"صيفنا مميز" يفرد مساحات واسعة للتراث واللغة العربية

يبدأ تفكير الأسر مع انتهاء كل موسم امتحانات وبداية العطلة الصيفية في كيفية شغل أوقات فراغ الأبناء بما يفيدهم ويمتعهم، ويحميهم من براثن الملل والخمول والجلوس أمام شاشات التلفاز والكمبيوتر لساعات طويلة، والتسكع في الأسواق والمراكز التجارية .<o:p></o:p>

وجاء مشروع “صيفنا مميز” الذي أعده مجلس أبوظبي للتعليم هذا العام تحت شعار “تراثي لغتي، رمز هويتي”، وينفذ في 74 مركزاً صيفياً بمختلف مدارس ابوظبي والعين والمنطقة الغربية في اطار توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم وبدعم ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة نائب رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، للحفاظ على ثمرة المستقبل والعمل على توظيف واستثمار طاقاتها واكتشاف مواهبها وصقلها واكسابها معارف ومهارات متنوعة تحميها من مخاطر أوقات الفراغ أثناء الاجازة وتقودها إلى مستقبل مشرق وتسلحها للتصدي لتحديات العصر مع الحفاظ على الهوية والثقافة ولاستقطاب اكبر عدد ممكن من الطلبة من مختلف الأعمار والمراحل الدراسية، حيث أخذت المراكز الصيفية على عاتقها مسؤولية تجديد برامجها وتنوعها هذا العام واضافة كل جديد ومفيد .<o:p></o:p>

“الخليج” تعرفت إلى مجمل الفعاليات التي تنفذها مراكز هذا الصيف ومنها مركز الصقور الصيفي الذي تضمنت فعالياته مختلف الانشطة التراثية والثقافية والاجتماعية التي ترتبط بالاهتمام بالهوية الوطنية وغرس حب الوطن في نفوس الابناء والاعتزاز بتراثهم ولغتهم العربية الجميلة .<o:p></o:p>

يقول حسن موسى الباني مدير مركز الصقور الصيفي، إن فعاليات مشروع صيفنا مميز ما تزال مستمرة وتحظى باهتمام المعنيين وأولياء الامور والطلبة خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققه هذا المشروع طيلة السبعة الاعوام الماضية، وحظيت برامج الدورات الفنية والمهنية في المراكز الصيفية باهتمام كبير وإقبال واسع من قبل الطلاب والطالبات .<o:p></o:p>

ويضيف حسن المرزوقي مدير البرامج الصيفية في مركز الصقور الصيفي ان برنامج صيفنا مميز 2009 حرص على أن تتمثل فعالياته هذا العام والعام الماضي في مسألة الهوية الوطنية والتراث وترسيخ هذا المفهوم من خلال نشاطات مرتبطة بكل ما يساهم في تعزيز هذه الهوية وثقافة التراث ومظاهر الاحتفاء بعاداتنا وتقاليدنا، مشيراً إلى ان برامج هذا الصيف أعطت مساحة واسعة للتراث والثقافة إلى جانب الفعاليات والأنشطة العلمية والترفيهية الأخرى .<o:p></o:p>

ويقول طارق العريبي مشرف النشاط الثقافي والاجتماعي بالمركز إن دورات المهارات الثقافية الاجتماعية التي خصصت في المراكز الصيفية يتم من خلالها اكساب الطلاب العديد من القيم والمهارات الثقافية والاجتماعية والفكرية من خلال المدربين او من خلال مؤسسات المجتمع المحلي حيث يتم تعريف الطلاب بمصادر المعلومات المعرفية المتعددة .<o:p></o:p>

وأشار الطالب عبدالله خالد المصعبي، إلى أن المركز الصيفي أضاف إليه معلومات جديدة تحاكي التراث والثقافة وتنمي القدرات الذهنية والابداعية من خلال التركيز على محاور اللغة العربية والمهارات الحسابية