«رباح دو كارير» بطل جائزة حمدان بن راشد

«رباح دو كارير» بطل جائزة حمدان بن راشد

http://www.albayan.ae/servlet/Satell...&ssbinary=true
عاد الصهيل العربي الى مضمار كيمبتون بارك بعد عام كامل حيث كانت الجماهير على موعد مع الدورة الثالثة على التوالي لسباق جائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للخيول العربية الأصيلة والذي أقيم مساء أول من أمس الأربعاء ضمن حفل كامل لسباقات الخيول المهجنة الأصيلة. والسباق الذي ساهم بقوة في تفعيل الحضور الجماهيري مبكرا الى المضمار من أجل التعرف على تفاصيل مهرجان دبي الصيفي للسباقات بنيوبري والمقام في وقت لاحق من ذات الشهر، جاء حيا ومثيرا وشهد تفاعلا جماهيريا فاق التوقعات.

حظي السباق باهتمام إعلامي واضح تمثل في نشر جداول وبرنامج السباق في صحيفة ريسنغ بوست المختصة في السباقات في عدد الأربعاء ونشر معلومات كافية عن الخيول المشاركة. الجواد الفرنسي (رباح دو كارير) لمالكه الإماراتي سعيد الرميثي قال كلمته في المراحل الأخيرة وبدد من المخاوف حول قدرته على الأداء على مسافة السرعة، وسطر فوزا باهرا هو الثاني له على التوالي هذا العام عقب فوزه في فرنسا مارس الماضي. الدكتور حسين الرضا يرافقه عبد الله الأنصاري قاما بتتويج الفائزين بعد أن حالت مشاغل طارئة دون حضور ميرزا الصايغ للسباق.

نتائج في حدود التوقعات

في أول انجاز له بالساحة البريطانية، تغلب المهر «رباح دو كارير» الذي كان المرشح الثاني للفوز بالسباق، تغلب على المهرات وسطر فوزا باهرا بسباق جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للخيول العربية الأصيلة وأعلن عن نفسه كمنافس جدي في السباقات المصنفة لاسيما خلال مهرجان الصيف بمضمار نيوبري.

وكان هذا المهر العائد لمالك ومربي الخيول الإماراتي سعيد ناصر الرميثي باشراف المدربة ذائعة الصيت جورجينا وارد قد شارك بقيادة الفارس المحنك ألان مونرو الذي تمركز به خلف مجموعة الطليعة التي كان على رأسها المهر (شهود) المولود باسطبلات شادويل حيث قاد السباق بسرعة كبيرة، فيما كانت المرشحة القوية (خدير) خلفه مباشرة ثم (الحارث) لمحمد النجيفي.

وعقب الدوران حول المنعطف الأخير كان (شهود) لا يزال يتقدم حتى ساور الجميع القلق بأنه ربما يكون قد سرق السباق من مواقع الصدارة!. لكن مع استمرار الضغط شرع (رباح دو كارير) في تقليص الفارق سريعا حتى صعد الى الصدارة في الفيرلونغ الأخير وظل يوسع الفارق مع تقدم السباق حتى عبر خط النهاية وحيدا بطلا للسباق بفارق طولين وثلاثة أرباع الطول عن (الحارث) الذي كان عند حسن الظن به وقدم عرضا قويا تخطى به صاحب المركز الثالث (شهود) وخطف منه المركز الثاني عن جدارة.

المركز الرابع كان من نصيب (خدير) التي أكد المدرب بيل سميث بأنها لم تكن في أفضل حالاتها اليوم لكن مستواها أفضل مما ظهرت به هنا، يليها الممثل الثاني للخيالة السلطانية (الرشيق) خامسا، فيما أخفقت (ناموس) في استعادة مستواها السابق وتركت علامة استفهام حول مشاركتها المقبلة حسب رأي المدربة جيل دافيلد التي بدت عليها الحيرة عقب السباق.

المدربة جورجينا وارد: (رباح دو كارير) سيتجه إلى مهرجان نيوبري

أعربت المدربة الناجحة والمختصة في الخيول العربية جورجينا وارد، عن ارتياحها للأداء المقنع الذي قدمه المهر (رباح دو كارير) وكفل له الفوز بالسباق محققا فوزه الأول بالساحة البريطانية التي توفر له العديد من الفرص للمنافسة في اقوى سباقات الفئة الأولى.

وقالت في تصريح للموفد الإعلامي: جئنا به إلى هنا بعد النتائج القوية التي حققها في فرنسا وكان آخرها فوزه بسباق بري جوارس في مارس الماضي، وكنا واثقين من قدرته على الأداء الرفيع هنا لكن المسافة القصيرة (6 فيرلونغ) كانت تمثل علامة استفهام لأنه لم يجربها من قبل، لكنه أداها بشكل جيد وكان يتقدم في المراحل الأخيرة مما أكسبه أفضلية واضحة على منافسيه وذلك يجعل منه منافسا معتبرا في السباقات التي تقام على مسافات أطول.

أما عن وجهته المقبلة فتقول: أعتقد أن سباقات مهرجان الصيف بمضمار نيوبري تمثل هدفا يسيل له اللعاب خاصة وأنها تضم سباقات مصنفة ورفيعة المستوى ومتنوعة المسافات ولا بد أن نستهدفها لأنه يستحق بالفعل أن ينال فرصة المشاركة في الفئة الأولى.

ومن جانب آخر كشفت جورجينا التي تشرف على عدد كبير من خيول الرميثي أنها ستنتقل للعمل في الإمارات وتحديدا في مضمار غنتوت خلال الموسم المقبل في تحد جديد ينقلها إلى الساحة الإماراتية بعد نجاحها الباهر في قطر مع خيول الشيخ محمد آل ثاني بإسطبلات الشحانية.

الرضا: شعبية السباقات العربية تتعزز

أثنى الدكتور حسين الرضا نائب رئيس اللجنة المنظمة والمنسق العام لسباقات الجائزة، على التطور الملموس الذي حققه السباق في عامه الثالث والذي تمثل في الجودة النوعية والوفرة العددية للخيول التي جاءت من داخل بريطانيا وخارجها وتلك إشارة موجبة وفي الاتجاه الصحيح وتفتح المجال لتطوير السباق في الأعوام المقبلة. وقال إن الدعم الذي يقدمه سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للسباقات العربية لا يمكن التعبير عنه بالكلمات لأنه يصب بالفعل في خانة الأعمال الجليلة التي تقف شاهدة على عطاء سموه المتدفق منذ أكثر من عقدين.

وقال إن السباق جاء رائعا واستأثر بالأضواء وكان نقطة الجذب الرئيسية في الأمسية مما يشير بجلاء إلى تزايد شعبية السباقات العربية في هذا البلد لاسيما بعد دخول السباقات العربية تدريجيا في آليات السباقات السائدة هنا مشيرا إلى أن إدارة المضمار أبدت رغبتها في الانتقال بالسباق إلى مرحلة أخرى من التطوير وهو ما ستعرضه اللجنة على سموه لتستأنس برأيه والعمل وفقا لتوجيهاته السديدة. الرضا أكد أن السباق جاء ناجحا بكافة المقاييس وحقق أهدافه المرجوة وتم خلاله الإعلان رسميا عن المهرجان الصيفي لسباقات الخيل بمضمار نيوبري برعاية إماراتية مميزة.

نقل حي للسباق داخل وخارج بريطانيا

حظي سباق جائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للخيول العربية الأصيلة بنقل حي ومباشر في مختلف أنحاء بريطانيا على قناة (ريسنج يوكي) فيما نقلته قناة السباقات بدبي أيضا. وبالرغم من أن السباق لم يكن مدرجا في جدول سباقات الموسم، إلا أن المحطة التلفزيونية أدركت أهميته وقامت بتعديل برنامجها ونقلت السباق الذي أدرج أيضا في الكتيب الرسمي للسباق، ودخل في مسابقة الترشيحات سواء داخل المضمار أو بالمكاتب الخارجية. وكانت صحيفة الريسنج بوست الشهيرة قد قامت بنشر برنامج السباق والخيول المشاركة مع تحليل تفصيلي لنتائجها السابقة مما ساهم حقا في التعريف بالسباق.

مدير كيمبتون بارك: السباق أضفى طابعاً عربياً مميزاً على المضمار

ساهمت الهدايا القيمة التي وزعتها اللجنة المنظمة للسباق وبالتعاون مع مركز معلومات دبي لسباق الخيل، ساهمت في إضافة رونق وحيوية على حفل السباق المسائي في كيمبتون بارك الذي كانت سباقاته المسائية تشكو عزوف الجماهير!!

كما ساعدت للحملة الترويجية التي قامت بها اللجنة ووزعت خلالها نشرات دعائية عن السباق ومهرجان الصيف بنيوبري، ساعدت في تهيئة الجماهير نفسيا لحضور السباق وبأعداد كبيرة فاجأت إدارة المضمار حسبما ورد على لسان بارني كليفورد مدير مضمار كيمبتون بارك والذي قال: نحن ممتنون حقا لراعي السباق سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم الذي أعاد الطابع العربي إلى مضمار كيمبتون بارك سواء من حيث السباق العربي المميز أو بواسطة الهدايا القيمة التي جرى توزيعها بلطف عند بوابات الدخول التي شهدت ازدحاما للمرة الأولى هذا العام.

لندن - محمد أحمد طه


المصدر