بحث : عن توليد الغاز من الطاقة الضوئية هناا
هناك العديد من الاكتشافات التي تمت عن طريق الاستفادة من الضوء ، وقد عُرف منذ وقت طويل أن الطاقة الحرارية تثير الذرات ، أما الآن فقد اُكتشف أن الطاقة الضوئية أيضاً يمكنها أن تثير الذرات ، وقد تمت الاستفادة من ذلك في أنتاج غاز الهيدروجين .
ويمكن استخدام غاز الهيدروجين كوقود ؛ لأنه لا يتسبب في تلويث الجو بدرجة كبيرة .
فهناك كمية كبيرة من غاز الهيدروجين والأكسجين في الماء ، إلا أنه يصعب فصلهما عن بعضهما . أما الآن فقد اكتشف العلماء أن الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس يمكنها فصل الهيدروجين عن الأكسجين . وتعرف هذه العملية باسم التحلل الضوئي .
ونظراً لأن هذه العملية بطيئة فقد قام العلماء بتسريعها ؛ وذلك بمزج بعض المواد الكيماوية مع الماء ، ويمكن تكرار استخدام المواد الكيماوية نفسها لمرات عديدة ( عامل مساعد ) . وهناك آمال كبيرة معلقة على النجاح في إنتاج كميات كبيرة من الهيدروجين بهذه الطريقة .
:D :D :D
يمكن إنتاج 100 لتر من الهيدروجين السائل في يوم مشمس ، وهذه الكمية تكفي لتشغيل سيارة صغيرة لعدة أيام .
:D :D
تحياتي ::: ^HUMMER^
:D
بحث : عن مصادر الطاقة هناا
_ استغل الإنسان منذ نشأته الأولى مصادر الطاقة المتاحة ، فقد استخدم النالر ، وقوته العضلية .
_ تطورت استخدامات الطاقة نتيجة لاستغلال الغنسان لبعض الموارد الطبيعة ، : الرياح والقوى المائية .
_ يتوافق توزيع الفحم في العالم بشكل عام ، مع المناطق التي تنتشر فيها الغابات ، والأشجار الضخمة .
:) :o :rolleyes: :o :) :rolleyes:
بحث : عن علم الجغرافيا هناا
'الجغرافيا :
هو علم يدرس الأرض والظواهر الطبيعية والبشرية عليهاو يعود أصل الكلمة إلى اللغة الإغريقية، ترجمتها بالعربية وصف الأرض.
فلفظ الجغرافيا Geography لفظ إغريقي هو في الأصل geographica، مؤلف من شقين: أولها Geo ويعني الأرض، وثانيهما Graphica ويعني الوصف أو الصورة.:(
وعلى هذا الأساس فالجغرافيا هي "وصف الأرض " و قد كانت كذلك في بدايتها حيث كان الرحالة يصفون و يسجلون مشاهداتهم عن البلاد و الأقاليم التي يزورونها .
:D
وكلمة الجغرافية في اللغة العربية تعتبر حديثة بعض الشئ، حيث كان العرب والمسلمين يستعملون صورة الأرض أو قطع الأرض أو خريطة العالم والأقاليم أو المسالك والممالك أو تقويم البلدان أو علم الطرق.
اتفق على تقسيم علم الجغرافيا عبر العصور إلى الأقسام التالية وهي:
:eek:
الجغرافيا الطبيعية وهي التي تهتم بدراسة طبيعة الأرض من حيث البنية الجيولوجية والظواهر الجوية و النبات و الحيوان الطبيعي أو البري. ومنها أيضاًالجغرافيا الفلكية وتهتم بدراسة شكل الأرض وحجمها وحركتها وكرويتها وعلاقاتها بالكواكب الأخرى.
الجغرافيا البشرية و تنقسم إلى جغرافية السكان و الجغرافيا الاقتصادية و الجغرافيا السياسية وتبحث في أقطار الأرض وحدودها السياسية ومشكلاتها وسكانها
الخرائط: و هو علم يهتم بالخرائط و طرق إنشاءها
و أخيراً انضم فرع جديد هو نظم المعلومات الجغرافية و الاستشعار عن بعد
[تحرير] أهمية علم الجغرافيا
إن الجغرافيا لم تعد ذلك العلم الذي يهتم بوصف الظواهر وصفا سطحيا بعيدا عن الواقع بل أصبحت ذلك التخصص الذي يتماشى والتطور العلمي الحديث المعتمد على التحليل والقياس والربط واستخدام النماذج والنظريات الحديثة وبذلك صارت في الاتجاه التطبيقي الذي يعرف اليوم بالجغرافيا الكمية والجغرافيا التطبيقية التي ترفض أن تستمر بعيدا عن الإنشغالات الكبرى للإنسان وذلك لما تمتاز به الجغرافيا من قدرة على التأقلم مع مختلف العلوم فهي تمثل همزة وصل متينة بين هذه العلوم وهي تسخرها جميعا لخدمتها وتأخذ منها ما يخدمها ويميزها عن غيرها وقد شهدت السنوات الأخيرة تحولات كبيرة في المنهج الجغرافي والمحتوى العلمي وكذلك في الأساليب التي يعتمد عليها في تحقيق الأهداف والأغراض ، ولعل من أسباب هذه التحولات أيضا ما طرأ على المحتوى البشري من تطور كبير حيث اصبح الجغرافيون يعالجون مواضيع لم تكن بالأمس معروفة حتى وكأن المتتبع لأعمال الجغرافيين يلمس ذلك الاهتمام المتزايد بالتركيز على دراسة الظواهر والمواضيع الطبيعية والبشرية المختلفة بطريقة تختلف عما كانت عليه في الماضي بفضل استخدامهم للوسائل الكمية المتقدمة في أبحاثهم استعانة بالإحصاء والإعلام الآلي والرياضيات والنماذج والهندسة والطبيعة والكيمياء ، وكان لذلك التطور في استخدام مثل هذه الوسائل نتائج هامة أسفرت عن دفع عجلة الجغرافيا وجعلها علما يتماشى وعصر التكنولوجيا ،حتى أطلق البعض على هذا التحول في استخدام الوسائل والمناهج مصطلح ( الثورة الكمية في الجغرافيا ) ، وهذه الثورة لقيت ترحيبا كبيرا من الجغرافيين لأن للمنهج الكمي مزاياه كثيرة ولعلى أبرزها و أهمها أن النتائج التي يمكن التوصل إليها تكون اكثر دقة بفضل التحليل العلمي لتسلسل الأحداث وهذا التحليل العلمي الجغرافي يبرز النظم التي أثرت في وجود الظواهر المختلفة التي يتعرض لها الجغرافي بالدراسة ، فهو لا يكتفي بالوصف بقدر ما يعتمد على الأسباب التي أنشأت هذه الظواهر .
== مجالات البحث الجغرافي == حتى تكون الجغرافيا قادرة على تشخيص المشاكل التي تنحصر في إقليم ما، فإنها تقوم بتحديد المجال ، وتشرح العلاقات القائمة بين مختلف العناصر الطبيعية والبشرية مهما تداخلت فيما بينها. و نتيجة لذلك تعتبر الجغرافيا ذات خاصية متميزة إذ نجدها تضع قدما في العلوم الطبيعية وقدما في العلوم البشرية. فإذا كانت التصنيفات الحديثة لمواقع العلوم المختلفة قد تمت سنة 1972 و قسمتها إلي ثلاث فئات هي: العلوم التحليلية التجريبية ، والعلوم التفسيرية التأويلية والعلوم النقدية فالجغرافيا من بين العلوم التي تمتلك خواص كل هذه الفئات . فدراسة المجال الجغرافي تؤكد وجود مكونات كثيرة طبيعية وبشرية مترابطة تتميز بتفاعلات كثيرة تحصل بين هذه المكونات . وهو ما يجعل دور عالم الجغرافيا فيها حساسا ومهما ولذلك نجد دراسة المجال الجغرافي لا تقتصر على موضوع في حد ذاته أو على ظاهرة دون الأخرى و مع أن المجال الجغرافي يشمل كل الظواهر مجتمعة، فإن دراسة هذه الظواهر تبحث منفصلة مع قياس درجات التفاعل والتعليل والتحليل دون إهمال أي عنصر من عناصر المجال . و نظرا لأهمية المجال الجغرافي أقرت اليونسكو منهجية تدريسه في أوربا على تلامذة المستوى الابتدائي في حالته التطبيقية اعتمادا على فهم أو إدراك خمسة أسئلة كما هو موضح فيما يلي: المجال المنتج: إن مجرد اقتراحنا للتلاميذ الاستفسار عن الخطوات التي تتعلق بمفهوم المجال المنتج يعتبر مسلكا نحو إدراك الواقع أي الانتباه إلى أن كل مجال ما هو إلا حالة من أحوال الحركية (أي أنه في حالة إنتاج) وبالتالي هو نتاج لقرارات بشرية (تأثير التدخل البشري).
[تحرير] مدخل الي علم الجغرافيا:cool: ;)
يهتم علم الجغرافيا بدراسة مظاهر سطح الأرض و تقوم على أساس الموقع و الموضع و الامتداد. كما تعني الجغرافيا أيضا بدراسة أشكال الأنظمة الموجودة على سطح الأرض و العلاقات الرابطة بين الظواهر المختلفة.
:)
[تحرير] الجغرافيا العامة و الجغرافيا الإقليمية في المنظور التقليدي:eek:
تتنوع الجغرافيا في المواضيع التي تدرسها و الطرق التي تنتهجها. تدرس الجغرافيا جميع المظاهر التي يتصف بها سطح الأرض طبيعية كانت أم بشرية وتنقسم إلى شعبتين أساسيتين متكاملتين اختلافهما قائم على تباين طرق المعالجة و المنهجية. الشعبة الأولى ممثلة في الجغرافيا العامة بكل أنواعها الطبيعية و البشرية و الاقتصادية...الخ و الثانية هي الجغرافيا الإقليمية. الاختلاف بينهما هو أن الأولى تدرس الأنماط و تبحث عن القوانين المتحكمة فيها في حين أن الثانية تعتني بإبراز المميزات التي ينفرد بها كل منظر و كل مركب إقليمي. تحلل الجغرافيا العامة العلاقات و الارتباطات لأنها تضع كل عنصر في قالبه العام خلال الدراسة, غير أنها لا تقارن أي ظاهرة إلا بظاهرة مماثلة لها تذكر تحت نفس العنوان, بينما تختص الجغرافيا الإقليمية بالبحث عن العلاقات و الارتباطات التي تصل بين الظواهر القائمة في الإقليم الواحد و تقارن بينها رغم التباين في طبيعتها و أنماطها و يكون هذا لإبراز الانفراد الذي يتميز به الإقليم مع الأقاليم الأخرى. الجغرافيا الإقليمية هي البحث التركيبي لقطعة من مجال الأرض, و مهمتها ليست بوضع كشف عام لمكونات هذه القطعة بل مهمتها هي البحث عن الطريقة التي نظم بها هذا المجال و كيفية استغلال الإنسان له. الإقليم : يطلق اسم إقليم على مجال من الأرض ينفرد ببعض المزايا و المقومات تجعله وحدة متكاملة و تميزه عما يجاوره من مجالات و يمتد بنفس الدرجة التي تمتد بها هذه الخصائص و هذه المميزات مع العلم أن مفهوم الإقليم نسبي و اجتهادي إن لم نقل ذاتي. نسبي إذا أخذنا بعين الاعتبار أنه لا يوجد على سطح الأرض منطقة تتشابه في كل مقوماتها مع منطقة أخرى مهما صغر حجمها و اجتهادي ذلك لأن الفرد هو الذي يقوم شخصيا بتحديد الإقليم عادة حسب ما يتراءى له من خصائص يقوم عليها هذا التحديد و بقدر تنوع الأسس التحديدية بقدر تنوع الأقاليم نفسها. تتغير الأسس التحديدية إما حسب المكان أو الهدف المرسوم للتحديد الإقليمي إذا وضع التحديد من أجل استغلاله في تصميم مخطط تنمية مثلا فعناصر الاستقطاب المدني أو درجة التطور الاقتصادي أو التقسيم الإداري الذي سيكون الإطار التنفيذي للمخطط هي التي ستتحكم في تعريف الإقليم و كذلك يلعب اتساع الفضاء المدروس دورا هاما في تحديد نظرة الباحث إلى المقومات لأن المقياس المستعمل في وضع البحث يختلف مع اختلاف درجة الاتساع فتدرس الوحدات الشاسعة بمقياس صغير و الوحدات الضيقة بمقياس كبير و الأمر الذي يكون هاما في المقياس الكبير قد لا يصبح كذلك إذا صغر المقياس. فالمقومات التي يستعملها الدارس في تحديد الدراسة الإقليمية لا تتغير مع تغير طبيعة الشيء فقط بل كذلك حسب زاوية النظر التي يختارها و مقياس الدراسة الذي يضعه. و ذكرنا في التعريف أن حدود الإقليم خاضعة للمضمون الذي تحتوي عليه فيجب إذا تحليل هذا المضمون أولا حتى يسهل توقيع حدودا دقيقة تبعا لعناصر الاختلاف أو التشابه. يمكن لكلمة إقليم أن تشير إلى مركب متجانس تكون فيه العلاقات بين مختلف العناصر المكونة له واحدة أو تشير إلى مجموعة من مركبات متجانسة صغيرة تكون الفروق بينها داخل المجموعة أقل من تلك التي تفصلها عما حولها فتكون إقليما متميزا له صبغة إجمالية واحدة تبرزه وسط مجموعات أخرى. و يمكن للإقليم أيضا أن يكون مجموعة منظمة تحت تحكم مركز عمراني يجمع بين وحداتها حتى و لو اختلفت اختلافا كبيرا. الإقليم إذا عبارة عن مركب و دراسته تخضع للبحث التركيبي فيبدأ أولا بتحديد عناصر المركب ثم نوضح العلاقات الكامنة بين هذه العناصر أي أنه يجب الإطلاع على مقومات الإقليم واحدة واحدة ثم إدراك كيفية تأثير كل منها على الأخر. لنا بطريقة فريدة من نوعها كل ما يمكن لنا قوله حول الإقليم المدروس
:eek: تمّ الاسترجاع من "http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%BA%D8%B1%D8%A7%D9%81%D9%8A%D8%A7"
بحث : عن الغاز الطبيعي هناا
[SIZE="5"] الغاز الطبيعي [/SIZE]
تصدر الغاز الطبيعي الأخبار العالمية خلال الأسبوعين الماضيين بعد الجدل الكبير الذي أثير حول جهود تقودها روسيا لتشكيل منظمة لتنسيق تسويق وإنتاج الغاز على غرار منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» التي اكتسبت أهمية استراتيجية خلال العقود الأربعة الماضية، بسبب أهمية الطاقة البترولية بالنسبة للدول الصناعية.
وعزا محللون التحركات الأخيرة والتي لم تتضح رؤيتها وأبعادها بعد إلى تزايد الاهتمام العالمي بالغاز وتعدد استخداماته خصوصاً في صناعة البتروكيماويات وتوليد الطاقة الكهربائية. ووفقاً لتقارير متخصصة فإن الغاز الطبيعي سيشكل نحو 27% من الاستهلاك العالمي للطاقة بحلول 2030.
ووفقا لهيئة معلومات الطاقة الأميركية يستهلك القطاع الصناعي 44% من إجمالي حجم استهلاك الغاز الطبيعي على المستوى العالمي ومن المتوقع أن يزداد هذا المعدل بنسبة 8,2% سنويا حتى عام 2030 في حين يستهلك قطاع الكهرباء 31%، ومن المتوقع ان يزداد هذا المعدل بنسبة 9,2% سنويا خلال الفترة ذاتها.
وأظهرت دراسة أجرتها الدول العشر الأعضاء في منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول، أن زيادة طلب الدول العربية على الغاز يتجاوز نمو الطلب على النفط بمعدل سنوي قد يصل إلى 5%، وذلك حتى العام 2020 الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة حصة الغاز في أسواق الطاقة العربية من 5,41% في العام 2006 إلى 47% في العام 2020.
وعملت الكثير من البلدان العربية مؤخراً على الاستفادة من انخفاض تكلفة إنشاء محطات الغاز الطبيعي المسال، وناقلات الغاز الطبيعي، بفضل التطورات التقنية وزيادة عدد المستثمرين، وحتى وقت قريب كانت كل من إندونيسيا وماليزيا تعتبران من أكبر الدول المصدرة للغاز الطبيعي على مستوى العالم، وتمد الجزائر أوروبا والولايات المتحدة باحتياجاتها منه، في حين تصدر قطر الغاز الطبيعي إلى إسبانيا والهند. وتمتلك روسيا وإيران أكبر احتياطي مثبت للغاز على مستوى العالم، غير أنهما لا تمتلكان حتى الآن قدرة إسالة الغاز الطبيعي.
وتستحوذ دول مجلس التعاون الخليجي على ما نسبته 25 في المئة من احتياطي الغاز الطبيعي المثبت في العالم. حيث جاءت كل من قطر والسعودية والإمارات والكويت ضمن أكبر عشرين دولة من ناحية احتياطي الغاز الطبيعي حيث احتلت المراتب الثالثة، الرابعة، الخامسة، والعشرين على التوالي.
واجتذب الغاز الطبيعي الذي كان مهملا في فترة من الزمن اهتمام شركات النفط العملاقة التي تنفق المليارات على مشاريع الطاقة لتلبية الطلب المتنامي على وقود صديق للبيئة. ويتزايد الطلب على الغاز الطبيعي، حيث إنه يأتي في المرتبة الثانية بعد الفحم كأسرع مصدر أولي للطاقة نمواً. ويرى المحللون أن اتجاهات الأسعار المستقبلية للنفط سوف تؤثر إيجاباً على استهلاك الغاز الطبيعي. هذا إضافة إلى الاعتبارات البيئية التي تدعم الغاز الطبيعي على حساب النفط، على الرغم من الجدل الدائر حول السياسات الضريبية.
ويتوقع الخبراء أن تؤثر التطورات الجغرافية السياسية غير المتوقعة التي حدثت في المنطقتين المنتجتين للغاز الطبيعي، منطقة الشرق الأوسط والاتحاد السوفييتي السابق، على الاستثمارات طويلة الأجل في خطوط الأنابيب، في حين أن التقدم التقني، الذي يمكن أن يخفض تكلفة نقل الغاز الطبيعي المسال، سوف يمثل ميزة تشجع المستهلكين على زيادة الاعتماد على الغاز الذي يعتبر أحد المصادر الأكثر أماناً للطاقة.
وبدا أن الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية بدأت في دق ناقوس الخطر والتنبه منذ وقت مبكر إلى ضرورة ممارسة ضغوط من أجل كبح أية تحولات قد تحدث في أسعار الغاز خلال الفترة المقبلة وتسبب ذات الهاجس الذي ولدته مسألة ارتفاع أسعار النفط خلال الفترة الأخيرة والاختلالات الاقتصادية الكبرى التي حدثت لاقتصادات تلك الدول جراء ذلك الارتفاع. ومضى الأمر إلى أبعد من ذلك حيث اتهم مستشارون لحلف شمال الأطلسي روسيا بالسعي لإنشاء التجمع الجديد لتتمكن من استخدام الغاز كسلاح سياسي في تعاملاتها مع أوروبا.
وتعتبر سياسة موسكو للطاقة مصدر توتر بالفعل في علاقاتها مع الغرب وبعض الجمهوريات السوفييتية السابقة. وتعرضت روسيا لانتقادات قوية لرفعها أسعار صادرات الغاز خصوصا إلى جارتها جمهورية جورجيا السوفييتية السابقة. ووصف مسؤول أميركي زيادات أسعار الغاز بأنها من «أعمال اللصوصية» في حين حذر مسؤول بالاتحاد الأوروبي روسيا من استخدام موارد الطاقة كسلاح سياسي.
وتمد شركة جازبروم التي تحتكر تصدير الغاز في روسيا وأكبر منتج للغاز في العالم أوروبا بربع حاجاتها من الغاز. لكن وزير المالية الروسي حاول تخفيف تلك المخاوف وقال على هامش قمة مجموعة العشرين، التي عقدت باستراليا مؤخراً وسيطرة قضايا الطاقة على مداولاتها، إن بلاده ملتزمة بزيادة أسعار الغاز الطبيعي إلى زبائنها لتقترب من أسعار السوق تماشيا مع توصيات أوروبية وتوصيات لصندوق النقد الدولي. وأضاف أنها تبدأ أولا بالدول المجاورة لها وغيرها من الزبائن الدوليين.
وتعتزم جازبروم رفع سعر الغاز إلى جورجيا إلى 230 دولارا لكل ألف طن متري العام المقبل من 110 دولارات وهي خطوة رفضتها جورجيا رغم تهديد موسكو بقطع الإمدادات. لكن ذلك لم يقنع الأوروبيين وسارع المفوض التجاري الأوروبي بيتر مندلسون بعد أيام قليلة من انتهاء القمة إلى التحذير من السماح باستخدام مصادر الطاقة مثل النفط والغاز كورقة في المساومات السياسية بين الدول.
وجدد المفوض التجاري الأوروبي تأكيده على ضرورة أن يشمل أي اتفاق تجاري بين روسيا والاتحاد الأوروبي قضية إمدادات الطاقة.
وقال مندلسون إن الدول تستطيع استخدام الاتفاقات الثنائية أو متعددة الأطراف من أجل وضع قواعد جديدة لتجارة الطاقة من أجل تهدئة التوتر والقلق الذي يسود هذه السوق الرئيسية في العالم.
وفي الجانب الآخر مازالت روسيا ترفض حتى الآن الطلب الأوروبي بالتصديق على ميثاق دولي لتحرير المنافسة في قطاع النفط والغاز.
يذكر أن روسيا من أكبر منتجي العالم من هاتين السلعتين الاستراتيجيتين. ويقول محللون إن الرئيس الروسي بوتين يشعر بالقلق من اعتزام الاتحاد الأوروبي وضع فصل خاص بالطاقة في أي معاهدة تجارية منتظرة بين روسيا والاتحاد الذي يضم 25 دولة أوروبية حاليا.
وتصر أوروبا من جانبها على أنه لا يمكن السماح لدول العالم باستغلال مصادر الطاقة كورقة للمساومات السياسية، وترى أنه من الممكن وضع المزيد من القواعد الدولية التي يمكن أن توفر الاستقرار وتملأ الفراغ التشريعي في القانون الدولي بشأن التعامل في مصادر الطاقة وهو الفراغ الذي يخلق توترا دوليا ويهدد الأمن والاستقرار.
ويقول ساسة أوروبيون إن مثل هذه القواعد سوف تساعد الدول المنتجة لمصادر الطاقة في العثور على أسواق لمنتجاتها وتساعد الدول المستهلكة في العثور على مصادر للطاقة خارج حدودها الدولية.
لكن على مستوى المنتجين يجد الأمر صدى قوياً، وقالت صحف قطرية إن مشروع إنشاء تجمع لمنتجي الغاز قد يتحقق ليس لأن شركة غازبروم الروسية أكبر مصدر للغاز في العالم لديها طموحاتها الخاصة بها للسيطرة على أسواق الغاز العالمية بل لأسباب أخرى أيضا، مشيرة إلى أن هناك نقصاً موسمياً يحدث في توافر الغاز ولا بد من تغطيته. وأضافت أن الاحتياطات الكبرى من الغاز في أوروبا تنضب بسرعة في الوقت الذي لا تتوانى فيه روسيا عن استغلال الظروف لصالحها عند تصدير الغاز.
والمؤكد أن هناك ما يسند المخاوف الأميركية والأوروبية فمن المتوقع أن يصل حجم استيراد الغاز المسال في الولايات المتحدة إلى 130 مليون طن بسنة 2015، مع العلم أن إنتاج الغاز في العالم حالياً لا يتعدى هذه الكمية، أما بالنسبة لبلدان الاتحاد الأوروبي فتستهلك 550 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي في السنة وتستورد منها 25% فقط من روسيا.