ذهاب العائلة الى الجبل

ذهاب العائلة الى الجبل


كان حوارا متعمقا بين رجل وزوجته على مايقرأه فى الجرائد اليومية وعلى المحادثات التليفزيونية بالقنوات الفضائية والمسلسلات حتى اصبح فى القنوات الفضائية الحديث عن الدين غير متسم بالادب والاحترام ونأخذ بالاعتبار قناة مسيحية تهاجم الاسلام وقناة اسلامية تهاجم المسيحين وقناة يهودية تهاجم الكل حتى وصل التعبير بالكفر وكل قناة تقول انها على حق والاديان الاخرى لاتمثل فى شريعة الله سبحانه وتعالى
فقالت زوجته اليه لماذالن يحدث ذلك فى الزمن القديم؟ كان يتعاملون معامله جديه مع بعضهم ولكن فى التطور الاعلامى اصبح الكلام فى ذلك هو عدم مصداقية الدين الاخر وعدم احترامه هذا يجعل بيننا مشاكل عصيبه ولا احتراما للدين الاخر واذا تكلمنا عن المبدأ ان الثلاث اديان هم اديان سماوية ويعبدوا الها واحد غير الاديان الاخرى والفلسفات الاخرى ان الكتب الدينية جميعا متفقين على احترام الاديان ولا حرج لاى عقيدة يعتقدها الانسان المشكلة التى نعيش فيها الان هم الدعاه المتطرفين فى الاديان الثلاثة لبعث الكراهية والحقد والانتقام من الاديان الاخرى فقال الرجل لها ماذا نفعل الان مع اولادنا واحفادنا من هذا التوتر والتعصب ان الله سبحانه وتعالى خلق ادم وحواء من نسل واحد ونحن جميعا مهما كانت ديانتنا اوعقيدتنا وفلسفتنا نحن من نسل واحد واخوة على الارض وليس لاى شخص له الحق ان يهاجم الدين الاخر اوالعقيدة الاخرى وهنا جعل الله لنا جميعا فى كتبه الدينيه ان لنا حسابين حساب الدنيا التى نتعاقب عليها وحساب الاخرة التى ننتظرها فقالت الزوجة اننى لا افهمك ماذا تقصد فقال لها الرجل ان كثيرا فى الكتب الدينيه ان الشىء الذى تحرم منه فى الدنيا سوف تأخذة فى الاخرة وهذا يعتبر من اصعب الامتحانات التى تواجهنا من عند الله فليس من المعقول ان احرم من الخمر فى الدنيا فأخذة فى الاخرة وليس من الفكروالعقلانية ما حرمت من النساء ان أأخذة فى الاخرة ان الله سبحانه وتعالى فى كتبه الدينيه يشرح لنا على قدر عقولنا كبشر فإذا تصورنا الجنة مثل الدنيا بها قصورا وبحورا من الخمر وكثيرا من النساء لقد فعلنا خطيئة اكثر بكثير من خطايا الدنيا فها هو امتحان الاخرة لكى يعلم الله ما هو ضميرى وافعالى وماذا افعله فى دنياي اذاكان القصد هو المتعة الدنيوية فى الاخرة وهى الجنة مثل الدنيا فارتكبنا خطأ كبيرا لان عملنا ذلك بأنانيتنا والحصول على ما حرمت منه فى الدنيا واشباعى فى الجنه فليس من المعقول ان تعيش دنياك فى الجنه
اننى انسان حرم على كل متاع الدنيا التى منها الغريزة السيئة هل يعقل وانا امتلك عقل افكر به اننى اكافىء بما حرم علي فى الجنه وهذا امتحان اخر فيعلم الله ماذا انت يابشر هل تريد الثواب والجنة التى تسبح فيها الروح بدون تفكيرا وتبهر من مناظر الجنة وتجعلك سعيدا عن دنياك وتبعد عن جميع المعاصى التى توجد فى الدنيا عليك يابشر ان تفهم ان الكتب الدينيه كتبت لعقلك انت وليس لغيرك ان الله سبحانه وتعالى والملائكه يعلمون كل شىء فليس فى حاجة الى كتب ولكن منذ بداية عصيان ادم وحواء فى الجنه لكى يفهم عقلك ماهو الصواب وما هو الخطأ انزل الله كتبه الدينية لكى لايفعل ابناء ادم وحواء مافعلوه ابائهم فى الجنه لمعرفة الحلال والحرام ان كلمة الحلال والحرام هو الضرر وعدم الضرر لنفسك وللاخرين بالمعنى انك لاتضر نفسك ولاتضر الاخرين فحرمت عليك كما يمنعك منها القانون ولهذا السبب من كثرة سماعنا لكلمة حرام وحلال تبلدت افكارنا واجسامنا لهذة الكلمات من اكبر الهدايا التى اهداها الله للانسان هو عقله وعليك تفكر حتى ما انزل من عند الله سبحانه وتعالى
عليك يابشر ان تفكر ان الجنة التى وعدنا بها الله ليست شواطىء ميامى اوتكون مارينا او بورتو السخنة تسكن فى اوتيل سبع نجوم والخادمات تخدمك وتعطيك كل ماتشتهى نفسك فى دنياك فماذا فعلت يابشر اين الحكمة اين الثواب اين العفة اين الرحمة
ربى اسمع دعانا نحن خاطئين واجعل اخرتنا اخرة ليس لها حساب عصيب واجعل جنتنا لتبح فيها ارواحنا ياالهى


مع تحياتى د\سمير المليجى