قصة التزامي ~ من الضياع الى القران ~
قصتي في الحياة ~
لا أذكر من طفولتي الا ملامحها ~ كنت احب الجلوس بالقرب من والدتي لتحدثني عن بعد المواضيع الدينية فامي قارئة جيدة ومثقفة تحب القراءة وتحب ان تدرس العلوم الشرعية في بيتها امي انسانة ليست ملتزمة جدا لكن تفعل ما تستطيع ان تفعله ~ منذ طفولتي كانت لدي خلفية جميلة عن ديني ~ احب ان اجمع اطفال الحي لاحدثهم بعض القصص الدينية البسيطة التي كنت اقراها وكنت اشعر بسعادة ~ اشعر اني اريد انفع ديني ~ تمسكت بالحجاب بقوة لا اريد ان اخلعه ~ اريد الحجاب ~ مع ان عمري حينها لم يتجاوز العاشرة ~ تمسكت بديني وكنت اريد ان اصبح انسانة متعلمة انفع ديني الحنيف ~ كنت اريد الاتحاق بحلقات تحفيظ القران لكن منعني مانع منها فلم التحق ولم احفظ مع اني كنت ذات همة عالية بصغري ~
كبرت وبلغت ومع بلوغي وفي سن الثالثة او الرابعة عشرة احطتُ بأصدقاءِ سوء لا تهمهم الحياة وليس لها معنى عندهم تفاعلت معهم اصبحت من المحبييين (( للاغاني )) و (( الطلعات )) كنت لا احب ان احادث ( الشباب ) لكن استمع ببراءة لصديقاتي ~ اردت خلع الحجاب اريد ان اذهب مع صديقاتي وكان لباسي ( البنطلون الجينز والبلوزة ) والدتي شعرت بي وابعدتني عن صديقاتي ~ لكن حب الغناء وحب ( الجينز ) وحب ( المسخرة على الناس ) كنت معلقة بها جداً ~ كنت لاهية عن صلاتي ~ وكبرت وكبر معي هذا الشيء ~كنا عندما نذهب رحلة المدرسة انا اول الذاهبات ~ اذهب لاغني وارقص ~ حتى في الوسط المختلط ~ لا اهتم ~ (((( لكن )))) كنت اشعر بضيق شديد كلما عنيت اشعر وان برودة سرت في جسدي وقشعريرة وضيق في التنفس ~ كنت احاول ان اكون سعيدة كالبقية ~ اظهر سعادتي وابطن ضيق صدري وخفقان قلبي المتسارع ~ كنت اشعر بشيءٍ ينقصني ~ اشعر بشيء يشدني ~ اريد ان اكون فتاة مسلمة ~
بدأت بتعديل لباسي الى (( التنورة الطويلة )) لاشعر ببداية الاتزام ~
وفي يوم عند رجوعي من المدرسة ~ وضعت جهازي الصوتي ( ام بي 4 ) وبدأت بتحميل الاغاني من كل صوب ~ احملها على جهازي كالمجنونة ~ انقضت ساعة ~ ساعتان ~ 3 ساعات ~ اربع ساعات ~ وربما زادت عن ذلك ~ عندها وقفت اتامل مالذي فعلته اناااا !! كيف اضيع وقتي على شيء تافه ذا معاني اباحية وحب زائف ~ مسحتها في لحظة ~ فبكييييييت بكاءً شديدا ~ كيف امسح تعبي وشغلي لعدة ساعات ~ فبكيت وبكيت الى ان ذهبت الى الصلاة فتوضئت واستقبلت القبلة وصليت الى ان شعرت بالراحة وما زلت ابكي وابكي ابكي ~ ووضعت بعض الدرس المؤثرة التي زادت بكائي بكاءً ~ وهنا كانت نقطة التحول عن الاغاني فلم اعد لها بعد ذلك ابدا ~
اما عن القران ففي يوم من الايام عند بحثي بالانترنت وجدت اسم مركز لتحفيظ القران وكان قريبا مني لكن لم اكن اعلمه من قبل ~ فاصررت على دخولي ( رغم معارضة والدي بحجة الدراسة ) ولكنني جاهدت لانالها ~ وسجلت بالمركز ~ كنت اشعر انني في مكان غريب ~ له طابع خاص كيف لا وهو بيت القران ~ بدأت محفظتي ( حفظها الله ) بتعليمي قواعد التجويد ~ كنت اخجل من التجويد واخجل حين اقرا به ~ اشعر انه فاتني الكثير لانني في السادسة عشرة ~ مع جهادي تعلمت التجويد وشبه اتقنته واستمررت بالحفظ والقران لا يفارق قلبي فحفظت الى الان 5 اجزاء ~والحمدلله ~ قرآني احبه حبا جما ~ أسال الله ان يثبته في صدري ~ والحمدلله بعدها ارتديت العباءة عن قناعتي رغم المعارضة التي وجدتها ~ والان في طريقي للنقاب =) ~ واشعر بسعادة غامرة ~ اشعر برقي القران اشعر برقيي بديني رغم الاهانات التي تعرضت لها من كثير من الناس ( الجهلة ) ~ لكن الحمدلله اعتز بديني والحمدلله جعلني الله سببا في هداية بعض الفتيات ~ واسلام فتاة عبر الانترنت معي انا وعدة شابات مسلمات التقينا على حب الله =) ~
جعلني الله زخرا للاسلام ~
لكن انا اشعر ان الله خصني بشيء عن باقي الفتيات ~ اشعر دائما بقربه به ~ وقد رأيت رؤى جميلة الاولى : وكأنني في شارع وصفحات القران متناثرة على الارض و هناك اناسٌ يمشون ولا يهتمون ~ فركضت الى القران اجمعه بين يدي وألملم اوراقه وارتبه واصرخ بشدة القران القران ما بالكم يا ناس ~
والثانية اني زرت بيت الرسول عليه الصلاة و السلام
واستقبليني عائشة ام المؤمنين في بيتها وتقول الرسول قادم الرسول سيأتي بعد قليل ~
(عليه الصلاة و السلام )
هذه قصتي ارجو ان تكون قد نالت استحسانكم ~
واعتذر عن الاطالة ~
مع احترامي وتقديري لجهودكم هنا ~
أختكم في الله ~
تحياتي ~
