اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ::كيفي أهلاوية:: http://www.study4uae.com/vb/fh.com.s...s/viewpost.gif
ابا موضوع تعبيري عن زايد رحمه الله والاتحـأإد..
:)
تفضلي التعبير
--------------------------------------------------------------------------------
زايد والاتحاد
لعل ظمأ الصحراء الى يد معطاء والى من يحس بحالة هذه الأرض ارتوى بزايد رحمه الله، فتلك التي كان يربطها الدم واللغة والعادات والتقاليد والارض وتفرقها الحدود كانت في أمس الحاجة الى من يحنو عليها ويضمها ويضمد جراحها التي خلفها الفقر وشح الماء وحرقة الشمس في البحث عن اللؤلؤ وقلة المراعي.
رحم الله زايد، كان الشاعر الذي نظم اجمل قصيدة في وقت قياسي.. تحدى الصحراء وأيقن بإيمانه العميق ان جلد الرجال وراء تحقيق الطموح، فشخصيته رحمه الله حملت القيادة، وفطرته السليمة وتعلقه بالدين كانا النور الذي هداه للعلم والوحدة ونشر الخلق والتسامح، كان الأرب الذي مثل المؤمن الحق تجسيدا وتطبيقا وعطاء ورحمة، كيف لا ومسابقة الزمن والتحسب لنضوب البترول اثمرا خضرة وتجارة وصناعة على هذه الأرض الطيبة المعطاء التي اعطاها زايد صبره ورؤيته وحنكته فأعطت ولاءها وتطلعها، زايد ذلك الذي آمن بالانسان بانيا ورافعا للمجد، زايد الذي ربى الرجال على العطاء، دون انتظار المردود السريع، وانما هو العطاء الخالص لوجه الله الذي يكون عليه الجيل.
هكذا اقترن الاتحاد بزايد، واقترن زايد بالاتحاد رمزا، فكان الشعب ولاء، وكان الموعد اسرع وصولا. فمنذ اعلن الاتحاد اعلن زايد النهضة شعارا وأملا وزرعها في الطفل وفي المرأة، وكانت راحة المواطن تحمل الأولوية الاولى، فتعلقه رحمه الله بالمواطنين، جعله ينبض بنبضهم ويعيش مشكلاتهم ويضع حلولها من بناء مساكن وتوفير فرص عيش كريمة تعم الامارات اجمعها بعد توحيد الشمل، كما رعى رحمه الله الشباب رعاية كاملة ايمانا منه بأنهم عماد الأمة وأساس جيل ثابت ومستقبل قويم.
هكذا كان زايد الذي ربته الصحراء بصبرها، واعطته الطموح والايمان والعمل، فلم يكن الا ببساطتها وصرامتها وعطائها وصبرها، على الصعيد السياسي والتربوي والعلمي والعملي.
ان المبادئ التي أسس زايد عليها اتحاد الامارات كانت كفيلة بأن تكون واجهة للمؤسسات والافراد، بل انها تعدت الى ان تكون واجهة عالمية للدولة، فتيسير التعامل مع الاخوة العربية والدول الاجنبية جعل الامارات مركزا تجاريا رائدا، ومنبعا لتلاقح الثقافات.. مسخرة كل الطرق ومذللة كل العقبات امام الوحدة والتلاحم، فلم تصب دولة إلا وطائرات الاغاثة من الامارات كانت الاولى في الوصول، ولم يكن هناك فرح عربي ودولي الا وكانت الامارات متحدة في تقديم التهاني.
والتسامح كان الخلق الذي تحلى به زايد رحمه الله، وكان تسامحه رحمة فضلا عن المواقف السياسية المشهود له بها وحنكته التي تعيد اعقد الأمور الى بساطتها، وتجد لها حلا فطريا عند زايد رحمه الله.
يكفينا فخرا بهذا الرمز المعطاء انه أسس مثالا للوحدة الاسلامية والعربية، وانه نبض الاتحاد الذي سيظل شامخا