طلبة الـ 12 يحللون معادلات "الفيزياء" بنجاح

حقق طلبة الثانوية العامة بفرعيها الأدبي والعلمي، أمس، إنجازاً كبيراً بعد أن اجتازوا امتحان الفيزياء من دون أية عثرات “قد تقلب الأوراق”، على اعتبار أن مادة الفيزياء من أهم وأصعب المواد العلمية التي يحسب لها الطلبة ألف حساب في فترة الامتحانات النهائية، ولكونها مادة مفتوحة على جميع الاحتمالات والتوقعات والتباينات في مستوى السهولة، ناهيك عن أن عدم التوفيق في الإجابة على أي سؤال فيها قد يكلف صاحبه الكثير من الدرجات، حيث لامست الأسئلة، رغبات وطموحات الكثير من الطلبة الذين ذاكروا واستعدوا جيداً، وراجعوا دروسهم مبكراً قبل موعد الامتحان، زيادة على أنها جاءت من جميع الدروس، وأعطتهم فرصة كبيرة لجمع المزيد من الدرجات، في وقت غابت فيه مظاهر الغياب والتسيب والغش .

أبوظبي

أكد طلبة الصف ال12 بقسميه العلمي والأدبي في مدارس أبوظبي، أنهم اجتازوا امتحان مادة الفيزياء، أمس، بسهولة، فيما اشتكى طلبة القسم العلمي في بعض المدارس من ورود سؤال غير واضح، وأن توضيحه من قبل اللجنة جاء متأخراً بعد مرور أكثر من نصف الزمن المخصص للامتحان المقرر بساعة ونصف الساعة، وأجمع الطلبة بأن الامتحان جاء سهلاً ولكنه طويل ولا يتناسب مع الزمن المحدد له .

http://www.alkhaleej.ae/uploads/phot...12/06/s9-1.jpg





وقالت الطالبات شهد أبوبكر، ونورة المسكري، وسارة محمد، ونادية إبراهيم، في القسم العلمي بمدرسة عائشة بنت أبي بكر، إن الامتحان كان في متناول جميع الطلبة، ولكنه طويل ويحتاج إلى وقت أكبر، مشيرات إلى ان أسئلة امتحان الفيزياء مفهومة ومباشرة ولا توجد تعقيدات فيها، باستثناء السؤال رقم 13 الذي كان بحاجة إلى توضيح في وقت مبكر منذ بدء الامتحان، لافتات إلى أن الأسئلة في مستوى الطالب المتوسط، لذا اجتازتها الطالبات بسهولة .

وذكرت بعض طالبات القسم الأدبي وهن روان المحيربي، ودعاء صايل، وغزل فواز، ومودة بشير، أن الامتحان جاء في 5 صفحات وشامل للوحدات الأربع المقررة في المنهاج، مؤكدات أن الأسئلة تعتمد على الفهم، ومدى تركيز الطالب خلال الدراسة، وقبل خوض الامتحان .

وقالت عائشة الشامسي، مديرة مدرسة عائشة بنت أبي بكر للتعليم الثانوي، إن جميع الطالبات أجبن على ورقة الامتحان، مؤكدة ارتياحهن لمستوى الأسئلة، وإن إدارة المدرسة لم تتلق شكاوى حولها، سوى توضيح السؤال الثالث عشر في ورقة الفيزياء لطلبة القسم العلمي، وقد تم توضيحه من قبل اللجنة، وسارت الأمور على ما يرام .

وأشارت إلى أن عدد طالبات المدرسة اللواتي يؤدين امتحاناتهن هذا الفصل يبلغ 148 طالبة، منهن 80 في العلمي و68 طالبة في القسم الأدبي، بالإضافة إلى نحو 103 يدرسن في مركز الدانة المسائي من طالبات الدراسة المنزلية، منهن 7 في القسم العلمي و96 طالبة في الأدبي، موضحة أنه لا توجد نسبة غياب تذكر بين أوساط طالبات المدرسة .

وقالت معلمة الفيزياء بالمدرسة سعاد العزيزي، إن أسئلة الامتحان كانت في متناول جميع الطلبة، مشيرة إلى أن هناك بعض الجزئيات في الأسئلة خصصت لقياس المهارات العليا لدى الطلاب المتميزين، بنسبة 10% تقريباً .

العين

وفي العين، أبدى طلبة الصف الثاني عشر العلمي، ارتياحهم التام للمستوى الذي أتت عليه أسئلة امتحان مادة الفيزياء، حيث أكد الطلبة أن الأسئلة أتت سهلة ومباشرة وفي متناول جميع الطلبة، وقالت الطالبة فاطمة زهر الدين: “إن الأسئلة كانت سهلة ولم تتضمن أي تعقيدات تذكر، كما أنها مطابقة للنماذج التجريبية التي اطلعنا عليها” .

من جهة أخرى، أكد الطالب فيصل سعيد علي أن الزمن المخصص للإجابة كان كافياً، بل وأتيحت لهم فرصة لمراجعة الأجوبة بشكل دقيق، وأضاف: “أتى الامتحان خالياً من المشكلات وقد تجاوزنا يومنا الامتحاني بكل سهولة ويسر، فالأسئلة كانت مرنة وواضحة ولم تتطلب الكثير من الجهد” .

من جهة أخرى، أجمع طلبة الصف الثاني عشر الأدبي على سهولة امتحان مادة الفيزياء، حيث خرج الطلبة من اللجان سعداء بمستوى الأسئلة، وأكدوا أنهم لم يواجهوا أي صعوبات من حيث أسلوب الأسئلة ومستواها والوقت الكافي للإجابة عليها، وقال محمد سالم: “لقد تمكنا من حل الأسئلة بكل سهولة ويسر، وقد خرج معظمنا من اللجان قبل انتهاء المدة المحددة للامتحان، وبعد مراجعتنا للإجابات تأكدنا من أننا استطعنا تجاوز اختبار الفيزياء بكل يسر” .

دبي

شهدت مدارس منطقة دبي التعليمية حالة من الارتياح والطمأنينة، بعد أداء طلبة الثانوية العامة امتحان الفيزياء، الذي جاء مناسباً لجميع المستويات، وفق ما أفاد طلبة الفرعين العلمي والأدبي، الذين وصفوا مستوى الأسئلة بالمتوسط إلى السهل، وبأنها مباشرة ومألوفة، وخالية من التعقيدات، زيادة على أن الوقت جيد للإجابة عليها .

وأعرب عدد من الطلبة عن بالغ سرورهم بهذه الانطلاقة لجولة الامتحانات النهائية، مؤكدين أنها موفقة ومبشرة بحصاد وفير من الدرجات، وان امتحان “الأمس” كان الأسهل من بين امتحانات المادة في الفصلين الأول والثاني .

وقال الطالبان “الأدبيان” أحمد محمد وإبراهيم خميس، إن الأسئلة جاءت بمستوى الطالب المتوسط، وإن جزءاً كبيراً منها سهل ومباشر ومن داخل الكتاب، إضافة إلى أن الزمن المحدد للإجابة كاف، بالرغم من دعوتهما إلى إضافة نصف ساعة أخرى إلى الامتحانات، لضمان وقت كاف للمراجعات .

الشارقة

جاءت آراء الطلبة في الشارقة متباينة حول الامتحان، حيث أجمع معظم طلبة العلمي على صعوبة الأسئلة وغموضها، كما أكد بعضهم ضيق الوقت، وعدم تمكنهم من حل الأسئلة في الوقت المحدد، فيما أجمع طلبة القسم الأدبي على أن الامتحان جاء سهلاً وخالياً من الغموض واتسمت أسئلته بالمباشرة، وجاءت جميعها في متناول الطالب المتوسط .

وقال خلفان الرويمة، مدير مدرسة الخليج العربي المشتركة، إن الامتحان كان متوسطاً ولم ترد الشكاوى المتوقعة والتي نشهدها كل عام عقب امتحان الفيزياء والرياضيات، معتبراً الأسئلة مناسبة ومراعية للفروق الفردية بين الطلاب .

وقالت وفاء الملا، مديرة ثانوية الغبيبة بالشارقة، إن الطالبات سيطرت عليهن مشاعر الخوف من الامتحان، وقد زال هذا التوتر مع اندماجهن في تناول الأسئلة وحلها، مشيرة إلى أن الأسئلة جاءت متوسطة تخاطب مختلف المستويات الطلابية، وكانت تحتاج إلى تفكير عميق للتمكن من حلها .

وقال الطالب طارق عبد القادر من مدرسة الخليج العربي المشتركة، إن امتحان الفيزياء الخاص بالقسم العلمي جاء صعباً، واتسمت القوانين بالغموض، فضلاً عن أن الأسئلة كانت طويلة وغير مفهومة، واشتملت على 7 اختيارات فقط .

وقال الطالب عبد الله سلطان، من القسم الأدبي، إن الامتحان جاء سهلاً وفي متناول الطالب العادي، وجاءت أسئلته مباشرة وخالية من الغموض .

عجمان

وفي عجمان، غلب طابع السهولة على امتحاني الأدبي والعلمي، وربما كان الفرع الأول أوفر حظاً من الفرع الثاني، كون أن مادة الفيزياء عند “الأدبي” أسهل من “العلمي”، وخاطبت الأسئلة الطلبة ذوي المستوى المتوسط، وراعت الفروقات الفردية على اختلاف متطلباتها وأشكالها، إضافة إلى احتوائها على 10 % من الأسئلة التي تحتاج إلى مهارات تفكير وإبداع عالية .

على الضفة الأخرى، ظهرت آراء امتعضت من ضيق الوقت المخصص للإجابات، وخصوصا لجهة طلبة العلمي، ورأت انه كان يجب تمديد الوقت بما لا يقل عن نصف ساعة، كما أشارت إلى أن أسئلة العلمي فيها بعض الصعوبة .

شيخة عبد الله مديرة مدرسة سمية بنت الخياط للتعليم الأساسي والثانوي قالت: “بعد الامتحان وصلتنا شكاوى من الطلبة بشأن ضيق الوقت لا سيما عند طلبة العلمي، إضافة إلى أن الأسئلة فيها شيء من الصعوبة، وان كانت بدرجة اقل عند الفرع الأدبي، وهناك أسئلة بحاجة لتفكير ومهارات فردية، لكن الأسئلة بشكل عام جيدة، وموجهة إلى ذوي المستوى المتوسط، إضافة إلى أنها تراعي الفروقات الفردية، وبعيدة عن الغرابة، وجاءت شاملة للمادة .

أم القيوين

أبدى طلبة القسمين العلمي والأدبي، في الصف الثاني عشر بمدارس أم القيوين، ارتياحهم بشكل عام بعد تجاوزهم امتحان مادة الفيزياء، الذي تضمن 4 أسئلة موزعة في 5 صفحات، لكلا القسمين، وتميزت الأسئلة بطرحها العام والمبسط، وخلوها من أي تعقيدات قد تعكر صفو الطالب عند الإجابة على الأسئلة .

وعبّر الطالب ناصر سالم بن حسين، من طلبة القسم العلمي، عن سعادته بعد خروجه من قاعة الامتحان، وتجاوز مادة الفيزياء بكل يسر دون مواجهة أي مشاكل تتعلق بطرح الأسئلة أو وجود صعوبة في جزء منها، حيث جاءت متنوعة ومتعددة من مختلف المنهاج الذي تدربوا عليه خلال الفصل الدراسي الاول .

ورأى زميله خالد محمد الحوسني أن امتحان مادة الفيزياء كان مناسباً لمختلف الطلبة بتعدد مستوياتهم، ما أسهم في مساعدتهم على تأدية الامتحان في ظروف طيبة .

واعتبر الطالب جاسم أحمد، من طلبة القسم الأدبي، أن اليوم الثاني لامتحانات الفصل الدراسي الأول، كان مناسباً جداً وراعى مختلف الفروق الدراسية للطلبة، وأن طرح الأسئلة كان متوسطاً من دون تعقيد، وبالتالي استطاع الطالب المتوسط الإجابة بسهولة على الأسئلة، ومواصلة العمل والاجتهاد لبقية الامتحانات الأخرى .

رأس الخيمة

نالت ورقة اختبار مادة الفيزياء رضا وقبول معظم طلبة الثانوية العامة الممتحنين في اللجان التابعة لمنطقة رأس الخيمة التعليمية، نظراً لما حملته إليهم من أسئلة واضحة وسلسلة، اشتملت على جميع المنهاج الدراسي المقرر في الامتحان .

عائشة يوسف، مديرة مدرسة الحديبة للتعليم الثانوي بنات، قالت إن ورقة مادة الفيزياء لاقت استحسان معظم طالبات الثانوية العامة من الفرعين الأدبي والعلمي الممتحنات في لجنة المدرسة، حيث بدت أجواء الارتياح والهدوء واضحة على وجوه الطالبات، منذ مرور الدقائق الأولى من توزيع ورقة الامتحان عليهن .

من جانبها، قالت عائشة عبدالله، مدرّسة مادة الفيزياء للفرع الأدبي في مدرسة الحديبة للتعليم الثانوية بنات، إن الورقة الامتحانية كانت مناسبة لجميع مستويات الطالبات الممتحنات، كونها غطت جميع المنهاج المقرر بشكل سلس ومبسط، ناهيك عن أنها كانت مشابهة لأسئلة الامتحان التجريبي الذي تقوم “الخليج” بنشره بشكل يومي .

من جانب الطالبات الممتحنات، قالت آمنة تركي، من الفرع الأدبي، إن الورقة المكونة من خمس صفحات كانت متنوعة وشاملة وفي منتهى السهولة والوضوح، وأيدتها نفس الرأي زميلتها شيخة إبراهيم عبيد، مضيفة أنها لم تكن تتوقع أن الورقة بتلك السهولة .

لجان لمراقبة جودة الامتحانات

في بادرة جديدة من نوعها، سيّر مكتب الشارقة التعليمي لجنة فنية متخصصة تضم موجهي مختلف المواد لمراقبة جودة أداء الامتحانات بكافة المدارس بغرض قياس مدى التفاعل بين الطالب والمواد الدراسية والمحيط المدرسي ومعرفة العقبات أمامهم، فيما أجمع طلبة القسمين العلمي والأدبي بالمنطقة الشرقية في مدارس كلباء وخورفكان ودبا الحصن، على سهولة امتحانات الفيزياء، وأنها كانت في مستوى الطالب المتوسط، وهو أيضاً ما أكدته جميلة العضب مديرة مدرسة سلمى بنت قيس للتعليم الثانوي، والتي أشارت إلى أنها لم تتلق أي شكاوى من الطالبات في القسمين العلمي والأدبي، وكان الواضح بعد مراجعة مدرسي المادة للأسئلة أنها خلت من أي أسئلة تعقيدية .

وقال راشد عبيد السلامي، نائب رئيس اللجنة العامة للامتحانات بمكتب الشارقة التعليمي، إنه قام بزيارة لجان مدرسة الخالدية للتعليم الثانوي بدبا الحصن، ولم يتلق أي شكاوى، كما لم يتلق المكتب أي بلاغات أخرى من مختلف اللجان .

إعادة النظر في زمن الامتحان

أبوظبي - “الخليج”:

طالب طلاب وطالبات القسم العلمي في مدارس أبوظبي، وزارة التربية والتعليم بضرورة إعادة النظر في وقت امتحان المواد العلمية، خصوصاً أن تلك المواد تحتاج لمزيد من التفكير قبل بدء الإجابة، لافتين إلى انه ينبغي على واضعي الأسئلة إعداد أسئلة تتناسب وزمن الامتحان في حال عدم التمكن من زيادة الوقت .

وأكدت موجهة مادة الفيزياء في مجلس أبوظبي للتعليم آمال البادي، أن امتحان الفيزياء لم يكتنفه أي غموض في الأسئلة، وجاء في مستوى الطالب المتوسط، ولم يتلق المجلس أية شكوى من المدارس حولها باستثناء شكوى جماعية من طلبة القسم العلمي من طول الامتحان الذي لا يتناسب والوقت المحدد له - بحسب قول الطلبة - مشيرة إلى أن هناك بالفعل بعض الأسئلة التي تطلبت المهارات العليا وكانت بحاجة إلى تفكير وتركيز، ولكنها جاءت بنسبة قليلة وفي بعض جزيئات الأسئلة .