بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
***
أعضاء عضوات شبكتنا الغالية ... لن نفتح لكم اليوم موضوعاً جديداً للنقاش ، لكن من فتح النقاش هو أحد روادنا التربويين ، وكتابنا الإماراتيين المبدعين من خلال مقاله الأسبوعي " كلمات " يطرح من خلاله هذا الأسبوع تساؤلاً شدنا الى الإشارة إليه لكونه أخذ الطابع التربوي ، نترككم مع الموضوع في انتظار آرائكم حوله .
| كلمات |
| ما مصير مدارس الغد؟ |
آخر تحديث:الأربعاء ,22/02/2012 |
|
|
| http://www.alkhaleej.ae/App_Themes/n.../plainline.jpg |
|
نسمع عن التخطيط قرقعة ولا نرى طحناً في خطط بعض الجهات الخدمية، فمع نهاية العام الدراسي الحالي على سبيل المثال سينهي طلاب وطالبات مدارس الغد متطلبات مرحلة المدارس التأسيسية الحلقة الأولى، ولست هنا بصدد إصدار حكم عن مدى نجاح هذه المدارس في تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها، وإن كنت أدعو القائمين على أمر التربية والتعليم في وطننا الغالي إلى ضرورة إلقاء نظرة خاطفة في سبيل الاستئناس بالرأي على “منتدى تعلم لأجل الإمارات”، من أجل معرفة آراء الطلاب ممن نصرح بملء الأفواه من جهة بأنهم محور العملية التربوية والتعليمية، ونصم من جهة أخرى آذاننا عن آرائهم ومقترحاتهم . أيضاً لست هنا بصدد تحليل الآراء في هذا الجانب أو المنحاز إليها، لذا سأتجاوز عن هذا الأمر بالرغم من أهميته لأن الآتي أدهى وأمر، نظراً لافتقاره إلى وجود الخطط البديلة التي تحل إشكالية عدم التوسع في مشروع هذه المدارس .
والسؤال الذي تطرحه إدارات المدارس وأولياء الأمور هنا لاسيما في المناطق النائية التي توجد فيها مثل هذه المدارس هو ما مصير الطلاب أو الطالبات الذين درسوا حتى الصف الخامس منهج مدارس الغد في الوقت الذي لا توجد فيه في مناطقهم مدارس غد للحلقة الثانية من التعليم الأساسي؟ وكيف سيكون الحال بالنسبة إلى الطلاب أو الطالبات الذين درسوا منهاج التعليم العام في حالة انتقالهم إلى مدارس الحلقة الثانية أو المرحلة الثانوية التي تطبق منهاج مدارس الغد؟ فهناك أزمة وهنا صدمة والوزارة إلى الآن لم تجب عن هذا السؤال، فهي في حيرة من أمرها فلا الوقت سيسعفها في توسعة أعداد مدارس الغد في المناطق النائية وبالتالي تجهيزها بكل ما تتطلب استعداداً للعام الدراسي المقبل، ولا هي على استعداد لاتخاذ قرار ينهي هذا المشروع عن بكرة أبيه وتعود الأمور كما كانت من قبل لنقول حينها “عاد بخفي حنين” أو كما يقول المثل الشعبي “كأنك يا بو زيد ما غزيت” .
فغداً إما سيأتي الغد من دون مدارسه أو يدرس طلابنا في غير غدهم المخطط لهم، ليعرف الجمع حينها أن الخطط الاستراتيجية عند بعض الجهات تكلف دولتنا حبراً وتهدر طاقات بشرية تقوم بطباعتها أو التنظير لها، فأي خطط هذه إن لم يكن بها البديل جاهزاً والتقييم والتقويم المرحلي متواصلاً في المتابعة وإصدار الحكم .
همسة في أذن وزارة التربية والتعليم: أولياء الأمور يريدون حلاً أو جواباً شافيا يضمن مستقبل أبنائهم فهل من مجيب .
المصدر : جريدة الخليج
|
