طلبة أم القيوين «يمددون» إجازتهم حتى الأحد المقبل
اكتملت أمس «إجازة العيد» عند معظم الطلبة في مدارس أم القيوين، حيث بلغت نسبة الحضور في بعض المدارس 2 % خلال اليوم الثاني للعام الدراسي الجديد 2009/2010، مما جعل من الهيئة التدريسية والإدارية في المدارس تضطر إلى قبول الأمر الواقع.
وشهد اليوم الثاني حضورا بسيطا من الطلبة لا يتجاوز عددهم الـ 20 طالبا في إحدى مدارس الإمارة، مما اضطر إدارة المدرسة إلى إرجاع الطلبة إلى منازلهم لعدم اكتمال العدد المناسب لتقديم الدراسة في الفصول. وأكد عبيد القعود مدير منطقة أم القيوين التعليمية أن وجود دوام دراسي بين إجازتين يربك العملية التعليمية لمعظم المدارس في الإمارة خاصة وباقي المدارس عامة. ولفت إلى أن الطلبة قضوا فترة طويلة في إجازة الصيف، مما يجعلهم يتكاسلون في الذهاب إلى المدرسة في حال وجود دوام بين إجازتين. وأضاف أن المنطقة تتابع باستمرار في كل بداية عام دراسي نسب الحضور والغياب في مدارس الإمارة، حيث شهد هذا العام ارتفاعا في نسب الغياب، وذلك يرجع إلى تصادف إجازة العيد مع نهاية الأسبوع، مما جعل معظم الطلبة يربطون الإجازتين مع بعضهما بتشجيع من أولياء الأمور. وقال إن المنطقة تحرص على توفير سبل الراحة لجميع الطلبة من خلال تجهيز المدارس والمرافق التابعة لها، ووسائل النقل المكيفة، مشيراً إلى إن المنطقة انتهت من صيانة مدارس الإمارة قبل البدء بالعام الدراسي الجديد. من جهة أخرى، أشار مدير منطقة أم القيوين التعليمية إلى إن المنطقة شكلت فرق عمل مرتبطة في جميع المدارس لمواجهة مرض انفلونزا الخنازير، وتم إعطاء الفرق دورات تدريبية بالتعاون مع طبية أم القيوين في كيفية التعامل مع المصاب في حالة اشتباهه بإصابته بالمرض، كما أن المنطقة حرصت على توفير غرف عزل في المدارس لوضع المصاب فيها ومتابعته. وتوقع القعود التزام جميع الطلبة خلال الأسبوع القادم، وأن ظاهرة الغياب ستختفي مع بداية الدراسة يوم الأحد القادم، معلل بذلك اكتفاء الطلبة من قضاء إجازتهم. وأكد يوسف فارس مدير مدرسة الضياء للتعليم الأساسي للبنين حلقة ثانية، أن عدد الطلاب الذين حضروا في اليوم الأول للعام الدراسي الجديد بلغ 60 طالبا من أصل 330، فيما شهد اليوم الثاني خلو المدرسة من الطلبة، حيث فضل الكثير منهم البقاء في المنازل، معللين بأن اليوم الثاني لن يحضر أحد للدراسة. وذكر فارس أسباب غياب الطلبة، بأن الدوام الدراسي وقع بين إجازتي العيد ونهاية الأسبوع، مما جعل البعض منهم يربط الإجازتين ببعض، معللين بأن أول وثاني يوم من الدراسة لن يؤثرا على العملية التعليمية. وقال حسن علي مدير مدرسة الأمير للتعليم الثانوي للبنين، إن سبب الغياب الذي شهدته المدرسة للعام الدراسي الحالي هو تصادف وقوع الدوام الدراسي بين إجازة العيد ونهاية الأسبوع، مما جعل معظم الطلبة يربطون الإجازتين مع بعض. وأضاف أن عدد الطلبة الذين حضروا للمدرسة في اليوم الأول 90 من أصل 436 طالبا، فيما شهد اليوم الثاني 20 طالبا، مما اضطر إدارة المدرسة إلى إرجاعهم إلى منازلهم لعدم اكتمال العدد. وحول استعدادات المدرسة لمواجهة مرض انفلونزا الخنازير، قال حسن علي مدير المدرسة، إن الإدارة شكلت فريق عمل يتابع الحالات المشتبهة في المدرسة، على أن يتم عزلها في الغرفة التي تم تخصيصها بناء على طلب الوزارة، كما سيتم الحد من تزاحم الطلبة أثناء ركوب الباص أو في أماكن التجمعات. من جهة أخرى، أكد احمد سيف، أن غياب ابنه عن المدرسة في اليومين الأول والثاني للعام الدراسي بسبب تصادف الدوام الدراسي بين إجازة العيد ونهاية الأسبوع، لافتاً إلى أن غيابه ليس تخوفاً من مرض انفلونزا الخنازير، وإنما هو تكاسل منه ورغبة في قضاء الأسبوع كاملاً في إجازة. وقال عبيد سلطان، إن ابنته التزمت بالذهاب للمدرسة في اليوم الأول للعام الدراسي الجديد، دون تخوف من المرض، ولكن رفضت الذهاب في اليوم الثاني لعدم اكتمال العدد في بعض الفصول. وأشار إلى إن معظم الطلبات التزمن بالحضور، رغم تخوف أولياء الأمور من سرعة انتقال مرض «إتش 1 إن 1» خلال التجمعات في المدرسة، مشيراً إلى أن الهيئة التدريسية والإدارية وفرت كل المستلزمات التي تحد من انتشار المرض في المدارس
