الساحل الشرقي: توزيع الوجبات على الطلبة داخل الصفوف منعاً للتجمعات

تزايدت نسبة الغياب لليوم الثاني من بدء العام الدراسي الجديد 2009 – 2010 م، في جميع مدارس مكتب الشارقة التعليمي بالساحل الشرقي للإناث والذكور.

وأرجع أسباب الغياب إلى تخوف أولياء الأمور من انتشار فيروس انفلونزا الخنازير بين الطلبة، خاصة وأن الكثير من الطلاب والمعلمين يعانون من الزكام وارتفاع درجة الحرارة، والأمر الآخر هو استكمال إجازة العيد، على إن يبدأ الدوام مع بداية الأسبوع المقبل. وقال مدير مدرسة عبدالله بن الزبير الحلقة الثانية «ارتفعت نسبة الغياب في اليوم الثاني، وبلغت نسبة الحضور 30%، ولان الأعداد قليلة فلم نتمكن من توزيع الكتب ويبلغ عدد الطلاب 499 طالبا». وأشار إلى إن المدرسة مجهزة بأدوات التعقيم والتطهير في المرافق الصحية والفصول الدراسية للطلبة والمعلمين، وتشكيل لجنة للتواصل مع الوزارة في حالة الاشتباه بحالة يتم عزلها في غرفة خاصة، إلى جانب توزيع الوجبات الغذائية داخل الفصول الدراسية منعا للتجمعات والزحام أمام المقصف. وقالت مديرة مدرسة الحور للتعليم الأساسي عذراء سالم « زادت نسبة الغياب في اليوم الثاني للعام الدراسي الجديد حيث بلغ عدد الحضور 50 طالبة من اصل 609 طالبات من الصف الأول ولغاية الصف السابع». واوضحت إن إدارة المدرسة جهزت سبل التوعية والوقاية للطالبات من مرض انفلونزا الخنازير وتم تشكيل لجنة بالمدرسة تضم 6 عضوات لمتابعة الطالبات والتواصل مع المركز الصحي وتنظيم المحاضرات التوعية في الصالة الرياضية وفي الطابور الصباحي. كما تم توزيع النشرات والملصقات في دورات المياه لتعريف الطالبات بكيفية طرق غسل اليدين وتعقيمها، إضافة إلى تخصيص غرفة لعزل الحالات المشتبه بها وتوفير المياه الباردة والعصائر وأدوات الوقاية منها مقاييس الحرارة والكمامات والقفازات. الى ذلك، منع أولياء الأمور في المنطقة الشرقية أبناءهم من الذهاب إلى المدارس لسببين الأول تخوفهم من انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير والثاني لاستكمال العطلة. قالت ولية أمر مريم علي « منعت أولادي من الذهاب إلى المدرسة لآن أغلبية الطلبة اتفقوا على استكمال الإجازة، كما إن الأطفال الصغار في الرياض والتعليم الأساسي لا يدركون مدى خطورة المرض ولا يلتزمون بارتداء الكمامات». وقال فاطمة الشحي ولية أمر « لدي ثلاثة أطفال في الصف الثاني الأساسي والسادس والسابع لم يلتزموا بالدوام الدراسي، لان أغلبية الطلبة اتفقوا على الغياب كما أننا لازلنا متخوفين على أبنائنا ونحن نسمع إن المرض انتشر في المنطقة وللأسف إن بعض أولياء الأمور ينكرون ذلك ولا يعترفون بمرض أو إصابة أطفالهم بالفيروس». وأوضحت أم ناصر ولية أمر «ان بناتها في الصف السابع والثامن ذهبن إلى المدرسة أمس الأول، وقالت إحداهن إن عددهم في الفصل أربع طالبات والأخرى لا يزيد عن عشر طالبات ورجعن للبيت في الساعة العاشرة دون تسلم الكتب».