الكمامات تنفد من الفجيرة والأسعار تشتعل

نفذت في الأيام القليلة الماضية كافة الكمامات الطبية وعلب التعقيم الشخصية من صيدليات إمارة الفجيرة ومحلاتها التجارية الكبرى ، وذلك بعد القرار الذي اصدرته اللجنة المشتركة بين وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم المكلفة بمواجه انتشار مرض إنفلونزا الخنازير ''ب1خ1'' في المدارس، والداعي إلى ضرورة إستخدام كافة أفراد السلك التدريسي من معلمين وطلبة وإداريين للكمامات والمنتجات المستخدمة لتعقيم الشخصي فضلا عن مواد التطهيرالمستخدمة للمرافق العامة بهدف لتقليل من انتشار المرض في التجمعات المدرسية.


حيث تشهد الصيدليات اقبالا شديدا لشراء الكمامات الطبية وارتدائها كإجراء وقائي ضد المرض وذلك مع بداية الأيام الأولى للموسم الدراسي الجديد. وبيّن صيادلة أن الطلب على شراء الكمامات زاد بشكل ملحوظ مع بداية الموسم الدراسي بسبب التخوف من تفاقم انتقال العدوى في المدارس، مشيرين إلى ان أسعار الكمامات لم تشهد أي تغير، وأوضحوا ان الكمامات المتوفرة داخل الصيدليات لا تفلح إلا في التصدي للغبار والأتربة فقط.


نوعان من الكمامات


حيث أوضح موظف في إحدى الصيدليات الى زيادة الطلب على الكمامات ومواد التعقيم الشخصية بسبب الذعر الموجود بين الناس نتيجة للتخوف من الاصابة بفيروس إنفلونزا الخنازير، لافتا ان هناك نوعين من الكمامات الأولى تعرف ب «صسش حءسثء هي مخصصة من أجل الغبار والأتربة وتأتي على شكلين، في حين أن الأخرى والتي من المفترض أن تمنع الرذاذ فتعرف ب «ئةجشز حءسث» وهي الأقل توفرا في صيدليات الدولة. إلا انها الأفضل في التصدي لفيروس إنفلونزا الخنازير بسبب مسامها الضيق.


وأضاف أن الصيدليات بشكل عام في الإمارة باشرت بعمل طلبيات جديدة للكمامات ومواد التعقيم الشخصية بكميات تفوق التي كانت تبيعها خلال سنة كاملة. مشيرا إلى أنهم لم يكونوا مهيئين لهذا الوضع التي فرض عليهم مع بداية موسم الدراسي فضلا عن أن البعض حرص على توفر «ئةجشز حءسث» للراغبين رغم إنها تباع بأسعار تفوق الأنواع الأخرى.


استغلال وتفاوت في الأسعار


ففي الوقت الذي يؤكد فيه الصيادلة والباعة في المحلات التجارية عدم زيادة الاسعار، وبيع الكمامات ومواد التعقيم بالاسعار المتفق عليها حسب وزارة الصحة، إلا أن أغلبية الأشخاص يؤكدون الزيادة غير المعقولة التي حصلت خلال الأيام الأخيرة، حيث تؤكد المعلمة نورة سعيد أنها قامت في وقت سابق في فصل الصيف بشراء علبة من الكمامات عند ذهابها إلى أداء العمرة بعشرة دراهم، في حين أن أسعار المعقمات وعلب الكمامات زادت إلى الضعف خلال فترة شهر واحد فقط حيث اضطرت أمس لشراء علب الكمامات ب 25 درهما، للمساهمة في حملة مكافحة انتشار المرض في المدارس.


وأوضح الأغلبية أن أسعار المعقمات بدأت تتضاعف فجأة حيث وصلت أسعار القنينة الصغيرة إلى 9 دراهم في بعض مراكز البيع بعد أن كانت تباع ب 3 دراهم فقط، وأسعار العلب الكبيرة ب 32 درهما في الصيدليات في حين تباع في البقالات العامة ب 21 درهما، مستغلين في ذلك حاجة الناس ومعتبرين الوضع الحالي موسم ربح ومتاجرة.مشيرين إلى تضاعف أسعارها 3 مرات عما كانت عليه قبل الأزمة بسبب الطلب الكبير عليها.