بدء تجربة الثانوية العامـة الجــديدة العام المقبل
كشف مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتور مغير خميس الخييلي، عن سعي المجلس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، إلى تطبيق نظام الثانوية العامة الجديد مع بداية العام الدراسي المقبل، فيما ذكر مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية، الدكتور عبداللطيف الشامسي، أن «هناك اقتراحاً بأن تكون الثانوية العامة ثلاثة مسارات، هي العلوم الطبيعية والعلوم الانسانية وإدارة الأعمال». وأوضح الخييلي، خلال تصريحات صحافية أمس، أن نظام الثانوية الجديد سيتم تجربته في بعض المدارس أولاً، للتعرف إلى نقاط الضعف والقوة فيه وتقييمه، تمهيداً لتعميمه على طلبة المدارس في الإمارات كافة، مشيراً إلى أن آلية اختيار المدارس الذي سيطبق بها لم تحدد بعد، لكنها ستضم مدارس من مختلف إمارات الدولة.
http://cdn-wac.emaratalyoum.com/polo...3065663901.jpg وأشار إلى أن «وزارة التربية والتعليم، ومجلس أبوظبي للتعليم، ووزارة التعليم العالى، ومعاهد التكنولجيا التطبيقية، عاكفة على تطوير المناهج الدراسية، ووضع النظام الأمثل لخدمة مستقبل الدولة وسوق العمل»، لافتاً إلى أن النظام الجديد يتم على ثلاث مراحل الأولى تقييم النظام الحالي وقد تم الانتهاء منه، والثانية التطوير وجارٍ العمل فيه، والمرحلة الثالثة خاصة بالتقييم.
وشدد الخييلي على أن «الاسراع في إعادة هيكلة التعليم الثانوي في الدولة، من شأنه معالجة ظاهرة عزوف الطلاب عن التخصص العلمي، إذ بلغت نسبة اتجاههم إلى القسم الأدبي نحو 71٪، من طلبة الثانوية العامة في الإمارات، مقابل 29٪ للعلمي، وهو ما يمثل مشكلة تتعين معالجتها»، في حين أن النسبة المستهدفة لطلبة العلمي لا تقل عن 70٪، والنسبة المتبقية للأدبي، لافتاً إلى أن نسبة الملتحقين بالقسم الأدبي زادت بما يقارب الـ25٪، خلال السنوات الـ10 الأخيرة، على الرغم من استثمار الدولة الهائل في مجال التعليم، وصار هناك فائض في أعداد الخريجين، فيما لاتزال سوق العمل محتاجة إلى التخصصات العلمية.
وأوضح أنه في إطار جهود المجلس الرامية إلى إعادة تصميم النموذج المدرسي الجديد بحيث يتناسب مع طلبة الحلقة الثالثة، فإنه يتم التعاون بين المجلس ومختلف الأطراف المعنية من خارج قطاع التعليم، علاوة على الجهات المعنية بالتعليم، من بينها وزارتا التربية والتعليم، والتعليم العالي والبحث العلمي، ومركز أبوظبي للتعليم والتدريب الفني والمهني، لإقرار آلية التطوير بحيث تشمل تحديد صفات الخريجين المطلوبة».
وأكد الخييلي أن «رؤية أبوظبي 2030 تستهدف تطوير اقتصاد قائم على المعرفة، ولا يمكن تحقيق هذا الهدف دون توفير منظومة تعليمية متميزة بما يتماشى مع أرقى المستويات العالمية»، مشيراً إلى أن التعليم يشهد تطورات سريعة الخطى على مستوى العالم بأسره، لذا يتعين أن تتواصل عملية التطوير وإعداد وتأهيل الطلبة، من أجل مساعدتهم للحصول على الفرص التي يستحقونها. وشدد على أن «الإمارات تصبو إلى أن تصبح واحدة من أفضل خمس دول على مستوى العالم، لذا يدرس المجلس الأنظمة التعليمية المتميزة على المستوى الإقليمي والدولي ، إلا أن ذلك لا يعني أننا سنستنسخ المعايير والممارسات التربوية التي يطبقها الآخرون، لكننا نركز على الاستفادة من أفضل المعايير والممارسات، بما يتلاءم مع احتياجات ومتطلبات التنمية، مع الأخذ في الاعتبار أن نتائج التطوير المنشود لن تتحقق بين عشية وضحاها». وأشار الخييلي إلى أن نتائج عملية التقييم الشاملة، التي أجريت على المناهج الدراسية الحالية، أوضحت الحاجة إلى تبني نهج أكثر شمولاً، عن طريق إعادة هيكلة مدارس الحلقة الثالثة بالكامل.
إلى ذلك، قال مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية، الدكتور عبداللطيف الشامسي، إن «هناك اقتراحاً بأن تكون الثانوية العامة ثلاثة مسارات، هي العلوم الطبيعية والعلوم الانسانية وإدارة الأعمال»، مقترحاً أن يتكون منهاج الثانوية العامة للصفوف من الـ10 - ،12 من عنصرين أساسيين، هما مواد عامة إجبارية لجميع الطلبة، ومواد اختيارية يدرسها الطالب عند التحاقه بأحد التخصصات الثلاثة: العلوم الطبيعية والعلوم الانسانية وإدارة الأعمال، مشيراً إلى انه تم اقتراح هذه التخصصات، تقديرا لاحتياجات سوق العمل في دولة الامارات، والتي تركز حاليا على مجالات التكنولوجيا والصناعة والأعمال.
