واحات الشارقة الصيفية تحول المدارس إلى مراكز إبداع

تحولت مدرسة الشارقة النموذجية إلى معمل فريد من نوعه على مستوى الإمارة، بتجمع مئات الطالبات اللواتي تفنن في النشاطات التربوية والمهنية داخل فصولها الدراسية، ضمن الواحة الصيفية التي تنظمها منطقة الشارقة التعليمية للطالبات بمشاركة قرابة 500 طالبة .<o:p></o:p>

عشرات الواحات الصيفية داخل المدرسة بعضها انقسم إلى تعليم الطالبات مجموعة من الدروس التربوية وأخرى تتعلم فيها الطالبات كيفية صنع الطعام والحلويات، وثالثة يجري التداول فيها في أمور تخص المرأة الإماراتية والمجتمع الإماراتي تتحدث عن الاحتشام وعن الهوية الوطنية وغيرها .<o:p></o:p>

مريم الحمادي المشرفة على لجان المخيم تحدثت ل”الخليج” عن طريقة تدريب الطالبات خلال ثلاث ساعات يوميا، يحضرن إلى الواحات الصيفية من الساعة التاسعة صباحا حتى الثانية عشرة ظهراً، يتعلمن خلالها مهارات إبداعية تساعدهن في حياتهن العامة إضافة إلى تطويرهن في القضايا التربوية .<o:p></o:p>

وتقول إن النشاطات تتركز في مجالات الحاسوب، والسباحة والطبخ والتطريز والرسم وغيرها من المهارات التي تحتاجها الطالبة الإماراتية في حياتها العامة وفي بيتها، فيما تستمتع الطالبات باليوم المفتوح وهو الخميس من كل أسبوع، إضافة إلى الرحلات التي تنظم لهن خلال الشهر الذي يقضينه في الواحة الصيفية .<o:p></o:p>

وتشير إلى أن المعلمات والمشرفات في الواحة الصيفية لمسن تغييراً في سلوك عدد من الطالبات، بعضهن تحولن إلى الصلاة بشكل متواصل، وأخريات تعرفن على طريقة ارتداء اللباس الوطني بالطريقة الصحيحة .<o:p></o:p>

الطالبات علياء أحمد وفاطمة الخيال وريم حاسم وعلياء المظلوم من صفوف الحلقة الثالثة تحدثن عن نشاطات ينفذها في الواحة الصيفية يقلن أنهن يقضين وقتهن في أشياء مفيدة بدلا من قضاء الإجازة الصيفية في البيت .<o:p></o:p>

ويضفن أنهن تعلم الصلاة وطريقة الوضوء بالشكل الصحيح، وكذلك تعلم كثير من المعلومات الخاصة بالإمارات، كما أنهن خضعن لتدريبات تربوية بسيطة تسهم في إغناء معلوماتهن العامة .<o:p></o:p>

ولكن بالإضافة إلى ذلك نتعلم عددا من الأشغال اليدوية، أبرزها التطريز وكيفية استغلال أغراض المطبخ التالفة وتحويلها إلى تحف يمكن أن تسهم في تزيين المنزل .<o:p></o:p>

وتشير الطالبات إلى أنهن تعرفن من خلال الواحة إلى طرق اختيار التخصص الجامعي بعد انتهاء الثانوية، وكيفية التعرف إلى الميول والتخصصات التي يرغبن في دراستها .<o:p></o:p>

في سياق متصل تقول طالبتا الحلقة الثانية جواهر أحمد وجنة ياسر إنهما خاضا في الواحة الصيفية إلى تدريبات على كيفية أن تصبح الفتاة الإماراتية شخصية مهمة في المجتمع، وكذلك التعرف إلى بعض المهارات الخاصة بفن التصوير وهي المهنة الأخطر في العالم كما يقلن .<o:p></o:p>

كما يوضحن أن المشرفات يقدمن لهن تدريبات متعلقة بفن الإتيكيت وكيفية التعامل مع الآخرين بلباقة، وكذلك كيفية التمسك بالعادات والتقاليد الوطنية والمحافظة عليها .<o:p></o:p>

ولم يكن وباء العصر غائبا عن الواحة الصيفية، فالطلبات يتحدثن عن طرق لاكتشاف المصابين بهذا المرض، وكذلك بعرض طرق الوقاية منه داخل المجتمع وأثناء السفر إلى الخارج .<o:p></o:p>

وداخل هذه الواحة تظهر الفرحة والتغيير على جوه الطالبات اللواتي يعملن بجد من دون ملل، خلافا لبعض الفصول الدراسية التي تكون ثقيلة عليهن خلال عامهن الدراسي المنصرم .