أولياء أمور في الفجيرة: أبناؤنا تغيبوا عن مدارسهم تخوفاً من الانفلونزا

تواصل غياب الطلبة والطالبات في مختلف مدارس الفجيرة بجميع مراحلها، لليوم الدراسي الثاني على التوالي، حيث أكد مديرو مدارس أن نسبة الغياب تعدت 70% في معظم مدارس الفجيرة، علما أن عدد الطلبة يبلغ 23307 طلاب وطالبات من مختلف المراحل الدراسية، منهم 9430 ذكورا و13877 إناثا.

وقال مدير مدرسة محمد بن حمد الشرقي الثانوية عبيد اللاغش «نسبة الحضور ضعيفة جدا، وقد تعدت نسبة الغياب 70%، في مختلف مدارس الفجيرة، وأعتقد أن ارتفاع نسبة الغياب يعود إلى طبيعة إجارة العيد التي جاءت قبل عطلة نهاية الأسبوع بيومين فقط». من جهته، أكد نائب المدير للإدارة التربوية والأنشطة سعيد راشد أن «نسبة الغياب مرتفعة جدا كما حددها مديرو المدارس، وشمل عدم انتظام الطلبة المدارس الحكومية والخاصة». بدورهم، عبر أولياء أمور عن إصرارهم على عدم إرسال أبنائهم إلى المدارس وبأن السبب الرئيسي للغياب هو التخوف من مرض (إتش1 إن1). وقال المواطن سعيد عبدالله «إن ارتفاع نسب الغياب في المدارس كان أمرا متوقعا من الجميع، وكان إصرار وزارة التربية على البدء في العام الدراسي بنظري في غير محله، بسبب تداعيات مرض انفلونزا الخنازير الذي يتربص بأبنائنا في المدارس التي تعتبر بيئة خصبة لانتشار المرض». وأضاف»أنا شخصيا سأغيب أبنائي عن الدراسة لحين وصول اللقاح، ولو حتى خسروا دراستهم عاما دراسيا بأكمله، لأن سلامتهم بالنسبة لي تأتي في المقام الأول، والحفاظ على صحتهم يعتبر أبرز واجباتي كأب». وقال خالد المنصوري «جميع مبررات وإجراءات وزارة التربية والصحة الوقائية في المدارس غير مقنعة بالنسبة لي ولمعظم من أعرفهم من أولياء الأمور، فجميع الإجراءات المتبعة تعتبر علاجية وليست وقائية، ولا أعتقد أن وزارة التربية في الدولة تستطيع أن تمنع وباء عالميا عجز أطباء العالم عن السيطرة على انتشاره حتى الآن». وتابع المنصوري»لا أعلم لم تصر وزارتا التربية والصحة في الدولة على بدء العام الدراسي، بالرغم من أن أكبر الدول وأكثرها تطورا، لم تخجل من تأجيل الدراسة بسبب انتشار وباء عالمي قد يعرض أبناءها للخطر، لذلك فأنا لن أسمح لأبنائي للذهاب للمدارس في الأسابيع المقبلة وسأنتظر آخر المستجدات لأقيم الوضع وبعدها أقرر». وقالت المواطنة مريم سيف»يعتقد مسؤولو وزارة التربية أن الطلبة تغيبوا خلال هذين اليومين فقط، ولكني متأكدة بأن الغياب سيستمر حتى خلال الأسبوع القادم وبعده، لأن معظم أولياء الأمور غير مطمئنين على سلامة أبنائهم الذين قد يعرضون جميع أفراد الأسرة للخطر في حالة إصابتهم بالمرض»