكونها جاءت مواكبة للواقع حيث شملت أسئلة واقعية تحاكي الجوانب الحياتية للطلبة .
وقالت شريفة مديرة مدرسة الجرف الثانوية للبنات إن الأمور جرت بشكل مريح ومستقر داخل اللجان ولم نواجه أية مشكلات تذكر، في حين أدت الطالبات في الفرعين الأدبي والعلمي امتحان أمس بشكل سلس ولم نلحظ أي انزعاج من قبلهن بل العكس كانت الفرحة تغمرهن .
وأضاف أحمد عبدالحميد مدير مدرسة النعمان بن بشير بنين أن أمس شهد انفراجا في أسارير الطلبة الذين لم يشتكوا من طبيعة الأسئلة، وأجابوا عليها كاملة، مشيراً إلى أنها بداية مبشرة لمزيد من حصد الدرجات .
العين: دموع وابتسامات
تلقى طلاب وطالبات القسم العلمي صدمتهم الأولى في ثاني أيام امتحانات الفصل الدراسي الأول في مادة الرياضيات، حيث احتاج الطلبة إلى وقت إضافيّ ليستطيعوا إكمال إجاباتهم، وخرجوا غاضبين مصدومين من الامتحان الذي فاقت صعوبته كل توقعاتهم، أما طلاب وطالبات القسم الأدبي فاجتازوا امتحان الرياضيات بسهولة وراحة، حيث خرجوا من القاعات قبل انتهاء الوقت، على خلاف ما حدث مع القسم العلمي الذين مددت بعض المدارس لهم 10 دقائق إضافية من الوقت ولكن لم تسعفهم أيضاً .
وفي لقاء أجرته “الخليج” مع طالبات الصف الثاني عشر من القسم العلمي عبرت الطالبات عن غضبهن الشديد شاكيات من صعوبة الامتحان وطوله، حيث قالت الطالبة شذى جمال: “جاء صعبا جداً، وطويلاً وبحاجة لوقت طويل لحله، وغالبية الأسئلة جاءت غامضة وتلاعبوا بطرحها، وليست وفق النماذج التي تدربنا عليها، وبقية الأسئلة كانت غير متوقعة، فلم أستطع حل عدة صفحات، خصوصاً السؤال النصي في آخر صفحتين، وأتمنى النجاح فقط .
وأشارت زميلتها الطالبة باسمة العقلة قائلة: صعب جدا وفوق المستوى ويصعب حل غالبية أسئلته، والوقت المضاف ليس كافياً لحل الأسئلة التعقيدية .
وعبرت الطالبة غزل عوني عن استيائها من صعوبة أسئلة الامتحان فقالت: جاء الامتحان غامضاً وطويلاً ويصعب حل الكثير من أسئلته .
وقالت الطالبة مريم الكعبي الامتحان صعب وغير متوقع، فكيف طمئننا الموجه الأول عندما اجتمعنا به حول سهولة الامتحان ولكن لم يحدث ذلك بل العكس تماماً، فالامتحان طويل وفيه أسئلة وأفكار جديدة علينا .
ومن جانب الطالبات أعربت دنيا عبدالله، من القسم الأدبي، عن راحتها من الامتحان بسهولته ووضوحه .
وباطمئنان ورضا عن أدائها في الامتحان قالت الطالبة سارة نبيل عبيد: الامتحان سهل وبسيط جداً، وأسئلته واضحة ومباشرة حيث إنني لم أفاجأ بأي سؤال .
وأكدت عائشة السويدي اختصاصية اجتماعية ومسؤولة لجنة أن امتحان الرياضيات فاق كل التوقعات، فجاء دسماً وطويلاً وأسئلته تحتوي غموضاً، واستنتاجية في طرحها ولم تمر على الطلبة أثناء تدريبهم على النماذج الامتحانية، وطالبات المدارس الخاصة خرجن يبكين من صعوبة الامتحان وعدم تمكنهن من حل جميع الأسئلة في الوقت المحدد بالرغم من أننا منحناهن 10 دقائق إضافية .
“الشرقية” يعبرون الرياضيات بأمان
واصل أحمد سالم المنصوري، مدير مكتب الشارقة التعليمي في المنطقة الشرقية صباح أمس، جولاته التفقدية للجان الامتحانات في المنطقة الشرقية، حيث قام يرافقه أبوبكر المشتغل، رئيس قسم الموارد البشرية في المكتب، بزيارة لجنتي الخالدية وسلمى بنت قيس في منطقة دبا الحصن، واطمأن على سير الامتحانات فيهما .
وأكد المنصوري عقب الجولة ان العملية الامتحانية تسير بهدوء ويسر، مبيناً ان امتحان مادة الرياضيات للقسمين العلمي والأدبي جاء واضحاً وبعيداً عن الطرح غير المباشر وخاطب جميع المستويات الطلابية .
وقال إن إدارة المكتب لم تتلق أي شكاوى تتعلق بصعوبة الامتحان سوى من لجان المسائي والمنازل، وهذا أمر معتاد سنوياً، مشيراً إلى أن المكتب، وبناء على تعليمات الوزارة، قام بتشكيل لجنة من الموجهين المختصين في كل مادة للرد على استفسارات الممتحنين في الفترة الصباحية على الهاتف ،092387940 إضافة الى الخدمة الهاتفية المسائية من الساعة الخامسة حتى الثامنة مساء على الرقم 092371666 تحويلة 239 .
من جانبه أكد أبوبكر المشتغل أن هناك ارتياحاً عاماً بين الطلبة حول طبيعة المواد الامتحانية حتى أمس باستثناء بعض الملاحظات الواردة حول بعض الأسئلة في مادة الرياضيات والتي لا ترقى إلى حد الشكاوى .
وأوضح انه لم يتم تسجيل حالات غياب بين الطلبة كما لم يتم رصد أي حالات للغش .
من جانبها قالت عائشة اسماعيل محمد، مديرة مدرسة جميلة بوحيرد للتعليم الثانوي بنات في كلباء، إن امتحان الرياضيات للمساقين العلمي والأدبي، جاء متناغماً مع المنهاج الدراسي ولا توجد شكاوى حوله .
وأكد سالم عبدالله ناصر موجه أول الرياضيات في المكتب أن الامتحان لامس جميع المستويات الطلابية ولم تخرج في مضمونها عن روح وصلب المقرر الدراسي .
“الغربية”: المسألتان الأخيرتان معضلتان
أكدت لجان امتحانات الثانوية العامة بالغربية أن الامتحانات خلت من أي شكاوى .
وقال لطفي توفيق صالح مدير مدرسة الفلاح للتعليم الثانوي ان امتحانات اليوم الثاني مرت بسلام ولم تتلق اللجنة شكاوى في مادة الرياضيات .
وأضاف ان أسئلة الرياضيات واضحة وليس فيها غموض، وذكرت فاطمة الحسوني مديرة مدرسة أميمة بنت عبدالمطلب، ان طالبات الصف العلمي ذكرن أن بعض الأسئلة غامضة .
وأكد محمد أشرف منصور (12 علمي) أن امتحانات الرياضيات طويلة وصعبة خصوصاً المسألتين الأخيرتين، أما من حيث الأجواء التي جرى فيها الامتحان فهي جيدة وممتازة .
ليس للعبور السريع
أبوظبي - إيمان سرور:
أوضح محمود رزق منسق شعبة الرياضيات في مدرسة المتنبي للتعليم الثانوي في منطقة أبوظبي التعليمية، وموفق الشرادقة معلم مادة الرياضيات بالمدرسة، أن الامتحان حوى 12 صفحة وتضمن 4 أسئلة وجميعها تم توزيعها بصورة جيدة ومراعاة الفروق الفردية بين الطلبة، حيث حددت 25 درجة على كل سؤال، مشيرين إلى أنه كان في مستوى الطالب العادي متدرجاً من السهولة إلى الصعوبة بالنسبة للقسمين الأدبي والعلمي .
وقال رزق إن الرياضيات مادة سهلة وبسيطة ولكن على الطالب أن ينظر إليها بمنهجية التفكير وحل المسألة بترو وعمق، وليس عبوراً سريعاً كما يفعل بعض الطلبة، مبيناً أن هناك بعض الأسئلة تحتاج إلى مهارات عالية، وان عدداً من الطلبة استطاعوا أن يجيبوا عليها لأنهم يمتلكون قدرات طيبة والبعض الآخر لم يستطع، وعليهم بذل جهود مضاعفة خلال الفصل الدراسي الثاني المقبل .
طالبات ومعلمات ينتحبن
قالت وكيلة مدرسة ثانوية في ابوظبي وأم لطالب في الثانوية العامة هذا العام إن طالبات مدرستها بكين بعد انتهاء وقت امتحان الرياضيات في قاعات القسم العلمي، مما أثر في إدارة المدرسة ومعلماتها اللواتي تساقطت ادمعهن لرؤية الحزن والكآبة التي كست وجوه الطالبات، حيث انتحب الجميع بصوت واحد، وامتزجت دموع الطالبات بدموع معلماتهن اللواتي تأثرن بشدة لحزنهن خاصة المتفوقات منهن، مشيرة إلى انها أم وتدرك مدى الاحباط الذي يشعر به الأبناء في مثل هذه المواقف التي تتبخر فيها الآمال والطموحات في حصد درجات أقرب إلى المعدل النهائي، خاصة أن بعض الطالبات حصلن على معدل نهائي في درجات التقويم الماضية للمادة، مشيرة إلى ان امتحان الرياضيات شكل أمس صدمة حقيقية لطلاب الثانوية العامة العلمي بشكل عام، ووصفت الامتحان بأنه تعجيزي ويهدد مستقبل الأبناء وضياع لمجهود نصف سنة دراسية .
أم القيوين: 40 دقيقة تكفي
ألقت ورقة امتحان الرياضيات بظلالها على طلبة الصف الثاني عشر في أم القيوين، حيث تباينت الآراء من حيث السهولة بالنسبة لطلبة القسم الأدبي والصعوبة نوعاً ما لطلبة القسم العلمي .
فورقة الامتحان التي توزعت أسئلتها على 12 صفحة اعتمدت على الفهم في كثير من الأسئلة التي طرحت، ولوحظ من خلال متابعة لجان الامتحانات، ان غالبية طلبة القسم الأدبي غادروا قاعة الامتحان فرحين خلال 40 دقيقة من بداية الوقت الرسمي للامتحان .
وكان طلبة القسم العلمي اقل حظاً، حيث رأوا الأسئلة صعبة وطويلة، بل وصل الأمر إلى أنهم طالبوا إدارة المدرسة في عدد من اللجان بتقديم طلب للجنة التوجيه بتمديد الوقت، وعليه فإن الطلبة الذين التقيناهم عبروا عن تباين مستوى ورقة الرياضيات ما بين المتوسط والجيد على عكس الامتحانات أو النماذج السابقة، لأن جل الإجابات اعتمدت على التفكير العميق .
تهافت على مذكرة “يقين”
أبوظبي - “الخليج”:
اعتمد عدد من طلاب وطالبات القسم العلمي في مذاكرة امتحان الرياضيات على مذكرة اليقين (بنك أسئلة الرياضيات) الفصل الدراسي الأول والتي تباع في مكتبات أبوظبي، حيث تهافتوا عليها بشكل ملحوظ، خاصة بعد ان اغلق مجلس أبوظبي للتعليم مراكز إعداد الفائقين، ومراكز تحسين المستوى في المدارس لأسباب يجهلها الجميع بما فيهم إدارات المدارس .
وأشار الطلاب إلى أن المذكرة ساعدتهم بعض الشيء في مراجعة المسائل ولكنها لم تفدهم في ظل هذه الأسئلة التي وردت أمس ولم يتمكن الطلاب من حلها بمن فيهم “فطاحلة الرياضيات في المدرسة” .
