"علوم الشارقة" تطرح ثلاثة برامج دراسية لعلوم الحاسوب

طرحت كلية العلوم بجامعة الشارقة ومن خلال قسم علوم الحاسوب ثلاثة برامج أكاديمية جديدة في مجالات تقنية المعلومات، أظهرت متطلبات أسواق العمل العصرية الحاجة الملحة إليها، وهي: تقنية معلومات الشبكات، والوسائط متعددة، وإدارة تقنية المعلومات، بالإضافة إلى استحداث قسم علوم الحياة التطبيقية والذي يطرح برنامج التقنيات الحيوية لأول مرة في دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع جامعة شيفيلد البريطانية .

أوضح الدكتور حميد مجول النعيمي عميد كلية العلوم أن الحالة العصرية العامة لأسواق العمل في الدولة ومنطقة الخليج العربية التي بلغت مقاييس حضارية متقدمة باتت تتطلب نسيجا خاصا من علاقات العمل وأدواته وخاصة تلك المتعلقة بتقنية المعلومات على اختلاف مستوياتها وأنواعها، مشيرا إلى أن الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الأعلى لجامعة الشارقة استشعرت ذلك منذ وقت مبكر مما استوجب أن يصدر سموه قراره السامي بفصل كلية الآداب عن كلية العلوم لكي يتسنى لهذه الأخيرة أن تواجه حاجة ومتطلبات المجتمع، حيث أكد الإقبال المنقطع النظير على هذه البرامج الجديدة من قبل الطلبة للدراسة في تخصصاتها المختلفة للعام الأكاديمي 2009 - 2010 على حقيقة هذه الرؤية وجدواها الأكاديمية .

وأضاف أن برنامج تقنية المعلومات (الوسائط متعددة)، يقدم للطلبة مزيجاً من التكنولوجيا الرقمية للوسائط المتعددة والفن التعليمي الإبداعي وعلى نطاق واسع من الموضوعات والخبرات العملية التي تعد الطلبة لخيارات وظيفية واسعة . كما يوفر فرص عمل مستقبلية في مجالات: رسوم الحاسوب، تصميم واجهة المستخدم الرسومية، تطوير برامج الوسائط المتعددة، تصميم ألعاب الفيديو، وتصميم المؤثرات الرقمية السمعية والبصرية .

وأشار إلى أن برنامج تقنية المعلومات (الإدارة)، يوفر نسيجا من تقنية المعلومات وإدارة الأعمال وتتمثل فرص العمل المستقبلية لخريجي هذا البرنامج في تصميم وتطوير صفحات الانترنت . ويقدم برنامج تقنية المعلومات (الشبكات) للطلبة المعرفة النظرية للبنية التحتية للشبكات والخبرة العملية بالمشاريع الحديثة والتجارة الإلكترونية والاتصالات الشخصية والمؤسساتية .

وحول قسم علوم الحياة التطبيقية قال إن برنامج التقنيات الحيوية يطرح لأول مرة في دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع جامعة شيفيلد البريطانية، مشيرا إلى أن التقنيات الحيوية تعد من أسرع الصناعات نمواً في العالم لأنها أساس التطور الاقتصادي والتكنولوجي في المستقبل وهي تطبيقات لجوانب التقدم في بيولوجيا الخلية والبيولوجيا الجزيئية في مجالات الطب والزراعة والبيئة والصناعة والعلوم الجنائية وغيرها .

وأشار إلى أنه بفضل التقنيات الحديثة كهندسة الجينات أصبحت التقنيات الحيوية تؤثر في مسارات مختلفة في الطب (السرطان، الطعومات، علاج وتشخيص الأمراض الوراثية) وإنتاج الغذاء (النباتات المهجنة)، والصناعة الدوائية كما تشمل التقنيات الحيوية ميادين سريعة التطور مثل تكنولوجيا الأجسام المضادة وهندسة الجينات، وبواسطتها يتم الآن تطوير جيل جديد من الأدوية والهرمونات والأدوية المضادة للالتهاب .

وأوضح أن فرص العمل لخريجي هذا البرنامج كثيرة جدا من بينها على سبيل المثال لا الحصر: وزارة الصحة في مجال الأدوية، مختبرات علوم الأمراض، فحوصات ما قبل الزواج، الاستشارات الوراثية والتحاليل الحيوية، وزارة التربية والتعليم لتدريس العلوم الحيوية وتطبيقاتها في المدارس الرسمية والخاصة، وزارة البيئة (الإشراف على أماكن طرح النفايات، محطات التنقية، الأماكن السياحية)، الشركات الخاصة المعنية بالصناعات الحيوية (الأدوية واللقاحات، الأغذية، الأسمدة العضوية) ومراكز البحث التابعة لها، مراكز البحث والتطوير التابعة لوزارة الزراعة والتي تعنى بإنتاج وتحسين السلالات والأصناف الجديدة المقاومة للجفاف، الملوحة، الأمراض، والحشرات، المختبرات الجنائية، الجمارك، المواصفات والمقاييس، خبراء تسويق في الشركات المتخصصة ببيع وتجهيز المختبرات البحثية والطبية، بالإضافة إلى العمل في كافة وسائل الإعلام .