ولي عهد الشارقة يفتتح مؤتمر مجمع الفقه الإسلامي الدولي في جامعة الشارقة
<TABLE id=table166 cellSpacing=3 cellPadding=0 width="100%" border=0><TBODY><TR><TD>تكريم سلطان وأصحاب الإنجازات </TD></TR><TR><TD><TABLE id=table2 style="BORDER-COLLAPSE: collapse" width="100%" border=0><TBODY><TR><TD>ولي عهد الشارقة يفتتح مؤتمر مجمع الفقه الإسلامي الدولي في جامعة الشارقة
الاثنين ,27/04/2009
</TD><TD align=left width=200>
</TD></TR></TBODY></TABLE></TD></TR><TR><TD></TD></TR><TR><TD>تغطية: جيهان شعيب </TD></TR><TR><TD vAlign=top><?XML:NAMESPACE PREFIX = O /><O:P></O:P>
نيابة عن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، شهد صباح أمس سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، رئيس المجلس التنفيذي حفل افتتاح الدورة التاسعة عشرة لمؤتمر مجمع الفقه الاسلامي الدولي، الذي تنظمه الأمانة العامة للأوقاف، ويستمر لمدة خمسة أيام، ويشارك فيه 200 عالم ومفكر اسلامي من 43 دولة .<O:P></O:P>
بدأ الحفل الذي نظم في قاعة الزهري في جامعة الشارقة، بإلقاء الشيخ صقر بن محمد بن خالد القاسمي أمين عام الأمانة كلمة أكد فيها ان استضافة الشارقة للمؤتمر في دورته التاسعة عشرة دليل على اهتمام القيادة الرشيدة في الدولة بابراز الوجه الريادي والحضاري للاسلام، وقال: نحرص في الأمانة على ان يكون لنا دور فعال في دعم القضايا الاسلامية والثقافية، وهذه المبادرة ما هي نتاج بذرة صالحة غرسها صاحب السمو حاكم الشارقة، ويشرفني ان ارفع لسموه أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان على دعمه اللامحدود للأمانة ومشاريعها وبرامجها الخيرية .<O:P></O:P>
وأضاف: تقليل الخلاف وتضييق دائرته امر مطلوب وبخاصة في عصرنا، حيث اصبح من اهم الواجبات العمل بجهد على تآلف الامة وجمع كلمتها، ومعالجة الخلاف بين ابنائها بالاحتكام الى جهات اسلامية من الافراد والهيئات على ضوء كتاب الله سبحانه وتعالى، وسنة رسوله صلى الله وسلم عليه، لحل مشكلات المسلمين، ومعالجة ماجد في حياتهم من قضايا، والنظر في المتغيرات العالمية ومانتج عنها من آثار تحتاج الى علاج، وقد استوعب الاسلام عبر التاريخ المتغيرات التي طرأت على حياة المسلمين، واحسن علماء الامة التعامل معها، وتقديم الحلول لها .<O:P></O:P>
وواصل: عودنا مجمع الفقه الاسلامي منذ تأسيسه على معالجة مختلف القضايا التي تطرح عليه بإصدار فتاوى في شأنها، بكيفية تنسجم مع تطور الحياة في الظروف الراهنة، من دون المساس بمبادئ الدين الحنيف، كما ساهم المجمع في وضع الانظمة والقواعد التشريعية المناسبة للمؤسسات والمجتمعات الاسلامية، مما ادى الى انارة طريق التضامن المؤدي الى الوحدة بين فئات الامة الاسلامية .<O:P></O:P>
بعد ذلك ألقى البروفيسور اكمل الدين احسان اوغلي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي كلمة رفع في مستهلها أسمى آيات الشكر الى صاحب السمو رئيس الدولة، وصاحب السمو حاكم الشارقة لاستضافة المؤتمر، والرعاية المستمرة له، وقال: استشرت في العالم الإسلامي في الآونة الأخيرة الاجتهادات الفردية العشوائية غير المسؤولة التي نحت بجزء من الخطاب الإسلامي منحى التطرف والغلو والإفراط، ما نجم عنه الكثير من الضرر في داخل العالم الإسلامي وخارجه، وقد اقتضى الأمر الآن التصدي لهذا التيار لإعادة أمور الفقه والاجتهاد الى جادة الصواب، ودرء المفاسد والشبهات التي تسبب بها ذلك الانحراف .<O:P></O:P>
فعلى الصعيد الداخلي، كثرت دعاوى التكفير لطوائف من المسلمين، وكانت نتيجتها وبالاً على الأمة، واعتمدت أساساً لإعلان الحروب المذهبية التي أزهقت بسببها أرواح الآلاف من المسلمين، كما وقع في الحرب الطائفية المذهبية في العراق . كما كانت الفتاوى العشوائية مطية ركبها الغلاة للوصول الى مآربهم بالجرأة على حرمات الدين، كما وقع في موضوع الجهاد والممارسات الإقصائية وغيرها . <O:P></O:P>
أما على الصعيد الخارجي، فإن التطرف والغلو، وما جرّ وراءه من ممارسات عنيفة في الخارج، أدى الى تصاعد حملات الكراهية ضد الإسلام والمسلمين في نواح كثيرة من العالم، حيث أصبح المسلمون يواجهون بممارسات تمييزية عنصرية، وحيث أضحى الإسلام عرضة للعداء .<O:P></O:P>
وأضاف: وحين نجتمع اليوم تحت مظلة النظام الأساسي الجديد للمجمع فإننا نتطلع أن يعمل المجمع على تصحيح الخلل الذي أحدثه الانحراف عن الدين ومقاصده، وتحصين الذات الإسلامية من الأفكار الهدامة ومن مزالق التطرف والانغلاق، وترسيخ الاعتزاز بالهوية الإسلامية .<O:P></O:P>
ومن جانبه تحدث الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد رئيس مجمع الفقه الإسلامي الدولي، رئيس مجلس القضاء الأعلى في المملكة العربية السعودية مؤكداً أنه في الظروف المعاصرة تشتد الحاجة الى العلم الشرعي وعلمائه، والأزمة الاقتصادية العالمية تقتضي أن يتدارك علماء الأمة الأمر، ويضيئوا بنور العلم ظلمات الجهل وحث الأمة على الاعتصام بحبل الله المتين، ودعوتها الى الألفة والوحدة، ونبذ التنازع والفرقة .<O:P></O:P>
وقال: من المتعين على علماء الأمة، في مجمعكم وغيره من مجامع العلماء، دراسة ما يستجد في الحياة من نوازل ومسائل، تحتاج الى الفتيا وإبداء الرأي الشرعي، في اجتهاد جماعي يوصل بإذن الله الى الحكم الأسد، في هذه المسائل والنوازل .<O:P></O:P>
والكلمة الأخيرة في حفل الافتتاح ألقاها الدكتور عبدالسلام داود العبادي أمين المجمع، حيث قال: جاء في البرنامج العشري لعمل المنظمة الذي اعتمده المؤتمر بعنوان مجمع الفقه الإسلامي: “تكليف الأمين العام للمنظمة بدعوة مجموعة من أعضاء مجمع الفقه وكبار العلماء من خارجه لوضع دراسة تفصيلية لتطوير عمل المجمع وتقديمها لاجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية بما يتلاءم والأهداف التالية:<O:P></O:P>
(أ) التنسيق بين جهات الفتوى في العالم الإسلامي .<O:P></O:P>
(ب) مواجهة التطرف الديني والتعصب المذهبي، وعدم تكفير المذاهب الإسلامية، والتأكيد على الحوار بين المذاهب الإسلامية، وتعزيز الاعتدال والوسطية والتسامح .<O:P></O:P>
(ج) دحض الفتاوى التي تخرج المسلمين عن قواعد الدين وثوابته وما استقر من مذاهبه” .<O:P></O:P>
في الفترة المسائية تواصلت جلسات عمل المؤتمر التي نظمت في قاعة المباركية في فندق راديسون ساس، وتم في الجلسة المسائية الأولى والثانية مناقشة محور الحرية الدينية في الشريعة الإسلامية . . أبعادها وضوابطها، من خلال استعراض مضامين 13 بحثاً قدمها كل من الدكتور أسعد السحمراني، والدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، والدكتور صالح بن حميد، والدكتور عبدالستار أبو غدة، والدكتور عبدالمجيد النجار، والشيخ عثمان بطيخ، والدكتور قطب مصطفى سانو، والدكتور محمد بشاري، والدكتور محمد الزحيلي، والدكتور محمد عبداللطيف صالح الفرفور، والدكتور محمود حمدي زقزوق، والشيخ محمد علي التسخيري، والدكتور ناصر بن عبدالله الميمان .<O:P></O:P>
وفي ختام حفل الافتتاح تسلم سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة نيابة عن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي درع مجمع الفقه الإسلامي الدولي الذهبي المميز والمقدم لسموه تقديرا لجهوده ومبادراته الكريمة ورعايته لهذا المؤتمر .<O:P></O:P>
كما تفضل سمو ولي عهد الشارقة بتسليم دروع المجمع الذهبية لكل من الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو والشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد والشيخ محمد بن حبيب الخوجة .<O:P></O:P>
حضر فعاليات الجلسة الافتتاحية الشيخ عصام بن صقر القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم والشيخ محمد بن صقر القاسمي مدير منطقة الشارقة الطبية وعبد الرحمن بن علي الجروان المستشار في الديوان الأميري وجمال سالم الطريفي مدير عام الأمانة العامة للأوقاف وعدد من العلماء .<O:P></O:P>
ولي عهد الشارقة يطلع من أوغلو<O:P></O:P>
على موضوعات مؤتمر الفقه الإسلامي الـ 19<O:P></O:P>
استقبل سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة ظهر امس بمكتب سمو الحاكم، الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي والوفد المرافق له .<O:P></O:P>
وتم خلال اللقاء تبادل الحديث حول عدد من القضايا الإسلامية المعاصرة فيما اطلع سموه على القضايا التي ستتم مناقشتها في جلسات مؤتمر مجمع الفقه الإسلامي الدولي ال 19 الذي بدأت فعالياته امس في الشارقة كموضوعات الفتوى وتنسيق النشاطات بين مراكز الفتوى في العالم الإسلامي .<O:P></O:P>
وعبر أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي عن شكره وتقديره لسمو ولي عهد ونائب حاكم الشارقة على الحفاوة في الاستقبال وحسن التنظيم من قبل الأمانة العامة للأوقاف للمؤتمر .<O:P></O:P>
وقدم د . أوغلو هدية تذكارية لسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة تقديرا لدوره وجهوده المبذولة في رعاية المؤتمر .<O:P></O:P>
حضر اللقاء الشيخ صقر بن محمد القاسمي أمين عام الأمانة العامة للأوقاف رئيس دائرة الشؤون الإسلامية بالشارقة . (وام)<O:P></O:P>
تتواصل فعاليات المؤتمر اليوم من خلال جلستي عمل، يتم خلال الأولى مناقشة عشرة بحوث حول حرية التعبير عن الرأي، ضوابطها وأحكامها، أعدها كل من الشيخ أبو الكلام آزاد، وأحمد بن سعود السيابي، والدكتور أسعد السحمراني، والدكتور اسماعيل الحسني، والدكتور حمداتي شبيهنا ماء العينين، والدكتور سيف راشد الجابري، والدكتور عبدالحافظ بن عواجي صلوي، والدكتور محمود أحمد غازي، والدكتور محمد عبداللطيف صالح الفرفور، والشيخ محمد علي التسخيري .<O:P></O:P>
وفي الجلسة الثانية يتم استعراض تسعة بحوث حول دور الرقابة الشرعية في ضبط أعمال البنوك الإسلامية . . أهميتها وشروطها وطريقة عملها، أعدها كل من الدكتور أحمد الإسلامبولي، والشيخ الدكتور أحمد بن عبدالله بن حميد، والدكتور عبدالسلام داود العبادي، والدكتور عبدالله مبروك النجار، والدكتور العياشي فداد، والدكتور محمد أحمد الصالح، والدكتور محمد أكرم لال الدين، والدكتور محمد عبداللطيف صالح الفرفور، والدكتور يوسف بن عبدالله الشبيلي .<O:P></O:P>
يعمل مجمع الفقه الإسلامي الدولي على تحقيق أهدافه من خلال عدة وسائل منها:<O:P></O:P>
إصدار الفتاوى في القضايا التي تهم المسلمين ونشرها على أوسع نطاق ممكن لتشجيع تبني منهج الوسطية الإسلامية الذي يحول بين المسلمين وبين الغلو أو الإفراط أو التفريط أو اتباع الآراء الشاذة، وإصدار موسوعات فقهية شاملة تهتم بقضايا العصر في مختلف مجالات الحياة، وتعنى بالمسائل المتداولة في كتب الفقه، وتكتب بلغة قريبة ميسرة بحيث تقرب المعلومات الفقهية إلى جمهور المشتغلين بالثقافة والإعلام، ووضع معجم شامل للمصطلحات الفقهية والأصولية يتوخى دقة التعريف بكل مصطلح، وضبطه، وسهولة التعبير عنه، وإعداد مشروعات قوانين نموذجية في مختلف المجالات التي تحتاج إلى تقنين الأحكام الاسلامية فيها، يراعى فيها الاختلاف المذهبي .<O:P></O:P>
د . عكرمة صبري: نأمل الانتهاء لقرارات موحدة <O:P></O:P>
اكد د . عكرمة صبري خطيب المسجد الاقصى المبارك دور المحمع البارز، وانشطته المختلفة في معالجة القضايا المستجدة، حيث يضم العشرات من العلماء والخبراء في مجالات عدة، منوها الى تميز الدورة التاسعة عشرة والحالية للمجمع من حيث تنوع الموضوعات المطروحة واهميتها، بما سيثري النقاشات التي ستتناولها .<O:P></O:P>
وقال ان التوصية الاهم والمأمولة من المؤتمر تتمثل في توحيد جهود العلماء للخروج بآراء صائبة وموحدة للمشكلات الفقهية، متمنيا ان تتبنى الحكومات في العالم الاسلامي تطبيق القرارات التي سينتهي اليها المؤتمر على ارض الواقع حتى لا تجمد، مشيرا في صدد رده على تساؤل حول مايتعرض له الاسلام من هجمات غربية: نحن أسمى من ان نتهم من الغرب، والاسلام قوي، ولايقبل أن يكون في قفص الاتهام، والهجمة الغربية لن تؤثر في الاسلام على الاطلاق، ونأمل من جانب ثان الانتهاء الى قرارات موحدة تضع حدا للفتاوى العشوائية .<O:P></O:P>
قال الشيخ محمد علي أميني مدير المعهد الاسلامي في لنجة: نواجه حاليا مسائل مستجدة في العالم الاسلامي، بحاجة الى التدقيق حولها، والوصول الى اجماع الآراء حولها، وربما يمكن من خلال الاجتماعات تقليل التضارب في الآراء حول قضية حرية الرأي والبيئة والحفاظ عليها، ورؤية الاسلام لها، اضافة الى قضايا العنف الأسري وخلافه .<O:P></O:P>
وتمنى ان يركز العلماء اهتمامهم في الاولويات، للوصول الى حلول لكثير من المشكلات .<O:P></O:P>
</TD></TR></TBODY></TABLE>
