دورة تدريبية للعاملين في 27 مدرسة بأبوظبي للتوعية بالمرض
نظم مجلس أبوظبي للتعليم بالتعاون مع هيئة الصحة في أبوظبي أمس دورة تدريبية للعاملين والمدرسين في أكثر من 27 مدرسة خاصة في أبوظبي، للتوعية بكيفية التعامل مع الالات المشتبه في إصابتها بمرض انفلونزا الخنازير، والتعريف بالإجراءات الوقائية اللازمة في المدارس .
أكد الدكتور عامر الكندي مدير قسم الإدارة الصحية في مجلس أبوظبي للتعليم أن المجلس يهدف من خلال تنظيم هذه الدورات التدريبية إلى نشر التوعية وتقديم المعلومات العامة عن المرض، والتعريف بالإجراءات الوقائية اللازم اتخاذها في المدارس، وكيفية التبليغ عن الحالات في إمارة أبوظبي إلى المجلس عبر الفاكس على الرقم 026150859 أو عبر البريد الإلكتروني h1n1 .notificationXadec .ac .ae، مشيراً إلى أن المجلس سيعقد دورات تدريبية للعاملين في المدارس الحكومية ابتداء من الثالث عشر من شهر سبتمبر/ أيلول الجاري .
وقال الدكتور أحمد عبدالله مسؤول أول قسم الأمراض المعدية بهيئة الصحة في أبوظبي إن هناك تضخيماً لواقع مرض انفلونزا الخنازير، فهو أقل تأثيراً من مرض الانفلونزا الموسمية، وتتشابه أعراضه مع أعراضها التي تشمل ارتفاع درجة الحرارة والسعال والتهاب الحلق وأوجاع الجسم والصداع والقشعريرة والإرهاق .
وأكد أنه من المقرر أن يتوافر اللقاح الجديد لعلاج المرض بحلول شهر اكتوبر/ تشرين الأول المقبل حيث ستحصل الدولة على الدفعة الأولى منه وقدرها 2 مليون جرعة، وقد وعدت شركات صناعة الدواء بتوفيرها 4،5 بليون جرعة من اللقاء الجديد على مستوى العالم ابتداء من شهر اكتوبر/ تشرين الأول المقبل ولمدة عام .
وأضاف: قد يمكن نقل العدوى من الشخص المصاب إلى الآخرين بدءاً من اليوم الأول من الإصابة قبل ظهور الأعراض، وحتى مرور سبعة أيام بعد ظهورها، وقد يتنقل الفيروس إلى الآخرين لمدة قد تصل إلى أربعة أيام من دون ظهور أية أعراض، وكذلك خلال فترة الإصابة بالمرض، وأن الأطفال وبخاصة الأصغر سناً منهم ناقلون للعدوى لفترات أطول من سواهم .
وأشار إلى أن إجراءات الوقاية من المرض التي تساعد على منع انتشار الجراثيم المسببة لأمراض الجهاز التنفسي، تشمل غسل اليدين بالماء والصابون بشكل مستمر وخاصة بعد السعال أو العطاس، وتجنب لمس العينين أو الأنف أو الفم التي تكون وسيلة لنقل المرض وتغطية الأنف والفم بواسطة المحارم عند السعال أو العطاس .
وذكر أن الأدوية المتاحة للعلاج هي الأدوية المضادة للفيروسات مثل أوسيلتا ميفير (تامي فلو) أو زانا ميفير (ريلينزا) وتستخدم للعلاج أو الوقاية من الإصابة بفيروسات انفلونزا الخنازير، وأن الأدوية المضادة للفيروسات هي الأدوية التي توصف طبياً لمكافحة الانفلونزا التي تحول دون تكاثر فيروسات الانفلونزا في الجسم، وفي حالة سوء استخدامها قد يؤدي ذلك إلى اكتساب الفيروس مناعة ضد هذا الدواء، وبالتالي عدم فعالية الدواء .
من جانبها تطرقت الدكتورة أروى المضواحي مسؤولة أول صحة الأسرة والمدارس بهيئة الصحة في أبوظبي، خلال الدورة التدريبية، إلى الخطوات الواجب اتباعها عند الاشتباه في وجود حالات إصابة بانفلونزا الخنازير بالمدارس، وتشمل ضرورة إبلاغ الممرضة أو مدير المدرسة عن أي أعراض مرتبطة بالانفلونزا يتم ملاحظتها في المدرسة، وإذا ثبت فعلياً إصابة المريض بأعراض مشابهة للانفلونزا، يحفظ المريض في مكان معزول وعلى الممرض استخدام وسائل الحماية الشخصية الخاصة بالتحكم بالأمراض السارية ومن ثم يقوم الممرض أو مدير المدرسة بتوثيق التفاصيل ويقوم باخطار مجلس أبوظبي للتعليم .
كما قدمت إرشادات يجب اتباعها في المدارس لمنع انتشار الانفلونزا ومنها ضرورة إرسال الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية والموظفين المصابين إلى المنزل أو المركز الطبي ويتعين على المرضى أن يلازموا المنزل لمدة 7 أيام أو حتى مرور 24 ساعة على زوال الأعراض (من دون استخدم الدواء) .
كما يجب على المدارس توفير المواد الضرورية مثل المناديل والماء والصابون ومنظف الأيدي الذي يحتوي على الكحول وتسهيل الوصول إليها وتوجيه موظفي التنظيف لتطهير الأماكن والأشياء التي يلمسها التلاميذ باستمرار مثل المكاتب ومقابض الأبواب وأجهزة الحاسب الآلي والأقلام وذلك بواسطة مساحيق التنظيف المستخدمة .
وأضافت: يجب إبقاء المريض بعيداً عن الآخرين قدر المستطاع وإن أمكن عزله في غرفة منفصلة بعيدة عن الأماكن العامة في المدرسة حتى يتسنى إرساله إلى المنزل، وتفادي الوقوف وجهاً لوجه مع المريض، وتحديد التلاميذ والموظفين المعرضين لأن يعانوا من مضاعفات بسبب الانفلونزا، كالمصابين بأمراض الربو والسكري وأمراض القلب وأمراض الغدد الصماء والاضطرابات العصبية العضلية، والنساء الحوامل والمسنين والأطفال دون الخامسة، وتجديد بيانات التلاميذ والأساتذة كي تكون جاهزة في حالة الاتصال بالطوارئ، وإرسال تقرير الاشتباه بحالة انفلونزا الخنازير للأشخاص المعنيين في مجلس أبوظبي للتعليم .
